تصنيف كيو إس للجامعات العربية 2021
تقوم شركة كواكواريلي سيموندس (كيو إس QS) بإصدار تقرير سنوي للتصنيف العالمي للجامعات.
وتقوم شركة كيو إس بإجراء تصنيفات لتخصصات علمية ، وتصنيفات أخرى للجامعات الأكثر قدرة على توظيف الخريجين، والتي تقدم افضل برامج الماجستير في الأعمال، وتلك التي تمنح افضل التخصصات في كليات الأعمال.
وتشمل تصنيفات التخصصات العلمية أفضل الجامعات في العالم في 51 تخصصاً تقع في خمس مجالات رئيسية تضم الفنون والإنسانيات، وعلوم الهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الاجتماعية والإدارية، والعلوم الطبيعية، والعلوم الحياتية والطب.
وتقوم شركة كيو إس بإجراء تصنيفات للجامعات في أقاليم هامة باستخدام منهجيات مختلفة لكل تصنيف منها.
وتشمل هذه التصنيفات تصنيفات إقليمية لأفضل الجامعات في قارات أسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا ودول الإقتصاديات الناشئة (البركس)، وفي العالم العربي .
مقالات ذات صلة
تصنيف الجامعات كيو إس 2022 | ترتيب الجامعات العربية عربياً وعالمياً (يونيو حزيران 2021)
تصنيف التايمز 2021 | تصنيف الجامعات عربياً وعالمياً ( 2 سبتمبر 2020)
تصنيف شنغهاي 2020 | تصنيف الجامعات العربية عربياً وعالمياً (أغسطس 2020)
تصنيف الجامعات كيو إس 2021 | ترتيب الجامعات العربية عربياً وعالمياً .. (يونيو حزيران 2020)
تصنيف كيو إس للجامعات العربية 2021 ؛ جوانب التصنيف
يهدف تصنيف الجامعات العالمي لشركة كيو إس، والتصنيفات الإقليمية وتصنيفات الموضوعات إلى الحصول على مؤشر عام شامل (مركب) يسمح بترتيب الجامعات وفق أداءها العام في مجالات التدريس والبحث العلمي، وقدرة الخريجين على إيجاد وظائف، ودرجة العالمية في هيئة التدريس وطلبة الجامعة.
وتعتمد منظمة كيو أس في قياس الأداء التعليمي على استطلاعات لرأي للأكاديميين وأصحاب الأعمال، وبيانات مقدمة من الجامعات والهيئات الحكومية.
وتوفر دار النشر السفير Elsevier المتخصصة في نشر الكتب والدوريات الطبية والعلمية بيانات لمنظمة كيو أس حول الأداء البحثي. وتدير إلْسِفير قاعدة بيانات سكوبس لألاف المجلات العلمية المحكمة، وتوفر معلومات حول الاستشهادات للأبحاث المنشورة، ومؤشرات لأداء للباحثين والجامعات، والتي تشكل المكون الرئيسي في المؤشر الجامع للأداء العام للجامعات.
تصنيف كيو إس للجامعات العربية 2021 ؛ منهجية التصنيف
بدأ تصنيف QS السنوي للجامعات العربية في عام 2014 . ويتضمن تصنيف كيو إس للجامعات العربية 2021 160 جامعة مقابل 130 جامعة في عام 2020 و 122 جامعة في عام 2019 .
وتستخدم شركة كيو إس منهجية مختلفة في التصنيفات الإقليمية للجامعات مثل العالم العربي، والتي تم تطويرها بحيث تعكس التحديات والأولويات للمؤسسات التعليمية في المنطقة العربية بمشاركة أكثر من 100 من الأكاديميين وقادة الجامعات في المنطقة في مؤتمر القادة المهنيين في الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال التعليم QS MAPLE في أبو ظبي في عام 2014.
وتتضمن هذه المنهجية عشرة مؤشرات، تشمل الستة مؤشرات المستخدمة في تصنيف QS السنوي العالمي للجامعات، ولكن بأوزان مختلفة، إضافة لإربعة مؤشرات تمثل 25 % من وزن المقياس الكلي والموضحة في جدول 1 (7-10).
وتعطي منهجية تصنيف كيو إس للجامعات العربية 2021 (جدول 1) وزناُ أقل للسمعة الأكاديمية العالمية وللإستشهادات البحثية ولنسبة عضو هيئة التدريس إلى الطلاب وعالمية الجامعة، بينما تراعي مكانة الخريجين لدى أصحاب الأعمال ودرجة الانفتاح الدولي من حيث التعاون البحثي وعدد الأوراق البحثية وكفاءة موقع الجامعة في نشر المعرفة.
وتضم هذه المؤشرات المركبة العشرة (جدول 1) ما يلي:
◊ المؤشرات العامة المشتركة (6 مؤشرات)
• السمعة الأكاديمية ، وتُعطى وزن 30% في المؤشر العام (مقابل 40% في التصنيف العالمي للجامعات)، وتقاس من خلال استطلاع آراء لأكثر من 100 ألف من الأكاديميين في العالم (في إطار استطلاع التصنيف العالمي) ، الذين يُطلب منهم بيان عدد من أفضل الجامعات في مجالات تخصصهم فيما يتعلق بجودة التدريس والبحث في جامعات العالم.
• مكانة خريجي الجامعات لدى أصحاب الأعمال وتُعطى وزن 20% في المؤشر العام (مقابل 10% في التصنيف العالمي للجامعات). وفيه جرى استطلاع آراء قرابة 50 الف من أصحاب الأعمال على المستوى الوطني والعالمي (في إطار استطلاع التصنيف العالمي) لبيان تلك المؤسسات الجامعية التي توفر أكثر الخريجين وكفاءة وابتكارًا . وهذا من شأنه أن يؤشر إلى مدى نجاح الجامعات في تأهيل الخريجين لسوق العمل وملاءمة مخرجات الجامعة مع مدخلات أو احتياجات سوق العمل، ومستوى وأهلية الخريجين وجودة التدريس.
• نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، وتُعطى وزن 15% من المؤشر العام (مقابل 20% في التصنيف العالمي للجامعات) والتي تتوفر من خلال بيانات الجامعات. ويقيس المؤشر بشكل فعال جودة التدريس من خلال قياس نسبة المحاضرين المتفرغين إلى الطلبة. ومن شأن انخفاض العبىء التدريسي للمحاضرين، أن يعكس قدرة المؤسسات على تقديم الدعم الأكاديمي وإيجاد بيئات تعليمية تسمح بالتواصل الفعال بين الطلاب والمحاضرين، ويوفر وقت أكثر لنشاطات العضو في البحث وخدمة المجتمع.
• الإستشهادات لكل عضو هيئة تدريس في كل جامعة أو كلية للأبحاث المنشورة في مجلات محكمة ، وتُعطى وزن 5% في المؤشر العام (مقابل 20% في التصنيف العالمي للجامعات). وتعد الإستشهادات غير الذاتية للأبحاث المنشورة، من بين المدخلات الأكثر استخدامًا في التصنيف الجامعي العالمي والعالمي. ويمثل المؤشر إجمالي عدد الاستشهادات لأخر خمسة سنوات، قبل عام التصنيف للمؤسسة الجامعية مقسوماً على عدد الأكاديميين في الجامعة في العام الجامعي الأخير باستخدام قاعدة بيانات سكوبس Elsevier’s Scopus.
• نسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين ونسبة الطلاب الدوليين، وتُعطى كل منهما وزن 2.5% في المؤشر العام (مقابل 5% لكل منهما في التصنيف العالمي للجامعات). وتؤشر هاتين النسبتين إلى درجة عالمية الجامعة. وتُجمع البيانات لهذه النسب من الجامعات نفسها، ويتم التحقق من صحتها من خلال مقارنتها بمعلومات سنوات سابقة لنفس الجامعات، ومن خلال جهات مستقلة.
ويعكس هذين المؤشرين قدرة الجامعة على جذب أعضاء هيئة التدريس والطلاب من جميع أنحاء العالم؛ ودرجة اهتمام أعضاء هيئة تدريس من جامعات خارج الدولة بالعمل في الجامعة، أو اهتمام طلبة من خارج الدولة بالإلتحاق بها. كما يعكس تعددية الثقافات داخل الجامعات والإتجاهات الحديثة في تخصصاتها وتوجهاتها نحو العالمية.
◊ المؤشرات الخاصة بتصنيفات جامعات العالم العربي (4 مؤشرات)
• يُستخدم مؤشر شبكة البحث الدولية، الذي يُعطى وزن 10% من المؤشر العام ، لتقييم درجة الانفتاح الدولي من حيث التعاون البحثي لمؤسسات التعليم باستخدام البيانات المقدمة من سكوبس. ويعكس هذا المؤشر مدى تنوع التعاون البحثي مع المؤسسات الأخرى في مواقع مختلفة من العالم.
• يستند مؤشر الأثر في الشبكة العالمية إلى تصنيف ويبمتركس للجامعات والذي يُعطى وزن 5% من المؤشر العام . ويعكس هذا المؤشر حضور الجامعات عبر الإنترنت ، مما يوفر مؤشرًا على التزامها بالتفاعل والمشاركة الدولية والتواصل.
ويستند تصنيف ويبمتركس Webometrics على مؤشرات مدى تأثير محتويات موقع الجامعة، اعتماداً على بيانات منظمة Ahrefs وهو موقع بحث يقيس حجم وطبيعة مشاهدات الموقع ويعطى وزن 50% . كما يستند التصنيف إلى الشفافية من حيث الباحثين الأكثر استشهاداً ويعطى وزن 10%، وإلى التميز من حيث الأوراق البحثية الأكثر استشهاداً في 27 من مجالات التخصص في قاعدة البيانات الكاملة وفق بيانات Scimago ويعطى وزن 40٪ .
وكان من الجامعات العربية التي وردت في اعلى ألف جامعة في العالم في يوليو تموز عام 2021 ؛ في السعودية جامعات الملك سعود (378) وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا (390) وجامعة الملك عبدالعزيز (413) وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن (731) وفي لبنان الجامعة الأميركية في بيروت (680) وفي مصر جامعة القاهرة (599) وجامعة الإسكندرية (764) وجامعة المنصورة (954) وجامعة قطر (769) وجامعة خليفة (814) وجامعة الإمارات (985) في الإمارات وفي الأردن الجامعة الأردنية (883) وجامعة العلوم والتكنولوجيا (930).
• يستند مؤشر نسبة أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على درجة الدكتوراه وفق بيانات الجامعة والذي يُعطى وزن 5% من المؤشر العام ويؤشر لمدة الإهلية في التعليم والبحث حيث أن ترقيتهم تعتمد على نشاطهم البحثي بصورة رئيسية.
• يستند مؤشر عدد الأوراق المنشورة لكل لكل عضو هيئة تدريس، والذي يُعطى وزن 5% من المؤشر العام إلى قاعدة بيانات Scopus ، مما يعكس معدلات إنتاجية البحث.
تصنيف كيو إس للجامعات العربية 2021
تضمن تصنيف الجامعات العالمي لعام 2021 لشركة كيو إس 57 جامعة عربية بين أفضل 1185 جامعة في العالم. وقد ظهرت 42 جامعة بين أفضل الف جامعة في العالم، و جاءت 10جامعات بين أفضل 1001 -1100 جامعة و جاءت 5 جامعات بين أفضل 1101 -1185 كما يبين جدول 3.
وتضمن تصنيف كيو إس للجامعات العربية 2021 160 جامعة، ويبين جدول 2 أفضل 50 جامعة عربية من بينها ، وترتيبها وفق تصنيف الجامعات العربية لعام 2021 مقابل ترتيبها في تصنيف الجامعات العالمي لنفس العام 2021 وفق المنهجيتين المختلفتين المبينة في جدول 1 .
احتلت الجامعات السعودية ثلاثة مراكز في افضل 10 جامعات عربية، حيث جاءت جامعة الملك عبد العزيز المرتبة الأولى (والمركز الأول وفق التصنيف العالمي)، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن المرتبة الرابعة (والمركز الثاني وفق التصنيف العالمي)، وجامعة الملك سعود في المرتبة السادس (والمركز السابع وفق التصنيف العالمي). و تضمنت قائمة أفضل 50 جامعة عربية 10 جامعات سعودية (جدول 2).
جاءت الجامعة الأميركية في بيروت في المرتبة الثانية (والمركز الخامس وفق التصنيف العالمي). و تضمنت قائمة أفضل 50 جامعة عربية 8 جامعات لبنانية (جدول 2).
وجاءت جامعة قطر في المرتبة الثالثة (والمركز الخامس وفق التصنيف العالمي).
واحتلت جامعات الإمارات العربية ثلاثة مراكز أيضاً في افضل 10 جامعات عربية، حيث جاءت جامعة الإمارات في المرتبة الخامسة (والمركز السادس وفق التصنيف العالمي)، والجامعة الأميركية في الشارقة في المرتبة السابعة (والمركز الثامن وفق التصنيف العالمي)، وجامعة خليفة في ابو ظبي في المرتبة التاسعة (والمركز الثالث وفق التصنيف العالمي). و تضمنت قائمة أفضل 50 جامعة عربية 10 جامعات إماراتية (جدول 2).
وجاءت جامعة السلطان قابوس في عمان في المرتبة الثامنة (والمركز التاسع وفق التصنيف العالمي).
واحتلت الجامعة الإردنية المرتبة العاشرة (والمركز العشرين وفق التصنيف العالمي). و تضمنت قائمة أفضل 50 جامعة عربية 6 جامعات أردنية (جدول 2).
وجاءت الجامعة الأميركية في القاهرة في المرتبة الحادية عشرة (والمركز العاشر وفق التصنيف العالمي). و تضمنت قائمة أفضل 50 جامعة عربية 7 جامعات مصرية (جدول 2).
وحازت جامعات البحرين في تصنيف كيو إس للجامعات العربية 2021 على أربعة مراكز والعراق على مركزين والكويت على مركز واحد بين أفضل 50 جامعة عربية (جدول 2).
تصنيف كيو إس للجامعات العربية 2021 ؛ المحددات والمنافع
يحتل تصنيف الجامعات موقعاً هاماً في مشهد التعليم العالي عالمياً ومحلياً. ورغم بروز الطابع التجاري للمؤسسات القائمة على تصنيف الجامعات، فإنه يلعب دورًا كبيرًا في تشكيل آراء الطلاب الحاليين والمحتملين وأولياء الأمور وأرباب العمل والحكومة حول جودة مؤسسات التعليم العالي.
ويتعين على مؤسسات التعليم او الحكومات، إدراك محددات عمليات التصنيف وتحيزها الموجه وغير الموجه، وتجنب تبني سياسات وبرامج علاقات عامة تركز على سُمعة ومكانة الجامعة والمكانة في تصنيفات الجامعات كهدف في حد ذاته.
ورغم حقيقة أن تصنيفات الجامعات توفر قيمة مرجعية لأغراض للمقارنة، غير أنها لا تعكس بالضرورة جودة وأهمية مؤسسات التعليم العالي وسًمعة ومكانة الجامعة، إذ أن هذه التصنيفات تتباين في مجموعة من المؤشرات التي تستخدمها واوزانها في تصنيف الجامعات. ولذلك نرى ترتيبا مختلفاً في تصنيفات الجامعات باختلاف المنهجيات المستخدمة بين هذه المؤسسات وحتى في المؤسسة الواحدة. فهناك اختلافات في تصنيفات QS التي تتبع منهجيات مختلفة للترتيب العالمي الشامل، وتصنيفات الموضوعات، والتصنيفات الإقليمية.
يُوفر استخدام مخرجات تصنيفات الجامعات بصورة إيجابية التعرف على نقاط القوة والضعف في مجالات التعليم والبحث والمجالات التي تحسن من ترتيب الجامعات. وتمثل السمعة الأكاديمية ومكانة الخريجين والإستشهادات 70% من مقياس التصنيف، ولذلك، فإن تعزيز الحوكمة والمؤسسية والمساءلة ورفع جودة وحداثة المادة التعليمية وسوية التدريس، والبحث العلمي وتوظيفها في الخدمة العامة للمجتمع، يوفر مخرجات تعليمية بجودة عالية تلبي الإحتياجات المستجدة للمجتمعات وتشكل محركاً للتنمية المحلية المستدامة. وهذا من شأنه أن يؤدي لرفع مكانة الجامعات الإقليمية والعالمية ويعزز من دورها المحوري في التنمية البشرية والتقنية.
المصادر
https://info.qs.com/rs/335-VIN-535/images/Arab-Region-Rankings-2021-report.pdf
https://www.topuniversities.com/university-rankings/world-university-rankings/2021
https://www.topuniversities.com/arab-region-rankings/methodology
https://www.topuniversities.com/qs-world-university-rankings/methodology