تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023 : نشوء أهداف التنمية المستدامة
صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان تاريخي للألفية في عام 2000 للعمل على تحقيق أهداف للتنمية في العالم. وشمل إعلان الألفية مجموعة من ثمانية أهداف قابلة للقياس Millennium Development Goals (MDGs) مثل خفض الفقر وتعزيز المساواة والحد من وفيات الأطفال.
ونادى مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية في ريو دي جانيرو عام 2012 لتطوير أهداف الألفية إلى مجموعة جديدة من أهداف التنمية المستدامة Sustainable Development Goals (SDGs) (تطور اهداف التنمية : شكل 1). وقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 إعلاناً تضمن تحقيق 17 هدفًا (تشمل 169 هدفاً فرعياً وأكثر من 200 مؤشراً) على امتداد الفترة 2015 -2030.
تغطي أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (الأهداف فيما بعد) مجموعة واسعة من قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ويركز الهدف الرابع على جودة التعليم ، وتضم بقية الأهداف القضاء على الفقر وعلى الجوع ، والصحة الجيدة والرفاهية ، والمساواة بين الجنسين ، والمياه النظيفة والصرف الصحي ، والطاقة النظيفة وتوفر العمل ونمو الاقتصاد، والابتكارات الصناعية والبنية التحتية ، والحد من عدم المساواة ، والمدن والمجتمعات المستدامة ، والاستهلاك والإنتاج المسؤول ، والعمل المناخي ، والحياة البحرية ، والحياة البرية ، والسلام والعدالة والشراكات من أجل الأهداف (شكل 2).
وجاء السعي لقياس مدى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ضوء إدراك حقيقة أن هذه الاهداف متكاملة . ويرتبط انهاء الفقر وهو الهدف 1 بأهداف التنمية المستدامة الأخرى ، مثل جودة التعليم (هدف 4) ، والمساواة بين الجنسين (هدف 5) والنمو الاقتصادي (هدف 8). و يعاني الفقراء من الجوع (هدف 2) ونقص الوصول إلى المياه النظيفة (هدف 6 ). ولذلك، فإن التنمية يجب أن توازن بين الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية؛ فإنهاء الفقر (هدف 1) لا يتحقق إلا بالتوازي مع استراتيجيات تعمل على تحسين الصحة والتعليم (الهدفين 3 و 4)، وتحد من عدم المساواة (هدف 10)، وتحفز النمو الاقتصادي (هدف 8) و تعالج تغير المناخ (هدف 13) و تحافظ على البيئة (هدف 15).
وتندرج الأهداف السبعة عشر في إطار خمسة محاور، تشمل الناس وكرامتها، والكوكب والشراكة والعدالة والازدهار (تطور اهداف التنمية : شكل 1). وتعد إدارة المعرفة (جودة التعليم : هدف 4) لتنمیة القدرة على الابتكار وتطوير التكنولوجيا (هدف 9 ) وتوظيف الموارد المالية لخدمة المجتمع، أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في بقية السياقات لاهداف التنمية. ويعرض شكل 3 العلاقة التكاملية بين تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والدور المحوري لجودة التعليم كمحرك لجهود التنمية.
موضوعات ذات صلة
تصنيف التايمز 2023 | تصنيف الجامعات عربياً وعالمياً ( بيانات 2022)
تصنيف التايمز 2022 | تصنيف الجامعات عربياً وعالمياً ( بيانات 2021))
تصنيف التايمز 2021 | تصنيف الجامعات عربياً وعالمياً ( 2 سبتمبر 2020)
تصنيف الجامعات | تصنيف التايمز للجامعات عربياً وعالمياً لعام 2020 (بيانات 2019)
تصنيف الجامعات | تصنيف التايمز للجامعات العربية 2021 بمنهجية خاصة
تصنيف شنغهاي 2022 | أفضل جامعات العالم العربي عربياً وعالمياً
تصنيف شنغهاي 2021 | تصنيف جامعات العالم العربي عربياً وعالمياً (بيانات 2021)
تصنيف شنغهاي 2020 | تصنيف الجامعات العربية عربياً وعالمياً (أغسطس 2020)
تصنيف الجامعات | تصنيف شنغهاي للجامعات العربية عربياً وعالمياً لعام 2019 (بيانات 2019)
تصنيف الجامعات كيو إس 2023 | ترتيب الجامعات العربية عربياً وعالمياً
تصنيف الجامعات كيو إس 2022 | ترتيب الجامعات العربية عربياً وعالمياً (بيانات 2021)
تصنيف الجامعات كيو إس 2021 | ترتيب الجامعات العربية عربياً وعالمياًQS 2021 (بيانات 2020)
تصنيف الجامعات |تصنيف QS للجامعات عربياً وعالمياً لعام 2020 (بيانات 2019)
تصنيف كيو إس للجامعات العربية 2021 بمنهجية خاصة
تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023
تُظهر تصنيفات التأثير مدى تحقيق قطاع التعليم العالي العالمي لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs). وتنفرد شركة التايمز بتصنيف تأثير الجامعات ، وتوفر إطارًا دوليًا لتحديد الأولويات العالمية ولتطوير السياسات الوطنية التي تعزز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
شكل تصنيف التايمز لتأثير الجامعات أول مبادرة عالمية لقياس دور وتاثير الجامعات بما يتجاوز البحث والتدريس باستخدام بيانات من جهة خارجية (سكوبس) ومن الجامعات. ويسعى التصنيف لقياس لمدى نجاح الجامعات في خدمة المجتمع من خلال تقديم خدمات اجتماعية وعملية مستدامة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وينعكس تأثير الجامعات على المجتمع في ضوء تقييم مدى نجاح مؤسسات التعليم العالي في المساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشكل فردي لكل هدف ، فضلا عن الأثر الشامل، باستخدام مقاييس ومؤشرات مركبة شاملة عبر أربعة مجالات واسعة تضم البحث والتدريس وخدمة المجتمع والإشراف.
وعلى خلاف التصنيفات الأخرى التي تقوم بشكل كبير على مقاييس تتصل بالبحث والتدريس والشهرة ، تقيس تصنيفات التأثير الجامعات مجالات يمكن لجميع المؤسسات المشاركة بها، وهو مدى أسهامها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، على اختلاف طبيعتها أو جغرافيتها أو بيئتها لثقافية. ولذلك، فتح هذا التصنيف الباب لمشاركة واسعة من الجامعات غير الغربية في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، فضلاً عن جامعات غربية تقع تقليديًا خارج أفضل 500 عالميًا.
ولتحقيق هذا الأهدف ، يتم جمع البيانات من جامعات العالم ، والنظر في أبعاد تتصل بالصحة والمساواة وحماية الحياة البرية والبحرية و سياسة رعاية الطلاب التي تتصل بقضايا العالم الحقيقي، بدلاً من الاقتصار على مقاييس مثل درجات الطلاب أو عدد المنشورات المنتجة . ورغم الأهمية البالغة لإحداث تغيير إيجابي دائم من خلال تعميق وتنويع مجالات البحث وطرق التدريس ، فإن من المهم أن يعمل الأكاديميون على تحقيق أفضل السبل للاستفادة منها لتحقيق الصالح الاجتماعي في جميع جوانب الحياة الجامعية.
ويهدف تصنيف التايمز لقياس درجة تأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015. وعلى الرغم من أن هذه الأهداف لا تركز على التعليم العالي، إلا أن تحقيقها لا بد وأن يمر عبر توظيف الموارد المالية والمعرفة والخبرة لتوفير الأيدي العاملة المؤهلة بمختلف الجوانب المعرفية والمهارات التي تتطلبها احتياجات التنمية وسوق العمل، وهذا يشمل بالضرورة، موارد الجامعات والتعليم العالي (شكل 3).
وقد صدر التقرير السنوي الأول لعام 2019 ، وتضمن 450 جامعة في 76 دولة. وشمل التقرير الثاني 768 جامعة في 85 دولة في عام 2020 ، وشمل التقرير الثالث 1118 جامعة تمثل 94 دولة في عام 2021 . وصدر التقرير السنوي الرابع لعام 2022 ، وتضمن 1406 جامعة من 106 دولة، وجاءت جامعة الملك عبد العزيز في المركز الرابع وجامعة أسوان في مصر في المركز 67 عالمياً . وصدر التقرير السنوي الخامس لعام 2023 ، وتضمن 1591 جامعة من 112 دولة .
منهجية تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023
شارك في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 1591 جامعة في العالم من 112 دولة في عام 2023 ، مقارنة مع 1406جامعة في العالم من 106 دول في عام 2022 .
يجري تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023 عبر 17 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وقد أعدت المنهجية على نحو يتيح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الجامعات التي لديها القدرة على توفير البيانات المطلوبة، الدقيقة والممثلة للواقع للمشاركة في التصنيف، لكي يكون التصنيف عالمياً. وهذا مكن جميع الجامعات التي تدرس على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا من المشاركة، دون يكون هناك حد أدنى لمتطلبات البحث.
وتتضمن منهجية تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023 (كما التقارير السابقة) عددا كبيراً من المقاييس والمؤشرات المركبة، تهدف على المستوى الجزئي إلى التعرف على مساهمة الجامعات في كل هدف من أهداف التنمية المستدامة في إطار أربع مجالات واسعة: البحث والتدريس وخدمة المجتمع والإشراف، ووضع درجات على المستوى الكلي؛ درجة إجمالية. و يتم ترجيح أربعة أهداف فقط لبناء العلامة الإجمالية على المستوى الكلي ، بحيث تشمل الهدف 17 ، وهو الشراكات من أجل الأهداف (شكل 4).
ولأغراض الترتيب العام، يجري توحيد القيم على مقياس واحد لجميع الأهداف وهو 0-100. ويتم الوصول إلى النتيجة الإجمالية للدرجات، بحيث يُمنح الهدف 17 نسبة 22٪ من الدرجة ، ويمنح 26٪ من الدرجة الكلية لكل من أعلى ثلاثة أهداف من أهداف التنمية المستدامة الأخرى، التي قُدمت بيانات حولها وفق بيانات للسنة الأكاديمية التي تنتهي قبل نهاية عام 2021 ، أي ما مجموعه 78% للاهداف الثلاثة الأقوى (كما يبين شكل 4). وتحتسب درجة الترتيب العام كمتوسط للدرجات الإجمالية للمؤسسات للعامين الاخيرين.
وتشكل خدمة المجتمع من خلال امتداد خدمات الجامعات في مجال التعليم والبحث والتوعية التثقيفية إلى المجتمعات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية جانباً هاماً من مهام واهداف الجامعات و التعليم العالي التي يمكن أن يكون لها تأثير على الاستدامة. ويلعب دور الجامعات الإشرافي ، من خلال حيازتها على موارد مادية وبشرية كبيرة من عاملين وكوادر تدريس وطلاب، أحد العوامل الرئيسية في تحقيق الأهداف.
وتؤخذ مقاييس البحث ، التي تتصل مباشرة بأهداف التنمية المستدامة (كما هو الحال في تصنيفات التأثير لعام 2022)، خلال آخر خمسة سنوات، وتقيم البحوث المنشورة وفق قاعدة بيانات Scopus ويتم تحديدها باستخدام تقنيات التعلم الآلي ، وفي ضوء الكلمات المفتاحية keywords لكل هدف، ويخصص للبحث في كل هدف 27% من العلامة المستحقة. وتختلف المقاييس المختارة للقياسات الببليومترية باختلاف أهداف التنمية المستدامة ، وبستخدم مقياسين منها على الأقل لكل هدف (مثل عدد الاستشهادات أو مؤشر h).
وتعتمد البيانات للمقاييس المتبقية (المقاييس المستمرة ، ومقاييس الأدلة) المتصلة بأهداف التنمية المستدامة، على أساس طبيعة وغرض كل مقياس ، وتقدم من مؤسسات التعليم العالي المشاركة في التصنيف، ويخصص 73% لكل هدف. وتقيس المؤشرات المستمرة المساهمات في التأثير التي تأخذ قيما متصلة مثل عدد الخريجين الحاصلين على درجة علمية متعلقة بالصحة أو نسبة الإنات بمراكز إدارية عالية، والتي عادة ما يتم تحويلها لقيم معيارية باستخدام Z-scoring. للتغلب على التباين في مقاييس مجموعات البيانات التي تعود لحجم المؤسسة حيث يصبح بالإمكان مقارنة مجموعات البيانات ذات القيم الكبيرة بسهولة بمجموعة بيانات ذات قيم أصغر.
ويتطلب وجود برامج التوجيه في الجامعات في إطار السياسات والمبادرات ، مثلاً ، تقديم الأدلة لدعم ادعاءاتهم. ويتم تقييم الأدلة مقابل مجموعة من المعايير، وتعتمد في قيمتها على قوة الأدلة المقدمة لتحقيق أهداف معينة. وتكون مصداقية الأدلة عالية عندما تكون علنية، وتحصل على نقطة واحدة، بينما يمنح الدليل نصف نقطة إن كان يجيب جزئيًا على السؤال ، ولا شيء (صفر) إن كان لا يجيب على السؤال أو أن الجامعات غير قادرة على توفير بيانات حول المقياس المعين. ولا يتم تحويل مقاييس الادلة إلى قيم معيارية.
وهناك فئتان تندرج تحت المقاييس ؛
– مؤشرات البحث ويتم توفير البيانات من خلال مجموعة بيانات سكوبس Scopus / Elsevierويخصص لها 27% من الدرجة ، ويتم توفيرها بناءً على استعلام عن الكلمات الرئيسية المرتبطة بالهدف وتكملها المنشورات الإضافية التي تم تحديدها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
– المؤشرات التي تعتمد على بيانات الجامعات المشاركة ويخصص لها 73% من الدرجة الخاصة بكل هدف.
ولتوضيح اختلاف المقاييس في المنهجية، سنستخدم الشكلين 5 و 6 المتعلقة بالهدفين 4 (جودة التعليم) والهدف 10 (الحياة البرية).
يتصل الهدف الرابع بجودة التعليم وبمساهمة الجامعات في السنوات الأولى والتعلم مدى الحياة ، ويأبحاث الجامعات حول جودة التعليم بشكل عام والتزامها بالتعليم الشامل ، ويتم توفير البيانات من خلال مجموعة بيانات سكوبس Scopus / Elsevier. وتتوزع علامة البحث (27% ) كما يلي:
– مؤشر نسبة أبحاث الجامعة التي تتم مشاهدتها أو تنزيلها ، ( 10٪).
– ومؤشر نسبة منشورات الجامعة تظهر في أعلى 10٪ من المجلات وفقًا لمقياس Citescore ( 10٪).
– عدد المنشورات (7٪)
وتضم المقاييس الخاصة بأهداف التنمية المستدامة التي تستند للبيانات المقدمة من الجامعة المشاركة (73٪)
– نسبة الخريجين ذوي المؤهلات التدريسية 15.4٪ الذين يحصلون على درجة تؤهلهم للتدريس على مستوى المدرسة الابتدائية في بلدهم وتحول الى قيم معيارية
– تدابير التعلم مدى الحياة 26.8٪
– نسبة طلاب الجيل الأول %30.8 والذين يعتبرون أول اشخاص في عائلتهم المباشرة يلتحقون بالجامعة ، مقسومًا على إجمالي عدد الطلاب الذين بدأوا الدراسة، وتحول الى قيم معيارية .
ويتصل الهدف 15 ، بالحياة البرية الأرض و يتصل جانب البحث بالأبحاث حول النظم البيئية للأرض ، ويتم توفير البيانات من خلال بيانات سكوبس Scopus ، وتحول الى قيم معيارية. وتتوزع علامة البحث (27% ) كما يلي:
وتضم المقاييس الخاصة بأهداف التنمية المستدامة التي تستند للبيانات المقدمة من الجامعة المشاركة (73٪)، ولا تحول الى قيم معيارية:
- دعم النظم البيئية للأراضي من خلال التعليم (23٪)
- دعم النظم البيئية للأراضي من خلال العمل (27%)
- التخلص من النفايات الحساسة للأرض (23%)
الجامعات الأكثر تأثيراً عالمياً في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023
تصدرت جامعة ويسترن سيدني تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023 (جدول 1) للعام الثاني على التوالي ، وتحتل جامعة تسمانيا في المركز الخامس وجامعة RMIT ، وكلاهما في استراليا، المركز السابع. وهذه هي المرة الرابعة التي تتصدر فيها التصنيف جامعة أسترالية منذ عام 2019. وتحتل جامعات استراليا خمسة مراكز بين أفضل 20 جامعة في العالم في هذا التصنيف.
وتحتل الجامعات الكندية أربعة مراكز في المراكز العشرة الأولى – جامعة كوينز (الثالثة) ، وجامعة ألبرتا (السابعة المشتركة) ، وجامعة فيكتوريا والجامعة الغربية (كلاهما في المركز التاسع).، فضلا عن المركز الرابع عشر لجامعة لافال.
وتحتل جامعة مانشستر من المملكة المتحدة المرتبة الثانية في الترتيب ، مما يجعلها أفضل مؤسسة أوروبية ، مع جامعة آلبورغ الدنماركية في المرتبة التاسعة. وتحتل جامعتي جلاسكو واكستر في المملكة المتحدة المركزين الثالث عشر والثامن عشر.
وتحتل جامعة العلوم في ماليزيا Universiti Sains Malaysia المرتبة الرابعة. واحتلت جامعة واحدة في كل من الولايات المتحدة ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية واندونسيا مركزا بين أكثر 20 جامعة تاثيراً في العالم.
وتمثلت المملكة المتحدة ب 26 من بين 57 مشاركة (46 في المائة) ضمن أفضل 100 مؤسسة، ولذلك تعد الاكبر تمثيلاً في المستوى الأعلى من الجامعات في تصنيف التأثير بين دول العالم. وجاءت كندا في المرتبة الثانية من حيث التمثيل (16 مؤسسة) ، ثم أستراليا (15) وسبعة جامعات لكل من الولايات المتحدة ونيوزيلندا.
تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023 :
الجامعات العربية بين أفضل 1000 جامعة مشاركة في التصنيف في العالم
شاركت 196 جامعة عربية في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023من بين 1591 جامعة من 112 دولة كما هو مبين في جدول 3. وجاءت أكبر مشاركات من العراق (56) ومصر (37) والسعودية (25)، والتي مثلت 60% من الجامعات المشاركة.
كان هدف جودة التعليم (4) أكثر الاهداف استخداماُ من الدول المشاركة وبنسبة 16% ويليه هدف الصحة الجيدة (14%) ثم الطاقة النظيفة (11%) والعمل اللائق والنمو الاقتصادي (10%) والقضاء على الفقر (8%). ومن الاهداف الاخرى التي استخدمت بنسبة 6% الحد من عدم المساواة (هدف 10) و المساوة بين الجنسين (هدف 5) و المياه النظيفة (هدف 6).
واستخدمت الأهداف 2 (القضاء على الجوع) والأهداف 12- 15 ( الاستهلاك والإنتاجبمسؤولية وتغير المناخ و الحياة البحرية والحياة البرية) بنسبة تقل عن 3%.
ويعرض الجدول 2 توزيع الجامعات العربية المشاركة حسب ترتيب ظهورها في قائمة تصنيف التايمز لتاثير الجامعات 2023، ويبين الجامعات لكل دولة التي جاءت بين أفضل ألف جامعة في العالم وعددها 98 جامعة.
شاركت 3 جامعات في الكويت، وجاءت من بين 98 جامعة عربية بين أفضل ألف جامعة في العالم (100%) كما يبين جدول 3. واحتلت جامعات الإمارات 9 مراكز بين أفضل ألف جامعة في العالم (90% من الجامعات الإماراتية المشاركة). وقداحتلت جامعات لبنان 6 مراكز (86% من جامعات لبنان المشاركة). وكانت النسبة للسعودية 76% و مصر 70% والاردن 69% وفلسطين 67% والمغرب 56%.
شاركت قطر بجامعة واحدة والبحرين بجامعتين ، وقد كانت من بين أفضل 300 جامعة . وشاركت السعودية ب 25 جامعة ، كان 28% منها من بين أفضل 300 جامعة، وكان 24% منها خارج أفضل 1000 جامعة في العالم. وظهرت جامعتين في الإمارات (20%) وجامعتين في مصر (5%) وجامعة واحدة في كل من فلسطين ولبنان وتونس والاردن بين افضل 300 جامعة (17 -6%) .
كانت الإمارات الاكثر تمثيلا في فئة افضل 301 – 600 جامعة (60%) وتليها الأردن (25%) و مصر (22%) كما يبين جدول 3. وكانت المغرب الاكثر تمثيلا في فئة افضل 601 – 800 جامعة (36%) وتليها فلسطين (33%) ولبنان (29%) والأردن (25%) و مصر (22%).
شارك في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023 جامعة واحدة في عمان وجامعتين في السودان، وظهرت خارج أفضل 1000 جامعة في العالم. جاءت 11 من بين 12 جامعة في الجزائر (< 90%) خارج أفضل 1000 جامعة في العالم. وكانت النسب للجامعات خارج أفضل 1000 جامعة في العالم؛ 89% في العراق و 45% لجامعات المغرب و 43% لجامعات تونس و 33% لجامعات فلسطين و 31% لجامعات الأردن و 30% لجامعات مصر ، وكانت أقل النسب للبنان (14%) والإمارات (10% ) ولا شيء للكويت.
تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023 من منظور نقدي
انفردت شركة التايمز في تصنيف تاثير الجامعات في قدرتها على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs) ابتداء من عام 2019 . ومن الطبيعي أن يتعرض التصنيف لجوانب نقد متعددة، في ضوء استخدام منهجية معقدة لتصنيف الجامعات 2023 ، باستخدام عدد كبير من المقاييس والمؤشرات المركبة.
ومن أيرز جوانب النقد اقتصار التصنيف على أربعة أهداف تضم هدفا واحداً ثابتاً من بين 17 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة. وهذا يعني:
– أن جامعة يمكنها تحقيق المركز الأول بقيم صفرية لـ 13 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة،
– إجراء مقارنة بين الجامعات بسلة من الأهداف المختلفة في نفس التصنيف.
– تقييم نفس الجامعات كل مرة بأهداف مختلفة في السنوات المختلفة . وقد تم تصنيف 23٪ فقط من جميع هذه الجامعات في عامي 2020 و 2021 من خلال نفس أهداف التنمية المستدامة الأربعة.
– تقع كثير من الدرجات النهائية في مدى واسع يتجاوز حدود الخطأ المقبول في التقديرات (إحصائياً) .
فعلى سبيل المثال ، تم تقييم جامعة البحرين فيما يتعلق بالأهداف 2 و 4 و 11 في عام 2020 ولكن الاهداف 5 و 8 و 16 في عام 2021. وهذا يفسر جزئياً التغيرات المفاجئة في مكانة العديد من الجامعات في سنوات متتالية، الأمر الذي يقلل من موثوقية الترتيب. فجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في السعودية انتقلت من فئة 401 – 600 في عام 2020 إلى المركز 27 في عام 2021. ولم تظهر جامعة الملك عبد العزيز في تصنيف 2023 ، وكانت قد احتلت المركز الرابع في عام 2022.
وفي تصنيف عام 2021 ، جاءت 103 جامعات بإجمالي درجات تراوح بين 9.2-36.4 ، مما يجعل قيمتها عديمة الفائدة. وبالمثل ، كان مدى القيم على مستوى الاهداف الفردية غير منطقي، إذ حصلت 103 جامعة على درجة من 0.3 إلى 29.0 لهدف 12 في عام 2021، وحصلت جامعة الكفيل في العراق على درجة 0.1-38.4 في الهدف 7. ويمكن ملاحظة عدة قيم لدرجة الهدف 17 في جدول 2 بمدى قيم واسع جداً مثل القيمة 1.5–45.2 (لجامعات دمياط وبيشة ومنوبة وصلاح الدين…). ومن غير الواضح كيف يتم حساب النتيجة الإجمالية لعشرات الجامعات عندما يكون مدى القيم للأهداف الأربعة بمثل هذه النطاقات الواسعة.
وترى شركة التايمز أنه قد تم إنشاء تصنيفات التأثير بعناية كبيرة ، ولكنها تقر بثغرات واوجه قصور، وتعترف بالحاجة لمواصلة تطوير التصنيفات لضمان تناسبها بشكل أفضل مع دور التعليم العالي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، مع التركيز بشكل خاص على الاختلافات في الثقافة والأنظمة حول العالم. وقد عينت مجلساً استشارياً من أعضاء من جميع أنحاء العالم، لتقديم المساعدة في عملية التطوير ، وفتحت الباب لتقديم الاقتراحات حول مراجعة الأسئلة للإصدارات اللاحقة.
الأهمية التطبيقية لتصنيف تأثير الجامعات
تشكل مؤسسات التعليم العالي (HEIs) محركات للتنمية من خلال دورها في تكوين الإنسان وإنتاج المعرفة والابتكار، و بسبب مسؤوليتها المجتمعية في تدريب أكاديمي ومهنيي لقادة المستقبل. كما يتوقع منها توعية المجتمع بقضايا الاستدامة ، مثل برامج التوعية بقضايا تغير المناخ والتخطيط الحضري ورفع كفاءة استخدام الطاقة ، ودورها المحوري في البحث عن حلول للمشاكل.
ويكتسب دور الجامعة في نقل المعرفة لخدمة المجتمع دوراً أكثر أهمية في مشهد التعليم العالي في الدول النامية، من مجرد السمعة العالية في البحث والتدريس . وينعكس التزام الجامعات بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبقضايا البيئة والاستدامة، في دمج هذه الأهداف في تطوير المناهج الدراسية لتزويد طلبتها بالمهارات والمعرفة في مجال الاستدامة التي يمكنهم تطبيقها في وظائفهم بعد الجامعة.
وبالرغم من عدم مثالية عملية التصنيف، فإن من شان المشاركة في تصنيفات التأثير 2023 ، أن تشكل حافزاً لتوثيق العلاقة بين التعليم العالي وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ، وتسليط الضوء على الجامعات التي تحقق تقدما في تحقيق الأهداف ، وتحدد قدرتها على الإسهام في جُهد إنمائي عالمي. وقد حفز التصنيف مؤسسات التعليم العالي على دمج هذه الأهداف في مناهجها الدراسية ، مما أكسب الطلاب فهماً أفضل للتحديات العالمية التي نواجهها وكيفية الاستجابة لها بشكل أفضل مما جعل تعليمهم أكثر صلة بقضايا العالم الحقيقي.
ويشجع التصنيف الجامعات على تعزيز الممارسات المستدامة في الحرم الجامعي (مثل استخدام الطاقة ، وأسايب التخلص من النفايات)، على زيادة المشاركة في أنشطة التعاون والبحث الدولية ومنح الطلاب فرصة المشاركة والحصول على التمويل لمشاريع البحث والتطوير الدولية الهادفة التي لديها القدرة على إحداث تأثير دائم على العالم.
و تستثمر العديد من الحكومات والمنظمات الإنسانية (مثل منظمة بيل جيتس وفورد ) بشكل متزايد في المبادرات التي تهدف إلى معالجة أهداف التنمية المستدامة. وتساعد الاستثمارات في مشاريع البحث والتدريس التي تركز على الاستدامة الجامعات على بناء سمعة دولية إيجابية وجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم. ويسهم في دفع الدول المتقدمة والنامية للعمل في شراكة عالمية لتحقيق هذه الأهداف المتكاملة.
المصادر
THE World University Rankings 2023
THE Impact Rankings Detailed METHODOLOGY 2023
https://www.timeshighereducation.com/impactrankings
https://www.emerald.com/insight/content/doi/10.1108/IJSHE-07-2021-0309/full/pdf
https://akarisoftware.com/2023/05/04/times-higher-education-impact-rankings-2023/
https://www.elsevier.com/__data/assets/pdf_file/0004/1249888/impact-rankings-2022-v1-web.pdf
tps://www.timeshighereducation.com/world-university-rankings/impact-rankings-2023-methodology