تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024 | دور الجامعات عربياً وعالمياً في استدامة التنمية

تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024

تتركز تصنيفات الجامعات العالمية بشكل كبير على مقاييس تتصل بالبحث والتدريس  والشهرة  الأكاديمية أو الشهرة بين أرباب الأعمال. غير أن  تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024 وما قبله، يقيس مدى أسهام الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة.

ويقوم  تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024  على منهجية تتيح الفرصة  لعدد أكبر من الجامعات التي تدرس على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا بالمشاركة في التصنيف على اختلاف طبيعتها أو جغرافيتها أو بيئتها الثقافية، عندما تتوفر لديها القدرة على توفير  البيانات المطلوبة، دون اشتراط حد أدنى لمتطلبات البحث

وانفردت شركة التايمز بتصنيف التايمز لتأثير الجامعات ، ووفرت إطارًا دوليًا لتحديد الأولويات العالمية ولتطوير السياسات الوطنية التي تعزز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم. وفتح  هذا التصنيف الباب لمشاركة واسعة من الجامعات غير الغربية في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، فضلاً عن جامعات غربية تقع تقليديًا خارج أفضل 500 عالميًا.

وشكل تصنيف التايمز  لتأثير الجامعات أول مبادرة عالمية لقياس دور وتاثير الجامعات بما يتجاوز البحث والتدريس باستخدام بيانات من جهة خارجية (سكوبس) ومن الجامعات.  وتُظهر تصنيفات التأثير مدى تحقيق قطاع التعليم العالي العالمي لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs) (شكل 1 و 2).

ويسعى التصنيف لقياس  لمدى  نجاح الجامعات في خدمة المجتمع من خلال تقديم خدمات اجتماعية وعملية مستدامة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وينعكس تأثير الجامعات على المجتمع في ضوء تقييم مدى نجاح مؤسسات التعليم العالي في المساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشكل فردي لكل هدف ، فضلا عن الأثر الشامل، باستخدام مقاييس ومؤشرات مركبة شاملة عبر أربعة مجالات  واسعة تضم  البحث  والتدريس وخدمة المجتمع (التوعي والتواصل) والإشراف .

ولتحقيق هذا الأهدف ، يتم جمع البيانات من جامعات العالم ، والنظر في أبعاد تتصل  بالصحة والمساواة وحماية الحياة البرية والبحرية وسياسة رعاية الطلاب التي تتصل بقضايا العالم الحقيقي، بدلاً من الاقتصار على مقاييس مثل درجات الطلاب أو عدد المنشورات المنتجة. ورغم الأهمية الحيوية لتعميق وتنويع مجالات البحث وطرق التدريس، فإن من المهم أن يتوجه الأكاديميون إلى تعظيم الفائدة من هذه المجالات لتحقيق الصالح الاجتماعي في جميع جوانب الحياة الجامعية.

ويهدف تصنيف التايمز لقياس درجة تأثير الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) (شكل 2) التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015. وعلى الرغم من أن هذه الأهداف لا تركز على التعليم العالي، إلا أن تحقيقها  لا بد وأن يمر عبر توظيف الموارد المالية والمعرفة والخبرة لتوفير الأيدي العاملة المؤهلة بمختلف الجوانب المعرفية والمهارات التي تتطلبها احتياجات التنمية وسوق العمل، وهذا يشمل بالضرورة،  موارد الجامعات والتعليم العالي.

وقد صدر  التقرير السنوي الأول في عام 2019 ، وتضمن 450 جامعة في 76 دولة. وشمل التقرير الثاني  768 جامعة في 85 دولة في عام 2020 ، وشمل التقرير الثالث  1118  جامعة تمثل 94 دولة في عام 2021 .  وصدر  التقرير السنوي الرابع لعام 2022 ، وتضمن 1406 جامعة من 106 دولة، وجاءت جامعة الملك عبد العزيز في المركز الرابع  وجامعة أسوان في مصر في المركز 67  عالمياً .  وصدر التقرير السنوي الخامس لعام 2023 ، وتضمن 1591 جامعة من 112 دولة . وصدر التقرير السنوي السادس لعام 2024  في 12 يونيو  2024، وتضمن 1963 جامعة من 125 دولة .

تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024 : نشوء أهداف التنمية المستدامة

صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان تاريخي للألفية في عام 2000  للعمل على تحقيق أهداف للتنمية في العالم.  وشمل إعلان الألفية مجموعة من ثمانية أهداف قابلة للقياس Millennium Development Goals (MDGs) مثل خفض الفقر وتعزيز المساواة والحد من وفيات الأطفال.

ودعى مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية في ريو دي جانيرو عام 2012 إلى تطوير أهداف الألفية إلى مجموعة جديدة من أهداف التنمية المستدامة Sustainable Development Goals (SDGs) .  وقد تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 إعلاناً تضمن تحقيق 17 هدفًا   (تشمل 169 هدفاً فرعياً وأكثر من 200 مؤشراً) على امتداد الفترة  2015 -2030.

تغطي أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (شكل 1 و 2 ؛ الأهداف فيما بعد) مجموعة واسعة من قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية.  ويركز الهدف الرابع على جودة التعليم ، وتضم بقية الأهداف القضاء على الفقر وعلى الجوع ، والصحة الجيدة والرفاهية ، والمساواة بين الجنسين ، والمياه النظيفة والصرف الصحي ، والطاقة النظيفة وتوفر العمل ونمو الاقتصاد، والابتكارات الصناعية والبنية التحتية ، والحد من عدم المساواة ، والمدن والمجتمعات المستدامة ، والاستهلاك والإنتاج المسؤول ، والعمل المناخي ، والحياة البحرية ، والحياة البرية ، والسلام والعدالة والشراكات من أجل الأهداف (شكل 2) .

وجاء السعي لقياس مدى تحقيق  أهداف التنمية المستدامة في ضوء إدراك حقيقة أن هذه الاهداف متكاملة  (شكل 2). ويرتبط انهاء الفقر وهو الهدف 1 بأهداف التنمية المستدامة الأخرى ، مثل جودة التعليم (هدف 4) ، والمساواة بين الجنسين (هدف 5) والنمو الاقتصادي (هدف 8). و يعاني الفقراء من الجوع (هدف 2) ونقص الوصول إلى المياه النظيفة (هدف 6 ). ولذلك،  فإن التنمية يجب أن توازن بين الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية؛  فإنهاء الفقر (هدف 1) لا يتحقق إلا بالتوازي مع استراتيجيات تعمل على تحسين الصحة والتعليم (الهدفين  3  و 4)، وتحد من عدم المساواة (هدف 10)، وتحفز النمو الاقتصادي (هدف 8) و تعالج تغير المناخ (هدف 13) و تحافظ على البيئة (هدف 15).

 منهجية تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024

يقيس تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024 ، كما في التصنيفات السابقة، مدى نجاح الجامعات العالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وتُعطى قيم معيارية للمؤشرات لتوفير مقارنات شاملة ومتوازنة عبر أربعة مجالات واسعة: البحث والإشراف والتدريس والتوعية (التواصل).   

ويساعد البحث بشكل مباشر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال إجراء أبحاث في الموضوعات ذات الصلة. 

وتحوز الجامعات على موارد مادية (مباني وأجهزة ومختبرات …) وبشرية (موظفين وأعضاء هيئة التدريس وطلاب)، ولذلك فإن كيفية أداء عملهم الإشرافي هو أحد العوامل الرئيسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

و يلعب التدريس دورًا حاسمًا، من خلال توفير الأعداد اللازمة من الخريجين  الذين يحوزون على المهارات اللازمة لتلبية احتياجات التنمية  ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي ضمان توفر المواد التعليمية التي تسمح للطلاب باكتساب المعلومات والمهارات الأساسية المتعلقة بالاستدامة في حياتهم المهنية المستقبلية.

وتقوم الجامعات بدور بالغ الأهمية للتعليم العالي في خدمة المجتمع من خلال دورها التوعوي في نشر المعرفة محلياً ووطنيا واإقليميا ويشكل وسيلة رئيسية لتحقيق الاستدامة في التنمية.

ويجري تصنيف التايمز لتأثير الجامعات  عبر 17 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.  وقد أعدت  المنهجية على نحو يتيح الفرصة  لأكبر عدد ممكن من الجامعات التي لديها القدرة على توفير  البيانات المطلوبة، الدقيقة والممثلة للواقع للمشاركة في التصنيف، لكي يكون التصنيف عالمياً.  وهذا مكن جميع الجامعات التي تدرس على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا من المشاركة،  دون يكون هناك حد أدنى لمتطلبات البحث

وتتضمن منهجية تصنيف التايمز لتأثير الجامعات   (كما التقارير السابقة) عددا كبيراً من المقاييس والمؤشرات المركبة، تهدف على المستوى الجزئي  إلى التعرف على مساهمة الجامعات في كل هدف من أهداف التنمية المستدامة  السبعة عشر في إطار أربع مجالات واسعة: البحث  والتدريس وخدمة المجتمع والإشراف، ووضع درجات على المستوى الكلي؛  درجة إجمالية.

ويمكن للجامعات تقديم بيانات حول أكبر عدد ممكن من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. يحتوي كل هدف من أهداف التنمية المستدامة على سلسلة من المقاييس المستخدمة لتقييم أداء الجامعة في تحقيق هدف التنمية المستدامة المعين . ويمكن للجامعات المشاركة في التصنيف العام إذا تمكنت من تقديم بيانات حول  أربعة أهداف الأقل من أهداف التنمية المستدامة ، بحيث يكون من بينها الهدف  17  وهو الشراكات من أجل الأهداف (شكل 3). ويتم ترجيح  علامات أربعة أهداف فقط لحساب العلامة الإجمالية لأغراض الترتيب العام، ، أضافة لنتائج كل هدف من أهداف التنمية المستدامة (شكل 4). وهذا يعني أنه يتم تقييم الجامعات المختلفة بناءً على مجموعة مختلفة من أهداف التنمية المستدامة، اعتمادًا على تركيزها.

شكل 4 الهدفين 4 و 10 جودة التعليم والحياة البرية

ولحساب العلامة الإجمالية، يجري توحيد القيم على مقياس واحد  لجميع الأهداف وهو 0- 100 لضمان معاملة الجامعات بشكل عادل، أيًا كانت أهداف التنمية المستدامة التي قدموا بيانات عنها. ويُمنح  الهدف 17 نسبة 22٪ من الدرجة ، ويمنح  26٪ من الدرجة الكلية لكل من أعلى ثلاثة أهداف من أهداف التنمية المستدامة الأخرى، التي قُدمت بيانات حولها وفق أقرب بيانات للسنة الأكاديمية من يناير إلى ديسمبر 2022، أي ما مجموعه 78% للاهداف الثلاثة الأقوى (كما يبين شكل 3). وتحتسب درجة الترتيب العام كمتوسط ​​للدرجات الإجمالية للمؤسسات للعامين الاخيرين. 

 وتجري توعية المجتمع من خلال امتداد خدمات الجامعات في مجال التعليم والبحث والتوعية التثقيفية إلى المجتمعات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية، وهذا جانب هام من مهام واهداف الجامعات و التعليم العالي التي يمكن أن يكون لها تأثير على الاستدامة.  ويلعب دور الجامعات الإشرافي أيضاً، من خلال حيازتها على موارد مادية وبشرية كبيرة من عاملين وكوادر تدريس وطلاب، أحد العوامل الرئيسية في تحقيق الأهداف.

وتؤخذ مقاييس البحث ، التي تتصل مباشرة بأهداف التنمية المستدامة (كما هو الحال في تصنيفات التأثير لعام 2023)، خلال آخر خمسة سنوات،  وتقيم البحوث المنشورة وفق قاعدة بيانات  Scopus ويتم تحديدها باستخدام تقنيات التعلم الآلي  (شكل 4)، وفي ضوء الكلمات المفتاحية keywords  لكل هدف، ويخصص للبحث في كل هدف 27% من العلامة المستحقة. وتختلف المقاييس المختارة للقياسات الببليومترية باختلاف أهداف التنمية المستدامة ، وبستخدم مقياسين منها على الأقل لكل هدف (مثل عدد الاستشهادات أو مؤشر h)

وتعتمد البيانات للمقاييس المتبقية (المقاييس المستمرة ، ومقاييس الأدلة) المتصلة بأهداف التنمية المستدامة،  على أساس طبيعة وغرض كل مقياس ، وتقدم من مؤسسات التعليم العالي المشاركة في التصنيف، ويخصص 73% لكل هدف (شكل 4). وتقيس المؤشرات المستمرة المساهمات في التأثير التي تأخذ قيما متصلة مثل عدد الخريجين الحاصلين على درجة علمية متعلقة بالصحة أو نسبة الإنات بمراكز إدارية عالية، والتي عادة ما يتم تحويلها لقيم معيارية  باستخدام Z-scoring. للتغلب على التباين في مقاييس مجموعات البيانات التي تعود لحجم المؤسسة حيث يصبح بالإمكان مقارنة مجموعات البيانات ذات القيم الكبيرة بسهولة بمجموعة بيانات ذات قيم أصغر.

ويتطلب وجود  برامج التوجيه في الجامعات في إطار السياسات والمبادرات ، مثلاً ، تقديم الأدلة لدعم ادعاءاتهم. ويتم تقييم الأدلة مقابل مجموعة من المعايير،  وتعتمد في قيمتها على قوة الأدلة المقدمة لتحقيق أهداف معينة.  وتكون مصداقية الأدلة عالية عندما تكون علنية، وتحصل على نقطة واحدة، بينما يمنح الدليل نصف نقطة إن كان يجيب جزئيًا على السؤال ، ولا شيء (صفر) إن كان لا يجيب على السؤال أو أن الجامعات غير قادرة على توفير بيانات حول المقياس المعين.  ولا يتم تحويل مقاييس الادلة إلى قيم معيارية

وهناك فئتان تندرج تحت المقاييس (شكل 4)؛

– مؤشرات البحث ويتم توفير البيانات من خلال مجموعة بيانات سكوبس Scopus  / Elsevierويخصص لها 27% من الدرجة ، ويتم توفيرها بناءً على استعلام عن الكلمات الرئيسية المرتبطة بالهدف وتكملها المنشورات الإضافية التي تم تحديدها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

– المؤشرات التي تعتمد على بيانات الجامعات المشاركة ويخصص لها 73% من الدرجة الخاصة بكل هدف.  ولتوضيح اختلاف  المقاييس في المنهجية، سنستخدم الشكل 4 المتعلق بالهدفين 4 (جودة التعليم) والهدف 10 (الحياة البرية). 

يتصل الهدف الرابع بجودة التعليم  وبمساهمة الجامعات في السنوات الأولى والتعلم مدى الحياة ، ويأبحاث الجامعات حول جودة التعليم بشكل عام والتزامها بالتعليم الشامل ، ويتم توفير البيانات من خلال مجموعة بيانات سكوبس Scopus  / Elsevier. وتتوزع علامة البحث (27% ) كما يلي:

– مؤشر نسبة أبحاث الجامعة التي تتم مشاهدتها أو تنزيلها  ( 10٪).

– مؤشر  نسبة منشورات الجامعة  التي تظهر في أعلى 10٪ من المجلات وفقًا لمقياس  Citescore  ( 10٪).

– عدد المنشورات (7٪) وتضم المقاييس الخاصة بأهداف التنمية المستدامة  التي تستند للبيانات المقدمة من الجامعة المشاركة 73٪ (شكل 4)

– نسبة الخريجين ذوي المؤهلات التدريسية  15.4٪ الذين يحصلون على درجة تؤهلهم للتدريس على مستوى المدرسة الابتدائية في بلدهم وتحول الى قيم معيارية  

– تدابير التعلم مدى الحياة  26.8٪

– نسبة طلاب الجيل الأول  %30.8 والذين يعتبرون أول اشخاص في عائلتهم المباشرة يلتحقون بالجامعة، مقسومًا على إجمالي عدد الطلاب الذين بدأوا الدراسة، وتحول الى قيم معيارية .

ويتصل  الهدف 15 ، بالحياة البرية  الأرض  و يتصل جانب البحث بالأبحاث حول النظم البيئية للأرض ، ويتم توفير البيانات من خلال بيانات سكوبس Scopus، وتحول الى قيم معيارية. وتتوزع علامة البحث (27% ) كما يلي:

  • نسبة الأوراق في أعلى 10٪ من المجلات كما حددتها Citescore  (10٪).
  • الاقتباسات المرجحة للأوراق التي تنتجها الجامعة ( 10٪).
  • عدد المنشورات  (7%).

 وتضم المقاييس الخاصة بأهداف التنمية المستدامة  التي تستند للبيانات المقدمة من الجامعة المشاركة  (73٪)، ولا تحول الى قيم معيارية:

  • دعم النظم البيئية للأراضي من خلال التعليم  (23٪)
  • دعم النظم البيئية للأراضي من خلال العمل (27%)
  • التخلص من النفايات الحساسة للأرض (23%)

الجامعات الأكثر تأثيراً عالمياً في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024

شارك في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات  1963 جامعة في العالم  من 125 دولة في عام   2024 ، مقارنة مع  1591 جامعة في العالم  من 112 دولة في عام   في عام  2023 .

تصدرت  جامعة غرب سيدني تصنيف التايمز لتأثير الجامعات  2024  للعام الثالث على التوالي ، واحتلت جامعات كل من استراليا وكندا خمسة مراكز بين أفضل 20 جامعة في  العالم في هذا التصنيف (جدول 1)، واحتلت جامعات المملكة المتحدة ثلاثة مراكز والولايات المتحدة مركزين.  وتوزعت بقية الأماكن بين الدنمارك وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وماليزيا وتايلندا.

واحتل الجامعات الاسترالية أربعة مراكز في المراكز العشرة الأولى (الاول والثاني \مشترك والخامس والسابع)، وجامعات كندا (البرتا وكوينز) والمملكة المتحدة (مانشستر واكستر) مركزين لكل منهما .  

وقد تقدمت عدة جامعات بين افضل 20 جامعة ، وكانت الأكثر تقدما جامعة جنوب ويلز  في استراليا من المركز 18 الى  المركز السابع،  وجامعة البورغ في الدنمارك  من المركز 9  الى المركز  4 وجامعة تسمانيا في استراليا من المركز 5  الى المركز الثاني وجامعة ريميت في استراليا من المركز 7 الى المركز 5  وجامعة يونسي في كوريا الجنوبية من المركز 14  الى المركز  11 وجامعة البرتا في كندا من المركز  7  الى 6 .

وقد تراجعت عدة جامعات بين افضل 20 جامعة وكانت الأكثر تراجعا جامعة لافال من المركز 14 الى  المركز 19  وجامعة كوينز  في كندا من المركز الثالث إلى الثامن، وجامعة ولاية اريزونا في الولايات المتحدة من المركز  السادس الى المركز التاسع.

وقد خرج من تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2023  الجامعة الغربية في  كندا و جامعة شولالونغكورن في تايلاند  وجامعة اندونيسيا في إندونيسيا . وفي المقابل، دخل في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024 جامعة فلوريدا الدولية في الولايات المتحدة  و جامعة سيمون فريزر في كندا و جامعة ماهيدول في تايلاند.

وتمثلت المملكة المتحدة ب 25 جامعة ضمن أفضل 100 مؤسسة، من بين 68 جامعة مشاركة (37%)، ولذلك تعد  الاكبر  تمثيلاً في المستوى الأعلى من الجامعات في تصنيف التأثير بين دول العالم.  وجاءت كندا في المرتبة الثانية من حيث التمثيل  (11 مؤسسة) من بين 24 ، ثم أستراليا (12) من بين 21 جامعة مشاركة  وأربعة جامعات في  كل من الولايات المتحدة من بين 46 جامعة مشاركة، ونيوزيلندا  من بين  8 جامعات مشاركة.

تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024 : 

الجامعات العربية بين أفضل 1000 جامعة مشاركة في التصنيف في العالم

شارك في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024 ، 288 جامعة عربية من بين 1963 جامعة في العالم من 125 دولة في العالم في عام   2024 ، وكان من بينها 108 جامعة عربية (38%) بين افضل الف جامعة في العالم ،  مقارنة مع  196 جامعة عربية من بين 1591 جامعة في العالم ، وكان من بينها  98 جامعة عربية  (50%) بين افضل الف جامعة في العالم،  من 112 دولة في العالم في عام  2023 .

ويبن جدول 3 توزيع الجامعات العربية المشاركة حسب فئات ترتيبها في التصنيف. وجاءت أكبر مشاركات من العراق (71)  جامعة، من بينها 6 جامعات بين أفضل ألف جامعة في العالم.  وشاركت الجزائر ب 54  جامعة، من بينها  جامعة واحدة بين أفضل الف جامعة في العالم، وتلتها مصر (46) من بينها 27 جامعة بين أفضل الف جامعة في العالم، ثم السعودية 32 جامعة، وكان من بينها 22 جامعة بين أفضل الف جامعة في العالم.

وشاركت الاردن ب 18 جامعة، وشاركت كل من الإمارات والمغرب ب 12 جامعة، وكان من بينها (بالترتيب) 12 و 9 و 8  جامعات بين أفضل الف جامعة في العالم.

وجاءت جامعتين سعوديتين بين افضل 100 جامعة في العالم (جامعتي الملك فهد للبترول وجامعة الملك فيصل). وجاءت جامعة العين في الإمارات في المركز 92 عالمياً.

واظهرت النتائج وجود 5 جامعات سعودية من بين افضل 200 جامعة في العالم ، وجامعة واحدة في كل من الإمارات وقطر والكويت والبحرين وتونس.

وتسمح منهجية التصنيف بمشاركة الجامعات إذا تمكنت من تقديم بيانات حول  أربعة أهداف الأقل من أهداف التنمية المستدامة ، بحيث يكون من بينها الهدف  17  وهو الشراكات من أجل الأهداف. وهذا يعني أنه يتم تقييم الجامعات المختلفة بناءً على مجموعة مختلفة من أهداف التنمية المستدامة، اعتمادًا على تركيزها.  وكان هناك تباين واسع في  الأهداف التي شاركت بها الجامعات العربية بفعالية اكبر كما يبين جدول 2 ، وتعريفات الأهداف في الشكلين  1 و 2.

تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2024 : الأهمية التطبيقية والمحددات وجوانب النقد

انفردت شركة التايمز في تصنيف تاثير الجامعات في قدرتها على تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs)  ابتداء من عام 2019 . غير ان هناك العديد من جوانب النقد ، التي وجهت للتصنيف في ضوء طبيعة المنهجية المستخدمة في تصنيف الجامعات .

ومن أبرز هذه الجوانب :

1. اعتماد التصنيف على أربعة أهداف غير محددة من بين 17 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة، ومن ضمنها هدف واحد ثابت وهو الهدف 17. وبذلك فإنه:

–  يمكن لأي جامعة تحقيق المركز الأول ، رغم حصولها على قيم صفرية لـ 13 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة،

–  يمكن إجراء مقارنة في نفس التصنيف بين الجامعات بمجموعة مختلفة من الأهداف.

–  يمكن تقييم نفس الجامعات كل مرة بأهداف مختلفة في سنوات مختلفة .

2. تقع كثير من الدرجات النهائية في مدى واسع يتجاوز حدود الخطأ المقبول في التقديرات (إحصائياً) .  

وعلى سبيل الأمثلة، إضافة للهدف 17،  تم تقييم جامعة الملك فهد للبترول باستخدام الأهداف 7 و 9 و 14 في عام 2022 والاهداف 8 و 9 و 14 في عام  2023 والأهداف 6  و 8 و 9  في عام 2024.  وهذا يفسر جزئياً  التغيرات المفاجئة في مكانة  العديد من الجامعات في سنوات متتالية، الأمر الذي يقلل من موثوقية الترتيب. فترتيب جامعة أسوان في مصر  كان 67 في عام 2022  و  جاءت في الفئة 101 – 200 في عام 2023  ولم تظهر في تصنيف عام 2024 .   

وفي  تصنيف عام 2024  ، جاءت 460 جامعة مصنفة 1501 + بإجمالي درجات تراوح بين 6.8-44.9 ، وهذا مدى قيم  واسع جداً. وبالمثل ، كان مدى القيم على مستوى الاهداف الفردية واسع جداً أيضاً، إذ حصلت 481 جامعة على علامة  من 1.7–36.8 للهدف 17. ومن  غير الواضح كيف يتم حساب النتيجة الإجمالية لعشرات الجامعات عندما يكون مدى القيم للأهداف بمثل هذه النطاقات الواسعة.  

وتوافق شركة التايمز ، على وجود ثغرات واوجه قصور، وتقر بالحاجة لمواصلة رفع سوية التصنيفات بشكل يعكس  دور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد عينت مجلساً استشارياً من أعضاء من جميع أنحاء العالم، لتقديم المساعدة في عملية التطوير ، وفتحت الباب لتقديم الاقتراحات حول مراجعة الأسئلة للإصدارات اللاحقة. ويكتسب دور الجامعة في العالم النامي في نقل المعرفة لخدمة المجتمع  دوراً أكثر أهمية من السمعة العالية في البحث والتدريس.  

وبالرغم من عدم مثالية عملية التصنيف، فإن من شان المشاركة في تصنيفات التأثير، أن تشكل حافزاً لتوثيق العلاقة بين التعليم العالي وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ، وتسليط الضوء على الجامعات التي تحقق تقدما في تحقيق الأهداف ، وتحدد قدرتها على الإسهام في جُهد إنمائي عالمي.

وقد حفز التصنيف مؤسسات التعليم العالي على دمج هذه الأهداف في مناهجها الدراسية ، لتزويد طلبتها بالمهارات والمعرفة في مجال الاستدامة التي يمكنهم تطبيقها في وظائفهم بعد الجامعة مما جعل تعليمهم أكثر صلة بقضايا العالم الحقيقي.

ويشجع التصنيف الجامعات على تعزيز الممارسات المستدامة في الحرم الجامعي (مثل استخدام الطاقة ، وأساليب التخلص من النفايات)، وعلى زيادة المشاركة في أنشطة التعاون والبحث الدولية ومنح الطلاب فرصة المشاركة والحصول على التمويل لمشاريع البحث والتطوير الدولية الهادفة التي لديها القدرة على إحداث تأثير دائم على العالم.

المصادر

https://www.timeshighereducation.com/impactrankings

THE Impact Rankings Detailed METHODOLOGY 2023

https://www.timeshighereducation.com/world-university-rankings/impact-rankings-2024-methodology

https://www.timeshighereducation.com/world-university-rankings/impact-rankings-2024-results-announced

2 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *