متاحف عربية | تاريخ وحضارة في متاحف ساحل الخليج العربي (7)

متحف الفن الإسلامي في قطر

متاحف ساحل الخليج العربي : تاريخ وحضارة

عاش سكان الخليج العربي على التجارة البحرية ومهنة الغوص لجمع اللؤلؤ، المدرجة مواقعها في المحرق في البحرين كتراث عالمي في اليونسكو .  غير أن اقتصاديات إمارات الخليج ضعفت عندما تدهورت تجارة اللؤلؤ وظهرت السفن البخارية وفُتحت قناة السويس في القرن التاسع عشر، إلى حين اكتشاف النفط الذي جاء ليساهم في الازدهار العمراني والثقاقي والإقتصادي في دول الخليج العربي.

وقد كشفت أعمال التنقيب عن الآثار أن  تاريخ الدول المطلة على الخليج العربي يعود إلى التاريخ القديم عندما كانت مركزاً لحضارة دلمون، التي قامت في جزيرة البحرين وشرق الجزيرة العربية وامتدت على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية من الكويت عند جزيرة فيلكا، وحتى حدود حضارة أم النار في إمارة أبوظبي في دولة الإمارات وحضارة مجان في سلطنة عمان، وسيطرت على الخطوط التجارية بين الحضارة السومرية والحضارة الهندية.

وكشفت أعمال الحفريات الأثرية  عن وجود آثار تعود للتاريخ القديم  في الكويت شملت أدوات حجرية وصوانية تعود إلى العصور الحجرية. كما كشفت االإكتشافات الأثرية عن نقوش ورؤوس رماح ومجموعات فخارية في أراضي قطر، وعن أن القبائل الكنعانية سكنت في سواحل قطر في القرن السابق للميلاد، وهي التي اشتهرت بفنون الملاحة والتجارة البحرية، وكان من شأن ذلك أن جعل من مدينة الزبارة القطرية، واحدة من بين الموانئ التجارية في منطقة الخليج.

وكشفت الحفريات عن أن جزيرة البحرين تضم أكبر مقبرة تاريخية  في العالم تعود لحضارة دلمون، وعن مدن ومعابد تحت قلعة البحرين، وكلاهما مدرج في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو في عامي 2005 و 2019. وأظهرت المكتشفات الأثرية عن أواني فخارية متنوعة مرصوفة في القبور، وآنية نحاسية للاستخدام المنزلي وتماثيل دينية وأختام كانت تستخدم لإثبات الملكية وفي إجراء العقود على آنية فخارية.

وعاش الهيلينستيون (اليونانيون) في جزيرة فيلكا، في القرن السادس قبل الميلاد في تل خزنة، ووجد فيها معبد يوناني لخدمة الإله أبولو.  ودعى اليونانيون الجزيرة باسم إيكاروس، وسميت الجزيرة في العصور الإسلامية الأولى  باسم فيلكا أو فيلچا بلفظ السكان المحليين، وهي كلمة مأخوذة من كلمة فلج، والتي تعني مجاري المياه السطحية أو الأرضية، والأرض الطينية الصالحة للزراعة.

وفي نهاية العصور الإسلامية في بداية القرن السابع عشر، سيطر البرتغاليون على ساحل الخليج العربي لأهميته الجغرافية والاستراتيجية، للتحكم بطرق التجارة. ولم يرضخ الخليجيون لذلك، وشرعوا في مقاومة البرتغاليين، وكان لدولة  الأئمة اليعاربة في عُمان، الفضل في إخراج البرتغاليين والفرس من الخليج العربي، وقد دعمت قبائل الكويت العمانيين لطرد البرتغاليين في منتصف القرن السابع عشر.

تحولت مدن سواحل الخليج بعد ذلك  إلى مراكز تجارية على ساحل الخليج العربي، وامتهن أهلها الغوص لجمع اللؤلؤ والتجارة البحرية، وخضعت بعضها للنفوذ العثماني قبل أن تصبح تحت الحماية البريطانية في بداية القرن العشرين، وتأخذ في الإستقلال في النصف الثاني من القرن العشرين.  وشهدت الكويت نشوء نظام ديموقراطي، وكانت وراء فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي في عام 1981.


موضوعات ذات صلة  


متاحف ساحل الخليج العربي

تضم متاحف الجزيرة العربية قرابة نصف المتاحف العربية (47%)، وتأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد المتاحف في العالم العربي (جدول 1).

وتضم إمارات الكويت وقطر ومملكة البحرين 10% من متاحف الجزيرة العربية التي تقدر بـ 345 متحفاً و قرابة 5% من متاحف العالم العربي التي تقدر بـ 730 متحفاً وفقاً لأفضل المراجع الموثقة التي أمكن الوصول اليها على الشبكة العالمية.

 متاحف ساحل الخليج العربي : متاحف إمارة الكويت

تضم متاحف الكويت 13 متحفاً  وفق موقع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتمثل 4% من متاحف الجزيرة العربية (جدول 1).

وتشمل متحف الكويت الوطني و بيت بدر  و القصر الأحمر  و مركز بيت دكسون الثقافي  و  المتحف البحري  و  متحف شهداء القرين   و  متحف بيت العثمان  و  كشك الشيخ مبارك  و  متحف التعليم النظامي   و متحف شرطة الكويت  و قصر خزعل   و بيوت العيسى  و  ساحة سوق الصفاة  والذي يوفر معلومات عن كل منها في روابط على نفس الموقع.

وقد افتتح في عام 2018 مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي الذي يضم ستة متاحف تشمل متحفين للتاريخ الطبيعي للنظم البيئية الصحراوية أو القطبية ومتحف العلوم الفيزيائية والكيماوية وعلوم النقل، ومتحف العلوم ومتحفاً للعلوم العربية الإسلامية، ومتحف الفضاء الخارجي.

متاحف إمارة الكويت :  متحف الكويت الوطني

افتتح متحف الكويت الوطني في نهاية عام  1957،  ونقل لموقع آخر، قبل أن يستقر في المتحف الجديد الذي تم افتتاحه في عام 1983م ونقلت المقتنيات الأثرية القديمة والإسلامية والتراثية إليه ، وأصبح مركزا حضارياً  وثقافيا يهدف للحفاظ على التراث ونشر المعرفة.

ويخضع متحف الكويت الوطني، لعملية تطوير واسعة  بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والصورة في الشكل للمتحف الجديد هي مجسم لمشروع التطوير الجاري تنفيذه.

يضم متحف الكويت الوطني قاعة أثنوغرافية لعرض التراث الشعبي، وقاعة للآثار القديمة  ومعرض الفنون التشكيلية يتناول هذه الحركة الفنية منذ بدايتها في الكويت.  كما يضم مجموعة الصباح في دار الآثار الإسلامية ومن أبرز المعروضات الفنية إسطرلاب من العراق مصبوب من البرونز من القرن العاشر.

ويضم متحف الكويت الوطني مبنى القبة السماوي و بوم المهلب التي يمكن ملاحظتها في المجسم.  وتتكون القبة السماوية من طابقين يضمان أدق الآلات وأحدث الكتب والخرائط الفلكية وبعض الآلات والأجهزة القديمة ، ويجري في هذه القبة عرض برامج فلكية حول الكون والظواهر الفلكية.

يعرض قسم التراث الشعبي الحياة البدوية: وتشمل الأدوات التي استعملها البدوي في بيته والحياة المدنية ويشمل ذلك الحلي وأدوات وأواني زجاجية ومعدنية وأثاث منزلي وأدوات قديمة كانت مستعملة في المدارس القديمة إلى جانب الآلات الموسيقية مثل العود والطنبورة والمراويس وغيرها.

كما يضم قسم التراث الشعبي الحياة البحرية ويشمل ذلك الأدوات التي كانت مستعملة في الغوص على اللؤلؤ إلى جانب بعض النماذج للسفن التي كانت تستعمل في الغوص والسفر.

ويعرض قسم الآثار القديمة العديد من الأواني الفخارية والأدوات البرونزية وتماثيل وأسرجة ونقود فضية، ووجود الإنسان الأول في مناطق الكويت وعلاقات سكانه عبر عصور حضارات بلاد الرافدين والهند (الباكستان حالياً وشمال الهند) والطرق التجارية المارة في الخليج العربي، وأهمية موقع جزيرة فيلكا  بين هاتين الحضارتين وأهم المكتشفات الأثرية في جزيرة فيلكا.

وقد اشتهرت الكويت قبل اكتشاف النفط في القرن العشرين بصناعة السفن الشراعية الخشبية، وفي تميزها عن سائر دول الخليج. وكان اسطولها الكبير من السفن يستخدم في التجارة والصيد والغوص للبحث عن اللؤلؤ ونقل المياه. وكانت التجارة البحرية العصب الرئيسي للاقتصاد الكويتي والتجارة والملاحة في الخليج العربي ولحياة المواطنين الكويتيين.  ومن أشهر هذه السفن كانت سفينة (بوم) المهلب، التي اهداها صاحبها ثنيان الغانم لتكون من مقتنيات متحف الكويت، حيث تتموضع أمام المتحف.

متاحف إمارة الكويت :  المتحف البحري

افتتح متحف الكويت البحري في عام 2010 في الكويت. ويعرض هذا المتحف تاريخ الكويت البحري، ويلقي الضوء على النقل الساحلي والغوص على اللؤلؤ وصيد السمك وعلى المهن والصناعات التى اعتمد عليها السكان قديماً في كسب الرزق من صناعة السفن الشراعية التى صنعها القلاليف (نجارين أخشاب السفن) والاستاذية (المُصَممين والمُصَنعين).

وقد اشتهرت دولة الكويت قبل اكتشاف النفط في القرن العشرين بالسفن الشراعية الخشبية، وتميز صناع السفن الكويتيون في تصميم السفن الخشبية (البوم)، كأفضل صناع السفن بالخليج، وبالأسطول الأكبر في الشرق الأوسط من حيث العدد، الذي قدر بـ 900 سفينة كانت تستعمل في التجارة والصيد والغوص للبحث عن اللؤلؤ ونقل المياه، وركيزة للاقتصاد والتجارة والملاحة في الخليج العربي.

كان الأسطول البحري الكويتي، من القرن 17 وحتى ما قبل عصر النفط، يُبحر حاملاً التمور من جنوب العراق إلى موانئ في غرب الهند وجنوب شبه الجزيرة العربية. ويعود حاملاً الأخشاب والحبال والأرز والشاي والسكر والبهارات من الهند ومن ساحل أفريقيا الشرقية، مرورا بالخليج العربي.

ويعرض المتحف البحري تاريخ الحياة البحرية وكل ما يتعلق بالغوص والأسفار وأدواتها وأنواع السفن وأجزاؤها .

ويعرض المتحف البحري في باحته الخارجية مجموعة من السفن الخشبية، ويعرض في قاعاته نماذج مصغره من السفن الشراعية، وعِدَدْ صناعة السفن والأدوات المستخدمة في الصيد والغوص على اللؤلؤ ، وصور تعرض تطور صناعة السفن، والتى تبين نشأة الكويت كأمة بحرية وتميز الكويتين سابقاً في صناعة السفن.

متاحف ساحل الخليج العربي : متاحف إمارة قطر

تضم إمارة قطر 5 متاحف  وفق موقع متاحف قطر ، وتمثل 2% من متاحف الجزيرة العربية (جدول 1).

وتشمل متاحف قطر  متحف قطر الوطني  و   متحف الفن الإسلامي و   المتحف العربي للفن الحديث  و متحف قطر الأولمبي والرياضي  و   متحف المستشرقين . ويوفر موقع متاحف قطر معلومات عن كل منها  في روابط على نفس الموقع.

متاحف إمارة قطر : متحف الفن الإسلامي

أقيم متحف الفن الإسلامي في عام 2006 بمساحة 45 الف م2 في مدينة الدوحة عاصمة إمارة قطر.  ويقع المتحف في واجهة كورنيش على جزيرة صناعية في الدوحة، وافتتح في نهاية عام 2008.

جاء تصميم المتحف بهندسة معمارية ذات طابع إسلامي، استوحي من نافورة الوضوء التي أنشئت خلال القرن 13 في مسجد أحمد بن طولون في القاهرة.

وتعكس مقتنيات المتحف تاريخ الفن الإسلامي، من خلال عرض مخطوطات وقطع زجاج وسيراميك ومجوهرات وأقمشة وغيرها تعود إلى الفترة ما بين القرن السابع إلى القرن التاسع عشر الميلادي.

يتكون المتحف من خمس طوابق. ويضم الطابق الأول قاعة للمعارض المؤقتة، بينما خصص الطابقان الثاني والثالث كقاعات عرض دائمة للمتحف.

ويتضمن الطابق الرابع قاعات للمحاضرات وقاعات صغيرة للعرض. ويضم المتحف أيضا جناحاً تعليمياً يحتوي على قاعات للمحاضرات ومكتبة للفن الإسلامي تضم كتب ومخطوطات و تجهيزات تعليمية تعزز جوانب التعليم والبحث في مجالات الفن الإسلامي.

جُمعت مقتنيات المتحف التي تمثل التنوع في الفن الإسلامي من أوروبا وآسيا، ويتراوح تاريخها بين القرون 7-19 الميلادية.

وتضم المقتنيات 800 مخطوطة ، ومن بينها مخطوطات قرآنية وتاريخية تعود للقرن السابع وأعمال عثمانية من القرن التاسع عشر، تؤرخ لتاريخ الفن الإسلامي وتم جمعها وحفظها طوال عقد من الزمن سبق افتتاح المتحف.

وتضم المعروضات المصحف العبّاسي الأزرق الكبير وهو من المخطوطات النادرة في العالم الإسلامي، وصفحتين من بين خمس صفحات معروفة فقط، تعود لأكبر مصحف في العالم والمعروف باسم مصحف بيسونغور التيموري.

وتضم مقتنيات المتحف قطع سيراميك  (قطع بلاط وأطباق وآنية…)  وزجاجيات ( آنية ودوراق وفوانيس مساجد…)  وقطع معدنية  (قناع حربي ومفتاح للكعبة واسطرلاب وقطع نقدية من الفضة والنحاس والبرونز..)، وقطع من الأنسجة  (كسوة الكعبة…) وقطع عاجية وخشبية وأحجار كريمة يرجع تاريخ بعضها إلى ما قبل الإسلام، واخرى تعود للعصرين الأموي والعباسي.

متاحف إمارة قطر : متحف قطر الوطني

افتتح متحف قطر الوطني في عام 2019، في موقع على الواجهة البحرية للعاصمة الدوحة، ويعد المتحف الرئيسي للدولة.

وقد جاء تصميم مبنى المتحف على شكل أقراص متشابكة رملية اللون مستلهماً وردة الصحراء ، التي تتشكل عندما تلتصق الرمال بالبلورات الناتجة عن التبخر البطيء لأحواض الملح.  وقد أقيم المتحف في موقع قصر الشيخ عبدالله، موقع متحف قطر الوطني القديم الذي افتتح في عام 1975.

أقيم المتحف على مساحة تبلغ حوالي 40 ألف متر مربع، ويستخدم شاشات فيديو متطورة (فيديو 360 درجة  Immersive 360 video)  بتصوير بانورامي حيث تم تصوير المشاهد في وقت واحد بكل الاتجاهات، لنقل الزائرين في رحلة افتراضية عبر تاريخ شبه الجزيرة، من الجيولوجيا إلى الغوص باللؤلؤ إلى الحياة البدوية واكتشاف النفط و الغاز الذي أثرى الإمارة ومهد الطريق لبناء الدولة .

واختارت مجلة  التايم المتحف  كواحد من افضل 100 مكان، أو  37 متحفاً أو حديقة عامة كهدف للزيارة في العالم.

يضم المتحف 11 صالة عرض دائمة تضم 8 آلاف قطعة أثرية وتراثية، تتوزع  على المجالات الرئيسية التالية:

  • التاريخ الطبيعي في قطر ويتناول التنوع الجيولوجي والبيئة الطبيعية ونماذج من الحيوانات البرية والبحرية والطيور المختلفة وهياكل أحياء وقواقع بحرية.
  • البيئة الاجتماعية والحياتية لسكان قطر السابقة لاكتشاف النفط؛ ويعرض المتحف أساليب عيش السكان، وعاداتهم وتقاليدهم وحياتهم  في الصحراء ما بين البر والبحر والساحل. وتضم معروضات المتحف قطعا اثرية مثل الأواني الفخارية وقطع خزفية تراثية كانت تستخدم في المنازل كأدوات منزلية،  ومنسوجات وأزياء ومجوهرات وفنونا زخرفية وكتباً ووثائق تاريخية ودينية. كما تضم مراكب شراعية وأدوات ملاحية مثل البوصلة، والتي التي كانت عِماد حياة سكان قطر للتجارة وصيد اللؤلؤ وصيد الأسماك على مدى قرون، شأن جميع إمارات الخليج العربي.
  • بناء الدولة ما بعد النفط، والذي شهد إقامة بنية تحتية ومعمارية وصناعات نفطية كبيرة ومتطورة، ومنها متحف قطر الوطني الحديث معماريا وتقنياً ، الأمر الذي جعله واحداُ من بين أعظم الأماكن عالمياً .

ويقع قصر الشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني (1880-1957)، نجل مؤسس دولة قطر الحديثة، الذي بُني في عام 1912 واتخذ مسكناً لعائلة الشيخ عبد الله ومقرًا للحكومة خلال 25 عاماً في قلب المتحف الوطني الجديد.  ويعد أكبر المقتنيات القديمة التي يحتويها المتحف. وكان القصر في السابق مقرّاً لمتحف قطر الوطني القديم وقد جرى ترميمه والحفاظ عليه قبل بدء العمل على المتحف الجديد.

متاحف ساحل الخليج العربي : متاحف مملكة البحرين

تضم مملكة البحرين  14 متحفاً تراثياً وتاريخياً وفق الموسوعة الحرة، وتمثل 4% من متاحف الجزيرة العربية (جدول 1).

تضم متاحف البحرين خمسة متاحف يتوفر لها روابط تقدم معلومات عن كل منها في نفس الموقع وتشمل  متحف البحرين الوطني  و بيت القرآن  و متحف بيت إبراهيم العريض (مركز ثقافي) والموقعين الأثريين متحف قلعة البحرين و متحف بيت سيادي .

متاحف مملكة البحرين : متحف البحرين الوطني

افتتح متحف البحرين الوطني في المنامة في عام 1988، بمساحة أرضية تعادل 2 هكتار، وهو أحد أكبر وأقدم المتاحف العامة في البحرين، ويضم تسعة قاعات لعرض المقتنيات وقاعة تعليمية. ويقع المتحف على شبه جزيرةٍ اصطناعيّةٍ في موقعٍ يطلٍّ على جزيرة المحرّق، الموقع التاريخي للغوص وتجارة اللؤلؤ.

وقد بدأت ملامح المتحف في الظهور في عام 1957، عندما تم إقامة معرض مؤقت لقطع أثرية تم اكتشافها في مدرسة الهداية الخليفية بالمحرق، والتي مهدت الطريق لإنشاء المتحف الوطني مع تزايد نشاط أعمال التنقيب الأثري في البحرين، وتبعها توقيع اتفاقية ثقافية مع منظمة اليونسكو في عام 1967 لإنشاء المتحف. و قد أقيم المتحف الأول في الدور الأرضي من دار الحكومة، وافتتح في عام 1970 ، ونقل لموقع آخر قبل افتتاح المتحف الوطني في عام 1988.

ويعد متحف البحرين الوطني متحفاً عاماً إذ يعرض مجموعات وقطع اثرية وتراثية وإسلامية فضلاً عن التاريخ والبيئة الطبيعية في البحرين.

يضم المتحف ثلاثة قاعات للقطع الأثرية التي تعود لعصور قديمة من تاريخ البحرين  وحضارة دلمون القديمة . وتضم قاعة دلمون قطع من معبد باربار وطوابع وأختام دلمونية وقطع فخارية. وتضم مقتنيات المتحف  قبور حقيقية في قاعة المدافن، تم نقلها من موقعها في الصحراء وإعادة تجميعها في المتحف، واللوحة التي تصور مشهداً من ملحمة جلجامش والتي تُعرف أرض الخلود دلمون  على أنها ارض البحرين.

وتعرض قاعتين في المتحف قطع تراثية تعرض أنماط الحياة في الماضي السابق لعصر النفط في البحرين والخليج العربي،  تضم الملابس والصناعات اليدوية المحلية البحرينية ومنتجات الحرف الشعبية، وعددا من الأبواب الخشبية القديمة بزخارفها المنقوشة وحليها المعدنية .

ويعرض المتحف تراث تجارة اللّؤلؤ الشهير في البحرين، والتي طوّرت عبر القرون نظاماً اجتماعيّاً واقتصاديّاً يقوم على هذه الصّناعة، وحدّدت شكل الحياة عليها لآلاف السنين.

ويضم المتحف قاعة للتاريخ الطبيعي تُلقي الضوء على البيئة الطبيعية في البحرين،  تحتوي على عينات من النباتات والحيوانات في البحرين.

وتعرض قاعة الوثائق والمخطوطات مخطوطات قرآنية قديمة  وعلم الفلك والوثائق والرسائل التاريخية .

وتضم قاعة تايلوس والإسلام  نموذجا مصغرا لمسجد الخمس الذي يعد أقدم مساجد البحرين، وقطع أثرية تشمل الأواني الزجاجية ومنتجات الفخار والخزف والعملات الإسلامية من الذهب والفضة والنحاس.

وُيخصص المتحف  قاعات لعرض أعمال الفنانين في البحرين، وأخرى كمعارض مؤقتة لفنانين تشكيلين من البحرين ومن العالم.

متاحف مملكة البحرين : متحف بيت القرآن

تأسس متحف بيت القرآن في المنامة عاصمة البحرين في عام 1990، في إطار مجمع متعدد وشامل للقرآن الكريم والفنون الإسلامية على مساحة 70 الف متر مربع، يضم مسجداً ومكتبة ومدرسة وقاعة للمؤتمرات، ويُدار كهيئة مستقلة تابعة لوزارة الثقافة البحرينية.

يضم المتحف العديد النسخ والمخطوطات القرآن الكريم، ويعتبر أحد أشهر المتاحف الإسلامية في العالم.  وقد صمم بناء المتحف وفق فن العمارة الإسلامية للقرن الثاني عشر التي تتسم بالبساطة والزخرفة بآيات قرآنية، وتماثل مئذنته منارة مسجد الخميس، أول مسجد بُنِي في البحرين في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز.

وجاء إنشاء المتحف بمبادرة من الدكتور عبد اللطيف جاسم كانو من البحرين في عام 1984 والذي قدم مجموعته النادرة من النسخ و المخطوطات القرأنية عند تأسيس المتحف. وحظي المتحف بدعم كامل من هيئات مدنية وتبرعات أهلية ومؤسسات مالية بحرينية ودعم من دول عربية تضم السعودية والكويت، وشمل مخطوطات جاءت من مكة والمدينة المنورة و بيروت ودمشق وبغداد ودول المغرب العربي ومن إسبانيا والصين والهند.

يضم متحف بيت القرآن (متحف الحياة) عشر قاعات موزعة على طابقين، متصلة ومترابطة في موضوعاتها، لضمان سهولة التنقل بين القاعات. وأعطيت القاعات أسماء المتبرعين بانشائها او اسماء مدن هامة كمكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف أو لرموز اسلامية .  وتغطي قبة زجاجية ملونة كبيرة القاعة الكبرى ومسجد بيت القرآن.

يضم المتحف قُرابة 10 ألآف نسخة ومخطوطة قرآنية يرجع بعضها الى القرون الهجرية الاولى، وبعضها كُتب على ورق الرق، ومنها أول نسخة كتبت في عهد الخليفة عثمان بن عفان على شكل صحائف.

وتشمل المقتنيات مخطوطات قرآنية كُتبت في قرطبة وغرناطة بالخط المغربي في عهد الدولة الأموية في الاندلس،و أول نسخة من القرآن الكريم تم طباعتها في ألمانيا في عام 1694، وأقدم نسخة مترجمة من باللغة اللاتينية في سويسرا في عام 1548، وأكبر مصحف في العالم من الهند، وكتب بخط النسخ في القرن الثامن عشر.

ويضم المتحف عدداً من المصاحف صغيرة الحجم، والتي لا يمكن قراءتها إلا من خلال مكبرات بصرية،  وسور محفورة على حبوب البازلاء والأرز من الباكستان يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر، ومخطوط قرآني من إيران بخط النسخ والثلث كُتب فيه آيات قرآنية في القرن السابع عشر في مربعات يمكن قراءتها من كل الاتجاهات.

ويضم متحف بيت القرآن تراجم لمعاني القرآن الكريم باللغات الانجليزية والفرنسية والصينية واليابانية والكورية والروسية وغيرها اضافة الى اول تراجم للمعاني باللغة اللاتينية طبع في مدينة بازل السويسرية في بداية القرن ال15 الميلادي.

وتشمل المعروضات المواد المختلفة التي كتبت عليها ايات من القرآن الكريم ومنها الحجارة والخزف والخشب والزجاج والقماش والذهب والفضة والنحاس، كما تشمل المواد التي استخدمت في كتابته عبر مراحل التاريخ الاسلامي كالاقلام والمحابر والاصباغ ومواد التجليد.

وخُصصت احدى القاعات لعرض جماليات الخط العربي وتطور فنونه المختلفة واساليب الزخارف والالوان والتذهيب الذي استخدمه الخطاطين اوعرض نماذج لها من مصاحف كُتبت في الاندلس وتركيا ومصر والهند وإيران.

ويضم المتحف وسائل إيضاحيه للمقتنيات الأصلية عن طريق المجسمات، والأقراص الإلكترونية والأفلام وأشرطة الفيديو والكاسيت والصور، والرسوم التوضيحية.

المصادر

 https://bit.ly/2rzQiff

https://bit.ly/2DwXr2Q

https://bit.ly/34eU9Mi

https://bit.ly/33yvqm2

https://bit.ly/36faDpO

https://bit.ly/35dWpUQ

https://bit.ly/2MDpq5y

https://bit.ly/2ZA9whA

https://www.nccal.gov.kw/pages/monumentsandmuseums/kuwaitmuseums

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *