سدود المشرق العربي
تتناول سلسلة سدود في بلاد العرب أهم السدود في العالم العربي، والمقامة على مجاري الأنهار أو الوديان، في صورة حواجز إنشائية كبيرة، من الخرسانة المسلحة من أنواع مختلفة وسدود إملائية ترابية أو صخرية ركامية أو خليط من الإسمنت والحصى Hardfill.
ويعرض الجزء الأول معلومات عامة حول تعريف ومفهوم السدود، وأغراض إقامتها والجوانب السلبية لإنشاءها ومكوناتها الرئيسية وأنواعها، والطاقة الكهرومائية للسدود المقامة على مجاري الأنهار.
ويعرض الجزء الثاني من سدود بلاد العرب أهم السدود في المغرب العربي وسدود بلاد النيل وسدود في جزيرة العرب وفي المشرق العربي، وهذه القوائم ليست حصرية بحيث تشمل جميع السدود في أي دولة، وإنما تشمل أهم السدود التي توفرت حولها معلومات كافية على شبكة المعلومات الدولية.
وتعرض هذه المقالة السادسة والأخيرة أهم سدود المشرق العربي في بلاد الشام؛ في سوريا والأردن ولبنان، ولا توجد سدود في الدولة الفلسطينية العتيدة.
مقالات ذات صلة
سدود بلاد العرب | سدود العراق… أكبر وأهم سدود المشرق العربي (5)
سدود بلاد العرب | سدود في جزيرة العرب .. موطن أقدم السدود في العالم العربي (4)
سدود بلاد العرب | سدود بلاد النيل .. أكبر سدود العرب .. تواجه أخطاراً جسيمة (3)
سدود بلاد العرب | سدود في المغرب العربي .. سياسة ممتدة لتنمية العرض المائي (2)
سدود بلاد العرب | أغراض وأنواع السدود ونماذج من العالم العربي (1)
سدود المشرق العربي : لمحة تاريخية
يُظهر تاريخ الشرق الأوسط والمغرب العربي تراثاً ثقافياً مائياً ممتداً وكبيراً ، يتضمن إقامة السدود، وهذا يشمل سهل البقاع في لبنان ومدينة اريحا التاريخية في فلسطين.
وكان من الظواهر القديمة، بناء السدود لحجز المياه في سورية . ومن الشواهد على ذلك سد الباردة في البادية السورية من العهد الروماني، وسد بحيرة قطينة الروماني الذي بني بالقرب من مدينة حمص، ونظم الري في العهد الإسلامي مثل حجز مياه نهر بردى لرفع منسوب المياه وتوزيعها في فروع سبعة لري الأراضي الزراعية المحيطة بمدينة دمشق، و حجز مياه نهر العاصي وإقامة النواعير لرفع المياه إلى سهول حمص و حماة.
ووجد أن الأردن كان موطن سد يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد ، اقيم في مدينة جاوا التاريخية على وادي راجل الممتد من جبل الدروز في سوريا في منطقة جاوا في محافظة المفرق، شمال الأردن. وكان سد جاوا ، جزءاً من نظام تزويد مائي يضم ثلاثة سدود (سدود جاوا) لتزويد المدينة بالمياه لتوفير مياه الشرب للسكان وحيواناتهم.
واستخدم سد جاوا التاريخي لأغراض الحصاد المائي، حيث كان يجري تحوّيل جريان لتجميع مياه الأمطار من وادي راجل، إلى ثلاثة مناطق منخفضة محاطة بسور مزدوج من الصخور بارتفاع 4-5 م معبأ بالطين والرماد بسمك يصل إلى 7 م كانت تشكل سد جاوا.
كما شيَّـد الأنباط السدود، واستحدثوا نظاما للري، فريدا من نوعه في العصور القديمة. وقد انشأوا قنوات مقعرة لجمع مياه الأمطار تخترق الحواجز الصخرية، على جانبيْ الوادي المؤدي إلى البتراء، وترتبط بمياه العيون في وادي موسى، وتمتد إلى حوض تتجمّع فيه المياه الفائضة.
سدود المشرق العربي: سدود الجمهورية السورية
تحتضن سوريا النسبة الأكبر من سدود المشرق العربي من حيث العدد والسعة التخزينية.
وتضم سوريا 165 سداً وفق تقرير بيانات لمنظمة الأغذية والزراعة للإمم المتحدة تبلغ سعتها التخزينية 19.6 مليار م3 موزعة على أحواض الفرات وحلب (82%) والعاصي (8%) ودجلة والخابور (5%) والحوض الساحلي وحوض اليرموك وحوض البادية (5%). وتضم بيانات منظمة الأغذية والزراعة للإمم المتحدة قائمة بـ 78 من هذه السدود.
ويشكل سد الفرات 61% من السعة الكلية للتخزين في سدود سوريا. ويشكل سد تشرين ( 1.9 مليار م3) وسدود الخابور (سدود الحسكة 0.9 مليار م3) وسد الرستن (0.23 مليار م3) والسد الشمالي الكبير (0.22 مليار م3) وسد قطينة (0.2 مليار م3) 18% من السعة الكلية للتخزين. وتبلغ سعة بقية السدود وعددها 154 سداً، 4.23 مليار م3 وتمثل أقل من ربع السعة الكلية لتخزين السدود (22%).
تضم سدود سوريا 13 سداً كبيراً تزيد سعتها عن 60 مليون م3 ، و 24 سداً متوسطاً تتراوح سعتها بين 10 و 60 مليون م3، والغالبية الساحقة هي سدود صغيرة (129 سداً) تقل سعة كل منها عن 10 مليون م3. وتضع دراسة حديثة عدد السدود الصغيرة عند 140 سدًا سطحيًا منتشرة على أحواض المياه، تجمع مياه الأمطار لاستخدامات مدنية وزراعية.
ويقع عدد من السدود على نهر الفرات ، وتضم سد الفرات وسد البعث وسد تشرين المرتبطة وظيفياً بسد الفرات. وقد جرى إقامة السدين بعد الانتهاء من سد الفرات بشكل رئيسي لأغراض توليد للطاقة الكهرومائية في ضوء الإنتاج غير المنتظم لمحطة توليد الطاقة في سد الفرات. وقد أُعدت خطط لإنشاء سد رابع بين الرقة ودير الزور في عام 2009، وهو سد حلبية، ولم يجري تنفيذه . وتضم قائمة سدود سوريا، سد الوحدة المشترك مع الأردن، والوارد ضمن قائمة السدود في الأردن.
سدود الجمهورية السورية : سدود نهر الفرات
يعد حوض الفرات أهم الأحواض المائية في سورية في ضوء كميات المياه الكبيرة التي يوفرها بدءً من دخوله الأراضي السورية عند مدينة جرابلس الحدودية. وترفد الفرات أنهار صغيرة، ومنها الساجور والبليخ وقويق و الخابور.
وقد تم إنشاء عدة سدود على النهر لري الأراضي وتوليد الطاقة الكهربائية وتربية الأسماك وتنظيم جريان النهر للحماية في مواسم الفيضانات.
وقد وضعت خطط إنشاء سد الفرات (سد الطبقة) خلال الفترة 1955 – 1963، وبدأ بناء السد في محافظة الرقة على نهر الفرات في سوريا في عام 1968، وشمل السد محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة فعلية 150 ميجاوات (19% من القدرة المخططة نتيجة نقص إيرادات المياه من النهر من تركيا).
سد الفرات هو اكبر سدود سوريا، واكبر سدود المشرق العربي. وجاء بناء سد الفرات لحماية المناطق الزراعية من الفيضانات ولأغراض سياحية وتوفير مياه الري لمساحة فعلية 124 الف هكتار (19% من المساحة المخططة لأسباب فنية ونقص المياه) وتنمية الثروة السمكية وتوفير مياه الشرب لمدينة حلب.
سد الفرات إملائي ترابي ويرتفع 60 م ويبلغ طول بحيرة السد 80 كم ومتوسط عرضها 8 كم، وسعتها التخزينية 9.6 – 11.7 مليار متر مكعب من المياه.
ويرتبط سدي البعث وتشرين وظيفياً بسد الفرات، وجرى إقامتها بعد الانتهاء من سد الفرات.
وقد اقيم سد البعث على نهر الفرات في محافظة الرقة في سورية في عام 1986 على مسافة 18 كم من سد الفرات لتنظيم جريان مياه النهر خلال الفيضانات والتغلب على الإنتاج غير المنتظم لمحطة الطاقة الكهرومائية في سد الفرات، وبقدرة إنتاجية مركبة 81 ميغاوات، وكذلك لأغراض الري الزراعي وتنمية الثروة السمكية.
سد البعث المركزي سد جاذبية وإملائي مغطى بطبقة إسمنت في واجهة بحيرة السد، ويبلغ ارتفاع السد 14 م وسعته 90 مليون م3.
وأقيم سد تشرين، على نهر الفرات في منطقة منبج في محافظة حلب في عام 1999، وترده المياه من نهر الصاغور، اضافة لما يرده من نهر الفرات، وقد جاء بناء السد لتوليد الطاقة الكهربائية وقدرته الإنتاجية 630 ميجاوات.
سد تشرين المركزي سد جاذبية ، وسد إملائي صخري في جانبيه، ويرتفع 40 م وتبلغ سعته التخزينية 1.9 مليار م3.
وقد صدر طابع تذكاري بمناسبة تشييد سدي الفرات وتشرين.
سدود الجمهورية السورية: سدود وادي الخابور
تبلغ مساحة وادي الخابور 1.6 مليون هكتار من الأراضي الزراعية ، ويشكل الوادي سلة القمح في سوريا حيث تنتشر زراعته بشكل كبير.
وتضمن مشروع وادي الخابور، الذي بدأ في الستينيات، بناء سلسلة من السدود والقنوات في حوض الخابور كجزء من مخطط ري كبير يشمل أيضًا سد الفرات (الطبقة) على نهر الفرات.
وقد تم تشييد ثلاثة سدود تخزينية في الوادي، وهي:
سد الحسكة الغربي وسد الحسكة الشرقي قرب الحسكة على روافد الخابور بين رأس العين والحسكة، وسد الحسكة الجنوبي (سد الخابور) على وادي الخابور.
وقد أقيم سد الحسكة الغربي (سد 7 إبريل) في عام 1990 في حوض دجلة -الخابور، ويرتفع 31 م ، وتبلغ سعته 91 مليون م3 .
وأقيم سد الحسكة الشرقية (سد 8 آذار) في عام 1990 في حوض دجلة -الخابور، ويرتفع 26 م، وتبلغ سعته 233 مليون م3،
وأقيم سد الحسكة الجنوبي على وادي الخابور في عام 2001 ويرتفع 26 م وتبلغ سعته 605 مليون م3، ويقع على بعد 25 كم جنوب الحسكة.
سدود الجمهورية السورية : سد الرستن
أقيم سد الرستن على نهر العاصي في مدينة الرستن في محافظة حمص في عام 1958 وبدأ السد في العمل في عام 1960.
وجاء بناء السد أيام الوحدة مع مصر لأغراض الري الزراعي في سهل الغاب وتوليد الطاقة الكهربائية، وتنمية الثروة السمكية في بحيرة السد .
سد الرستن هو سد إملائي يرتفع 67 م، وتبلغ سعة السد التخزينية 228 مليون م3.
سدود الجمهورية السورية : السد الكبير الشمالي
أقيم سد الكبير الشمالي (سد 16 تشرين) في الحوض الساحلي على نهر الكبير الشمالي في محافظة اللاذقية في سوريا في عام 1985.
وتتألف بحيرة السد من بحيرة كبيرة تفصلها سبعة مضائق، تشكل سبع بحيرات كبيرة منفصلة ومترابطة. وتُعرف بحيرة السد بإسم بحيرة مشقيتا ، وتعتبر بحيرات السد مصباً للنهر الكبير الشمالي. وتشتهر البحيرة بمفيضها القمعي بعمق 40 م، وبمرافقها السياحية.
وجاء بناء السد لتوفير مياه الري لمساحة تقدر بحوالي نصف محافظة اللاذقية ، وتوفير مياه الشرب لأكثر من 200 بلدة وقرية. وتوليد الطاقة الكهربائية وتنمية الثروة السمكية .
السد الكبير الشمالي هو سد جاذبية يرتفع 52 م، تبلغ سعة السد التخزينية 215 مليون م3.
سدود الجمهورية السورية : سد قطينة
يقع سد قطينة المائي قرب مدينة حمص على نهر العاصي. وتعتبر بحيرة قطينة أكبر تجمع طبيعي للمياه في سورية. ويعمل سد قطينة على تنظيم جريان مياه نهر العاصي، ويتضمن قناة للري، من بين أقدم قنوات الري الصناعية في العالم للأراضي الزراعية على ضفتيها وتمر عبر الأراضي الزراعية في محافظة حمص وتمتد إلى محافظة حماة .
ويعود تاريخ سد قطينة القديم إلى القرن الميلادي الثالث في عصر الحكم الروماني، وقد بني سد حديث أمامه مباشرة، بينما لا يزال السد القديم قائماً.
وتم رفع مستوى السد في عام 1938، متران إضافيان، وزادت سعة البحيرة الصناعية إلى 200 مليون م³.
سد قطينة سد جاذبية يقوم على قاعدة خرسانية رومانية يحميها كتل من البازلت ، يرتفع السد الحالي 7 م وسعته التخزينية 200 مليون م3 .
وقد صدر طابع تذكاري بمناسبة الانتهاء من تشييد سد بحيرة قطينة في حمص في عهد الانتداب الفرنسي.
سدود المشرق العربي: سدود المملكة الأردنية الهاشمية
يعاني الأردن، شان جميع الدول العربية، من تكرر مواسم الجفاف، ولذلك كانت سياسة بناء السدود، استراتيجية ثابتة للأردن سعياً لتحقيق الأمن المائي.
ويضم الأردن 15 سداً تتراوح سعتها بين 0.5 و 110 مليون م3 ، وتضم 11سداً رئيسياً وسعتها الإجمالية 332 مليون م3.
وتضم السدود الصغيرة سدود اللجون والكرك وزرقاء ماعين (وسعتها التخزينية 5 مليون م3) وسد وادي رحمة في منطقة وادي عربة بسعة 0.5 مليون م3.
ويوجد في الأردن سدود صحراوية وبرك وحفائر بسعة كلية 102 مليون م3 . وتضم هذه الخزانات 63 سداً صحراوياً تبلغ سعتها 96 مليون م3 ، و 65 بركة (حوض) تبلغ سعتها 0.30 مليون م3 و23 بركة تحت الإنجاز بسعة 2.30 مليون م3، و225 حفيرة صحراوية تبلغ سعتها 23 مليون م3.
سدود المملكة الأردنية الهاشمية : سد الوحدة
اقيم سد الوحدة (سد المقارن) في عام 2007 في منطقة المقارن على نهر اليرموك على الحدود الأردنية السورية للاستفادة من مياه النهر والينابيع والأودية في المنطقة.
سد الوحدة سد عربي مشترك بين الأردن وسوريا، أقيم بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بنسبة 80٪، وصندوق أبوظبي للتنمية بنسبة 10٪ وحكومة الأردن بنسبة 10٪. وجاء بناء السد لتوفير إمدادات المياه لأغراض مدنية للأردن وتوليد الطاقة الكهربائية لسوريا.
سد الوحدة سد جاذبية يرتفع 103 م وتبلغ سعته التخزينية 110 مليون م3.
سدود المملكة الأردنية الهاشمية : سد الملك طلال
انشئ سد الملك طلال في منطقه مرتفعات تل الرمان في محافظة جرش على مجرى نهر الزرقاء في عام 1977 لأغراض ري الأراضي الزراعية.
وسد الملك طلال ركامي صخري، وبوشر بتعليته في العام 1987 وبلغت الطاقة التخزينية للسد 75 مليون م3 من المياه.
سدود المملكة الأردنية الهاشمية : سد الكرامة
أقيم سد الكرامة في عام 1997 في الشونة الجنوبية في محافظة البلقاء. وجاء بناء السد لاغراض ري الأراضي الزراعية، وتوفير مياه الشرب والسياحة. ولم يحقق السد اهدافه، نظرا لملوحة مياهه.
سد الكرامة إملائي ترابي ويرتفع 45 م وسعته التخزينية 55 مليون م3.
سدود المملكة الأردنية الهاشمية : سد الموجب
افتتح سد الموجب في عام 2003 على وادي الموجب في جنوب الأردن. وجاء بناء السد لتوفير إمدادات المياه لأغراض مدنية والري الزراعي.
سد الموجب سد جاذبية وإملائي ترابي على جانبي السد، يرتفع 67 م وتبلغ سعته التخزينية 30 مليون م3.
سدود المملكة الأردنية الهاشمية : سد وادي العرب
أقيم سد وادي العرب في عام 1986 في محافظة إربد شمال الأردن. وجاء بناء السد لاغراض ري الأراضي الزراعية، وتوفير مياه الشرب.
سد وادي العرب ركامي صخري، وسعته التخزينية 16.8 مليون م3 من المياه.
سدود المملكة الأردنية الهاشمية : سد الكفرين
أقيم سد الكفرين في عام 1967 في بلدة الكفرين جنوبي الأغوار، وجرى تعليته في عام 1997. وجاء بناء السد لاغراض ري الأراضي الزراعية والسياحة.
سد الكفرين سد ترابي وسعته التخزينية 8.5 مليون م3.
سدود المملكة الأردنية الهاشمية : سد الوالا
افتتح سد الوالا في عام 2003 على وادي الوالا في جنوب الأردن. وجاء بناء السد لتغذية المياه الجوفية، وري الأراضي الزراعية، وتوفير مياه الشرب.
سد الوالا سد جاذبية وإملائي ترابي على الجانبين، ويرتفع 52 م وتبلغ سعته التخزينية 7.1 مليون م3 . ويجري حالة رفع السد إلى 67 م ، وزيادة سعته التخزينية إلى 26 مليون م3 ، ويتوقع اكتمال رفع طاقة السد خلال عام 2020.
سدود المملكة الأردنية الهاشمية : سد بن حماد
اقيم سد بن حماد في عام 2018 على وادي بن حماد في جنوب الأردن. وجاء بناء السد لتوفير إمدادات المياه لأغراض مدنية ولتغذية المياه الجوفية.
سد بن حماد سد جاذبية يرتفع 56 م وتبلغ سعته التخزينية 4 مليون م3.
سدود المملكة الأردنية الهاشمية : سد زقلاب
أقيم سد زقلاب (شرحبيل بن حسنة) في عام 1967 قرب الشونة الشمالية في منطقة الأغوار لمحافظة إربد شمال الأردن. وجاء بناء السد لاغراض ري الأراضي الزراعية، وتوفير مياه الشرب.
سد زقلاب إملائي ترابي وسعته التخزينية 3.9 مليون م3.
سدود المملكة الأردنية الهاشمية : سد التنور
اقيم سد التنور في عام 2001 على وادي الحسا شمال مدينة الطفيلة في جنوب الأردن. وجاء بناء السد لأغراض الري الزراعي ولأغراض مدنية.
سد التنورسد جاذبية يرتفع 60 م وتبلغ سعته التخزينية 1.7 مليون م3.
سدود المملكة الأردنية الهاشمية : سد وادي شعيب
أقيم سد وادي شعيب في عام 1969 في الشونة الجنوبية في محافظة البلقاء. وجاء بناء السد لتغذية المياه الجوفية، وري الأراضي الزراعية.
سد شعيب إملائي ترابي وسعته التخزينية 1.4 مليون م3.س
سدود المشرق العربي: سدود الجمهورية اللبنانية
يضم لبنان عدداً من السدود، وتتراوح السعة التخزينية للسدود بين 6 مليون م3 و 220 مليون م3 لأكبر السدود وهو سد القرعون. وتبلغ سعة السدود الإجمالية 280 مليون م3، وستصل إلى أكثر من 400 مليون م3 في حالة إنجاز سد بسري. وتعتبر سدود لبنان الأقل عدداً والأقل في السعة التخزينة بين سدود المشرق العربي، رغم توفر مصاد المياه.
وتشمل السدود الصغيرة سد بلعا الذي اقيم في بلدة شاتين على مجرى وادي بلعا، وهو رافد لنهر الجوز، وعلى بعد حوالى 35 كلم من الساحل في جبل لبنان لتوفير إمدادات المياه لأغراض مدنية في قضاء البترون. وهو سد ركامي صخري بعازل أمامي مغطى بطبقة إسفلتية ، ويرتفع 35 م وتبلغ سعته التخزينية 1.2 مليون م3 .
كما تشمل سد القيسماني في بلدة فالوغا الذي أقيم في عام 2017 بتمويل كويتي، وتبلغ سعته التخزينية مليون م3 لتوفير مياه الشرب لقرى في المتن الاعلى، وبحيرة الكواشرة التي تقع في في منطقة عكار وسط منخفض من سلسلة تلال. وقد اقيمت البحيرة في عام 1973 بهدف توفير مياه الري الزراعي في المنطقة وسعتها 0.4 مليون م3.
وهناك مشاريع سدود تحت الإنشاء تضم سد بسري في صيدا على نهر بسري وهو الجزء الإبتدائي من مجرى نهر الأولي، ويلقى إنشاؤه معارضة قوية لأسباب ثقافية وبيئية، ربما تؤدي لوقف تنفيذه. وسد بسري سد إملائي ركامي يرتفع 73 م وسعته 125مليون م3 ، لأغراض توفير مياه الشرب لمنطقة بيروت الكبرى وإقليم الخروب في الشوف وجزين، ولاغراض سياحية وتغذية المياه الجوفية وتوليد طاقة كهربائية محدودة.
وقد عُلّق العمل بسدّ بسري جزئياً بعد إثارة البنك الدولي مخاوف حيال عملية التنفيذ ثلاثة اشهر في حزيران يونيو 2020 إلى حين قيام لبنان بوضع إجراءات لجوانب تتعلق بحماية البيئة والتشغيل والصيانة. وقد ألغى البنك الدولي بالفعل في 4 أيلول سبتمبر 2020 قرضا لتمويل بناء السدّ في ضوء احتجاجات أنصار البيئة بما يترتب عنه من مصادرة عدد كبير من الأراضي الزراعية وقطع آلاف الأشجار والقضاء على تنوع بيولوجي لافت يميز تلك المنطقة.
ويرى خبير في علوم المياه الجوفية، أن السدود ليست هي الحل لمشكلة المياه في لبنان، فطبيعته الجبلية الصخرية الكربونية ذات النفاذية العالية تسمح بتسريب المياه، و لا تصلح لبناء تلك السدود وتكلفتها عالية، وتؤدي لإزالة الأشجار وتقضي على التنوع البيولوجي، والحل هو في استخراج المياه الجوفية المتجددة سنوياً وأقل تكلفة مادية وأكثر استدامة من السدود التي تُعتبر مياهها سطحية وعُرضة للتبخر والتلوُّث .
سدود الجمهورية اللبنانية: سد القرعون
أقيم سد القرعون على نهر الليطاني في عام 1959، وهو أكبر سدود لبنان. وجاء بناء السد لتوليد الطاقة الكهربائية وتوفير مياه الري لأكثر من 37 الف هكتار من الاراضي الزراعية في جنوب لبنان وسهل البقاع .2 {\displaystyle 2}
سد القرعون هو سد ركامي صخري مع عازل أمامي من الصخور المرصوفة. ويرتفع السد 60 م وسعته حوالي 220 مليون م3.
سدود الجمهورية اللبنانية: سد جنة
يقع سد جنة (تحت الإنشاء)، على مجرى نهر ابراهيم في منطقة جنة، في قضاء جبيل في جبل لبنان، ويلقى إنشاؤه معارضة واسعة لأسباب بيئية.
ومن المتوقع اكتمال إنجاز سد جنة في عام 2021. وجاء بناء السد لتوليد الكهرباء والري الزراعي وتوفير إمدادات المياه لأغراض مدنية في مناطق تضم كسروان وجبيل وبيروت.
سد جنة سد قوسي -جاذبي يرتفع 160 م وتبلغ سعته التخزينية 38 مليون م3.
سدود الجمهورية اللبنانية: سد شبروح
أقيم سد شبروح في عام 2007 في فاريا على وادي شبروح ويتغذى من نبع اللبن في جبل لبنان. وجاء بناء السد لتوفير إمدادات المياه لأغراض مدنية في قضائي كسروان والمتن وتغذية المياه الجوفية ويضم موقع السد محطة لتكرير المياه.
سد شبروح سد ركامي صخري بعازل أمامي مغطى بطبقة خرسانة إسفلتية، ويرتفع 63 م وتبلغ سعته التخزينية 9 مليون م3.
سدود الجمهورية اللبنانية: سد بقعاتا
افتتح سد بقعاتا في عام 2019 على مجرى وادي بقعاتا في جبل لبنان. وجاء بناء السد لتوفير إمدادات المياه لأغراض مدنية، ويضم موقع السد محطة لتكرير المياه.
سد بقعاتا سد جاذبية يرتفع 72 م وتبلغ سعته التخزينية 6 مليون م3.
سدود الجمهورية اللبنانية: سد المسيلحة
يقع سد المسيلحة على نهر الجوز (تحت الإنشاء)، وجاء بناء السد لتوفير إمدادات المياه لأغراض مدنية وتوفير مياه الري الدائم لمساحة 1500 هكتار في ساحل البترون وساحل الكورة.
يرتفع السد 35 م ، وتبلغ سعته 6 مليون م3 .
سدود المشرق العربي: حقوق المياه بين سوريا والدول المجاورة
تشكل موارد المياه السطحية لنهري دجلة والفرات نسبة هامة من المياه المتجددة الطبيعية في سوريا وخاصة سد الفرات .
وقد وقع بروتوكول بين العراق وتركيا ينظم استخدام المياه في نهري دجلة والفرات في عام 1946 . وتم تحديد طبيعة البروتوكول، بإنشاء لجنة فنية مشتركة في عام 1982 ، انضمت له سوريا ، يسمح بموجبه بتدفق 16 مليار م3 من مياه الفرات عبر سوريا، بحيث يخصص 7 مليار م3 لسوريا، غير أنه لم يكن هناك اتفاق عالمي بين الدول الثلاث بشأن مياه الفرات .
وهناك اتفاقيات بين سوريا والأردن لتقاسم مياه نهر اليرموك ، واتفاقية بين لبنان سوريا لتقاسم مياه نهر العاصي.
وبعد بناء سد أتاتورك في عام 1992 قامت تركيا بإغلاق تدفق نهر الفرات لملىء سد أتاتورك لمدة شهر، دون إبلاغ سوريا والعراق، مما تسبب لهما بضرر كبير. وبينما يعتبر العراق وسوريا نهري دجلة والفرات أنهاراً دولية، فإن تركيا لا توافق على ذلك، وتعتبرهما نهرين عابرين للحدود.
وترجع مشكلة إنشاء السدود والخزانات في تركيا إلى عام 1962م حين قامت تركيا بإنشاء السدود والخزانات في أراضيها دون مشاوره العراق وسوريا.
وتفاقمت حدة هذه المشكلة بتنفيذ مشروع جنوب شرق الأناضول والذي يتضمن إنشاء (22) سد لري 18 مليون هكتار، ووضع خطة لإنشاء 14 سداً لزيادة استخدام مياه نهر دجلة للأغراض الزراعية ولتوليد الطاقة الكهربائية ، و أهمها سد اليسو الذي بدأ انشاءه في عام 2006 ، وسيكون من شأن هذه السدود ان تخفض بشكل كبير من إيرادات المياه لنهري الفرات ودجلة في سوريا ، وبدرجة أكبر في العراق.
المصادر
حقائق وأرقام حول قطاع المياه الاردني لعام 2017 https://bit.ly/3gn965k
http://www.rccdams.co.uk/search-results/?country=jordan
http://www.rccdams.co.uk/search-results/?country=lebanon
https://readtiger.com/wkp/en/List_of_dams_and_reservoirs
https://en.wikipedia.org/wiki/Category:Dams_on_the_Tigris_River
https://en.wikipedia.org/wiki/Category:Dams_on_the_Euphrates_River