متاحف عربية | تاريخ وحضارات ممتدة  … في متاحف المغرب العربي (2)

متاحف المغرب العربي

عرف المغرب العديد من الفترات التي سبقت التاريخ حيث تعاقب عليه الكثير من الحضارات.  ويرجع تاريخ المغرب العربي إلى العصور السحيقة  عندما بدأ الإنسان يستخدم الأدوات الحجرية وتعلم الزراعة حتى الألفية الثالثة السابقة للتاريخ عندما بدأ عصر المعادن التي استخدم فيه الإنسان الأدوات المصنوعة من النحاس والبرونز.

وتعاقب على المغرب العربي منذ عصر المعادن العديد من الحضارات المتداخلة بدأت بالمملكة الموريتانيا (موريتانيا هي أرض المورو : تانيا تعني الأرض والمورو شعب المنطقة) وامتد حكمها على أجزاء من المغرب العربي  وصولا إلى تونس حتى أوائل التاريخ الميلادي.

وظهرت الحضارة الفينيقية قرابة الألفية السابقة للميلاد الذين أسسوا قرطاج في تونس، و هي ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.  وامتد نفوذها من سواحل لبنان وعلى امتداد البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى مدينة الصويرة (واسمها القديم موغادور) في المغرب جنوب الرباط والمطلة على المحيط الأطلسي المسجلة ضمن مواقع التراث العالمي لليونيسكو، حيث اكتشفت مواقع كثيرة تعود للفترة الفينيقية. وأصبح الفينيقيون يُعرفوا بالبونيقيين أو البونيين (فينيقيوا الغرب او المغرب) والذين امتدت حضارتهم حتى القرن الثالث قبل الميلاد.

جاءت الفترة الرومانية بعد الفترة الفنيقية (البونيقية) والفترة البيزنطية  و(وهم الروم المشرقيون وعاصمتهم القسنطينية)، وامتدت حضارتهم حتى الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي في عهد الخلافة الأموية حيث ضم المغرب وشمال أفريقيا إلى الخلافة الأموية في دمشق، وبعد سقوط الأمويين أستقل الأدارسة بالمغرب وتنازعوا النفوذ في شماله مع خلفاء بني أمية في الأندلس.

وقد خلفت هذه الفترات التاريخية المتداخلة و المتعاقبة قوائم مواقع أثرية طويلة وإرثاً حضارياً كبيراً على امتداد المغرب العربي في شمال إفريقيا، والتي وجدت طريقها إلى كثير من المتاحف في شمال إفريقيا العربي، شواهد على حضارات ممتدة في المغرب العربي.

وتضم متاحف المغرب العربي قرابة خمس متاحف العالم العربي (17%)، ويأتي في المرتبة الثالثة من حيث عدد المتاحف. وتضم تونس 59% من متاحف المغرب العربي التي تقدر بـ 123متحفاً (جدول 1) وفقا افضل المراجع الموثقة التي تم الوصول اليها.


موضوعات ذات صلة 


متاحف المغرب العربي : متاحف موريتانيا

تحوز موريتانيا على 2% من متاحف المغرب العربي، وتقع مسؤولية الإشراف على المتاحف في موريتانيا على المكتب الوطني للمتاحف. وتضم موريتانيا 8 متاحف من اهمها المتحف الوطني الموريتاني ومتحف اتويزكت، إضافة لمتاحف الفنون الجميلة في باغودين في نواذيبو والجيش في نواكشوط ومتحف الطب التقليدي في روصو والموقع الأثري في مدينة كومبي صالح في جنوب موريتانيا. وهناك متاحف خاصة، لا تتوفر معلومات عن عددها.

متاحف موريتانيا : المتحف الوطني الموريتاني

تأسس المتحف الوطني الموريتاني في عام 1972 للحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي والإجتماعي لموريتانيا. ويقع المتحف الوطني في مبنى حديث في نواكشوط يضم المعهد الموريتاني للبحث العلمي والمركز الموريتاني لحفظ المخطوطات والمكتبة الوطنية.  ويضم المتحف قاعة للمعارض في الطابق الأرضي، مجهزة لعرض أعمال  الفنانين التشكيلين الموريتانيين والأجانب.

ويضم المتحف الوطني في الطابق الأرضي قاعة الأركيولوجيا التي تعرض ماضي وآثار الإنسان، وتضم مقتنيات  مادية تاريخية متنوعة من قطع أثرية ونقوش تعود إلى قرون طويلة من الوجود البشري ما قبل التاريخ وحتى القرن العشرين.

ويضم المتحف قاعة الإثنوغرافيا التي تعرض إرث الأعراق البشرية، والحضارات المتعاقبة، وتعرض الأدوات التي استخدمتها مختلف ثقافات شرائح المجتمع في مناطق البلاد، والمقتنيات المتعلقة بثقافاتها وأشيائها المادية من مختلف الوسائل والآلات التي كانت وما تزال تستخدم في الحياة اليومية البدوية والمدنية والتي يمكن من خلالها التعرف على مختلف المراحل التي مر بها سكان هذه البلاد. ويضم الطابقالأرضي  نماذج من الأدوات الموسيقية الموريتانية وتمثال يجسد إمرأة موريتانية ترتدي ثوب النيلا الأسود.

متاحف موريتانيا : متحف اتويزكت

تأسس متحف اتويزكت الأثري في عام 2005 م  في منطقة آدرار شمال موريتانيا، والتي تعد حاضنة للحضارات القديمة، حيث  تضم قصور مدينتي شنقيط ووادان المصنفة ضمن لائحة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للتراث العالمي  لعام 1996. وجاء تأسيس المتحف على يد أحد أبناء آدرار واعتماداً على موارده الذاتية والتبرعات المقدمة .

يضم متحف اتويزكت قرابة 6000 قطعة أثرية، بعضها يعود للعصر الحجري. وتشمل هذه القطع أدوات حجرية ومخطوطات قديمة وأدوات منزلية قديمة وحلي النساء. كما يضم مقتنيات عن الجيولوجيا الموريتانية من بينها أشكال المعادن وأنواع الصخور.

يرتبط متحف اتويزكت بعلاقات شراكة مع المتحف الوطني في نواكشوط، وهو عضو في المجلس الدولي للمتاحف، وهو بذلك، يتلقى الدعم الفني من المنظمة العربية للمتاحف. وهو عضو مؤسس في هيئة المتاحف الوطنية الخصوصية وعضو في متاحف غرب إفريقيا وفي الهيئة الإفريقية للمتاحف.

 متاحف المغرب العربي : متاحف المغرب

تحوز المغرب على 11% من متاحف المغرب العربي (جدول 1)، وتقع مسؤولية الإشراف على متاحف المغرب على المؤسسة الوطنية للمتاحف، وهي مؤسة مستقلة غير ربحية، بعد ان كانت تابعة لوزارة الثقافة قبل عام 2014. وتضم المغرب 14 متحفاً عاماً في المواقع التي تبينها خريطة المغرب، إضافة إلى حديقة ماجوريل، و 17 متحفاً خاصاً.

 وتضم المتاحف العامة وفق البوابة الوطنية متحف الصويرة ومتحف تطوان ومتحف شفشاون ومتحف دار السي سعيد بمراكش ومتحف القصبة بطنجة والمتحف الوطني للفنون الصحراوية بالعيون ومتحف البطحاء بفاس ومتحف دار الجامعي بمكناس والمتحف الوطني للخزف بآسفي ومتحف مراكش ومتحف الأوداية والمتحف الاركيولوجي (متحف التاريخ والحضارات) والمتحف الوطني للفنون الحديثة بالرباط.

 متاحف المغرب : متحف التاريخ والحضارات

تأسس  متحف التاريخ والحضارات  للآثار (اركيولوجي) في مدينة الرباط المغربية في عام 1932، والذي اصبح منذ عام 1986 يضم مجموعات المتحف الوطني ذات القيمة الأثرية الهامة.

يعرض المتحف تاريخ المغرب منذ ما قبل التاريخ حتى الفترة الإسلامية الممتدة عبر القرون الثامن وحتى التاسع عشر، من خلال قطع أثرية مختلفة تضم أدوات الإنسان القديم والعصر الحجري، و مجموعات أثرية رومانية برونزية ومرمرية وكتابات بربرية وقطعاً خزفية إسلامية.

متاحف المغرب : المتحف الأثري في تطوان

تأسس متحف تطوان الأثري  (الأركيولوجي) في عام 1943 في مدينة تطوان شمال المغرب.

يعرض المتحف مقتنيات أثرية كبيرة ومتنوعة تضم أدوات حجرية وبقايا حيوانية وإنسانية تعود إلى فترة ما قبل التاريخ ، عثر عليها بمواقع في شمال المغرب. كما يعرض مجموعات هامة من الخزف والأمفورات (الجِرار) والفسيفساء وقطع منقوشة ونُصب اثرية ومنحوتات من البرونز والمرمر وحلي ونقود عتيقة.

متاحف المغرب: متحف دار الجامعي

افتتح متحف دار الجامعي في مكناس في 1920 م تحت اسم متحف الفنون المحلية، ثم تمت تسميته بمتحف دار الجامعي، وهو مخصص للحرف اليدوية في المنطقة.

يُعطي الفن الزخرفي الدقيق والمنحوتات الجبصية والخشب المدهون والحديقة الأندلسية المزروعة بأشجار السرو والفاكهة، فكرة دقيقة عن درجة الرفاهية التي كانت تتمتع بها البرجوازية المزدهرة في مكناس.

وتضم المعروضات مجموعات من السيراميك التقليدي والمجوهرات والأنسجة ومنحوتات من خشب الأرز، واشغال معدنية وصناعة الجلود وأعمال النحاس والأواني النحاسية، حيث يبرع ويشتهر الحرفيون المحليون في أعمال الخشب والخزف .

وتضم معروضات المتحف فن الخشب بنوعيه المنقوش والمصبوغ، لأغراض معمارية أو للأثاث المنزلي، واللباس التقليدي وبعض الأحزمة الحريرية النفيسة، وكذلك بجناح على الطابع الأندلسي تتخلله ممرات من بلاط الزليج وبكشك خاص بالعازفين والمنشدين.

متاحف المغرب العربي : متاحف الجزائر

تحوز الجزائر على 6% من متاحف المغرب العربي،و تضم الجزائر عدة متاحف عامة ومتخصصة موزعة على مدن  الجزائر وفق الموسوعة الحرة.  وتضم مدينة الجزائر متحف الجيش والمتحف الوطني باردو والمتحف الوطني للفنون الجميلة والمتحف الوطني للمجاهد، إضافة إلى المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية ومتحف الفن الحديث.

وتضم مدينة تيبازة متحف تيبازة الأثري، ومدينة عنابة متحف موقع هيبون  الأثري ومدينة وهران المتحف الوطني أحمد زبانة الأثري.

متاحف الجزائر : المتحف الوطني باردو

افتتح  المتحف الوطني باردو في مدينة الجزائر في عام 1930 باسم متحف باردو، ثم سمي بالمتحف الوطني باردو في عام 1985.  والمتحف تحفة معمارية  تجمع الطابع المعماري الأندلسي والعثماني، ويعد أحد أجمل وأهم المعالم التاريخية بالجزائر العاصمة.

يضم بالمتحف الوطني باردو جناحاً  للأركيولوجيا يعرض ماضي وآثار الإنسان، وتضم مقتنيات  مادية تاريخية متنوعة من قطع أثرية تعود لما قبل التاريخ  تم جلبها من مختلف أنحاء شمال وجنوب الجزائر، تتكون من مواد مختلفة من الحجر والطين، والأصداف والمعادن والرسوم والنقوش الصخرية.

ويعرض متحف باردو الوطني تحفا إثنوغرافية، تمثل المظاهر المادية للنشاط الإنساني من عادات وتقاليد متنوعة لمناطق الحضر والريف والصحراء، وترسم مشاهد للحياة اليومية في القرنين الثامن والتاسع عشر في الجزائر. ويضم المتحف الهيكل العظمي لتينهنان؛ الأم الروحية للطوارق، والأثاث الذي عثر عليه بالمدفن.

متاحف الجزائر : المتحف الوطني للفنون الجميلة

افتتح متحف الفنون الجميلة، في عام 1930 بالجزائر العاصمة ، ويعد أكبر متحف للفنون الجميلة في أفريقيا و بالشرق الأوسط، ، وهو يطل على حديقة التجارب الشهيرة بالحامة.

تضم مقتنيات المتحف قرابة ثمانية آلاف قطعة فنية وأثرية ، نصفها تقريبا عبارة عن لوحات تشكيلية زيتية مرسومة على القماش والورق والخشب، ويعود أقدمها إلى القرن الرابع عشر.

يتميز هذا المتحف بمعرضه الدائم “تاريخ الفن العالمي” الذي يضم لوحات تشكيلية تمثل كبرى المدارس الأوروبية من عصر ما قبل النهضة وإلى غاية القرن العشرين كالإيطالية والفرنسية والهولندية والبلجيكية والألمانية وكذا السويسرية.

ويضم المتحف قطع فنية من بينها منحوتات ومسكوكات وأثاث وخزفيات وقطع ديكور وتحف جبسية وزجاحية . وتضم قاعة الخزفيات تحفا فنية من شرق آسيا من الصين وفيتنام وغيرها.  ويضم رواق البرونز في المتحف أهم أعمال النحت البرونزية للمتحف ولوحات تشكيلية من آسيا الوسطى ، مثل أوزبكستان.

تعرض قاعات المتحف أمام الزائر  تطور وتنوع المدارس الأوروبية التشكيلية من خلال أعمال العديد من روادها،  فضلاً عن  كتب ومطبوعات قديمة تؤرخ لأهم مدارس الفن التشكيلي في العالم وخصوصا الأوروبية منها. وتضم  مكتبة المتحف أكثر من 10 آلاف مرجع بين كتب قديمة ومجلدات ومطبوعات في تاريخ الفن وعلم الآثار والهندسة المعمارية.

وتتميز قاعة “بشير يلس” بمعرضها “الملحمة” حول تاريخ مدينة الجزائر وأيضا بلوحاتها التشكيلية الأخرى التي تعود لعدد من كبار الفنانين الجزائريين المعاصرين كمحمد بوزيد وشكري مسلي.

متاحف المغرب العربي : متاحف تونس

تحوز تونس على 59% من متاحف المغرب العربي (جدول 1)، و تضم 72 متحفاً  عاماً وخاصاً تشمل 27 متحفاً أثرياً، و24 متحفاً تاريخياً وتوزعت بقية المتاحف بين متاحف تقليدية وفنية وبحرية وعلمية وجيولوجية (وفق تصنيف الموسوعة الحرة) موزعة على ولايات تونس. وتعرض الموسوعة الحرة تفاصيل عن جميع هذه المتاحف.  ولا تشمل قائمة المتاحف المواقع الأثرية في تونس، حيث أنها لا تُعتبر مَتَاحِفَ.

متاحف تونس : المتحف الوطني بقرطاج

تأسس المتحف الوطني بقرطاج في عام 1875  تحت إسم متحف لافيجري، وقد أخذ المتحف اسمه الحالي في عام 1956 وفتح لأول مرة أمام الجمهور عام 1963.

يعرض المتحف مقتنيات أثرية تعود إلى عدة عهود قديمة، تضم الحضارة البونية (البونيقية، الفنيقية المغربية)،  وتشمل  مجموعة من الخزف وقبور مرمرية وقناديل زيتية. كما تضم مقتنيات تعود إلى العهد الروماني وتشمل لوحات فسيفساء رومانية وتماثيل مختلفة، والعهد البيزنطي وتضم لوحات فسيفسائية من بينها اللوحة المسماة سيدة قرطاج.

يعرض المتحف مكتشفات التنقيبات الأثرية التي تمت في إطار الحملة الدولية لليونسكو والتي جرت فيما بين 1972 و1995.

متاحف تونس : المتحف الوطني باردو

افتتح  المتحف الوطني بباردو في عام  1888، بإسم المتحف العلوي، وكان الهدف من انشاءه حفظ وحماية وعرض المجموعات الأثرية من الحفريات في تونس.  وعند استقلال تونس في عام 1956، أطلق عليه اسم المتحف الوطني بباردو، وصنف كمعلم تاريخي في سبتمبر 1985.

يضم المتحف أقسام مخصصة للحضارات المتعاقبة لفترة ما قبل التاريخ مروراً بالحضارة الفينيقية وحتى القسم المخصص للفترة الاسلامية، الذي يضم جزء من المصحف الأزرق.  ويعتبر المتحف الوطني بباردو من أهم المتاحف في حوض المتوسط ويعرض أكبر مجموعة من اللوحات الفسيفسائية الرومانية في العالم.

ويعتبر المتحف الوطني بباردو أحد أهم وأشهر المتاحف في حوض البحر الأبيض المتوسط، وثاني متحف أفريقي من حيث حجم المجموعات الأثرية بعد المتحف المصري.

متاحف تونس : متحف دار الحوت

تأسس متحف دار الحوت في عام 1924 في حي صلامبو في قرطاج من ضواحي شمال تونس العاصمة، في موقع الموانئ البونية القديم  في قرطاج.

جاء تاسيس المتحف كمحطة لعلم المحيطات، وعند استقلال تونس في عام  1956، أُعطي إسم المعهد الوطني العلمي والتقني لعلم المحيطات والصيد البحري، وهو المتحف الرئيسي المخصص للبحر في تونس.

يعرض المتحف تاريخ تونس البحري والمائي في البحر الأبيض المتوسط، وجغرافيتها المائية والشاطئية والجزرية، ومختلف أنواع الطيور البحرية والأسماك، وتقنيات الصيد التقليدية في تونس.

وقد طور المتحف لأغراض تعليمية ويرتبط بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.  ويغطي المتحف موضوعات مختلفة ، تضم  تونس كدولة بحرية، وتونس والبحر الأبيض المتوسط، وأحواض سمك المياه العذبة، والشواطىء السبخية التونسية، وهجرة سمك  الأنقليس، والجزر والمناطق المحمية والسواحل، ومجتمع الطيور، وتقنيات الصيد البحري، والأسماك وأحواض سمك مياه البحر.

متاحف تونس : المتحف الوطني للحضارة والفنون الإسلامية

يعرض المتحف الوطني للفن الإسلامي   جوانب من الفن الإسلامي ويقع في الموقع الأثري في مدينة رقادة قرب القيروان في تونس.

متاحف المغرب العربي : متاحف ليبيا

تحوز ليبيا على 11% من متاحف المغرب العربي، و تضم 27 متحفاً  وتعرض الموسوعة الحرة تفاصيل عن 15 متحفاً منها. وتضم مدونة حول المتاحف الاثرية في ليبيا معلومات حول 17 متحفاُ من هذه المتاحف.

وتضم متاحف ليبيا متاحف عامة مثل مجمع السراي الحمراء،  ومتاحف مناطقية تعرض أثار مدينة أو منطقة معينة مثل متاحف صبراتة ولبدة وشحات ومتاحف تاريخية مثل المتحف الإسلامي بطرابلس والمتحف البونيقي بصبراتة.

وقد تعرضت متاحف ليبيا ومواقعها الأثرية لأضرار كبيرة في ضوء الأحداث التي لا تزال تمر بها ليبيا منذ عام 2011، في انتظار استعادة الشعب الليبي مسيرته لإقامة دولة مدنية تقيم سلطة القانون.

متاحف ليبيا : متحف السرايا الحمراء

بدأ تأسيس متحف السراي الحمراء في عام1919  بتحويل بناء بجوار القلعة إلى متحف في مدينة طرابلس. وفي عام 1930 تم تحويل منطقة القلعة إلى متحف، دعي بالمتحف الكلاسيكي.  وقدعملت سلطات الإحتلال البريطاني بعد الحرب العالمية الثانية عن طريق اليونسكو إلى جمع التحف الأثرية ، وتم تأسيس مجمع المتحف الليبي في عام 1948.

وقد ضم مجمع المتحف الليبي في عام 1948 أربعة اقسام، أو متاحف؛  متحف ما قبل التاريخ، ومتحف التراث الليبي الذي يعرض قطعاً أثرية لعصور الفينيقيين والإغريق والرومانيين و البيزنطيين والعصور الاسلامية والعثمانيين، ومتحف التاريخ الطبيعي الذى يعرض مجموعة مهمة من الحيوانات و الطيور و النباتات المحنطة و الصخور المتحجرة، ومتحف القبائل الليبية القديمة.

ويعد متحف السراي الحمراء في قلعة طرابلس بمدينة طرابلس من بين أقدم المتاحف الليبية.  ويعرض المجمع تراث وتاريخ ليبيا عبر فترات زمنية مختلفة تضم حضارات ابتداء من ما قبل التاريخ وحتى العصور العربية.  ويعرض المتحف في ساحاته وممراته وجدرانه أعمدة وتماثيل ولوحات فسيفسائية وجرار خزفية عثر عليها في مناطق مختلفة من ليبيا.

متاحف ليبيا : متحف ليبيا

تأسس متحف ليبيا  (الإفتراضي) في القصر التاريخي الذي تم إنجاز بناءه في وسط طرابلس في عام 1939 كمقر الحاكم الإيطالي، ثم تحول إلى قصر ملكي بعد استقلال ليبيا في عام  1949، وسمي قصر الشعب بعد عام 1970.

بُني القصر الملكي على الطراز المغربي وفن العمارة الإسلامية والتي من مظاهرها القباب والأقواس والشرفات و الرخام و الفسيفساء و فناء مركزي كبير مع نافورة في الوسط تعلوها قبة كبيرة من الزجاج الملون ، وحديقة تضم نوافيراً تحيط بالمبنى.

تحول قصر الشعب إلى متحف ليبيا في عام 2010، ومعظم المعروضات فيه افتراضية.  وهو متحف تربوي تعليمي يستخدم تقنيات في عملية العرض توظف الحواس السمعية والبصرية والحسية، ويعتمد على توظيف التكنولوجيا مع التراث الثقافي، استناداً إلى مفهوم التعليم الترفيهي الذي يجمع التعليم والترفيه، وهي طريقة مستحدثة للتعلم والمتعة معًا.

ويمتد المتحف على مساحة تبلغ 3000 متر مربع، تشمل 18 غرفة مواضيعية توفر نظرة عامة واسعة باستخدام تقنيات متقدمة الوسائط المتعددة والتقنيات التفاعلية والصور المجسمة توظف الحواس البشرية الخمسة وتعرض فصول من تاريخ ليبيا والتعرف على مواقع ومدن مهمة ، والأزمنة التي مرت بالمدن والمواقع التاريخية الليبية.

تضم موضوعات العرض عروضاً لمقتنيات من متاحف مدن لبدة وصبراتة وشحات وجرمة ومن متحف السرايا الحمراء في طرابلس، وعرضها كنماذج تعبر عن فسيفساء الحضارات وتنوع الثقافات السائدة خلال مراحل تاريخية مختلفة من عصور ما قبل التاريخ والحضارات الفينيقية والاغريقية وصولا إلى آثار الامبراطورية الرومانية.

  المصادر

https://bit.ly/2EVtZEp

https://bit.ly/2Y5el1J

https://bit.ly/33xglBc

https://bit.ly/2q6iUfR

https://bit.ly/35NPIJy

https://bit.ly/2r28GNM

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *