تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025
بادرت شركة التايمز في عام 2019 إلى تصنيف الجامعات وفق دورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو التصنيف العالمي الوحيد الذي يُركز “تحديدًا” على تأثير الجامعات في تحقيق “أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة” . وتقوم شركة كيو اس أيضا بتقييم الجامعات بناءً على أدائها في مجال الاستدامة، حيث تُركز على الأثر الاجتماعي والبيئي للجامعات كمراكز للتعليم والبحث و الاستدامة التشغيلية للجامعة.
وبينما تتركز تصنيفات الجامعات العالمية بشكل كبير على مقاييس تتصل بالبحث والتدريس والسمعة الأكاديمية للجامعات أو بين أرباب الأعمال، يقيس تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025 وما قبله، مدى أسهام الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة. وتُظهر تصنيفات التأثير مدى تحقيق قطاع التعليم العالي العالمي لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs) (شكل 1 و 2).
ويوفر تصنيف التايمز لتأثير الجامعات إطارًا دوليًا لتحديد الأولويات العالمية ولتطوير السياسات الوطنية التي تعزز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم. ويسمح التصنيف بمشاركة واسعة من الجامعات غير الغربية في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، فضلاً عن جامعات غربية تقع تقليديًا خارج أفضل 500 عالميًا.
ولذلك، يقوم تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025 على منهجية تتيح الفرصة لعدد أكبر من الجامعات التي تدرس على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا بالمشاركة في التصنيف على اختلاف طبيعتها أو جغرافيتها أو بيئتها الثقافية، عندما تتوفر لديها القدرة على توفير البيانات المطلوبة، دون اشتراط حد أدنى لمتطلبات البحث.
ويُقيّم التصنيف الجامعات في أربعة مجالات رئيسية وهي البحث، والإدارة، والتواصل والتدريس، باستخدام مجموعة من المقاييس والمؤشرات المركبة لتوفير مقارنة شاملة لإسهام جهود في مجال الاستدامة.
وقد صدر التقرير السنوي الأول في عام 2019 ، وتضمن 450 جامعة في 76 دولة. وشمل التقرير الثاني 768 جامعة في 85 دولة في عام 2020 ، وشمل التقرير الثالث 1118 جامعة تمثل 94 دولة في عام 2021 . وصدر التقرير السنوي الرابع لعام 2022 ، وتضمن 1406 جامعة من 106 دولة، وجاءت جامعة الملك عبد العزيز في المركز الرابع وجامعة أسوان في مصر في المركز 67 عالمياً . وصدر التقرير السنوي الخامس لعام 2023 ، وتضمن 1591 جامعة من 112 دولة . وصدر التقرير السنوي السادس لعام 2024 في 12 يونيو 2024، وتضمن 1963 جامعة من 125 دولة . وصدر التقرير السنوي السابع لعام 2025 في 18 يونيو 2025، وتضمن 2526 جامعة من 130 دولة.
تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025 ؛ كيف يختلف عن تصنيف كيو إس العالمي للجامعات للاستدامة
يُقدّم كلا التصنيفين أدوات لتقييم مقارن لجهود الجامعات في مجال الاستدامة ، إلا أنهما يتناولان الموضوع بأولويات ومنهجيات مختلفة.
وتُصنف شركة التايمز الجامعات وفق تأثيرها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، مع التركيز على البحث والتدريس والتواصل والإدارة. وإذا كان الباحث أو واضعي السياسات مهتمين بمعرفة كيفية مساهمة جامعة ما في تحقيق أهداف استدامة عالمية محددة، فإن تصنيف التايمز لتأثير الجامعات يوفر المعلومات المناسبة.
وتُركز شركة QS على الأداء العام للاستدامة وعلى الأثر الاجتماعي والبيئي للجامعات والحوكمة، بالإضافة إلى الاستدامة التشغيلية للجامعة. وهذا يشمل مؤشرات مثل البحث في الحلول المستدامة، وبرامج التعليم المستدام، والالتزام المؤسسي بالاستدامة، كما يشمل مساهمات الخريجين والبحوث المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وإذا كان الباحث أو واضعي السياسات مهتمين بمعرفة الأداء العام للجامعات في مجالات الأثر البيئي والاجتماعي والحوكمة ، فإن تصنيف كيو اس للاستدامة يكون الأكثر فائدة.
مقالات ذات صلة
تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024 | دور الجامعات عربياً وعالمياً في استدامة التنمية
تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023 في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عربياً وعالمياً
تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025 : نشوء أهداف التنمية المستدامة
صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان تاريخي للألفية في عام 2000 للعمل على تحقيق ثمانية أهداف للتنمية في العالم. ودعى مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية في ريو دي جانيرو عام 2012 إلى تطوير أهداف الألفية، وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 إعلاناً تضمن تحقيق 17 هدفًا (تشمل 169 هدفاً فرعياً وأكثر من 200 مؤشراً) على امتداد الفترة 2015 -2030.
تغطي أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر مجموعة واسعة متكاملة من قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية كما هي موضحة في الشكلين 1 و 2.
ويهدف تصنيف التايمز لقياس درجة تأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) (شكل 2) التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015. وعلى الرغم من أن هذه الأهداف لا تركز على التعليم العالي، إلا أن تحقيقها لا بد وأن يمر عبر توظيف الموارد المالية والمعرفة والخبرة لتوفير الأيدي العاملة المؤهلة بمختلف الجوانب المعرفية والمهارات التي تتطلبها احتياجات التنمية وسوق العمل، وهذا يشمل بالضرورة، موارد الجامعات والتعليم العالي.
ولتحقيق هذا الأهدف ، يتم جمع البيانات من جامعات العالم ، والنظر في أبعاد تتصل بالصحة والمساواة وحماية الحياة البرية والبحرية وسياسة رعاية الطلاب التي تتصل بقضايا العالم الحقيقي، بدلاً من الاقتصار على مقاييس مثل درجات الطلاب أو عدد المنشورات المنتجة. ورغم الأهمية الحيوية لتعميق وتنويع مجالات البحث وطرق التدريس، فإن من المهم أن يتوجه الأكاديميون إلى تعظيم الفائدة في مجالات خدمة المجتمع لتحقيق الصالح الاجتماعي في جميع جوانب الحياة الجامعية.
تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025 ؛ قياس دور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
تُقيّم تصنيفات تايمز للتعليم العالي (THE) إسهامات الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة عبر أربعة مجالات رئيسية وهي الإدارة، والتدريس. والبحث والتواصل؛
- ممارسات الاستدامة الداخلية؛ كيفية أداء عملها الإشرافي على الموارد المادية التي تحوزها من مباني وأجهزة ومختبرات، وموارد بشرية من موظفين وأعضاء هيئة التدريس وطلاب، حيث تشكل أحد العوامل الرئيسية في تحقيق الأهداف.
- تطوير المناهج الدراسية والتعليم ؛ النشاط التعليمي في توفير الأعداد اللازمة من الخريجين الذين يحوزون على المهارات اللازمة لتلبية احتياجات التنمية ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي ضمان توفر المواد التعليمية التي تسمح للطلاب باكتساب المعلومات والمهارات الأساسية المتعلقة بالاستدامة في حياتهم المهنية المستقبلية،
- نشاط الحامعات البحثي؛ تحديد مجالات التنمية، ومدى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
- التواصل والتفاعل مع أصحاب المصلحة ؛ وتجري توعية المجتمع من خلال امتداد خدمات الجامعات في مجال التعليم والبحث والتوعية التثقيفية إلى المجتمعات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية، وهذا جانب هام من مهام واهداف الجامعات و التعليم العالي التي تشكل وسيلة رئيسية لتحقيق الاستدامة في التنمية.
منهجية تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025
يقيس تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025 ، كما في التصنيفات السابقة، مدى نجاح الجامعات المشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وتُعطى قيم معيارية للمؤشرات لتوفير مقارنات شاملة ومتوازنة عبر أربعة مجالات واسعة: البحث والإشراف والتدريس والتوعية (التواصل).
ويجري تصنيف التايمز لتأثير الجامعات عبر 17 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وقد أعدت المنهجية على نحو يتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الجامعات التي لديها القدرة على توفير البيانات اللازمة التي تعكس الواقع للمشاركة في التصنيف، لتحقيق مشاركة عالمية وتمكين الجامعات التي تدرس على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا من المشاركة، دون أن يكون هناك حد أدنى لمتطلبات البحث.
وتتضمن منهجية تصنيف التايمز لتأثير الجامعات عددا كبيراً من المقاييس والمؤشرات المركبة، تهدف على المستوى الجزئي إلى التعرف على مساهمة الجامعات في كل هدف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر تحديدا ، في إطار أربع مجالات واسعة: البحث والتدريس وخدمة المجتمع والإشراف، ووضع درجات على المستوى الكلي؛ درجة إجمالية.
ويمكن للجامعات تقديم بيانات حول أكبر عدد ممكن من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. يحتوي كل هدف من أهداف التنمية المستدامة على سلسلة معينة من المقاييس المستخدمة لتقييم أداء الجامعة في تحقيق هدف التنمية المستدامة المعين . ويمكن للجامعات المشاركة في التصنيف العام إذا تمكنت من تقديم بيانات حول أربعة أهداف الأقل من أهداف التنمية المستدامة ، بحيث يكون من بينها الهدف 17 وهو الشراكات من أجل الأهداف (شكل 3).
وتؤخذ مقاييس البحث ، للمنشورات التي تتصل مباشرة بأهداف التنمية المستدامة خلال آخر خمسة سنوات، وتقيم البحوث المنشورة وفق البيانات التي توفرها قاعدة بيانات Scopus تُقدمها شركة إلسفير ويتم تحديدها باستخدام الذكاء الاصطناعي ، وفي ضوء الكلمات المفتاحية لكل هدف، ويخصص للبحث في كل هدف 27% من العلامة المستحقة. وتختلف المقاييس المختارة للقياسات الببليومترية باختلاف أهداف التنمية المستدامة ، ويستخدم مقياسين منها على الأقل لكل هدف (مثل عدد الاستشهادات ومؤشر التأثير أو مؤشر h).
وتعتمد البيانات للمقاييس المتبقية (المقاييس المستمرة ، ومقاييس الأدلة) المتصلة بأهداف التنمية المستدامة، على أساس طبيعة وغرض كل مقياس ، وتقدم من الجامعات المشاركة في التصنيف، ويخصص 73% لكل هدف. وتقيس المؤشرات المستمرة المساهمات في التأثير التي تأخذ قيما متصلة مثل عدد الخريجين الحاصلين على درجة علمية متعلقة بالصحة أو نسبة الإنات بمراكز إدارية عالية، والتي عادة ما يتم تحويلها لقيم معيارية باستخدام Z-scoring. للتغلب على التباين في مقاييس مجموعات البيانات التي تعود لحجم المؤسسة حيث يصبح بالإمكان مقارنة مجموعات البيانات ذات القيم الكبيرة بسهولة بمجموعة بيانات ذات قيم أصغر.
ويتطلب وجود برامج التوجيه في الجامعات في إطار السياسات والمبادرات ، مثلاً ، تقديم الأدلة لدعم ادعاءاتهم. ويتم تقييم الأدلة مقابل مجموعة من المعايير، وتعتمد في قيمتها على قوة الأدلة المقدمة لتحقيق أهداف معينة. وتكون مصداقية الأدلة عالية عندما تكون علنية، وتحصل على نقطة واحدة، بينما يمنح الدليل نصف نقطة إن كان يجيب جزئيًا على السؤال ، ولا شيء (صفر) إن كان لا يجيب على السؤال أو أن الجامعات غير قادرة على توفير بيانات حول المقياس المعين. ولا يتم تحويل مقاييس الادلة إلى قيم معيارية.
ولتوضيح اختلاف المقاييس في المنهجية، سنعرض توزيع الدرجات للهدفين 3 (الصحة الجيدة والرفاهية) والهدف 7 (طاقة نظيفة وبأسعار معقولة) والمبينة تفصيلاُ في منهجية التصنيف لعام 2025.
ويتم توفير البيانات الخاصة بالبحث من خلال قاعدة بيانات سكوبس Scopus / Elsevierوتحول الى قيم معيارية وتحصل على 27% من الدرجة. وتستند المقاييس الخاصة بأهداف التنمية المستدامة للبيانات المقدمة من الجامعة المشاركة 73٪ وتحول القيم الكمية فقط إلى قيم معيارية.
ويتصل الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة بالصحة الجيدة والرفاهية
- البحث في مجال الصحة والرفاهية (27%)
- نسبة خريجي الصحة (34.6% : يحول لقيمة معيارية)
- التعاون والخدمات الصحية (38.4%).
ويتصل الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة بالحصول على طاقة نظيفة وبأسعار معقولة
- البحث في مجال الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة (27%)
- إجراءات الطاقة النظيفة (23%)
- استخدام الطاقة (17%)(يحول لقيمة معيارية)
- الطاقة والمجتمع (23%)
- استخدام الطاقة منخفضة الكربون ( 10% : يحول لقيمة معيارية).
ويتم ترجيح علامات أربعة أهداف فقط لحساب العلامة الإجمالية لأغراض الترتيب العام، ، من بين أهداف التنمية المستدامة ، بحيث تشمل الهدف 17 (شكل 3). وهذا يعني أنه يتم تقييم الجامعات المختلفة بناءً على مجموعة مختلفة من أهداف التنمية المستدامة، اعتمادًا على تركيزها.
ولحساب العلامة الإجمالية، يجري توحيد القيم على مقياس واحد لجميع الأهداف وهو 0- 100 لضمان معاملة الجامعات بشكل عادل، أيًا كانت أهداف التنمية المستدامة التي قدموا بيانات عنها. ويُمنح الهدف 17 نسبة 22٪ من الدرجة ، ويمنح 26٪ من الدرجة الكلية لكل هدف لأفضل ثلاث نتائج للجامعة في أهداف التنمية المستدامة الستة عشر المتبقية ، التي قُدمت بيانات حولها وفق أقرب بيانات للسنة الأكاديمية من يناير إلى ديسمبر 2023، أي ما مجموعه 78% للاهداف الثلاثة الأقوى (كما يبين شكل 3). وتحتسب درجة الترتيب العام كمتوسط للدرجات الإجمالية للمؤسسات للعامين الاخيرين أو الدرجات للعام الأخير (2025) ان لم تتوفر درجة للعام السابق.
الجامعات الأكثر تأثيراً عالمياً في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025
“شارك” في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2526 جامعة في العالم، بينما تم “تصنيف” 2318 جامعة، من 130 دولة في عام 2025 مقارنة مع 1963 جامعة في العالم تم تصنيفها من 125 دولة في عام 2024 ، و1591 جامعة في العالم تم تصنيفها من 112 دولة في عام في عام 2023 .
تصدرت جامعة غرب سيدني تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025 للعام االرابع على التوالي . واحتلت نجمتان صاعدتان من آسيا، جامعة كيونج بوك الوطنية في كوريا الجنوبية (KNU) ، المركز الثالث في الترتيب العام، وجامعة إيرلانجا في إندونيسيا المركز التاسع بشكل مشترك.
واحتلت جامعات كندا خمسة مراكز وجامعات كل من استراليا وكوريا الجنوبية 3 مراكز والمملكة المتحدة مركزين بين أفضل 20 جامعات في العالم في هذا التصنيف (جدول 1). وتوزعت بقية الأماكن بين الولايات المتحدة والدنمارك واندونيسيا ونيوزيلندا وماليزيا وتايوان وهونج كونج.
وتحتل الجامعات الآسيوية 22 من أفضل 50 موقعاً في التصنيف العام (ارتفاعاً من 12 موقعاً في العام الماضي)، مقارنة بـ 11 جامعة من أستراليا ونيوزيلندا، وتسع جامعات من أوروبا، وثماني جامعات من أميركا الشمالية، وجامعة واحدة من أفريقيا.
وتمثلت المملكة المتحدة ب 18 جامعة ضمن أفضل 100 مؤسسة، من بين 73 جامعة مشاركة (مقابل 25 جامعة من بين 68 في تصنيف 2024)، ولذلك تعد الاكبر تمثيلاً في المستوى الأعلى من الجامعات في تصنيف التأثير بين دول العالم. وجاءت كندا في المرتبة الثانية من حيث التمثيل (11 مؤسسة) من بين 24 جامعة مشاركة (نفس العدد في تصنيف 2024). وحصلت أستراليا على 12 جامعة ضمن أفضل 100 مؤسسة من بين 20 جامعة مشاركة ، وحصلت الولايات المتحدة وعلى أربعة جامعات من بين 46 جامعة مشاركة (نفس العدد في تصنيف 2024)، وحصلت نيوزيلندا على 3 جامعات من بين 7 جامعات مشاركة.
تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025 : الجامعات العربية بين أفضل 1000 جامعة مشاركة في التصنيف في العالم
شارك في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025، 2526 جامعة في العالم من 130 دولة في العالم. وتم تصنيف 2318 جامعة، وكان من بينها 333 جامعة عربية. وجاء ثلث الجامعات العربية المصنفة بين افضل الف جامعة في العالم، وعددها 113 جامعة عربية (جدولي 2 و 3).
وقد تم تصنيف 288 جامعة عربية من بين 1963 جامعة مصنفة في العالم من 125 دولة في العالم في عام 2024، وكان من بينها 108 جامعة عربية (38%) بين افضل الف جامعة في العالم. وتم تصنيف 196 جامعة عربية من بين 1591 جامعة مصنفة في العالم من 112 دولة في العالم في عام 2023، وكان من بينها 98 جامعة عربية (50%) بين افضل الف جامعة في العالم.
ويبن جدول 3 توزيع الجامعات العربية المشاركة حسب فئات ترتيبها في التصنيف. وجاءت أكبر مشاركات من العراق (88) جامعة، من بينها 6 جامعات بين أفضل ألف جامعة في العالم (7%). وشاركت الجزائر ب 53 جامعة، من بينها 4 جامعات من بين أفضل الف جامعة في العالم (8%)، وتلتها مصر (51) من بينها 26 جامعة بين أفضل الف جامعة في العالم (51%)، ثم السعودية 34 جامعة، وكان من بينها 24 جامعة بين أفضل الف جامعة في العالم (71%).
وشاركت الاردن ب 17 جامعة ، والمغرب ب 14 جامعة والإمارات 13 جامعة، وكان من بينها (بالترتيب) 14 و 6 و 11 جامعة بين أفضل الف جامعة في العالم وبنسب 82% و 43% و 85% من الجامعات المصنفة.
وجاءت 3 جامعات سعودية بين افضل 100 جامعة في العالم (جامعات الملك فهد للبترول وجامعة الملك فيصل والملك عبدالله في المراكز 25 و 40 و 90). وجاءت جامعة العين في الإمارات في المركز الرابع عربيا و 90 عالمياً.
و من بين افضل 200 جامعة في العالم ، اظهرت النتائج وجود 4 جامعات سعودية، وجامعتين لكل الإمارات ولبنان وجامعة واحدة في كل من فلسطين (في المركز الثالث عربيا و 82 عالميا) والأردن ومصر وقطر وتونس وفق ترتيبها.
وتسمح منهجية التصنيف بمشاركة الجامعات إذا تمكنت من تقديم بيانات حول أربعة أهداف الأقل من أهداف التنمية المستدامة ، بحيث يكون من بينها الهدف 17 وهو الشراكات من أجل الأهداف. وهذا يعني أنه يتم تقييم الجامعات المختلفة بناءً على مجموعة مختلفة من أهداف التنمية المستدامة، اعتمادًا على تركيزها. وكان هناك تباين واسع في الأهداف التي شاركت بها الجامعات العربية بفعالية اكبر كما يبين جدول 2 ، وتعريفات الأهداف في الشكلين 1 و 2.
تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024 : الأهمية التطبيقية والمحددات
انفردت شركة التايمز في تصنيف تاثير الجامعات في قدرتها على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs) ابتداء من عام 2019 . غير ان هناك العديد من جوانب النقد ، التي وجهت للتصنيف في ضوء طبيعة المنهجية المستخدمة في تصنيف الجامعات والتي تم استعراضها تفصيلا في تصنيف عام 2024.
وبالرغم من عدم مثالية عملية التصنيف، فإن من شان المشاركة في تصنيفات التأثير، أن تشكل حافزاً لتوثيق العلاقة بين التعليم العالي وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ، وتسليط الضوء على الجامعات التي تحقق تقدما في تحقيق الأهداف ، وتحدد قدرتها على الإسهام في جُهد إنمائي عالمي.
وقد حفز التصنيف مؤسسات التعليم العالي على دمج هذه الأهداف في مناهجها الدراسية ، مما يجعل تعليمهم أكثر صلة بقضايا العالم الحقيقي. كما حفز الجامعات على تعزيز الممارسات المستدامة في الحرم الجامعي (مثل استخدام الطاقة ..)، وعلى زيادة المشاركة في أنشطة التعاون والبحث الدولية.
وتشير أبحاث منشورة إلى أن تصنيف التايمز لتأثير الجامعات يُقدم نظرة شاملة ومتسقة على أداء مؤسسات التعليم العالي في مجال الاستدامة، لا سيما بين المؤسسات المتفوقة في الأداء ، وعلى الرغم من وجود تفاوتات كبيرة في سلوك مؤسسات التعليم العالي من حيث المشاركة.
وتُعدّ تقارير الاستدامة أدواتٍ مهمةً في توفير معلوماتٍ حول الأداء البيئي والاجتماعي والاقتصادي والمؤسسي لمؤسسات التعليم، وفي إظهار التزامها بالمسائل المتصلة بالتنمية المستدامة.
ويُعد تصنيف تايمز لتأثير التعليم العالي إحدى آليات تقييم مساهمة الجامعات في ضمان التنمية المستدامة، حيث تكون المشاركة فيه طوعية لمؤسسات التعليم العالي. وتعزز استقلالية الجامعات، والحوكمة والحرية الأكاديمية، مسؤولية الجامعات الاجتماعية تجاه نتائج أنشطتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المصادر
https://www.timeshighereducation.com/impactrankings
https://www.timeshighereducation.com/world-university-rankings/impact-rankings-2025-methodology
https://www.timeshighereducation.com/depth/impact-rankings-2025-results-announced