تصنيف شنغهاي للجامعات العربية في عام 2019
نشأة وتطور التصنيف العالمي للجامعات
بدأ إصدار أول ترتيب أكاديمي عالمي للجامعات Academic Ranking of World Universities (ARWU) في عام 2003 حين صدر أول تصنيف للجامعات من جامعة شنغهاي الصينية Shanghai Jiao Tong University، والذي يُعرف بتصنيف شنغهايARWU Shanghai Ranking .
اعتمد تصنيف شنغهاي على قاعدة البيانات لمؤسسة المعلومات العلمية Institute for Scientific Information (ISI) التابعة لشركة تومسون رويترز Thomson Reuters الكندية لتوفير بيانات حول الأداء البحثي شملت قائمة الباحثين الأكثر استشهاداً التي صدرت بداية في عام 2001 والقائمة المعدلة الصادرة في عام 2014 .
ثم أصدرت التايمز- كيو إس (THE-QS) ترتيباً لجامعات العالم خلال الفترة 2004 – 2009، بالتعاون بين شركة كواكواريلي سيموندس ومؤسسة التايمز للتعليم العالي Times Higher Education (THE). وقد اعتمد تصنيف التايمز – كيو إس على شركة تومسون رويترز لتوفير البيانات حول الأداء البحثي.
وقد شرعت كل من شركتي كيو أس وشركة التايمز في عام 2010، في نشر إصدارات خاصة بكل منها.
وتعاونت شركة كيو أس منذ عام 2010 في تصنيف الجامعات مع دار النشر السفير Elsevier الهولندية المتخصصة في نشر الكتب والدوريات العلمية لتوفير البيانات حول الأداء البحثي. وتدير إلْسِفير قاعدة بيانات سكوبس لآلاف المجلات العلمية المحكمة، وتوفر معلومات حول الاستشهادات للأبحاث المنشورة، ومؤشرات الأداء للباحثين والجامعات، والتي تشكل أحد معايير التصنيف الهامة للجامعات.
وتعتمد شركة كيو إس على بيانات استطلاعات الرأي حول الأداء التعليمي للأكاديميين وأصحاب الأعمال، وأخرى مقدمة من الجامعات والهيئات الحكومية، وتصدر تصنيفها للجامعات في شهر حزيران تموز من كل عام للعام التالي، وقد أصدرت تقريرها حول تصنيف الجامعات في منتصف يونيو حزيران 2019 لعام 2020.
وتعاونت مؤسسة التايمز للتعليم العالي THE بداية مع مؤسسة تومسون رويترز وحتى عام 2013. غير أنها تحولت منذ عام ٢٠١٤ للتعاون مع السفير سكوبس Elsevier Scopus لتوفير البينات حول الأداء البحثي. وتعتمد أيضاً على بيانات استطلاعات الرأي حول الأداء التعليمي للأكاديميين وأصحاب الأعمال، وأخرى مقدمة من الجامعات والهيئات الحكومية.
ولم يعد لمؤسسة تومسون رويتر Thomson Reuters دور كقاعدة لبيانات الإستشهادات أو جمع البيانات من الجامعات. وقد حولت فرع تحليل الأداء البحثي Clarivate Analytics (من بين خدمات أخرى) إلى شركة مستقلة تابعة لها في عام 2016، ثم باعته إلى شركة أونيكس الإستثمارية.
موقع عالم عربي https://alamarabi.com/
موضوعات ذات صلة
تصنيف الجامعات كيو إس 2022 | ترتيب الجامعات العربية عربياً وعالمياً
تصنيف التايمز 2021 | تصنيف الجامعات عربياً وعالمياً ( 2 سبتمبر 2020)
تصنيف شنغهاي 2020 | تصنيف الجامعات العربية عربياً وعالمياً (أغسطس 2020)
تصنيف الجامعات كيو إس 2021 | ترتيب الجامعات العربية عربياً وعالمياً .. QS 2021
تصنيف التايمز | تصنيف الجامعات عربياً وعالمياً لعام 2020
التعليم العالي|تصنيف QS للجامعات عربياً وعالمياً لعام 2020
التعليم العالي| تصنيف الجامعات العربية عربياً وعالمياً لعام 2019
التعليم العالي| المسؤولية الإجتماعية للجامعات العربية
التعليم العالي| الوظائف الواجبة للجامعات العربية
جودة التعليم … مفتاح التنمية العربية
منهجية تصنيف شنغهاي لعام 2019
يستند تصنيف شنغهاي إلى منهجية محددة وبيانات خارجية من جهات مستقلة. وتقوم عملية تصنيف شنغهاي للجامعات (شأن تصنيفات كيو إس والتايمز) على استخدام مجموعة واسعة من المؤشرات للوصول مؤشر مركب وجامع Composite indicator لقياس الأداء العام للجامعات يشمل جوانب البحث والتعليم.
ويعتمد قياس للأداء البحثي للجامعات في تصنيف شنغهاي على بيانات شبكة العلوم Web of Science العائدة لشركة Clarivate Analytics التي توفر بيانات حول الإستشهادات للجامعات المشاركة. كما يعتمد الأداء البحثي على النشر في مجلات عالمية مثل مجلة الطبيعة Nature أو مجلة العلوم Science.
ويعتمد تقييم الأداء التعليمي على جودة التعليم اعتماداُ على نسبة الخريجين من الجامعة أو أعضاء هيئة التدريس الحائزين على جوائز نوبل، أو ميداليات فيلدز وفق بيانات موقع كل منها.
منهجية تصنيف شنغهاي : الجامعات المشاركة
اشترك في تصنيف عام 2019 أكثر من 1800 جامعة. وشملت هذه الجامعات تلك التي حاز أفراد فيها على جوائز نوبل أو ميداليات فيلدز أو تضم باحثين نشروا أبحاثاً في مجلة الطبيعة Nature أو مجلة العلوم Science .
كما شمل تلك الجامعات المشاركة بكثافة في شبكة العلوم شبكة العلوم Web of Science، والتي تحوز على قدر كبير من الأوراق المفهرسة في قائمة (فهرس أو جدول) الاستشهادات العلمية (SCIE) وفي قائمة الإستشهادات للعلوم الاجتماعية (SSCI).
وقد تم الوصول إلى أفضل 1000 جامعة من بينها، والتي يبين جدول 1 أفضل عشرين جامعة من بينها، وجدول 2 للجامعات العربية التي كانت من بين أفضل 1000 جامعة.
منهجية تصنيف شنغهاي: تقييم الأداء الأكاديمي
تم تصنيف الجامعات وفق تعريفات إجرائية محددة ووفق معايير وأوزان لعدة مؤشرات للأداء الأكاديمي؛ جودة التعليم والأداء البحثي للجامعة.
وتتصل جودة التعليم بعدد الخريجين والأفراد العاملين في الجامعة الحائزين على جوائز نوبل، أو ميداليات فيلدز والتي تمنح من الإتحاد الدولي للرياضيات كل أربعة سنوات للباحثين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، وتوصف بأنها جائزة نوبل للرياضيات.
ويتصل الأداء البحثي بتلك الجامعات التي تضم باحثين من الأكثر استشهاداً وفق بيانات شبكة العلوم العائدة لشركة كلارفيت، أو ينشرون أبحاثاً في مجلة الطبيعة أو مجلة العلوم (ملحق للمعلومات في نهاية المقالة حول شبكة العلوم).
وتُعطى العلامة العليا 100 للجامعات الأعلى أداء، ويتم احتساب علامة الجامعات الأخرى كنسبة مئوية من أعلى درجة، وتستخدم الأساليب الإحصائية القياسية (غير الواضح طبيعتها) لضبط توزيع علامات المؤشر إذا لزم الأمر.
ويتم وزن درجات كل مؤشر وفق الأوزان المبينة أدناه ، حيث يتم ضرب قيمة كل مؤشر بالوزن المقرر، للوصول إلى العلامة (الدرجة) النهائية للجامعة من العلامة العليا 100.
منهجية تصنيف شنغهاي: المؤشرات والأوزان
تتوزع مؤشرات تصنيف الجامعات إلى أربعة مجموعات وفق تعريفات إجرائية محددة تتمثل في ما يلي:
- جودة التعليم (10%) وتتمثل في عدد الخريجين من الجامعة في مستوى البكالوريوس أو أعلى والحائزين على جوائز نوبل، أو ميداليات فيلدز وفق بيانات موقع كل منها.
- نوعية أعضاء هيئة التدريس (40%) وتتوزع على مجموعتين:
- الحائزين على جوائز نوبل أو ميداليات فيلدز بنسبة 20%،
- أعضاء هيئة التدريس الاكثر استشهاداً بنسبة 20% وفق بيانات شركة كلارفيت Clarivate Analytics.
- نوعية البحوث المنشورة (40%) وتتوزع على عدد البحوث (Articles) المنشورة في:
- مجلات مفهرسة في قائمة الاستشهادات العلمية (SCIE) وفي قائمة الإستشهادات للعلوم الاجتماعية (SSCI) ، بنسبة 20%. وتعطى قيمة مضاعفة لكل ورقة منشورة في قائمة العلوم الإجتماعية نظرًا لأن تغطية قواعد البيانات العلمية لشركة طومسون (سابقاً) وشبكة العلوم (حالياً) ليست مُرضية بالنسبة للعلوم الإجتماعية.
- الأوراق المنشورة في مجلة الطبيعة Nature أو مجلة العلوم Science / في السنوات الأربعة السابقة لسنة التصنيف وبنسبة (20%). وفي حالات الجامعات المتخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية توزع علامة النشر في مجلتي الطبيعة والعلوم على مؤشرات أخرى.
- معدل الأداء الأكاديمي (10%) للفرد في الجامعة من خلال شبكة العلوم ويحسب بقسمة القيمة الموزونة للمؤشرات الخمسة السابقة على عدد أعضاء هيئة التدريس بدوام كامل (أو ما يعادله) وفق بيانات وزارات التعليم العالي أو الجامعة أو مؤسسات وطنية ذات علاقة في الدولة المعنية بالجامعة. (ملحق للمعلومات في نهاية المقالة حول شبكة العلوم)
نتائج تصنيف شنغهاي العالمي لعام 2019
أصدرت جامعة شنغهاي Shanghai Jiao Tong University التصنيف الأكاديمي العالمي للجامعات لعام 2019 (ARWU) في منتصف أغسطس آب 2019. ويعتبر تصنيف شنغهاي أحد أكثر ثلاثة تصنيفات عالمية متداولة للجامعات.
وقد اعتادت هيئة تصنيف شنغهاي للجامعات Ranking Consultancy Shanghai منذ عام 2003 على تصنيف أفضل 500 جامعة في العالم سنويًا، غير أن تصنيفها لعام 2019 شَمِل أفضل 1000 جامعة في العالم. وقد جاءت جامعة شنغهاي جياو تونغ القائمة على التصنيف في المركز 82 بين أفضل 1000 جامعة في العالم.
وقد تصدرت جامعة هارفارد قائمة تصنيف شنغهاي للعام السابع عشر، وحافظت جامعتي ستانفورد وجامعة كامبريدج في المركزين الثاني والثالث على التوالي. ويبين الجدول 1 قائمة بافضل 20 جامعة وفق هذا التصنيف.
وقد احتلت جامعات كمبردج وأوكسفورد وكلية لندن الجامعية المراكز الثالثة والسابعة والخامسة عشرة على التوالي، واحتل المعهد السويسري الاتحادي للتكنولوجيا في مدينة زيورخ السويسرية المركز التاسع عشر.
وقد احتلت الجامعات الأميركية بقية المراكز من بين أفضل 20 جامعة في العالم. وقد جاء معهد مساشوستس للتكنولوجيا وجامعات كاليفورنيا (بيركلي) وبرنستون وكولومبيا ومعهد كالفورنيا للتكنولوجيا وجامعة شيكاغوا بين افضل 10 جامعات في العالم.
تصنيف الجامعات عربيا وعالمياً وفق تصنيف شنغهاي لعام 2019
تصدرت الجامعات السعودية الجامعات العربية في تصنيف شنغهاي لعام 2019، حيث احتلت جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا المراكز الثلاثة الأولى، بينما احتلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المركز الخامس.
وجاءت جامعة الملك عبد العزيز في المركز 112 عالمياً وجامعة الملك سعود في المركز 156 عالمياً وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا في المركز 221 عالمياً ، بينما احتلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن المركز 424 عالمياً بين أفضل 1000 جامعة في العالم وفقاً لتصنيف شنغهاي. وقد تفوقت بذلك على كبير من جامعات الولايات في الولايات المتحدة وجامعات بريطانية وآسيوية هامة كما تُبين القائمة الكاملة.
وتتفوق الجامعات السعودية بين الدول العربية في مجالات العلوم الطبيعية مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم الأرض، وفي مجالات من العلوم الهندسية مثل الهندسة الميكانيكية والكهربائية وفي العلوم الطبية.
وكانت جامعات السعودية قد تصدرت تصنيف شنغهاي عام 2018 بين الدول العربية الملك عبد العزيز والملك سعود (في المركزين 111 و 112) والملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا (في المركز 225) والملك فهد للبترول والمعادن (في المركز 319) وجامعة القاهرة (في المركز 410) على التوالي بين افضل 500 جامعة في العالم حسب تصنيف شنغهاي لعام 2018.
وقد احتلت جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك سعود المركز الأول والثاني والسادس على التوالي، وجاءت الجامعة الأميركية في بيروت في المركز الثالث وجامعة خليفة في الإمارات في المركز الرابع في تصنيف كيو إس لعام 2020.
وجاءت الجامعات المصرية في المرتبة الثانية بين الدول العربية في تصنيف شنغهاي لعام 2019، إذ احتلت جامعة القاهرة وجامعات عين شمس والإسكندرية والمنصورة المراكز الرابعة والسابعة والثامنة والعاشرة على التوالي.
واحتلت جامعة القاهرة المركز 305 عالمياً (متقدمة 105 نقاط عن تصنيف عام 2018) وجامعة عين شمس المركز 703 عالمياً وجامعة الإسكندرية المركز 706 عالمياً و جامعة المنصورة المركز 840 عالمياً . وقد دخلت جامعات عين شمس والإسكندرية والمنصورة في قائمة أفضل 1000 جامعة في العالم لعام 2019، ولم تكن مدرجة في قائمة أفضل 500 جامعة وفق تصنيف شنغهاي لعام 2018.
وجاءت الجامعة الأميركية في بيروت المركز السادس و 602 عالمياً وجامعة خليفة في الإمارات في المركز التاسع 739 عالمياً.
وجاءت جامعات السلطان قابوس في سلطنة عُمان وتونس المنار والزقازيق في مصر بين أفضل 1000 جامعة في العالم وفي المراكز 11- 13 عربياً وفي المراكز 859 و 865 و 1000 عالمياً وعلى التوالي.
كما صنفت معظم هذه الجامعات، وخاصة الجامعات السعودية وبدرجة أقل الجامعات المصرية والجامعة الأميركية في بيروت وجامعة خلبفة في مراكز متقدمة بين افضل 500 جامعة في العالم في عدة تخصصات من بين 54 تخصصاً .
محددات تصنيف الجامعات
يشكل رفع سوية الجامعات والتعليم العالي هدفاً رئيسياً لهيئات التعليم في العالم، وتضع كثير من الجامعات من بين أهدافها تحسين مكانتها بين الجامعات في التصنيفات العالمية.
وتتعرض جميع التصنيفات لانتقادات كثيرة، بحيث لا يمكن اعتبارها الكلمة الفصل في تقييم أداء الجامعات، ولا يجوز أن يقتصر بناء سياسات التعليم العالي على نتائج هذه التصنيفات.
ويستدعي تفاوت المعايير والأوزان في هذا التصنيف تحليلاً حذرا لهذه التصنيفات، ولكن لا يجب تجاهلها باعتبارها عديمة الفائدة، ذلك أنها تؤشر لجوانب القوة التي يتعين تعزيزها، وجوانب الضعف التي يتعين تداركها.
ويهدف تصنيف الجامعات إلى الوصول إلى مؤشر جامع (مركب أو كلي) Composite indicator للأداء العام للجامعات. ويتضمن هذا المؤشر الجامع الأداء البحثي والتعليمي.
وتقتصر عملية قياس الإستشهادات على أوعية النشر المشتركة في شبكة العلوم Web of Science (حديثا من خلال ISI) التابعة لشركة كلارفيت Clarivate Analytics أو السفير سكوبس Elsevier Scopus حول الأداء البحثي.
وهناك تقاطع بنسبة 43-50% في أوعية النشر المفهرسة في كل من شبكة العلوم التابعة لشركة كلارفيت وشبكة سكوبس التابعة لشركة السفير.
ولذلك هناك احتمال بنسبة 50% أو أكثر بأنه إذا لم يتم فهرسة أوعية النشر لباحثي الجامعة في شبكة العلوم ، فلن يتم شمولها في عملية قياس الإستشهادات في تصنيف شنغهاي.
وهناك نفس الإحتمال بأنه إذا لم يتم فهرسة أوعية النشر لباحثي الجامعة في شبكة سكوبس، فلن يتم شمولها في عملية قياس الإستشهادات في تصنيف كيو إس أو تصنيف التايمز.
وتستبعد الاستشهادات الذاتية Self-citation لمقالات منشورة في نفس المجلة، ويمكن أن تستبعد المجلة من شبكة العلوم عندما تصل الإستشهادات الذاتية لنسب عالية تصل إلى 50% وقد تتعداها. وكذلك تستبعد المجلات التي تتحالف معا وتوجه استشهاداتها نحو بعضها Citation stacking، أو تنشر أبحاثاً للمراجعة تتناول استشهاداً بعدد كبير من البحوث من مجلات معينة.
ويستغرق الأمر سنوات قبل حساب عامل التأثير، وهذا يعني تفضيل المجلات الأقدم والأكبر التي تحتوي عدد أكبر من المقالات المنشورة في سنوات سابقة والمتاحة للاستشهاد بها، وتلك التي تضم مقالات تشتمل عادةً على عدد كبير المراجع، الأمر الذي يؤثر على معامل التأثير.
وتوفر تقارير الاستشهاد شبكتي العلوم وسكوبس معلومات للناشرين حول أداء المجلات مقارنة مع المجلات الأخرى في مجال التخصص، والمجلات الأكثر مناسبة لقراءتها وللنشر فيها. كما توفر معلومات لمكتبات وإدارات الجامعات لمعرفة المجلات التي يمكنهم الاشتراك فيها والأكثر أهمية لتحسين مكانتها بين الجامعات في التصنيفات العالمية.
ولكن من شأن ذلك دفع المجلات العلمية المحكمة للإختيار بين الإشتراك في شبكتي العلوم وسكوبس أو التهميش. وبالتالي، فإنه لا يمكن تجاهل البُعد التجاري في عملية التصنيف، والعائد الإقتصادي لهذه الشركات من عمليات التصنيف. وهذا يستدعي الموازنة بين تكلفة الخدمات التي تقدمها هذه الشركات (حيث أنه من الطبيعي أن يكون هناك ثمن لأي خدمة)، ورفع سوية خدمات البحث والتعليم في الجامعات، والتي هي جوهر وظيفتها العامة، والتي تجعل هذه الخدمة مستحقة الثمن.
وهناك عوامل تؤثر على الإستشهادات في المجلات العلمية تشمل اللغة وتنظيم المجلة وانتظام النشر وموضوع تخصصها، وبالتالي على طريقة حساب معامل التأثير.
فالإستشهادات في التخصصات العلمية في مجالات الطب، وخاصة تلك التي تتناول تطورات معالجة الأمراض الخطيرة، وفي مجالات العلوم ذات العلاقة بالثورة الرقمية قد تصل لعشرات المرات لتلك المتعلقة بالعلوم الإجتماعية والإنسانية.
كما أن أغلب المجلات التي تغطيها هذه التقارير تصدر باللغة الإنجليزية ومن منشورات أمريكا الشمالية، مما يقلل من قيمة المجلات المنشورة في أوروبا وتلك المنشورة بلغات أخرى.
وقد شرعت شركة كلارفيت في عام 2018 في تأسيس قاعدة بيانات للإستشهادات باللغة العربية (ARCI) Arabic citation index worldwide ، وتُدار من خلال شبكة العلوم Web of Science.
وتوجه إنتقادات إلى تصنيف شنغهاي لتركيزه على العلوم البحته والنشر في مجلات محددة باللغة الإنكليزية ومتطلب جوائز نوبل وفيلدز، على حساب أهمية جودة التعليم وعلى حساب العلوم الإنسانية، الأمر الذي يدفع البعض للإعتقاد بأنه غير واقعي.
وقد تعرض التصنيف لانتقادات من المفوضية الأوروبية ومن دول في الاتحاد الأوروبي للوزن الكبير الذي يعطى لبحوث أجريت قبل سنوات طويلة، ولعدم استقلالية المقاييس المستخدمة عن حجم الجامعة.
كما توجه الإنتقادات إلى منهجية التصنيف باعتبار ان المعايير المستخدمة ليست ذات صلة. حتى أن القائمين على عملية التصنيف يقترحون استخدام تصنيفات الجامعات والكليات بحذر، وفهم منهجيتهم بوضوح قبل التسليم بهذه النتائج أو استخدامها.
ملحق حول تقييم الأداء البحثي
شبكة العلوم Web of Science
شبكة العلوم Web of Science المستقلة هي قاعدة بيانات للاستشهادات العالمية Global Citation Database. وهي محرك بحثي يوفر للمشاركين في الشبكة معلومات واسعة للمؤسسات الأكاديمية والشركات والباحثين حول المجلات المحكمة العالمية وبراءات الاختراع لمختلف التخصصات وبيانات الاستشهاد تسمح بتقييم وتحليلً الأداء البحثي للأفراد والمؤسسات.
وتتنافس شبكة العلوم Web of Science العائدة لشركة Clarivate Analytics الأميركية التي توفر بيانات حول الإستشهادات والأداء البحثي لتصنيف شنغهاي للجامعات مع قاعدة بيانات سكوبس Scopus العائدة لشركة إلسفير الهولندية Elsevier التي توفر بيانات حول الإستشهادات والأداء البحثي لتصنيف كيو إس QS منذ عام 2009 وتصنيف التايمز THE منذ عام 2014 .
سابقاً، كان مؤشر الاستشهاد العلمي Science Citation Index (SCI) يعود لشركة طومسون رويترز الكندية Thomson Reuters التي كانت تُصدر تقارير استشهاد المجلات من خلال مؤسسة المعلومات العلمية Institute for Scientific Information (ISI).
حالياً ، تَصدُر تقارير الإستشهاد للمجلات العلمية المحكمة JCR عن مؤسسة المعلومات العلمية Institute for Scientific Information (ISI) ، والتي أصبحت وحدة مستقلة، و شبكة العلوم Web of Science والتي تعود لشركة كلارفيت للتحليلات Clarivate Analytics.
وتتضمن تقارير الإستشهاد معلومات وإحصاءات لمجلات في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية من خلال قاعدة البيانات للتخصصات الإجتماعية Social Sciences Citation Index (SSCI)، وأخرى في مجال العلوم من خلال قاعدة للإستشهادات للتخصصات العلمية Science Citation Index Expanded بشكل منفصل، بما في ذلك معامل التأثير لكل مجلة.
وتشمل هذه التقارير السنوية (JCR) Journal Citation Reports معلومات أساسية كاسم الناشر، واسم المجلة والإسم المختصر للمجلة، ولغة المجلة، ورقمها التسلسلي المعياري الدولي وتصنيفها بين التخصصات في مجالات العلوم أو العلوم الاجتماعية، من بين أكثر من مائتي تخصص، تضم 54 تخصصا علمياً.
وتضم تقارير الإستشهادات قائمة بالمنشورات التي قامت بالإستشهاد من المجلة تشمل ذات المجلة (الإستشهادات الذاتية) أو مجلات أخرى وإجمالي عدد الاستشهادات، ومتوسط عدد الاستشهادات لكل مقالة ومؤشر h للباحثين. وتسمح الشبكة للباحثين المشاركين في شبكة العلوم، بشكل فردي أو من خلال جامعاتهم، بالحصول على معلومات فورية حول الجهة التي قامت بالإستشهاد بأبحاثهم، والأبحاث التي تجري في موضع اختصاصهم.
وتقتصر التقارير على بيانات الإستشهادات لمقالات في المجلات المفهرسة في شبكة العلوم Web of Science ولا تشمل استشهادات الكتب أو في فصول في منشورات أو اختراعات.
ومن بين البيانات التي تضمها التقارير حول الإستشهادات عدد المقالات التي نشرت في المجلة، وعدد المرات التي تم فيها الاستشهاد بالمقالات المنشورة فيها خلال السنة بمقالات لاحقة في ذات المجلة أو في مجلات أخرى، وعدد الاستشهادات للمقالات المنشورة في المجلة من ذات المجلة ومن مجلات معينة أخرى خلال السنتين أو الخمس سنوات السابقة أو في كل من السنوات العشر الأخيرة، والعشرين مجلة الأكثر استشهاداً.
ويوفر تقرير الإستشهادات إحصائيات إجمالية سنوية لتقييم الأداء البحثي لباحث أو لجامعة معينة أو لمجلة تتضمن عدد المرات التي تم فيها الاستشهاد في جميع المجلات، وعدد الاستشهادات مطروحًا منها الاستشهادات الذاتية؛ وعدد الاستشهادات للمجلات وعدد الإستشهادات للمقالات مطروح منها الاستشهادات الذاتية، ومتوسط عدد المرات التي تم فيها الاستشهاد بكل مجلة، وعدد المرات لجميع السنوات التي تم فيها الإستشهاد بالمجلة.
كما يتضمن التقرير مجموعة من معاملات التأثيرللمجلة تتضمن متوسط عدد المرات التي تم فيها الإستشهاد بمقال تم نشره من مقالات لاحقة في نفس السنة (Immediacy Index)، للتعرف على مدى حيوية مجال التخصص، وعدد الاستشهادات في سنة إصدار التقرير (منتصف يونيو حزيران من كل عام) مقسوماً على إجمالي عدد المقالات المنشورة في العامين السابقين (Impact Factor )، ومعامل التأثير لفترة خمسة سنوات سابقة مع الإستشهادات الذاتية أو مع استبعادها وإعطاء وزن أكبر للمجلات المُستَشْهِدة الأعلى استشهاداً (معامل التأثير المميز EigenFactor، ومعامل التاثير لنصف العمر Cited Half-Life لتحديد متوسط عمر المقالات التي تم الإستشهاد بها في المجلة في عام معين.
ويمثل مقياس h نقطة الإلتقاء بين عدد المنشورات وعدد الاستشهادات لتلك الأعمال. وعلى سبيل المثل، فإذا كان لدى باحث 20 ورقة بحث، ولكل منها 20 استشهاداً على الأقل، يكون مؤشر h الخاص به هو 20. والمؤشر حساس جداُ للتخصص، ولذلك يرتفع المقياس للباحثين في التخصصات الطبية والعلوم بشكل كبير، مقارنة مع باحثين في العلوم الإجتماعية.
المصادر