متاحف عربية | متاحف الهلال الخصيب .. بوابة تطل على حضارات بلاد الرافدين والشام (8)

متاحف الهلال الخصيب

يضم المشرق العربي خُمس متاحف العالم العربي ( 20.4%)، التي تقدر بـ 730 متحفاً، ويأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد المتاحف. وتضم متاحف الهلال الخصيب في العراق وسوريا 40% من متاحف المشرق العربي التي تقدر بـ 149 متحفاً وفقا لافضل المراجع الموثقة التي تم الوصول اليها.

وتعتبر متاحف الهلال الخصيب، ومن بينها المتحف الوطني في بيروت، والمتحف المصري والمتحف الوطني باردو في تونس ومتحف صنعاء أهم المتاحف العربية.


متاحف الهلال الخصيب .. في المشرق العربي

متاحف الهلال الخصيب : متاحف الجمهورية العراقية

تعتبر حضارة بلاد الرافدين من بين أكثر الحضارات العريقة في العالم، والتي بدأت بحضارات عظيمة ما قبل التاريخ، ضمت الحضارات؛ السومرية والأكادية والبابلية والآشورية والكلدانية، وامتدت حتى عصور الدولة الإسلامية الزاهرة في عصر الدولة العباسية؛ حين أصبحت بغداد عاصمة الدولة، وأهم مراكز العلم في العالم وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن.

ترك هذا الإرث الحضاري الكبير كمية هائلة من الاثار، تم اكتشافها وجمعها وعرضها في متاحف أثرية. ويحتوي العراق على 28 متحفاً أثرياً وتراثياُ وتاريخياً موزعة على المدن الرئيسية وفق الموسوعة الحرة، وتوفر معلومات عن كل منها، وروابط في نفس الموقع توفر معلومات أكثر تفصيلاً.

وتشكل المقتنيات الأثرية من العراق واحدة من أهم معروضات المتاحف العالمية أمام الزائرين من كل أنحاء العالم، ومن بينها المتحف البريطاني في لندن ومتحف اللوفر في باريس ومتحف بيرجامون في برلين.  ويعرض المتحف البريطاني  آثار آشورية من نمرود ونينوى والغرف الملكية لملك آشور والمقبرة الملكية في أور وآلواح الطين. ويعرض متحف بيرجامون في برلين بوابات عشتار وآثار بابلية وآشورية ، ويعرض متحف اللوفر في باريس مسلة حمورابي وكتابات مسمارية ويعرض متحف المتروبوليتان في نيو يورك الثيران المجنحة، ويعرض المتحف الوطني للآثار (الرايكس) منحوتات وتماثيل من من العصور الحضارية المختلفة وتعرض متحف الآثار في اسطنبول لوحات الأسود من قطع السيراميك من موقع نيبور

وتعتبر متاحف العراق الأكثر  أهمية من بين متاحف الهلال الخصيب، وهي في نقس مستوى الأهمية للمتاحف المصرية التي تعرض الحضارة الفرعونية.

وقد تعرضت آثار العراق لأعمال السرقة والتخريب من جماعات إرهابية، وأخرى خارجة القانون أو في إطار أعمال الفساد، وأعيد تأهيل بعضها مثل المتحف العراقي، وقد استردت الحكومة العراقية عدداً كبيراً من القطع المسروقة.

المتحف العراقي درة متاحف الهلال الخصيب

موضوعات ذات صلة  


متاحف العراق : المتحف الوطني العراقي

تأسس المتحف العراقي في بغداد في عام 1924 وهو أقدم وأهم وأكبر المتاحف الأثرية  في العراق، وجوهرة متاحف الهلال الخصيب والمشرق العربي، وكان يُعرف أيضاً بإسم متحف بغداد للآثار.

نُقل المتحف لمبنى جديد بمواصفات عالمية في عام 1966 ، وُضعت تصاميمه وبدأ إنشاؤه في عام 1957 وسمي بالمتحف الوطني العراقي بعدما كان يعرف بــمتحف بغداد للآثار. ويعرض المتحف العراقي تمثال نابو إله الحكمة والمعرفة، في مدخل المَتحف وهو نسخة غير أصلية عن التمثال المعروض في المتحف البريطاني.

يبلغ عدد القطع المعروضة في المتحف العراقي عشرة آلاف قطعة تغطي جميع الحقب التاريخية، بدايةً من العصور الحجرية الأولى وانتهاءً بالحضارة الإسلامية، ويوجد أضعاف هذا العدد في مخازن المتحف (وفقاً للمدير العام لدائرة المتاحف العراقية).

تعتبر مجموعات الآثار في بلاد وادي الرافدين، من بين أهم المجموعات في العالم، تضم قطعاً أثرية هامة ،يمتد تاريخها إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، وما قبل ذلك. ويُعتبر المتحف العراقي من أهم المتاحف العربية ويضاهي المتحف المصري في القيمة التاريخية للآثار التي يعرضها والتي تُمثل تاريخ وحضارة العراق.

ويوجد في المُتحف 25 قاعة عرض،  تضم  14 صالة عرض رئيسية.  وقد جاء ترتيب القاعات بحيث تعرض الحضارات حسب أقدميتها التاريخية، بحيث تكون قاعات الحضارات الأقدم في بداية المتحف، وتتوالى عملية عرض آثار الحضارات وصولاً إلى الآثار الإسلامية في نهاية المتحف، الأم الذي يتيح للزائر مشاهدة القطع الأثرية المتصلة بالعصور الحَجرية ثم حضارات بلاد الرافدين؛ السومرية والأكادية والبابلية والآشورية والكلدانية، وانتهاء بعهود الخلافة الإسلامية في العراق حسب تسلسلها التاريخي.

يصحب المتحف زائريه في رحلة إلى الماضي، من الطابق العلوي حيث أقدم الآثار.  ويضم الطابق العلوي خمسة صالات عرض رئيسية تبدأ مع عصور الإنسان القديم ما قبل التأريخ وأدواته التي كان يستخدمها للصيد، والعصر الحجري في قاعة 1 و 2 (ما قبل 3000 عام ق.م).

وينتقل الزائر إلى الحضارة السومرية وأساطيرها عن الآلهة القديمة والمنحوتات الحجرية وألواح الكتابة المسمارية وزهرية محفورة من حجر المرمر من مدينة أوروك (الوركاء) جنوب العراق التي يرجع تاريخها إلى 3500-3000 قبل الميلاد في القاعتين 3 و 4 (2800 ق.م ).

وتُعرض في القاعة الخامسة القطع الأثرية في العصور الأكدية، التي اشتهر فيها الملك سرجون الأكدي 2400 ق.م، والعصور البابلية التي اشتهر فيها الملك حمورابي 1700 ق.م. وتضم المعروضات زوج من تماثيل الاسود عُثر عليها على جانبي مدخل المعبد الكبير في تل حرمل، احدى مدن العصر البابلي القديم المهمة، والتي تقع ضمن حدود مدينة بغداد الكبرى، والتي حملت بغداد بجدارة تسميتها باسم “بغداد قلعة الأسود“.

ويضم الطابق الأرضي تسعة صالات عرض رئيسية،  وتعرض القطع الأثرية في العصور الآشورية  ( واشتهر فيها الملك سرجون الثاني وإبنه سنحاريب 700 ق.م) وتشمل القطع الأثرية العاجية لمدينة نمرود الأثرية ، قرب الموصل درة الحضارة الآشورية (قاعة 4)، والتي تضم الثور المجنح الذي يتكون من جذع ثور وصورة إله و جناحي طائر عملاق. كما تعرض قطع أثرية من العصر البابلي الحديث (واشتهر فيها الملك نبوخذ نصر 600 ق.م) وحتى ما قبل الإسلام وتعرض الآثار الإسلامية في القاعتين الثامنة والتاسعة.

يضم المتحف مكتبة، تأسست في عام 1933، وتحتوي على مراجع عن الآثار والتراث وتاريخ الشرق الأدنى القديم والحديث وكتب ومجلات .

كما يضم المتحف العراقي، متحفاً مصغراً للطفل أنشىء في عام 1977 لأغراض تربوية وتعليمية، يعرض للأطفال كيف عاش الإنسان القديم وكيف تعلم واخترع الكتابة وبنى قرية.

متاحف العراق : المتحف الحضاري في الموصل

يلي المتحف الحضاري في الموصل المتحف العراقي في الأهمية، وقد تأسس في العام 1952، وتم توسيعه في مبنى جديد في عام 1972، ضم اربع قاعات رئيسية. ويضم آثار قديمة وآشورية وإسلامية.

القاعة الاولى هي قاعة عصور ما قبل التاريخ  وتوجد فيها آثار تعود الى الفترة 3100 قبل الميلاد، وتغطي القاعة الثانية  الآثار  الاشورية  التي وجدت في الحفريات الأثرية في محافظة نينوى للقرن السابق قبل التاريخ وحتى الدولة الساسانية في القرن السابع.

وتضم القاعة الثالثة، وهي القاعة الحضرية ، نسبة إلى مدينة الحضر الأثرية التي وجدت فيها الآثار للفترة الممتدة من  100  قبل الميلاد الى 142 ميلادية وتوزعت بين متحفي الموصل وبغداد.

وضمت القاعة الرابعة، وهي القاعة الاسلامية للآثار التاريخية التي تمتد من سقوط الدولة الساسانية من القرن السابع الميلادي الى سقوط الدولة العثمانية في عام 1924.

وقد تعرض المتحف للسرقة المنظمة لبعض معروضاته الثمينة في عام 2003 ولأعمال التدمير لمكونات هامة من عصابات داعش في عام 2015 ، والتي شملت تماثيل هامة للملوك الآشوريين المعروضة في القاعة الحضرية بصورة رئيسية، بدعاوى دينية زائفة. وقد شملت أعمال التدمير الثور المجنح الذي صنعه الملك الأشوري سنحاريب، ويُعد من أهم معالم مدينة نينوى على مدخل بوابة الأله نركال خارج المتحف.

ويرى خبراء الآثار أنه من الممكن إعادة بناء القطع الأثرية وإنشاء بدائل رقمية لتلك المصنوعات اليدوية باستخدام طرق المسح الضوئي والنمذجة ثلاثية الأبعاد، في حالة توفر عدد كاف من الصور الفوتوغرافية أو الرقمية من زوايا متعددة لمقتنيات المتحف التي تضررت.

المتحف الوطني في دمشق .. عاصمة الأمويين

متاحف الهلال الخصيب  : متاحف الجمهورية العربية السورية

شهدت سوريا تعاقب الكثير من الحضارات وشملت الحضارات القديمة المصريون القدماء والفينيقيون والآشوريون والبابليون   وحكم الأغريق و الرومان والبيزنطيون وفي العصور الإسلامية (ما بعد 636 م) وشملت بصورة رئيسية العهد الأموي حيث كانت دمشق  عاصمة الدولة الأموية، والعهد العباسي والحكم العثماني وصولاً إلى الانتداب الفرنسي والإستقلال في عام 1946.

وقد كان من شأن هذه الموجات الحضارية أن جعلت من سوريا، شأن جميع بلاد الشام،  موطنًا لمجموعات سكانية ودينية متنوعة جلبت معها تقاليدها وثقافاتها ودياناتها وعاداتها، وأنتجت أشكالاً مختلفة من الفنون والآثار، وأشياء من الحياة اليومية في المواقع التاريخية.

وتحتوي سوريا على 32 متحفاً أثرياً وتراثياُ وتاريخياً  تحتضن هذا الإرث الحضاري الغني في متاحف أثرية موزعة على المدن الرئيسية وفق الموسوعة الحرة، وتوفر الموسوعة روابط في نفس الموقع معلومات عن معظم هذه المتاحف.  وتعتبر متاحف سوريا  الثانية في الأهمية من بين متاحف الهلال الخصيب والمشرق العربي.

متاحف سوريا : المتحف الوطني في دمشق

افتتح المتحف الوطني  في دمشق على ضفة نهر بردى قرب جامعة دمشق في عام 1936، وهو من بين أقدم وأهم المتاحف العربية في دمشق، عاصمة الدولة الأموية. ويتميز المتحف الوطني عن المتاحف العالمية بأن مجموعاته الأثرية، سورية بكاملها، وذلك عكس المتاحف الأخرى التي تضم قطعاً من بلاد أخرى، والتي تشكل شواهد على حضارات ممتدة.

يضم المتحف خمسة أقسام رئيسية تعرض عصوراً تاريخية مختلفة . ويضم القسم الأول في الطابق الثالث آثار عصور ما قبل التاريخ ما قبل ظهور الكتابة. ويعرض هذا القسم آثارا لبدايات الحضارة تضم أحجاراً صوانية استخدمها الإنسان الأول كمطارق أو في طحن الحبوب، ومجموعة من الدمى والتماثيل والحلي وأحجاراً كريمة وقطعاً فخارية تضم دمية من الطين لإمرأة  جالسة تُجسد الإلهة الأم ، تعود للعصر الحجري الحديث، وهيكل عظمي لطفل يعود إلى عصر إنسان نياندرثال يعود لفترة العصر الحجري القديم.

ويعرض قسم الآثار السورية القديمة قطع أثرية للفترة ما بعد ظهور الكتابة في عدة قاعات وعُثر عليها في مدن أوغاريت  و ماري و إبلا وتضم أبجدية أوغاريت على لوحة فخارية وتمثال نسر من حجر اللازورد، برأس أسد من رقائق الذهب المجوف وتمثال المغنية أورنينا من حجر الألباستر الأبيض الجميل ورأس شخص عاجي ذو تاج.

من مقتنيات المتحف الوطني في دمشق

ويضم قسم الآثار السورية الكلاسيكية في عهود اليونان والرومان والبيزنطيين منحوتات حجرية ومنسوجات ومسكوكات وأسلحة وحلي ونُصب ومدافن وقطع زجاج وفخار وفسيفساء. وتضم موجوداته قناع برونزي من حمص يعود للقرن الأول الميلاد ييُعتقد أنه كان يستخدم لتغطية وجه الميت، وشاهدة قبر منحوتة من مدفن طاعي في تدمر، تعود إلى القرن الثاني الميلادي، ومنحوته رخامية من حمص  لرجل وزوجته (الرأس مفقود) يجلسان على أريكة تضم نقوشاً من العصر الروماني.

ويضم قسم الآثار الإسلامية  من آثار الرقة وحماة وتشمل قاعات للحجر والخزف والفخار والزجاج والمخطوطات والمعادن  وقاعة الخشب والقاعة الشامية. ومن بين معروضاته تمثال خزفي لفارس يمتطي حصاناً، ويعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، وواجهة وآثار قصر الحير الغربي في بادية الشام التي نُقلت وإعيد بناؤها في المتحف.

ويضم قسم الآثار الإسلامية القاعة الشامية التي يعود تاريخها إلى عام 1150م ، وهي مخصصة للمحاضرات، وكانت هذه قاعة في منزل جميل مردم رئيس الوزراء الأسبق وأهداها إلى المتحف الوطني عام 1958م، وهي مزينة بكسوة من الخشب المحفور بزخارف هندسية ونباتية وكتابات غائرة ونافرة. واستخدم المرمر والرخام والحجر كعناصر تزينية لكسوة الجدران.

ويضم قسم الفن الحديث ست قاعات تضم لوحات فنية وتماثيل لفنانين سوريين ونقود ذهبية وفضية حديثة تعود إلى مائتي سنة خلت بالإضافة إلى أوسمة و ميداليات و طوابع و قطع تراثية وعدد من هدايا الوفود الرسمية التي تزور المتحف.

وتضم واجهة مدخل المتحف مقتنيات أثرية أعيد بناؤها في المتحف من بينها واجهة قصر الحير الغربي الأموي، الذي بني في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك  في القرن الثامن، و المدفن التدمري المليئ بالتماثيل النصفية.

وتضم حديقة المتحف تابوت مكتشف في مدينة الرستن وتمثال لأسد مكتشف في اللاذقية ولوحة فسيفساء موزاييك ضخمة اكتشفت في حماة، وهناك تيجان الأعمدة الضخمة ونُصُب مختلفة وأحجار وتماثيل كثيرة.

متحف حلب الشهباء

متاحف سوريا :  متحف حلب الوطني

أقيم متحف حلب الوطني في مدينة حلب في عام 1931 في قصر الناعورة العثماني ، وتقرر في عام 1966 إقامة مبنى جديد في نفس موقع القصر، وانتقل المتحف إلى مبناه الحالي الجديد والأكبر في عام 1972.

ويُعد متحف حلب الوطني ثاني المتاحف في الأهمية في سوريا بعد المتحف الوطني في دمشق. ويتميز المتحف الوطني في حلب، شأن متحف دمشق، عن المتاحف العالمية بأن كامل مقتنياته الأثرية، جُمعت بكاملها من سورية من سورية ، الأمر الذي يؤشر على العمق الحضاري لسوريا.

يضم متحف حلب الوطني مقتنيات أثرية هامة للحضارات التي تعاقبت على سوريا شملت الكلدان، والكنعانيون، والآراميون، والحيثيون، والإغريق، و الرومان والبيزنطيون والأمويون والعباسيون والعثمانيون وأنتجت أشكالاً مختلفة من الفنون والآثار، وأشياء من الحياة اليومية في مواقع أثرية على مَرِ التاريخ في حلب.

وقد شكلت بعض آثار موقع تل حلف في شمال سورية غرب مدينة رأس العين والتي تعود للعصر الحجري الحديث النواة الأولى لمعروضاته حيث زُيِن المدخل،  بنسخة من واجهة القصر الملكي في التل وتعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد.

وعلى غرار متحف دمشق الوطني، يضم المتحف أربعة أقسام موزعة على طابقين داخل المبنى وهي قسم الآثار السورية القديمة، ما قبل التاريخ (الشرق القديم) والآثار السورية الكلاسيكية والآثار العربية الإسلامية والفن الحديث.

يضم قسم الآثار السورية القديمة وما قبل التاريخ قرابة 20 الف قطعة اثرية معروضة وفق تسلسل زمني، والمنطقة الجغرافية التي جاءت منها، في قاعات وخزائن معينة، مُعرفة باللغتين العربية والإنكليزية.  وقد تضمنت الآثار (حسب المناطق)،  آثار مملكة ماري، وآثار حماة، وآثار إيبلا، وآثار تل حلب، وآثار تل حلف  وآثار الحسكة والرقة.

ويضم قسم الآثار القديمة  قرابة 6 آلاف قطعة من الآثار اليونانية ثم الرومانية والبيزنطية وفق التسلسل الزمني. وتضم المعروضات خزائن متخصصة تعرض كل منها؛ الأواني الفخارية،  والسرج الفخارية، والقطع البرونزية، والزجاج، والنقود. وتضم قاعة الآثار القديمة منحوتات وجرار فخارية كبيرة في أرجاء الصالة، جاء أهمها من مدينة منبج.

ويضم قسم الآثار العربية والإسلامية   قطعاُ اثرياُ من العصور الإسلامية إبتداء من العصر الأموي وانتهاء بالعصر العثماني.  وقد افتتح هذا القسم في عام 1975 ، ويضم  أكثر من 500  قطعة أثرية، واقل من نصفها قطع نقدية. ويضم القسم جرار وكتابات وأواني فخارية وزجاجية ومسكوكات ومخطوطات ورنوك  مملوكية (شارات توضع على العمائم) وقبر إسلامي بديع الكتابة من القرن الثاني عشر وقطع نادرة من السجاد.

وتعود المسكوكات النقدية لمعظم العصور الإسلامية الأموية والعباسية والفاطمية والأيوبية والمملوكية والمغولية والعثمانية .

ويضم جناح الفن الحديث لوحات وتماثيل لفنانين من حلب ومن سوريا، وفسيفساء صرين تمثل أوروبا أميرة صور  التي أحبها جوبتير (كبير آلهة الرومان) ، وتنكر لها بشكل ثور قوي وجميل واختطفها وذهب بها الى جزيرة كريت حيث تزوج بها واعطت اسمها للقارة الأوروبية.

ويضم المتحف باحتين داخلية وخارجية أقيمت في عام  1974.  وتضم الباحة الداخلية تماثيل كبيرة للآلهة حدد وتيشوب من من الألف الأول قبل الميلاد، وتماثيل رومانية وفسيفساء من القرن الثالث للميلاد تمثل مشاهد صيد.

وتضم الباحة الخارجية قطعا أثرية من العصور الآشورية والرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية ومن بينها الحجر البازلتي الذي يمثل رجلين مجنحين بحالة حركة حول القمر والشمس والذي وجد في المعبد الحثي بقلعة حلب، ويعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد.

المصادر

https://bit.ly/36nr4QJ

https://bit.ly/2QjhVTQ

https://bit.ly/2sKu4YL

https://bit.ly/2ZN1kuu

http://www.dgam.gov.sy/index.php?d=251&id=661

http://www.unesco.org/culture/museum-for-dialogue/museums/en/1/national-museum-of-damascus-syria

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *