متاحف عربية | متاحف المشرق العربي … نوافذ تراثية تُطل على تاريخ أرض الحضارات (9)

المتحف الوطني في بيروت

متاحف المشرق العربي

تشكل متاحف المشرق العربي خُمس متاحف العالم العربي ( 20.4%)، ويأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد المتاحف. تتوزع هذه المتاح بين دول المشرق بنسب متقاربة (جدول 1)، وتضم لبنان والأردن وفلسطين 60% من متاحف المشرق العربي التي تشمل العراق وسوريا، وتقدر بـ 149 متحفاً وفقا افضل المراجع الموثقة التي تم الوصول اليها.

متاحف المشرق العربي

موضوعات ذات صلة


متاحف المشرق العربي : متاحف الجمهورية اللبنانية

شكل لبنان عبر العصور ملتقى طرق تعاقبت عليه مختلف الحضارات؛ عصور ما قبل التاريخ؛ الفينيقيون والآشوريون والبابليون والأغريق والرومان (قبل وبعد الميلاد) والبيزنطيون والعصور الإسلامية التي تشمل العهدين الأموي والعباسي (والصليبيون القرن 11-13 ) والمماليك وحتى سقوط الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين.

وقد خلفت هذه الحضارات إرثاً ثقافياً غنياً وفريداً ظل حاضراً، عبرة للحاضر وإسهاماً ثقافياً  ُيقدم للعالم وتتناقله الأجيال لإبصار المستقبل.

وتضم الجمهورية اللبنانية وفق الموسوعة العالمية الحرة  27 متحفاً أثرياً وتراثياً ومتخصصة موزعة على مدن لبنان. وتشكل هذه المتاحف قرابة خُمس متاحف المشرق العربي (18%) كما يبين جدول 1، وتوفر الموسوعة الحرة نبذة عن كل من هذه المتاحف، وروابط مباشرة لمعلومات أكثر تفصيلاً.

متاحف لبنان : المتحف الوطني في بيروت

أفتتح المتحف الوطني في بيروت في عام 1942 ، بجهود بدأها  بشارة الخوري  في عام 1923 لتمويل بناء المتحف التراثي  بالقرب من ميدان سباق الخيل في بيروت بمساحة  5500 م2، الذي جُلبت أحجاره البيضاء من مقالع الاردن الصخرية.

ويُعد المتحف الوطني في بيروت، المتحف الرئيسي للآثار في لبنان، ويضم مجموعات كان يصل عددها إلى 100 ألف قطعة، وأحد أبرز متاحف المشرق العربي.

وتشمل القطع الأثرية في المتحف الوطني في بيروت العصور القديمة المتتابعة، والتي جُمعت من حفريات اثرية في صيدا وصور وجبيل وطرابلس. ويتم عرض حوالي 1300 قطعة أثرية في  المتحف تتراوح في تاريخها ما بين عصور ما قبل التاريخ إلى فترة الدولة العثمانية.

أغلق المتحف في 1975 نتيجة أحداث الحرب الأهلية اللبنانية، واتخذت سلطات المتحف إجراءات سمحت بحماية الآثار، رغم أنها تعرضت لأضرار نتيجة التخزين، وهو مؤشر يشهد على حضارة شعب لبنان. وقد سميت إحدى صالات المعرض بإسم موريس شهاب مدير المتحف خلال الحرب اعترافاً بجهوده في الحفاظ على موجودات المتحف والقطع الأثرية الثمينة.

وبدأ ترميم المتحف في عام 1992 بتبرعات سخية من مواطنين وجهات أهلية لبنانية، وأعيد فتح طوابقه على مراحل ابتداء من عام 1997  وحتى عام 2011 . وقامت الحكومة اللبنانية بحملة واسعة لاستعادة الآثار التي سُرقت أو تمت المتجارة بها خلال الحرب الأهلية، وتم استرداد العديد من القطع الأثرية.

