حدائق عربية
يضم الوطن العربي عدداً محدوداً من الحدائق النباتية ، ولا تحظى أيا منها، بما في ذلك حديقة التجارب بالحامة، بعضوية الشبكة الدولية للمحافظة على الحدائق النباتية Botanic Gardens Conservation International.
تعرف الحديقة النباتية بأنها حديقة تضم أرض واسعة تحتوي على أعداد كبيرة من النباتات الطبيعية والغريبة والشائعة مع وجود معلومات تعريفية للنبات تشمل الاسم العلمي والفصيلة والشعبة النباتية حسب تصنيف المملكة النباتية وتشكل مرجعا للهواة والدارسين لعلوم النبات.
والحدائق النباتية ليست مجرد حدائق وإنما هي مؤسسات علمية نباتية. وتضم الحديقة النباتية مرافق مثل البيوت الزجاجية والمختبرات ومكتبة وتضم العائلات النباتية المحتلفة التي تنمو بالمنطقة المناخية الموجود بها الحديقة ونباتات من مناطق أخرى لأغراض الأقلمة. وقد تضم متاحف ومؤسسات تعليمية أو بحثية وحدائق حيوان صغيرة.
تهدف الحدائق النباتية إلى اكتشاف نباتات المناطق الطبيعية المجهولة و والعمل كبنك للجينات للمحافظة على نقاء السلالات، وتحقيق أهداف اجتماعية وثقافية واقتصادية وخاصة في مجال أقلمة الننباتات وفي السياحة البيئية .
تضم المغرب حديقة للتجارب في الرباط وتضم الجزائر حديقة التجارب بالحامة وهي حدائق نباتية تاريخية وتسعى الدولتين للإرتقاء بها وتأهيلها لشبكات الحدائق الدولية، وهي أقرب الحدائق العربية لمفهوم الحدائق النباتية. كما تضم المغرب حدائق نباتية هامة مثل الحدائق العجيبة وحديقة ماجوريل. وتضم مصر حديقة الأزهر وعدة حدائق تشمل القناطر الخيرية وحدائق المنتزه وعدد كبير من الحدائق الأخرى . وتضم الإمارات العربية المتحدة حديقة جنة العين في أبو ظبي والحديقة المعجزة في دبي وتضمان عددا هائلاً من النباتات المزهرة والتي حصلت على عدد من الأرقام القياسية.
وهناك حدائق أو محميات نباتية في دول أخرى مثل الأردن وسوريا وفلسطين وعمان وقطر وجيبوتي وتونس وموريتانيا. وهناك كثير من المنتزهات والحدائق التجارية التي لا تقع تغطيتها في مجال موقع عالم عربي. ونرحب بأية مشاركة أو معلومات تقدم حول حدائق نباتية عامة تديرها الدولة لأغرض علمية وثقافية وسياحية.
موضوعات ذات صلة
الجزائر| مؤشرات التنمية الإجتماعية والإقتصادية (بيانات 2017)
حدائق عربية | حدائق مصر| حديقة الأزهر
حدائق عربية|حدائق مصر|حدائق القاهرة والإسكندرية
حدائق عربية | حدائق المغرب النباتية
حدائق عربية| حدائق الإمارات العربية المتحدة| الحديقة المعجزة وجنة العين
حديقة التجارب بالحامة: إحدى أشهر الحدائق النباتية في العالم
حديقة الحامة النباتية أو حديقة التجارب بالحامة كما هي معروفة بدرجة أكبر The Test Garden of Hamma (بالفرنسية Jardin d’Essai du Hamma) ، هي متحف طبيعي تحوي على أشجار يصل عمر بعضها إلى 150 سنة ، ونباتات نادرة ومتنوعة جيء بها من مختلف أنحاء العالم. وهي واحدة من أجمل وأكبر حدائق العالم النباتية، وأكبر حديقة نباتية في إفريقيا.
موقع حديقة التجارب بالحامة:
تقع الحديقة في حي محمد بلوزداد (حي بلكور قبل استقلال الجزائر( في الجانب الشمالي الشرقي من مدينة الجزائر العاصمة وعلى مقربة من وسط المدينة. وتمتد الحديقة شمالاً من مسافة 200 م من شاطىء البحرالمتوسط إلى حضن الجبل حيث يقع مقام الشهيد ومتحف الفنون الجميلة في الجانب الجنوبي المطل على الحديقة.
يوفر قرب حديقة التجارب بالحامة من خليج الجزائر الرطوبة اللازمة لنباتات الحديقة، بينما يشكل وجود الجبل في الجانب الجنوبي من الحديقة حاجزاً مانعاً للرياح الجنوبية الجافة القادمة من الصحراء. وهناك كثافة في الأشجار والنباتات المزهرة والغطاء النباتي وكثير من المجاري المائية في الحديقة. وتسهم هذه العوامل مجتمعة في تشكيل ما يمكن اعتباره بيئة مناخية معتدلة مصغرة Microclimate في الحديقة تختلف في مناخها عن بقية مدينة الجزائر. ولا تنخفض درجات الحرارة في الحديقة عن درجتين مئويتين شتاء ولا تزيد عن 35 درجة صيفاً . وتذهب بعض الأدبيات إلى حد أن درجة الحرارة هي أقل بـ 7 أو 8 درجات مئوية صيفاً، وأكبر بنفس المقدار شتاء عما هو سائد في باقي مدينة الجزائر.
إنشاء حديقة التجارب بالحامة
أنشأت الحديقة في عام 1832 بعد عامين من الاحتلال الفرنسي للجزائر في عهد الحاكم الفرنسي الجنرال أنتوني أفيسارد. وتبلغ المساحة الحالية 32 هكتارا (تعادل 320 دونم أو 80 فدان). وهناك أدبيات كثيرة تذكر أن مساحة الحديقة 58 هكتاراً (ومنها ويكيبيديا بالفرنسية)، حيث تغطي الأشجار 20 هكتار، بينما تغطي الحدائق والمرافق بقية المساحة (38 هكتار). وربما أن الأرض المرتفعة المشجرة لا تدخل في حساب المساحة (32 هكتار) في كثير من التقارير.
بدأت حديقة التجارب بالحامة بـمساحة 5 هكتارات عام 1832 على أرض منخفضة كانت تتواجد بها مياه سطحية في جزء من العام وتم تصريف المياه منها وتحويلها لأرض زراعية. وأنشأت الحديقة كمزرعة نموذجية وأرضا للتجارب العلمية للباحثين الفرنسيين.
توسعت أرض الحديقة لتصبح 23 هكتاراً في عام 1834 وأصبحت المشتل الرئيسي للحكومة. وكان الهدف من إنشاء المشتل هو تزويد المنظمات الحكومية والمستوطنين الفرنسيين بالأشتال النباتات المفيدة الطبية والاقتصادية قبل الانتقال فيما بعد إلى الأنشطة العلمية والبستانية. وكانت الحديقة تنتج صبغة قرمزية (أرجوانية) Carmine من حامض الكرمنيك الذي تنتجه حشرات تم بدء تربيتها في عام 1833، والتي تستخدم في صناعة الملونات الغذائية والأدوية ومستحضرات التجميل والزهور الصناعية والطلاء (ويكيبيديا).
في عام 1842 أصبح أوغست هاردي مديرا لحديقة التجارب بالحامة، وتحت إدارته أحضرالباحثين الفرنسيين عدداً كبيراً ومتنوعاً من النباتات من مستعمرات أفريقيا آنذاك، لزراعتها في الحديقة لدراسة مدى تأقلمها مع مناخ البحر الأبيض المتوسط، وثم نقل بعضها للأراضي الفرنسية، حتى أن الحديقة دُعيت بحديقة الحامة للأقلمة The Acclimatization Garden of Hamma في عام 1867 وتم خلال إدارة هاردي اختبار 8214 صنفا أو نوعاً من النباتات. وقد كانت فرنسا، الدولة المستعمرة في حينه وحتى استقلال الجزائر في عام 1963، تعتبر الجزائر أرضاً فرنسية.
كانت الحديقة نشطة في جميع مجالات الزراعة والبستنة ، وأصبحت بين 1868 و 1913 حديقة نباتية ذات شهرة عالمية واعتبرت واحدة من بين أجمل الحدائق في المناطق المعتدلة ومتحفًا نباتيًا من الدرجة الأولى. وقد وصفها عالم النبات الشهير مارتينز في عام 1865 بأنها أجمل حديقة نباتية في المناطق المعتدلة. وقد أعد المهندسين المعماريين الفرنسيين بيار رينييه وجيون تصميمات الحديقة الفرنسية في عام 1913.
أصبحت الحديقة مقراً لقوات الحلفاء في عام 1942 وقصفت المانيا مقر الحلفاء في عام 1843. واستمر تواجد المقر خمسة سنوات تعرضت فيه الحديقة لأضرار كبيرة في غطائها النباتي وممرات الأشجار ومرافقها العامة. وقد تم ترميم وصيانة الحديقة بعد خروج قوات الحلفاء في عام 1946 ونهاية الحرب العالمية الثانية وأعيد فتحها للجمهور عام 1847.
دور حديقة التجارب بالحامة في أقلمة النباتات
لعبت حديقة التجارب بالحامة دوراً كبيراً في مجال أقلمة النباتات ونشر كميات من الأنواع النباتية. وقد تم نقل 4 ملايين غرسة من الأشجار من حديقة الأقلمة في الجزائر خلال الفترة 32-1860، بمعدل 140 ألف نبات في السنة. وشملت تجارب الأقلمة الأنواع الاستوائية من النباتات مثل القهوة والبابايا والقرفة والأفوكادو والكاكاو والتمر الهندي. ويوجد في الحديقة أشجار أفوكادو وقهوة قرب ممر التنين. وجربت عشرات من أصناف أشجار الزيتون والعنب والكمثرى والخوخ والتين والموز واللوز، كما جربت عشرات الأنواع من الأناناس والبطاطا. وقد تمت تربية دود القز لإنتاج الحرير في حديقة التجارب في عام 1853. كما جرت تجارب على نباتات صناعية مثل القطن وقصب السكر والزيتون.
ومن الأشجار التي تم تجربتها وأقلمتها ويعود إنتشارها في الجزائر إلى حديقة التجارب أشجار اليوسفي من الحمضيات والأشجار المزهرة جكراندا jacaranda mimoséfolia وأشجار الأروكاريا Araucarias ونبات الماجنوليا الذي يتميز بالزهور الجميلة والرائحة القوية magnolia grandiflora ونخيل تشيلي Jubaea chilensis الذي يصل طوله 25 متراً . وأحضرت سلالات من حيوانات مثل سلالات من اللاما (وبعضها مقزم) والخراف والماعز لأغراض تحسين قطعان الأغنام المحلية، كما أحضرت طيور النعامة وطائر الأيمو الشبيه بالنعامة.
تأهيل حديقة التجارب بالحامة : تعزيز مكانتها كحديقة نباتية
تضم الحديقة أشجاراً معمرة تعود لعشرات السنوات وبعضها يعود لبدايات إنشاءها، وهذا يستدعي العمل على تجديد نباتات الحديقة للمحافظة على مكانة الحديقة. وقد أغلقت الحديقة في عام 1993 أمام الجمهور في فترة الإضطرابات الأمنية، ونتيجة للتدهور المستمر الذي أصاب نباتاتها ومرافقها الحيوية ومن بينها معهد (مدرسة) البستنة نتيجة استخدام مرافق الحديقة من مباني تعليمية ومرافق خدمية لأغراض سكنية ولأنشطة تخالف الغاية التي أنشئت من أجلها.
وفي عام 2004، بدأت تنفيذ إجراءات لإعادة تأهيل الحديقة. وقد شملت هذه الإجراءات ترميم وصيانة مرافقها ذات العلاقة بالحديقة النباتية والحيوانية وتجديد أو تعويض نباتاتها ومراجعة أنشطتها. وقد جرت نشاطات التأهيل بالتعاون بين ولاية الجزائر ومجلس مدينة باريس وبموجب اتفاقية للتعاون والصداقة عقدت عام 2006 ووفرت فريقاً فرنسياً يضم 15 خبيراً.
تم إمداد الحديقة بالمياه بعد انقطاع لستة سنوات، حيث تم استحداث أربعة كيلومترات من أنابيب المياه تمد كافة أنحاء الحديقة بالمياه، خاصة فيما يتعلق بالأحواض المائية المنتشرة بكثرة، بالإضافة إلى ترميم العديد من الآبار ومنابع المياه. وقد ساعد ذلك على إعادة فتح العديد من البحيرات المائية التي تحتوي على عددٍ كبيرٍ من الأسماك الكبيرة التي تم جلبها للحديقة.
أعيد فتح الحديقة للجمهور في عام 2009، وأصبحت تدار من ولاية الجزائر ومجلس علمي يتكون من علماء وخبراء ومختصين في مجال العلوم الطبيعية والبيولوجيا لتوفير المشورة للمدير العام ودعم عملية اتخاذ القرارات المتصلة بتشغيلها وإدارتها بمساعدة كادر من 200 فرداً.
أديرت حديقة التجارب بالحامة بعد الإستقلال ومنذ عام عام 1966 من خلال المعهد الوطني للبحوث الزراعية (INRAA) National Institute of Agronomic Research of Algeria ، ثم نقلت الإدارة إلى الهيئة الوطنية للطبيعة التابعة لوزارة الزراعة ثم إلى ولاية الجزائر في عام 2006. وقد ظلت حديقة الحامة تدار كمؤسسة عامة حتى عام 2017 حين جرى تعديل على الوضع القانوني للحديقة والنظام الأساسي لإدارتها كمؤسسة تجارية تعتمد على عدد من الأنشطة المولدة للموارد.
أصبح للحديقة علامة تجارية (بالفرنسية) Jardin d’Essai واهتمام أكبر بالمكون العلمي وسعي للاعتراف بنباتات الحديقة كعلامة تجارية وإنتاج وبيع النباتات وأسماك وطيور الزينة. وتضم الحديقة مشتل للشجيرات والأزهار والورود لأغراض التدريب والبحث ولتخريج مختصين في البستنة لإنتاج وزراعة ورعاية النباتات. ويقوم المشتل بإنتاج ما تحتاجه الحديقة لتجديد نباتات الزينة والأشجار وكذلك لأغراض البيع لتوفير دخل للحديقة. وقد تطلب ذلك توفير التدريب والحصول من مساعدة فنية من مختصين في مجال الاستزراع المائي وإنتاج الأسماك لتأهيل أطباء بيطريين وعلى صيانة النباتات وتربيتها في الحديقة. وشملت النشاطات المولدة للدخل توفير خدمات بيع المرطبات وخدمة وقوف السيارات ونظام حوسبة للتذاكر.
تضمنت أعمال التأهيل وضع ترتيبات وتوفير كوادر للمحافظة على موجودات الحديقة من النباتات والحيوانات والمرافق الأخرى، وكذلك مراقبة عن بعد لإرشاد الزائرين وتوعيتهم لتجنب النشاطات التي تعتبر ضارة للحياة البرية والنباتات. كما تم منع إدخال الحيوانات والدراجات واستعمال الكرة والمذياع وكل ما من شأنه التأثير على راحة الزوار أو الإضرار .بموجوداتها النباتية ومرافقها العامة.
تهدف الحدائق النباتية التعريف بالنباتات المختلفة المحلية ومن مختلف المناطق الطبيعية في العالم وتصنيفها العلمى وإنتاج الغراس من الأصناف الجديدة من النباتات.وإجراء البحوث العلمية في المجالات العديدة المتعلقة بتربية وأكثار النباتات وتوفير مرافق للبحث وتجهيزها بأدوات علمية حديثة والمحافظة على بعض المساحات الطبيعية للدراسات البيئية، وتنظيم المعلومات المختلفة المتحصل عليها من مختلف علوم النبات وتأسيس وصيانة والمحافظة على مستودع الجينات Gene Pool للمحافظة على السلالات لنباتات الحديقة في حالة نقية وتنفيذ نشاطات اجتماعية وثقافية واقتصادية (ويكيبيديا).
وتعمل إدارة حديقة الحامة في جميع هذه المجالات لتطوير مكانة الحديقة. وهي عضو في شبكة الحدائق النباتية المتوسطية Med -O – Med ، وتسعى الحديقة للانضمام للمركز الدولي لحفظ الحدائق النباتية Botanic Gardens Conservation International (BGCI) لتعزيز دورها العلمي ورفع مكانتها العالمية . وتعمل حديقة التجارب على إنشاء شبكة وطنية من الحدائق النباتية سعياً لتحقيق التميز لحديقة التجارب بين الحدائق النباتية في العالم. كما تعمل على جرد وتوثيق وحفظ التنوع النباتي واستخدام نباتات الحديقة بشكل يحفظ استدامتها والعمل على التثقيف والتوعية بالتنوع النباتي بنشاطات تعليمية متعددة وبناء القدرات الخاصة بالحفاظ التنوع النباتي من خلال التأهيل العلمي والتدريب. وقد ذكرت سناء جبالي مسؤولة العلاقات العامة في الحديقة أن التحدي الذي يواجه الحديقة في المستقبل القريب هو قيام الحديقة بدور أساسي في الحفاظ على النباتات الجزائرية وفي اعتبار الحديقة مرجعاً وطنياً مجال حفظ التنوع البيولوجي.
تسعى إدارة الحديقة إلى حيازة التصنيف العالمي كحديقة للتجارب من بين كبريات الحدائق النباتية العالمية. ويتم في الحدائق النباتية توثيق النباتات فيها حسب تصنيف المملكة النباتية، وتضم مساحات كبيرة تضم عدداً كبيرا من النباتات الطبيعية والغريبة والشائعة مع توفير معلومات شاملة تعريفية بجانب كل نبات تشمل الاسم العلمي والفصيلة والشعبة النباتية التي ينتمي لها النبات لتكون بذلك مرجعا للباحثين والدارسين والمهتمين بعلوم النبات. وقد قارب زوار حديقة التجارب 1.9 مليون فرد في عام 2017 ، بينما بلغ زوار حديقة كيو بلندن في عام 2017 مليوني شخص ومساحتها تزيد عن 100 هكتار مقابل 32 هكتار لحديقة الحامة. ويعد تعداد زوار الحدائق العالمية معياراً مهماً في تصنيف الحدائق، إضافة للمعايير الفنية تتصل بطبيعة وحجم وتاريخ وتنوع وتعريف الغطاء النباتي للحديقة.
مكونات حديقة التجارب بالحامة
تتكون حديقة التجارب بالحامة من عدة وحدات وهي:
- حديقة نباتية تضم الحديقة الفرنسية والحديقة الإنجليزية. ويوجد في كل من الحديقتين عدداً من الممرات ووحوضي مياه ونوافير مائية،
- حديقة للحيوانات تضم مئات من أنواع الحيوانات والطيور والأسماك،
- مدرسة البستنة الزراعية أنشأ عام 1918 لتعليم زراعة الحدائق،
- مدرسة التربية البيئية، للتوعية والتثقيف بقضايا البيئة بين الأطفال خاصة والكبار.
- المتحف الوطني للفنون الجميلة، وهو متحف كبير يعرض فنون حديثة وقديمة، ويقع مقابل المدخل الجنوبي للحديقة.
حديقة التجارب بالحامة: الحديقة النباتية
تعد حديقة التجارب بالحامة واحدة من بين حدائق العالم الهامة، وثالث حديقة نباتية في العالم من حيث النباتات النادرة المعمرة حيث أن معظم أشجارها يفوق عمرها المائة عام ولا يوجد نظير لها إلا حديقة لندن النباتية والولايات المتحدة الأميريكية وفق مدير الحديقة.
تضم الحديقة أنواعاً وأصنافاً متعددة من النباتات تحمل كل منها تصنيفها حسب اسمها العلمي وتجعل منها متحفاً طبيعياً، وتجذب المختصين في علوم الطبيعة والباحثين في مجال الزراعة و النباتات. و تضم الحديقة أكثر من 2200 نوع من النباتات جاءت من مختلف أرجاء العالم وفق مديرة علاقات الحديقة سناء الجبالي.
تضم الحديقة أشجار من أهمها البامبو (الخيزران، Bamboo)، والدلب أو الشنار( (Platanus orientalis والكاوشوك ( (Ficus وأكثر من 25 نوعاً من أشجار النخيل من كل أنحاء العالم من بينها أشجار النخيل المنشاري Saw Palmetto . كما تضم الحديقة اشجارالجنكة (شجرة المعبد (Ginkgo biloba والأرز الأطلسي (Cedrus atlantica) ونباتات الفوجا Fouger والقطن والماجنوليا والكينا والبيلسان Sambucus nigra التي قد ترتفع 30 متراً. وأشجار الكافور (Cinnamomum camphora). وهناك شجرة ورد يبلغ ارتفاعها ثلاثين مترا وتعود إلى ما يقارب مائة سنة كما ذكر مدير الحديقة في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية.
تضم حديقة التجارب بالحامة حديقة نباتية مصممة على الطريقة الفرنسية وأخرى على الطريقة الانجليزية.
الحديقة النباتية: الحديقة الفرنسية
تتميز الحديقة الفرنسية في حديقة التجارب بالحامة بتناظرها المعماري ومسطحاتها المائية التي تشبه حديقة فيرساي الفرنسية. وتبلغ مساحة الحديقة 7 هكتارات وطولها 600 م، وتضم خمسة مسطحات نباتية متتالية، مما يسمح بالإطلال على البحر، وتنتهي بمنصة كبيرة من أكثر من نصف هكتار تنتهي في شارع محمد بلوزداد.
تطل الحديقة الفرنسية على الواجهة البحرية للعاصمة في الجزء الشمالي الغربي (غرب حديقة الحيوانات) وتمتد حتى بداية المنطقة الجبلية. وقد تم وضع التصميم الحالي لهذه الحديقة في عام 1913 بعد منافسة مفتوحة لمهندسي الحدائق الطبيعية حيث كلف المهندسان المعماريان الفرنسيان رينييه وجيون Regnier و Guion بوضع التصميم للحديقة. وأسهم في إنشاء الحديقة المدير العلمي الدكتور ترابوت، الذي توفي عام 1929.
تتسم الحديقة الفرنسية بالخطوط المحورية المستقيمة وبالإنتظام والاتِّساق في الغطاء النباتي من الأشجار ونباتات الزينة التي تزهر على مدى الفصول الأربعة، وبتماثيل كبيرة على جنبات الممر الرئيسي الذي تحف به أشجار النخيل المروحي الباسقة (الواشنطونيا). وتتوسطها نافورات مياه في أحواض مائية ذات أشكال هندسية حيث يوجد حوضين مائيين؛ الأول ذو شكل دائري والثاني على شكل مستطيل.
يظهر التوازي والتناظر الثنائي في الحديقة في مطابقة ما هو موجود في الجانب الأيمن من الممر مع ما هو موجود على جانبه الأيسر. ولا يوجد اسوار للحديقة الفرنسية لإتاحة الفرصة لمشاهدة المناظر الطبيعية حول المسطحات الخضراء والمائية، الأمر الذي يعطي الاحساس باتساع الحديقة. ويزيد من جمال ورونق الحديقة الفرنسية تصميم الأزهار بألوان متنوعة وعلى شكل صفوف وأشكال هندسية رائعة. ويعكس هذا التنسيق بوضوح تدخل الإنسان في التصميم، حيث تبدوا الحديقة كلوحة متناظرة متقنة الرسم.
حديقة التجارب بالحامة: الحديقة الإنجليزية
تقع الحديقة الإنجليزية في الجزء الجنوبي الشرقي من حديقة التجارب بالحامة. وتتميز بأنها تحاكي عشوائية البيئات الطبيعية. وتنتشر مسطحات واسعة من أشجار متناثرة على غير نظام وأنواع محدودة من الأزهار بدون تماثل أو تناظر. ويتنوع الغطاء النباتي وتتقارب الأشجار وتتشابك أغصانها وتكثر فيها مناطق الظلال الكثيفة الطبيعية. وتضم الحديقة مجموعات مختلفة من الأشجار الاستوائية وشبه الاستوائية وأشجار النخيل ما يكسبها مظهراً طبيعياً. ويتخلل الحديقة ممرات ضيقة متعرجة في خطوط غير منتظمة غالباً. وتقام فيها بعض الجدران توضع بجانبيها المقاعد وتزرع عليها بعض أنواع النباتات المتسلقة أو الشجيرات.
يوجد مسطحان مائيان في الحديقة الإنجليزية، وتأخذ المسطحات المائية شكل البحيرات الطبيعية، ومقام على واحدة منها جسراً خشبياً طبيعياً. ويحتوي الحوض المائي الأكبر والذي حفر في عام 1860 على نباتات مائية من أصول مختلفة وأسماك يابانية ذات ألوان زاهية، وتتوسطها تماثيل عديدة يخرج منها الماء وتكثر فيها الطيور البرية.
تم استخدام الحديقة الإنجليزية كخلفية لفيلم طرزان في عام 1932 مع جوني فايسمولر بدلاً من استخدام الغابات في إفريقيا للتصوير. وقد تم تصوير الفيلم الشهير طرزان الرجل القرد Tarzan of the Apes، وكانت هذه الأفلام واسعة الإنتشار في حينها.
ممرات الحديقة المشجرة
يفصل بين الحديقتين الفرنسية والإنجليزية ثلاثة ممرات رئيسية كما تبين خارطة حديقة التجارب بالحامة:
- ممر الخيزران (ممر البامبو Allee des Bambous) وهو يقطع الحديقة من الشرق إلى الغرب ويقسمها إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويؤدي للحديقة الإنجليزية وأنشأ في عام 1847م.
- ممرين رئيسيين تقطع الحديقة من الشمال إلى الجنوب:
- ممر أشجار التنين أو الدراسينا المتشابكة والقريبة من الأرض Allee des Dracaena الذي يقطع الحديقة من الشمال إلى الجنوب ويقسم الحديقة لقسمين شرق وغربي، وأنشأ في عام 1847م.
- ممر شجر الكاوشوك (الفيكس أو اللبخ) Ficus Allee des الكثيف الأشجار التي تتميز بضخامة جذوعها وحجبها لأشعة الشمس والذي يقطع الحديقة من الشمال إلى الجنوب ويقسم الحديقة لقسمين شرق وغربي، وأنشأ في عام 1863م.
كما يفصل حديقة التجارب بالحامة ممرات مشجرة فرعية أنشأت في عام 1845م مثل ممر النخيل Allee des Lataniers الذي يقطع الحديقة من الشرق للغرب ويؤدي للحديقة الإنجليزية وممر أشجار الدلب أو الجميز العالية Platanes Allee des الذي يقطع الحديقة من الشمال إلى الجنوب ويحد الحديقة الفرنسية. وهناك ممر النخيل الأوربي Des Chamaerops في وسط الحديقة شمال الحديقة الإنجليزية ويمتد لداخل الحديقة الفرنسية. وهناك ممر واشنطونيا Allee des Washingtonia الذي يضم الحديقة الفرنسية وهناك ممر نباتات اليوكا Allee des Yuccas وممر نباتات نخيل نولينا Allee des Nolinas التي تخترق شمال ووسط الحديقة الفرنسية.
حديقة التجارب بالحامة: حديقة الحيوانات
تقع حديقة الحيوانات التي تبلغ مساحتها هكتار واحد في وسط الجزء الشمالي من حديقة التجارب بالحامة بالقرب من المدخل المطل على البحر الأبيض المتوسط، حيث توفر الرطوبة العالية ومناخ الحديقة المعتدل وكثافة أشجارها مناخًا استوائيًا في شمال إفريقيا يلائم طبيعة كثير من حيوانات الحديقة.
بدأ إدخال الحيوانات لحديقة التجارب بالحامة عام 1842، لأغراض استخدامها لتجارب تربية حيوانات أدغال أفريقيا، وتأسست حديقة الحيوان الصغيرة المساحة عام 1900 على يد د. جوزيف انجي. كان أول حيوانات حديقة الحيوان النعام والجمال والخنازير البرية وبعض القرود، وتدريجياً تم إدخال عدد كبير من الحيوانات. وقد تم في عام 1930 إعادة تطوير حديقة الحيوانات.
تضم حديقة الحيوان 87 نوعاً من الحيوانات من مختلف القارات وتضم الدب البني والأسد ونمر البنغال والفهد العربي والثعالب والضباع والغزلان واللاما والخراف والماعز والحمير الوحشية والسنجاب البربري. وهناك ولادات لهذه الحيوانات في عام 2017 تضم 4 أشبال للأسد، واثنين من الفهود، وقرود صغيرة وثعالب الصحراء وغزلان ومجموعة واسعة من الطيور والطيور الكفية القدم مثل الإوز.
يقع عند مدخل الحديقة بركة كبيرة تحتوي على عدد كبير من طيور النحام والأوز والبط ، وشلال من المياه تنساب منه مياه الينابيع وحوله كثير من النباتات. وتضم الحديقة مجموعة متنوعة من الطيور في أقفاص تحوي طيور ملونة من الببغاوات وطيور الحب وطيور القيق الزرقاء والطيور الجارحة مثل النسر الأميركي والعقاب المصري، والنعامة الأسترالية والطاووس الملون والأبيض.
كما تضم حديقة التجارب بالحامة بحيرة بها أسماك زاهية الألوان، ويحاذي الممرات المائية عدد من التماثيل، وموقع يضم تمساح نهر المسيسيبي.
تضم الحديقة حيوانات معمرة أكبر بكثير عما هو معروف عنها. ومن حيوانات الحديقة ما هو مسجل في كتاب غينيس للأرقام القياسية، كالنسر الأميركي “الكوندور” الذي عمر 68 عاماً. وعاش في الحديقة التمساح الأميركي جاكلين الذي عاش أكثر من 99 عاماً منها 90 سنة داخل هذه الحديقة و9 سنوات في موطنه الأصلي نهر الميسيسيبي. والدب أوريسيوس البني الذي توفي عن عمر يتجاوز 62 عاماً متجاوزاً بذلك العمر الطبيعي للدببة (40 سنة). وكلاهما محنط في صندوقين زجاجيين مفرغين من الهواء في متحف الحيوانات في مدخل الحديقة الشمالي. يحتوي المتحف أيضا على حيوانات صغيرة محنطة عاشت في الحديقة، ومنها ابن آوى وخنزير (33 عاما).
تقول الدكتورة نزهة خوشين ، الطبيبة البيطري في حديقة الحيوان إن للحيوانات مهمة ترفيهية وتعليمية. وتهدف حديقة الحيوان إلى تثقيف الزوار لحماية التنوع البيولوجي من خلال أدوات تعليمية مختلفة مثل اللوحات وورش عمل علم الحيوان، وكتيبات ومرشدين في الحديقة. كما تهدف الحديقة لتحقيق أغراض البحث لمراقبة سلوك الحيوانات النادرة وتعميق المعرفة العلمية.
تأسست مدرسة \ معهد البستنة لحديقة التجارب بالحامة في عام 1918. في عام 1978 ، تحولت المدرسة إلى معهد لتدريب الفنيين الزراعيين. وقد تضرر بناء المدرسة في زلزال عام 2003 ، وقد أعيد تأهيلها في عام 2008 لتوفير تأهيل مهني في اختصاص البستنة وعمالة مؤهلة لإنتاج الأشتال. ويستضيف المعهد المتدربين لمدة 12 شهراً للحصول على دبلوم البستنة. وقد أعيد افتتاح المدرسة في مارس آذار 2017.
تقوم المدرسة بتنظيم دورات مهنية لدارسي البستنة الذين توظفهم لتعريفهم بجميع نباتات الحديقة وإكسابهم الخبرة العملية اللازمة لرعاية كل نوع. وتحتوي هذه المدرسة على مرافق تعليمية تضم فصول دراسية ومركز توثيق بالإضافة إلى غرفة وسائط متعددة.
وتضم الحديقة مشتل لإنتاج غراس الأشجار ونباتات الزينة، ولأغراض التدريب التطبيقي لطلبة مدرسة البستنة في حديقة التجارب لتخريج مختصين في البستنة لإنتاج وزراعة ورعاية النباتات. وكذلك لأغراض إجراء التجارب العلمية وإنتاج النباتات التي تحتاجها الحديقة للعناية بالحديقة وتجديد نباتات الزينة والأشجار وكذلك لأغراض البيع لتوفير دخل للحديقة.
المعهد الوطني للبحوث الزراعية
أدار المعهد الوطني للبحوث الزراعية (INRAA) حديقة التجارب بالحامة في تسعينيات القرن الماضي قبل أن تنتقل الأدارة للهيئة الوطنية للبيئة في وزارة الزراعة ويتفرغ المعهد لأغراض البحث والدراسات العلمية.
وقد أصبح من بين مهام المعهد دراسة وإجراء البحوث على الحياة النباتية الطبيعية في الجزائر. وتضم الحديقة مختبراً للتحاليل العلمية يعمل على دراسة ورعاية كل الأنواع النباتية المتواجدة في الحديقة وهدفه الأساسي تطوير وتشجيع الإنتاج المحلي للأزهار وهذا ما سوف يغيّر وجه الحديقة في السنوات القادمة، حيث ستتحول إلى معرض طبيعي لمختلف النباتات والزهور والأشجار المتواجدة في جميع مناطق الجزائر.
معرض طبيعي لنماذج من مختلف المحميات والحدائق الوطنية
طورت حديقة التجارب في الحامة، معارض طبيعية جزائرية تضم نماذج من مختلف المحميات والحدائق الموزعة على مختلف مناطق الجزائر (على شكل مربعات: 25 × 4 م)، ومنها محمية القالة وحديقة تلمسان ومحمية جرجرة وثنية الحد. وتهدف هذه النماذج الطبيعية إلى تشجيع التنوع البيئي في الجزائر وحماية عدد كبير من النباتات ذات الأصل الجزائري من الانقراض وتعريف الزوار بمختلف النباتات والأشجار التي تتميز بها كل منطقة عن الأخرى.
وتضم الحديقة مربعات خاصة بالنباتات ذات الأهمية الإقتصادية والطبية لأغراض الحفاظ عليها وتعريف الطلبة القادمين من مختلف المعاهد والمؤسسات التربوية بفوائدها الصحية والغذائية. كما تحتفظ الحديقة بمساحة تضم نماذج عن كل النباتات والأشجار النادرة الموجودة في الحديقة في أماكن خاصة بعيدة عن الزوار بهدف الحفاظ عليها.
مدرسة التعليم البيئي
استهدف إنشاء مدرسة للتربية البيئية في حديقة التجارب بالحامة العمل على تربية وتعليم الأطفال في البيئة الطبيعية، الأمر الذي يساعدهم على تنمية مواهبهم وقدراتهم الجسمية والعقلية. تحتوي مرافق المدرسة التي تم تجهيزها في عامي 2010 و 2011 على غرفة نباتية لمراقبة ومعرفة النباتات والإطلاع في أحواض مياه طبيعية وأحياء مائية .
يتضمن برنامج الإرشاد توعية الأطفال بالتنوع البيولوجي وأهميته وتعليمهم كيفية حماية البيئة وغرس النباتات والحفاظ عليها والاعتناء بها. ويشارك الأطفال في ورشات عمل وفي الرسم حول موضوعات الطبيعة والمفاهيم البيئية الرئيسية ومعرفة العوالم الحيوانية والنباتية والبيئات الطبيعية المختلفة في الجزائر والحفاظ على الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة.
تستقبل هذه المدرسة الأطفال الذين يأتون في زيارات عرضية أو منظمة. وقد استفاد من النشاطات التربوية البيئية التي توفرها الحديقة 15000 تلميذ حصلوا على تدريب بيئي حتى عام 2017، وكان عدد الأطفال 4641 في هذا العام. وسيعمم هذا المشروع على جميع المدارس الجزائرية حيث ستستضيف الحديقة مدرسة على الأقل كل يوم
ويتم تنظيم زيارات موجهة لتلاميذ المدارس لخلق وتنمية الوعي البيئي وللتدريب على الحفاظ على الطبيعة وعلى النباتات وحمايتها مثل عدم المشي على الأعشاب الخضراء أو تسلق الأشجار.
تقدم ورش تعليمية وترفيهية من خلال الرسم والدروس والأنشطة العملية لاكتشاف عالم الطبيعة المجهول والإطلاع على العلوم المتصلة بالطيور والبستنة وأحواض السمك وتربية النحل.
ويتم إشراك الأطفال في مراقبة نشطات البستنة في البيئة الطبيعية، وملاحظة أثر الفصول المتغيرة على الطبيعة.
وتتاح الفرصة للأطفال بالمراقبة والمشاركة في تجربة علمية في حوض ماء تتكاثر فيه الأسماك على نطاق ضيق في محاكاة عملية للنظام البيئي الطبيعي.
ويتم إطلاع الأطفال بشكل عملي على جميع مراحل انتاج النحل للعسل من رحيق الزهرة إلى جرة العسل حتى تذوقهم العسل في المرحلة النهائية.
نشاطات تعليمية بيئية
تعد حديقة التجارب بالحامة متحفاً حقيقيًا للنباتات يضم مجموعات نباتية وحيوانية هامة تتمتع بقيمة جمالية وترفيهية وعلمية وتعليمية. وتدعم إدارة الحديقة عدداً من النشاطات التي تسهم في المحافظة على البيئة، وتشمل هذه النشاطات:
- تنظيم نشاطات دورية للحفاظ على البيئة كعيد الغابات واليوم العالمي للتنوع البيئي واليوم العالمي للمناطق الرطبة، حيث تقام معارض وورشات تأهيلية حول الحياة البرية النباتية والحيوانية في الحديقة.
- تنظيم ورشات بيئية للكبار في مجالات البستنة وعلى النباتات الطّبية وتربية النحل وتربية الأسماك والمائيات والتعرف على الطيور. وقد تم توفير مثل هذا التدريب 230 شخص من البالغين في عام 2017.
- تنظم مدرسة التعليم البيئي أنشطة تعليمية تتضمن معارض ومسابقات في الرسم وعروض وفعاليات لعامة الناس.
- تلعب الحديقة دوراَ في مجال التوعية والتعليم البيئي حيث توفر التسهيلات لإجراء الدراسات الميدانية وتنظيم أيام دراسية وإرشاد للزائرين الضيوف.
التنمية المستدامة: البستنة الصديقة للبيئة
تقوم حديقة التجارب بالحامة بتدوير بقايا النباتات والأشجار والحيوانات في الحديقة وأية مخلفات عضوية، وتحويلها إلى أسمدة ومواد عضوية تحسن من خصائص التربة وتساعد النباتات على النمو لتحقيق الزراعة الدائمة .
يتم جمع بقايا ومخلفات النباتات والأعشاب ونواتج القطع أو التقليم ونقلها لمركز التخمير Composting Unit في وسط الحديقة شمال الحديقة الإنكليزية وبين ممري أشجار التنين والكاوتشوك، حيث يتم تحويلها إلى سماد .
كانت الممارسات المتبعة قبل فبراير 2000 هي حرق هذه المخلفات الأمر الذي كان يؤدي للتلوث وخسارة مادة عضوية يمكن توظيفها لتحسين التربة الزراعية للحديقة ولأغراض التسميد والتخصيب.
زوار حديقة التجارب بالحامة
يتزايد عدد زوار حديقة التجارب بالحامة سنوياً منذ إعادة افتتاح الحديقة في عام 2009. وقد ارتفع العدد من مليون زائر بالمتوسط حتى نهاية عام 2015 إلى 1.4 مليون زائر في عام 2016 و 1.9 مليون زائر في عام 2017 وفقاً لمدير العام الحديقة السيد بولحية عبد الكريم مع وكالة الأنباء الجزائرية في 4\1\2018. وتتوفر خدمة مشاهدة حديقة التجارب بالحامة من الجو باستخدام تلفريك بلوزداد الذي يربط الحديقة ومقام الشهيد.
حديقة التجارب بالحامة متاحة للجمهور مقابل رسوم تعادل 1.3 دولار للبالغين و 0.44 دولار للأطفال من بداية عام 2018. هناك مرونة في رسوم الدخول، حيث يخصص لسكان العاصمة اشتراك شهري منخفض يمكّنهم من الدخول للحديقة في أي وقت، وتمنح أسعار مخفضة للمنظمات المدنية وتلاميذ المدارس. وقد خصصت الحديقة حافلة كبيرة تعمل على نقل التلاميذ من مدارسهم إلى الحديقة ذهابا وإيابا لتمكين الأطفال من الإطلاع على نشاطات وأقسام الحديقة المختلفة.
المراجع
– حديقة التجارب (الجزائر العاصمة)
https://en.wikipedia.org/wiki/Botanical_Garden_Hamma
– جنة خضراء وسط مدينة الجزائر العاصمة (21 \ 5 \ 2009)
http://archive.aawsat.com/details.asp?section=54&article=519981&issueno=11132
https://www.youtube.com/watch?v=MY6I6TX6Yx4