ويعرض المتحف الوطني في بيروت أكثر من 1300 قطعة أثرية في ثلاثة طوابق؛ طابق سُفلي، وطابق ارضي وطابق أول.

وتشمل القطع الأثرية توابيت، وتماثيل ولوحات فسيفساء وحلي ومسكوكات معدنية، وسيراميك وأعمال خشبية وزجاج من مواقع الحفريات الأثرية في جميع أنحاء البلاد.

ويتم عرض المقتنيات في درجة عالية من التنظيم، ووفق تسلسل زمني يبدأ من عصور ما قبل التاريخ وتنتهي في العصر العثماني، وهي معرفة بالعربية والفرنسية والإنجليزية.  وتُعد جبيل القديمة أبرز مصادر مقتنيات المتحف، فهي من أقدم وأهم المدن الفينيقية.

يضم الطابق السفلي الذي ظل مغلقًا حتى أواخر عام 2016 أكثر من 500 من القطع الأثرية تتصل بأدوات دفن الموتى، وتمتد من العصر الحجري حتى عهد السلطنة العثمانية. وتشمل هذه القطع مجموعة من النواويس المجسمة في العالم (توابيت حجرية)، ونُصب فينيقية ومومياءات تعود للقرون الوسطى.

وتضم المقتنيات في هذا الطابق قبر منحوت في الصخر اكتشف في منطقة صور جنوب لبنان يحمل نقوشًا من الأساطير الدينية اليونانية،  وناووسًا رومانيًا عثر عليه في بيروت، تروي نقوشه أسطورة ايكاروس اليونانية القديمة، و  31 تابوتًا (ناووساً) فينيقية من الرخام الأبيض تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد اكتشفت في صيدا ولكل منها، وجوه محفورة على الرخام الأبيض.

ويضم الطابق السفلي مومياءات وادي قاديشا ، وهو الواديالمدرج على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1998.

تضم مقتنيات المتحف في الطابق الأرضي 83 قطعة كبيرة تشمل توابيت وتماثيل وفسيفساء. وتشمل المعروضات أربعة توابيت حجرية (نواويس) من المرحلة الرومانية-البيزنطية في القرن الثاني الميلادي وهي درة المتحف.   وقد اكتشفت هذه النواويس في صور، وهي سليمة وتحمل نقوش تماثيل لإله الحب كيوبيد ولمعارك الإغريق، وأسطورة أخيل من القرن الثاني قبل الميلاد، ولوحة فسيفساء سقراط والحكماء السبعة من القرن الثالث الميلادي

تشمل التوابيت الحجرية تابوت أحيرام ملك بيبلوس (جبيل)، الذي يتضمن اقدم الكتابات بالأبجدية الفينيقية، وتمثال الإلهة حتحور على الطراز المصري، وقد اكتشفت في جبيل.

ويضم الطابق الأرضي أيضاً، إله الشفاء عند الفينيقيين ( أشمون) الذي اكتشف في صيدا في العصر الهلنستي، ومنحوتات مميزة لأطفال أعدت كقرابين للإله أشمون، والذي كان مشهوراً بشفاءهم. كما يضم هذا الطابق منصة للإله أشمون محفور عليها آلهة وآلهات من جهة، ومن جهة أخرى راقصون وراقصات، وعرش أشمون وستة عروش أخرى صغيرة لبعض الآلهة القديمة عُثرعليها في معبد أشمون قرب صيدا، و تماثيل نصفية بقرون ثيران من الرخام ترجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وفسيفساء تمثل مشاهد من الأساطير من القرن الثالث قبل الميلاد.

يضم الطابق منبر من رخام وجد في معبد أشمون قرب صيدا ، وإله الصحة الرخامي كما يضم جدارية من الفسيفساء والتي اكتشفت في جبيل من نفس العصر، وتمثل اسطورة اختطاف الاميرة اوروبا على يد زيوس (كبير آلهة الرومان)، الذي تنكر في هيئة ثور أبحر بها إلى الجهة المقابلة من حوض المتوسط لتعطي اسمها للقارة الاوروبية.

و يعرض الطابق الأول 1243 قطعة أثرية صغيرة ومتوسطة الحجم تعود لعصور ما قبل التاريخ والعصور البرونزية والحديدية والعصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية ومن الفتح العربي إلى العصر المملوكي، وهي مرتبة بترتيب زمني وموضوعي في واجهات العرض الحديثة مع  الإضاءة والنظارات المكبرة التي تؤكد على الجانب الجمالي من القطع الأثرية.

وتضم المقتنيات تمثالاً صغيراً للإله الفينيقي رشف وتماثيل صغيرة لقرابين من البرونز المذهب، عُثر عليها بمعبد مسلة بجُبيل، وتماثيل صغيرة للآلهة اليونانية مصنوعة من الطين. وتضم المقتنيات رأس حربة من صوّان كانت تستخدم للصيد، وصنارة من النحاس استخدمها الإنسان الجبيلي لصيد الأسماك تعود للعصر الحجري والبرونزي وفخاريات (مثل الجرار) وزجاجيات وحلى نادرة تعود للعصور البيزنطية والرومانية والإسلامية تضم أوعية الفخار المصقول من العهد المملوكي.

وتضم القطع الأثرية عاجيات وتماثيل برونزية من العصر البرونزي وأوعية ترجع للعصر الروماني وحيوانات كانت تقدم كقرابين في المعابد والهياكل، وحلي قديمة تضم عقود العقيق لعصور ما قبل التاريخ، ومسكوكات وحلي ذهبية تحمل أشكالاً لحيوانات مختلفة تعود للعصر البيزنطي، كالخواتم والأساور والقلادات.  و توجد مشغولات ذهبية مثل التيجان والدروع والخناجر المرصعة بالذهب، وصندوق من الذهب الخالص، وبعض الأواني الزجاجية ذات اللون الأسود، والفؤوس الذهبية،  وأقمشة مصبوغة بالأرجوان.

متحف بعلبك

متاحف لبنان : متحف موقع بعلبك الأثري

أُنشئ متحف بعلبك في قبو معبد جوبيتر في عام 1998  بدعم من معهد الآثار الألماني ومتحف برلين للمديرية العامة للآثار التابعة لوزارة الثقافة.

يعرض المتحف   قطعاً أثرية تعود الى العصر الروماني. وتضم هذه المقتنيات العديد من الاكتشافات الأثرية وتشمل تماثيل وتوابيت وسيراميك، ولوحات تتصل بتاريخ مواقع بعلبك وحفرياتها، ولوحات تعريفية مميزة بعدة لغات.

يعرض المتحف أيضًا مجموعة من صور المصور الألماني هيرمان بوركهارت للمدينة القديمة.

ويشير موقع وزارة الآثار إلى أن المتحف يضم قسماً ثانياً في صالات المعارض داخل البرج العربي في قلعة بعلبك يضم آثاراً تعود الى الحقبة الإسلامية لموقع بعلبك الأثري.

متاحف المشرق العربي :  متاحف المملكة الأردنية الهاشمية

يحتضن الأردن 29 متحفاً وفق موقع وزارة الثقافة في الأردن.  وتشكل هذه المتاحف خُمس متاحف المشرق العربي (20%) كما يبين جدول 1.

تشمل متاحف الأردن 14 متحفاً أثرياً وتراثياً وفق موقع مديرية الآثار العامة.   وتشمل المتاحف الأخرى التي لا تصنفها دائرة الآثار كمتاحف اثرية وتراثية مجالات مختلفة (متحف الأطفال، متحف الفنون الجميلة،  متحف العملات..).  ويشير موقع الموسوعة الحرة إلى 20 متحفاً أثرياً وتراثياً ومتنوعاً.  وتتوزع هذه المتاحف على المدن الرئيسية، وتتوفر معلومات عن كل من هذه المتاحف ضمن قوائم المتاحف في مواقع كل من وزارة الثقافة ودائرة الاثار العامة والموسوعة الحرة،

متاحف الأردن : متحف الآثار الأردني

تأسس متحف الآثار الأردني عام 1951 على قمة جبل القلعة في وسط عمّان، لعرض المكتشفات الأثرية التي عُثر عليها في جميع أنحاء الأردن.

ويًشغل المتحف طابقين؛ طابق أول لعرض المقتنيات الأثرية بمساحة 550 م2، وطابق أرضي لتخزين القطع الأثرية بمساحة  300 م2، إضافة لمستودعات تم إنشاءها في موقع آخر (طبربور) لاستيعاب العدد الكبير من القطع الأثرية التي ترد للمتحف.

تُعرض مقتنيات المتحف وفق تسلسل زمني للعصور التي تمثلها هذه المكتشفات للتعرف على الإرث الحضاري للإنسان الذي عاش على أرض الأردن عبر مختلف العصور.  وتبدأ هذه الفترات بالعصور الحجرية قبل أكثر من أربعة آلاف عام  قبل الميلاد، والعصور البرونزية والحديدية، مروراً بالفترات اليونانية (الهلنستية) والنبطية والرومانية خلال الفترة الممتدة بين ثلاثة قرون قبل وبعد الميلاد، ثم الفترة البيزنطية التي امتدت حتى بداية الإسلام (636 م)، وانتهاء بفترات العهد الإسلامي؛ الإموية والعباسية والأيوبية والمملوكية والعثمانية، وحتى بداية القرن العشرين وتأسيس الإمارة والمملكة الأردنية الهاشمية  في عام 1946.

يقتني المتحف نحو عشرين ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور التاريخية. وتشمل المقتنيات قطعاً فخاريةً وزجاجية وأدوات صوانية ونقوش وأوانٍ معدنية وحلي ذهبية، إضافة لتماثيل رخامية وحجرية وجصية، ومسكوكات ذهبية وفضية وبرونزية يزيد عددها على 36 ألف مسكوكة.

ومن بين أهم معروضات المتحف:

ومن المقتنيات الهامة التي أصبحت تُعرض في متحف الأردن الوطني وتشمل:

ومن القطع النادرة في متحف الاثار الأردني المنقل البرونزي الذي يعود للعصر الأموي واكتشف في منطقة الفدين في محافظة المفرق شرق الأردن.

وتعرض ساحة المتحف المطلّة على معبد هرقل، عدداً من المنحوتات الحجرية الأثرية فيها، أهمها قطعتان رخاميتان يُعتقد أنهما تعودان لتمثال ضخم لهرقل. إلى جانب عدد من المنحوتات والحليات المعمارية والتوابيت البازلتية.

متاحف الأردن : متحف الأردن

افتتح متحف الأردن في عام 2013 في منطقة راس العين في وسط عمان ضمن مجمع يضم مباني أمانة عمان الكبرى ومركز الحسين الثقافي. وجاء إنشاؤه ليكون متحفاً وطنياً عاماً يضم مقتنيات أثرية وتراثية تمثل مختلف العصور منذ ما قبل التاريخ، ومروراً بالعصور الحجرية، والبرونزية، والحديدية، والهلنستية، والرومانية، والبيزنطية والإسلامية والعثمانية.

يستهدف المتحف أن يكون مركزاً تعليمياً وبحثياً، ويقيم علاقات عمل مع المتاحف العالمية ومن بينها متحف اللوفر في باريس ومتحف سميثسونيان في الولايات المتحدة الأمريكية.  ويتيح المتح

متحف الأردن

زيارات مجانية الأطفال حتى 12 سنة ومجموعات طلبة المدارس الزائرة، إضافة لكبار السن، وذوي الإحتياجات الخاصة.

يقيم متحف الأردن علاقات عمل مع المتاحف العالمية ومن بينها متحف اللوفر في باريس ومتحف سميثسونيان في الولايات المتحدة الأمريكية.  والأردن عضو في المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) ، من خلال اللجنة الوطنية الأردنية، وعضو في المنظمة العربية للمتاحف، الممثل الرسمي للمجلس الدولي للمتاحف في العالم العربي. ويعتبر المجلس المؤسسة الدولية الوحيدة التي تمثل المتاحف والعمل المهني المتحفي على مستوى العالم.  وترأس نائبة رئيس مجلس أمناء متحف الأردن، اللجنة الوطنية الأردنية.

ويعرض متحف الأردن قرابة ألفي قطعة أثرية وتراثية في قاعات العرض في المتحف الذي تصل مساحته إلى عشرة آلاف م2.  وتتصل هذه المعروضات بتسعة مجالات تضم البيئة، وإنتاج الأغذية وتصنيعها، الفنون البصرية والهندسة المعمارية ، التبادل الثقافي والتجارة ، والسياسة والجيش ، والتواصل والكتابة ، والصناعة ، والدين  والحياة اليومية المحلية في الأردن على مر العصور.

ويضم المتحف جناحاً للمعرض المؤقتة، ومساحة للأغراض التعليمية وللاجتماعات والمؤتمرات الأكاديمية ومركزاً إقليمياً لحفظ التراث الثقافي، ومكتبة للمطبوعات في مجالات علوم الآثار والمتاحف والتاريخ والتعليم لاستخدامات موظفي المتحف والباحثين الخارجيين.

متاحف المشرق العربي :  متاحف دولة فلسطين

شكلت فلسطين، كما سوريا و لبنان ملتقى طرق عبر العصور تعاقبت عليه  مختلف الحضارات؛ من عصور ما قبل التاريخ التي شملت الكنعانيون والأغريق والرومان (قبل وبعد الميلاد) والعصور الإسلامية التي تشمل  الخلفاء الراشدين والعهدين الأموي والعباسي والصليبيون (بين القرن 11-13 )  والمماليك والعثمانيون والإنتداب البريطاني منذ سقوط الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين وإقامة إسرائيل على معظم أراضي فلسطين التاريخية (78%)، هذا فضلاً عن ان فلسطين كانت أرض  السلام والرسالات السماوية إلى البشر.

وقد تركت هذه الحضارات إرثاً ثقافياً غنياً شاهداً على عروبة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية، وفي الاستقلال الوطني والسيادة مهما كانت التحديات.

وتشكل هذه المتاحف بيوتاً للذاكرة الفلسطينية للحفاظ على التراث الثقافي الوطني؛ عبرة من الماضي وتذكرة للحاضر واستشرافاً للمستقبل الذي يراه خصوم حقوق الشعب الفلسطيني بعيداً، ويراه أصحاب الحق في الحياة والحرِّية والإستقلال قريباً.

تضم دولة فلسطين وفق موقع مركز المعلومات الفلسطيني (وفا) 33 متحفاً أثرياً وتراثياً وتاريخية ومتخصصة وتتوزع هذه المتاحف على مدن فلسطين. وتشكل هذه المتاحف أكثر من خُمس متاحف المشرق العربي (22%) كما يبين جدول 1.

ومتاحف فلسطين هي المتحف الفلسطيني والمتحف الإسلامي ومتحف التراث الشعبي الفلسطيني (في القدس) ومتحف الرئيس ياسر عرفات ومتحف محمود درويش ومتحف رام الله ومتحف جمعية إنعاش الأسرة ومتحف المقتنيات التراثية والفنية (رام الله) ومتحف قصر هشام والمتحف الروسي (أريحا) ومتحف طولكرم متحف المنطار (طولكرم) والمتحف السامري ومتحف يبوس (نابلس) والمتحف التعليمي (قلقيلية) ومتحف فلسطين (جنين) ومتحف دورا ومتحف البلدة القديمة في الخليل  ومتحف جامعة الخليل ومتحف الظاهرية (الخليل) ومتحف بيتنا التلحمي القديم ومتحف الميلاد الدولي ومتحف التاريخ الطبيعي في بيت ساحور ومتحف بنك فلسطين ومتحف البد ومتحف بتير البيئي ومتحف قلعة مراد الأثرية ومتحف الرواية (بيت لحم) ومتحف بلدية جنين  ومتحف غزة ومتحف دير البلح ومتحف قصر الباشا (غزة).

ويعرض  موقع مركز المعلومات الفلسطيني (وفا)  نُبذة عن كل من هذه المتاحف.

متاحف دولة فلسطين : متحف فلسطين الأثري

افتتح متحف فلسطين الأثري بالقرب من باب الساهرة في القدس في عام 1938. وقد استولت عليه قوات الإحتلال الإسرائبلي   ووضعته تحت إدارة دائرة الآثار الإسرائيلية وأصبح يُسمى متحف روكفلر.

أقيم المتحف بتبرع من رجل الأعمال الأمريكي روكفيلر John D. Rockefeller Jr. في عام 1927 .

يعرض المتحف عدداً كبيراً من القطع الأثرية التي عثر عليها في فلسطين التاريخية، وبعضها من شرق الأردن. وكانت إدارة المتحف تحت سلطة الإنتداب أو سلطة دولية، حتى عام 1966 حين قررت السلطات الأردنية ضمه  لإدارة الآثار الأردنية.

وقد جرى توظيف الحفريات الأثرية الكبيرة في فلسطين من قِبل إدارة الإنتداب البريطاني بطريقة انتقائية لخدمة الرواية التوراتية منذ تأسيسه.

وعقب احتلال الضفة الغربية في عام 1967، جرت عمليات نقل للآثار والمحتويات النفيسة إلى متاحف إسرائيلية، ومنها  مخطوطات البحر الميت، ووثائق لاشيش ومحتويات المكتبة التاريخية، وبالتالي، فإنه لا يمكن تصنيف مقتنياته موضوعياً بأنها تعكس الإرث الحضاري في فلسطين.

متاحف دولة فلسطين : المتحف الإسلامي

تأسس المتحف الإسلامي في الحرم القدسي الشريف في عام 1923  برعاية المجلس الإسلامي الأعلى في القدس، الذي عمل على أن تكون جميع مقتنيات المسجد موثقة ورقياً وألكترونيا.

يُجَسِدْ مبنى المسجد الإسلامي فن العمارة الإسلامية بما فيها من أقواس وقناطر وقباب وشبابيك من الزجاج الملون المزخرف والأبواب الخشبية الكبيرة والباب الأمامي الفولاذي الذي يعود إلى حكم سليمان القانوني في عام 1564.

تضم مقتنيات المتحف  مجموعة نادرة من المصاحف الاسلامية المخطوطة والمجلدة تجليدا فاخرا والمذهبة والتي تعود الى فترات اسلامية مختلفة ؛ الأموية، العباسية، الفاطمية، الأيوبية، المملوكية، والعثمانية  وقد كتبت بخطوط يدوية عربية منوعة ومزخرفة منها الخط الكوفي والمغربي والنسخي والثلث والخط الفارسي.

يبلغ عدد مقتنيات المتحف من المصاحف الشريفة 266 مصحفًا، وأقدم هذه المصاحف هو المصحف المكتوب بالخطّ الكوفيّ، والذي يعود إلى القرن الرابع للهجرة، المنسوب الى الحسن بن الحسين ابن علي بن ابي طالب والمؤرخ للقرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي، وأضخم المصاحف هو المصحف المملوكيّ للسلطان برسباي، أوقفه على قبّة الصخرة.

وكثير من المصاحف المهداة إلى المتحف هي  ربعات  اهديت الى الجامع الاقصى وقبة الصخرة، وأوقفت على قراءة القران الكريم من قبل القراء المختصين.  ومن اشهرهذه الربعات، ربعة سلطان المغرب أبو الحسن الماريني في أوائل القرن الثالث عشر، وهي المخطوطة الوحيدة المتبقية من المخطوطات الثلاثة التي أرسلها السلطان إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف، وكذلك، ربعة السلطان سليمان القانوني، وربعة السلطان العثماني بايزيد.

يضمّ المتحف الإسلامي  مخطوطات مملوكية نادرة يبلغ عددها حوالي 1000 وثيقة وتتعلّق بشؤون الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة. كما يضم مجموعة أختام، ومعظمها أختام سلطانيّة من الفترة العثمانيّة، وتضم ختم لمخطّط للمسجد الأقصى وقبّة الصخرة، وأختام لأسماء الملائكة وأسماء الله الحسنى.

ويعرض المتحف نماذج للمسكوكات الإسلامية من الفترة الأموية وحتى العثمانية ومنها دنانير ذهبية وفضية ونحاسية.

وتشمل مقتنيات المتحف الإسلاميّ مجموعة من الأسلحة الحربيّة الإسلاميّة، والتي يعود معظمها للفترة العثمانيّة، وتشتمل على البنادق والطبنجات والسيوف والدروع والخناجر ومدفع لإعلان الإفطار في رمضان إضافة إلى زي كامل لأحد المحاربين القدامى مؤلف من لباس معدني ودرع وسيف.

ويعرض في المتحف مجموعة الأبواب الخشبية الكبيرة  تضم نقوشاً خشبية وبعضها مغطى بالنحاس. كما يضم المتحف قطع خشبية  مزخرفة وقطع سيراميك من فترات مختلفة كانت تستخدم في تزيين سقف وجدران المسجد الأقصى، و قطع حجرية ومعدنية وزجاجيات (تضم قنديل من القرن الرابع عشر) ورخام وبلاط الخزفي، وبقايا منبر بناه نور الدين في حوالي عام 1170 الذي أحرق في عام 1969 بعد الإحتلال الإسرائيلي.

وتضم المقتنيات قطع نحاسية مثل السيوف والخناجر والشمعدانات والإسطرالاب والمباخر النحاسية والفضية وأدوات منزلية وأطباق ومسكوكات وقدور نحاسية كبيرة، كانت تستخدم لطهي الطعام من أجل توزيعه على الفقراء وأواني نحاسية كانت تستخدمها زوجة السلطان العثماني سليمان القانوني.

متاحف دولة فلسطين : متحف غزة

أفتتح متحف غزة في عام 2008 على شاطئ منطقة المعسكر الشمالي في شمال قطاع غزة ليكون مركزًا ثقافيًا ومتحفًا يحفظ تاريخ غزة التي يعود أقدم المواقع فيها إلى منتصف الألفية الرابعة قبل الميلاد عندما أصبحت غزة أهم طريق للقوافل التي تربط شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي عبر البحر الأحمر مع البحر الأبيض المتوسط.

و يضم المتحف قطعاً أثرية من مختلف العصور تضم  مجموعات موثقة بعدة لغات لأدوات يدوية، وعملات، وفخاريات وقناديل  وتماثيل طينية وفخارية يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، ورؤوس السهام والمراسي والأعمدة وتيجان الأعمدة والمنقوشات الرخامية ومنحوتات حجرية تعود للفترة الرومانية والبيزنطية وعملات وأواني ومصابيح زيتية ولوحات حجرية وسيراميك تعود للفترة الإسلامية.

المتحف الفلسطيني

افتتح المتحف الفلسطيني في عام 2016،  على أرض مساحتها 40 دونمًا في بلدة بيرزيت، ولا تتوفر معلومات حول مقتنياته المتحفية.

المصادر

https://bit.ly/35O0JL7

https://bit.ly/38RvCRc

http://info.wafa.ps/ar_page.aspx?id=8652

https://www.romeartlover.it/Baalbek2.html

http://ar.visitjordan.com/Wheretogo/amman/Museums.aspx#14

https://www.livius.org/articles/place/heliopolis-baalbek/baalbek-photos/baalbek-museum-pieces/

https://artravelers.com/tourism/ar/Lebanon/Bekaa/attractions/baalbeck-site-museum/1000009421

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *