طبيب عربي يمارس مهنة الطب في طوكيو
أسامة إبراهيم : الحلم الياباني
ولد أسامة إبراهيم (أسامه محمد علي إبراهيم Osama Mohamed Aly Ibrahim) في عام ۱٩٨۲ في مدينة الإسكندرية في مصر، وتخرج من كلية الطب في جامعة الإسكندرية في عام 2004. وقد عمل في مستشفى الجامعة لمدة عام، وكان لديه طريقا سهلا للعمل والحياة في وطنه وسط عائلته.
موضوعات ذات صلة
كمال الوافي| مصمم الحدائق اللامع في برلين…مهندس عربي من الجزائر
جهاد مصطفى| منقذ السيقان في أميركا… طبيب عربي من لبنان
سميح دروزة | مؤسس الحكمة للأدوية في الأردن .. نقل الشركة والدواء العربي للعالمية
زها حديد| سيدة العمارة في العالم من العراق
كريم جعفر من المغرب| سفير الثقافة العربية في فرنسا
إقبال الأسعد | أصغر طبيبة في العالم من فلسطين
ترسخت قناعة أسامة إبراهيم بحلم الدراسة والعمل في اليابان أثناء التحاقه بكلية الطب في جامعة الإسكندرية وسفره إلى إيطاليا، حين قابل أطباء يابانيين خلال برنامج تبادل طلابي، وقرر بعد ذلك السفر إلى اليابان في زيارة سياحية لتقصي إمكانية البقاء والعمل هناك.
تملك الإعجاب أسامة إبراهيم عند زيارة اليابان من إنجازات هذه الدولة وبالنظام والدقة التي تسير بها الحياة هناك، وإستقال من العمل وسافر إلى اليابان في عام 2007، وكان الهدف الآني هذه المرة دراسة الدكتوراة. غير أن الهدف الأكبر والأبعد كان ممارسة مهنة الطب في دولة متقدمة تكاد تكون مغلقة على الأجانب، الأمر الذي لم يسبقه فيه أحد من مواطنيه العرب.
أدرك أسامة إبراهيم منذ الأيام الأولى لدراسته في اليابان أن العائق الأكبر أمام أي أجنبي هو اللغة، وأنه لن يستطيع تحقيق حلم العمل هناك إلا بعد تجاوز هذا العائق.
تعلم أسامة إبراهيم اللغة اليابانية بعد وصوله إلى طوكيو، والتحق بكلية الطب جامعة كيئو Keio University لدراسة الدكتوراه، وحصل على درجة الدكتوراة في طب العيون في عام ۲۰۱۱. وجامعة كيئو هي جامعة عريقة وكان ترتيبها بين جامعات العالم 198 حسب تصنيف QS لعام 2019.
تجاوز أسامة إبراهيم مرحلة هامة من حياته، ونشط في مجال البحث العلمي بعد حصوله على الدكتوراة. وواصل أسامة تعلمه للغة اليابانية، حتى يتمكن من اجتياز امتحان اللغة المتقدم لتلبية متطلبات الحصول على إجازة مزاولة مهنة الطب في اليابان، وحصل على الإجازة في عام ۲۰۱٦. ولم يخطر على باله أن يكون العربي الوحيد الذي يمارس مهنة الطب في العاصمة طوكيو.
مارس أسامة إبراهيم مهنة طب العيون في مستشفى جامعة كيئو، وعمل كمحاضر في الجامعة منذ عام 2013 ، ثم إنتقل إلى مستشفى جامعة طوكيو. وكانت ترتيب جامعة طوكيو 23 في العالم حسب تصنيف QS في عام 2019.
جاءت تجربة الطبيب أسامة إبراهيم دليلاً على أن تحقيق النجاح لا يعود لعامل الحظ، وإنما يقوم بداية على حُسن التخطيط وتحديد الأهداف الموضوعية. وقد تطلب الأمر منه وضع خطة عمل لتحقيق الأهداف وبذل الجهد والإستعداد للتضحية والتحلي بالإرادة والثبات لتحدي للصعاب.
كانت تجربة أسامة إبراهيم تصديقاً لقول أمير الشعراء أحمد شوقي “وما نيلُ المطالبِ بالتًمني، ولكن تُؤخذ الدُنيا غِلابا؛ وما استَعْصى على قومٍ منالٌ، إذا الإِقدامْ كانَ لَهُمْ رِكابا”.
أسامة إبراهيم: خلافاً لجميع أقرانه…. اليابان وجهة للهجرة
يختار كثير من الاطباء العرب في مصر والدول العربية الأخرى الهجرة بعد التخرج لأسباب متعددة من بينها البطالة، أو قلة فرص التقدم الوظيفي، أو ندرة مجالات البحث العلمي، أو لأسباب سياسية كما في العراق وسوريا وليبيا واليمن ودول أخرى. ويختار معظم الأطباء المهاجرين التوجه لدول الخليج العربي عندما تكون دوافع الهجرة مادية.
ويتجه أطباء آخرون من ذوى الإهتمامات المهنية والراغبين في إجراء البحوث أو مواصلة الدراسة إلى دول متقدمة مثل المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة من دول مثل مصر والأردن وفلسطين والعراق أو فرنسا للأطباء من لبنان أو المغرب العربي أو ألمانيا للسوريين خاصة.
ويحصل كثير من هؤلاء الأطباء والأكثر تميزاً على منح دراسية تشكل حافزاً لهم لأكمال دراستهم والحصول على فرص عمل أفضل، كما هو حال الطبيب المصري أسامة إبراهيم.
وكان عدد الأطباء العرب في ألمانيا في عام 2017 من غير حاملي الجنسية الألمانية قرابة 6 آلاف، نصفهم من السوريين، ويتوزع النصف الآخر على الجنسيات المصرية (18%) والليبيين (14%) والأردنيين (12%) والعراقيين واليمنيين.
وقدر عدد الأطباء العرب المقيمين في الولايات المتحدة وكندا في عام 2001 حوالي عشرة آلاف طبيب، وقدر عدد الأطباء العرب في فرنسا بما يزيد عن 4800 طبيب عربي في فرنسا وحدها وفق رئيس اتحاد الأطباء العرب في أوروبا.
وشكل الأطباء العرب 34% من مجموع الأطباء العاملين في إنكلترا في عام 2012، وفق رئيس اتحاد الأطباء العرب في أوروبا أيضاً.
غير أن الطبيب أسامة إبراهيم اختار اليابان، وقد جاء اختياره بهدف أكمال دراسته ومسيرته العلمية في هذا البلد المتقدم والتعرف على أحدث التقنيات الطبية في العالم.
وللطبيب أسامة إبراهيم إعجاب خاص بقدرة اليابان على النهوض من الركام بعد الحرب العالمية الثانية وبإنجازات شعبها وبالنظام والدقة التي تسير بها الحياة وببيئة العمل الملائمة في اليابان، والتي رأى أنه يصعب العثور عليها في مكان أخر من العالم.
وأسامة إبراهيم هو الطبيب العربي الوحيد الممارس لمهنة الطب في اليابان. هذا ما جعل من قصة نجاحه مميزة وتستحق التنويه، وسط آلاف من قصص النجاح لأطباء عرب في الدول المتقدمة.
ويوجد في طوكيو قلة من الأطباء العرب الذين يمارسون البحث العلمي، لكن لا يوجد من يمارس مهنة الطب مع المرضى في طوكيو، ذلك أن ممارسة مهنة الطب تستلزم الحصول على إجازة لممارسة المهنة.
وشكل وجوده في مستشفى جامعة طوكيو خدمة للمرضى الأجانب الكثيرين في طوكيو، المدينة العالمية، الذين يتحدثون الإنكليزية أو العربية حيث يجدون صعوبة في التواصل مع الإطباء اليابانيين لعوامل اللغة أو الثقافة. وفي ضوء تنظيم اليابان للألعاب الأوليمبية عام 2020 ، فسيكون هناك حاجة إلى أطباء قادرين على التعامل مع جنسيات مختلفة.
أسامة إبراهيم: التكيف مع الحياة في اليابان
واجه الطبيب أسامة إبراهيم صعوبات كبيرة بداية في التكيف مع ثقافة المجتمع الياباني مثل العادات والتقاليد واللغة، والتي تختلف بشكل كبير عن ثقافته العربية المصرية. ويعمل أسامه إبراهيم حاليا في نشاطات متعددة بشكل جزئي كمذيع في القناة الفضائية اليابانية الدولية NHK World وكمحاضر في جامعة كيئو.
كما عمل سابقاً كمراسل صحفي ومترجم ومدرس لغات وتمكن من الحصول على منحة دراسية جيدة خلال دراسة الدكتوارة ليتمكن من تأمين رسوم الجامعة السنوية (10 آلاف دولار).
وقد تعلم اللغة اليابانية على يد المتطوعة اليابانية يونيدا التي ناهز عمرها الـ ٦٨ عاما التي مكنته من إجادة اللغة اليابانية. وكانت تتحدث مع عبر الإنترنت وتقرأ معه الصحف اليابانية، واشترت جهاز كمبيوتر لأول مرة للتواصل معه عبر برنامج سكايب من أجل تعليمه اللغة اليابانية. وكانت يونيدا التي يكن لها االتقدير والاحترام ولا يزال يتواصل معها قد بدأت دراسة اللغة الإنكليزية وهي في عمر ٦٠عاماً.
وتشترط وزارة الصحة اليابانية لإجراء مقابلات لأطباء أجانب حول إمكانية الحصول على إجازة لممارسة مهنة الطب إلا بعد اجتيازهم المستوى الأول لامتحان إجادة اللغة اليابانية المتقدم جداً. وهذا هو السبب الأبرز الذي لا يجعل الأطباء العرب يفكرون في السفر إلى اليابان.
أسامة إبراهيم: ماذا تعلم من اليابان في المستشفيات اليابانية
تعلم الطبيب أسامة إبراهيم خلال عمله في المستشفيات اليابانية أن هناك مستوىً معين موحد من الخدمة الطبية يحصل عليه المرضى بشكل عام كما هو الحال في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من الدول المتقدمة. لكن الخدمات الطبية في اليابان تتميز بالدقة الشديدة والاهتمام بأدق التفاصيل والعمل على تجنب الأخطاء بأقصى قدر ممكن.
ويشمل نظام الرعاية الصحية الياباني جميع مواطني الدولة. ويقدم أعلى مستوى من الخدمة الطبية لجميع فئات المجتمع بغض النظر عن حالتهم المادية وفي أي مكان في اليابان. فأكثر المواطنين فقراً يحصل على نفس الخدمة الطبية التي يحصل عليها إمبراطور اليابان، والقاطن في طوكيو يتلقى نفس العلاج الذي يتلقاه من يسكن في ريف هوكايدو شمال اليابان. وهناك نسباً متفاوتة من تكاليف الرعاية الصحية وذلك حسب القدرة المادية وطبيعة المرض والظروف العائلية لكل شخص. وهناك مواطنين يحصلون على مساعدات مالية من الدولة لتوفير الحد الأدنى من المعيشة.
ولا يمكن في اليابان صرف أي دواء ذو مادة فعالة إلا بوَصفَة من طبيب بعد استشارة طبية، بهدف ضبط استهلاك الأدوية وتجنب الأعراض الجانبية لتناول العلاج دون إشراف طبي وعدم تطوير مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية عند الاستعمال غير المبرر لها.
ويتوجب عند الحصول على إجازة لمزاولة مهنة الطب (وهو طب العيون في حالة أسامة إبراهيم) أن يتلقى تدريباً في عدة أقسام في الباطنية والجراحة والطوارئ. وكانت البداية في قسم الطوارئ، وفي أول ساعة عمل له، نُقلت إلى القسم مريضة توقف قلبها عن النبض وهي حالة صعبة تتطلب خبرة لإنقاذها. وقد وقع الإختيار على أسامة من رئيس الطاقم بدون أن يُبدي أي تفريق في المعاملة مع رفاقه اليابانيين. وكان يومه الأول شاقاً وتَطلب مجهوداً طبياً فائقاً من جانبه وكذلك اتباع أساليب تعامل دقيقة مع طواقم الإسعاف ووحدات الشرطة التي جاءت لاحقاً من جانب آخر.
وأدرك حينها وبالممارسة الفعلية، عِظَمَ المسؤولية التي تلقى على عاتق الطبيب في اليابان.
وقد لاحظ زملاء أطباء أنه يمتنع عن تناول الطعام في فترة الغداء في شهر رمضان 2017، وعرضوا عليه تعديل برنامج عمله خلال هذه الفترة ليتمكن من الصيام والصلاة. غير أنه لم يشأ أن يتلقي معاملة خاصة وهو يرى أن نظام العمل الصارم إنما يتعلق بحياة المرضى.
ولذلك تعين على الطبيب أسامة إبراهيم، ليس اكتساب الخبرات الطبية وحسب، وإنما تعلم تحري الدقة في العمل والاهتمام بأدق التفاصيل والتقيد بالنظام في العمل والعمل كواحد من فريق مع باقي أفراد الخدمة الطبية.
أسامة إبراهيم يحمل علم بلاده مصر وشهادة علمية أمام جامعة طوكيوأسامة إبراهيم: ماذا تعلم من اليابان على المستويين المهني والإنساني
بذل أسامة إبراهيم جهودا كبيرة للتأقلم مع الطريقة التي يفكر ويعمل بها اليابانيون. وذكر أن أستاذ له في الجامعة كلفه بالقيام بمهمة معينة، غير أنه لم يتمكن من تنفيذها لسبب ما. وحاول تقديم مبررات لأستاذه لعدم قيامه بالمهمة، لكنه لم يقبل هذه المبررات. وتوقع الأستاذ الياباني من أسامة إبراهيم أن يبذل جهدا أكبر وأن يحاول التغلب على المشكلة بنفسه بكل الوسائل الممكنة قبل البحث عن الأعذار والمبررات.
أدرك أسامة إبراهيم أنه في بيئة علمية أكاديمية صارمة تُرسِخ ثقافة الإعتماد على الذات، لا يوجد من يقدم كثيراً من التفاصيل أو يتقدم للمساعدة لحل مشكلة فردية، وعلِم أنه لا مكان للبحث عن الأعذار والمبررات في اليابان.
ويتيح العمل في المستشفيات اليابانية الفرصة للمشاركة في مؤتمرات دولية متميزة في اليابان والولايات المتحدة (في جامعة هارفارد) وأوروبا وآسيا الأمر الذي أتاح له الفرصة للسفر إلى الكثير من الدول في قارات مختلفة والتعرف على الجديد في الطب على مستوى العالم.
وأسهمت هذه المشاركات في تطوير مهارات البحث العلمي وتعلم الأساليب الحديثة في البحث وإجراء التجارب الجديدة. كما اسهمت هذه المشاركات في الالتقاء بعقول متميزة في جامعات كبيرة مثل هارفارد، ومنهم من حصل على جائزة نوبل في الكيمياء والطب والفيزياء. وقد تأثر كثيراً من تواضع هؤلاء العلماء، وأدرك أنه مهما بلغ الإنسان من العلم، فإنه لا يعرف إلا القليل، وهناك الكثير الكثير مما يحتاج إلى تعلمه. وقد ساعدت خبراته العملية والعلمية على بناء شخصية متواضعة وإيجابية في تعاملها مع الناس.
ويتميز الأطباء اليابانيون بالدقة والإخلاص في العمل مهما كانت طبيعة هذا العمل، وبالاهتمام بالتفاصيل الدقيقة في التعامل مع المرضى قبل وأثناء وبعد العمليات. وهناك احترام تام لإنسانية المريض، وخصوصيته، وتقدير لحالته النفسية. ويعمل الطبيب على العناية بالمريض، طبياً وبدنياً من خلال العلاج الطبيعي إذا لزم خلال تواجدهم في المستشفى وتوفير المعلومات التي يحتاجونها حول التغذية وطرق الحفاظ على الصحة.
وقد أثار إعجابه أن الإمبراطور الياباني نفسه خضع لعملية جراحية في مستشفى جامعة طوكيو في نفس المكان الذي تتلقى فيه الفئات الفقيرة في المجتمع على العلاج.
كما سبق وأن أدهشه تلقى رئيس الوزراء الحالي شينزو آبي العلاج في مستشفى جامعة كيئو الذي عمل به، وأن المستشفى يقدم الخدمة الطبية لكافة طبقات المجتمع بصورة عادلة. وهذا ما تمنى أن يراه في بلاده مصر وفي العالم العربي يوما ما.
وذكر إسامة إبراهيم، جوانب إنسانية للتعامل مع المرضى في حالات الوفاة. وهناك ترتيبات خاصة لذلك، حيث تخصص لهم غرف للعزاء توضع بها الزهور، ويسمح لأهل المتوفي إلقاء النظرة الأخيرة عليه، ويقوم الأطباء والممرضات الذين كانوا مسؤولين عن المتوفي أيضاً بزيارته وتقديم الزهور وإلقاء النظرة الأخيرة عليه. كما يقوم الطاقم الطبي بتقديم التحية اليابانية لوداع الجثمان أثناء نقل المتوفي خارج المستشفى.
أسامة إبراهيم: كيف تقبله المرضى اليابانيون كطبيب عربي
لا تقتصر الخدمة الطبية في اليابان على تقديم الإستشارة الطبية، وإنما تتعداها لتشمل طريقة التعامل مع المرضى، الذين اعتادوا على أعلى مستوى من الخدمة في العالم في مختلف المجالات.
وهناك كثيرون يتندرون بدقة اليابانيين، فحين انطلق القطار قبل موعده بـ 25 ثانية فقط فإن هذا استدعى اعتذارا رسميا من الشركة لزبائنها عن الإزعاج الذي تسببوا به دون أي مبرر.
وعند تأخر وزير ياباني ثلاث دقائق عن اجتماع برلماني، فقد استوجب ذلك اعتذاراً علنياً من الوزير، وكاد يُجبر على الإستقالة.
وأدت إساءة وزير للتعبير عن وجهة نظر إلى إجباره على الإستقالة. وقد ذكر وزير إعادة الإعمار أن الضرر كان سيكون أقل لو كانت كارثة الزلزال والتسونامي المدمر الذي أصاب اليابان في عام 2011 وقعت في منطقة شمال شرق البلاد بدلا من المناطق القريبة من طوكيو.
وتنطبق اعتبارات الدقة على الخدمات الصحية للمواطنين. وأي خطأ في التعامل مع المرضى سواء نتيجة ضعف في اللغة اليابانية أو في المعلومات الطبية من شأنه أن يؤدي إلى فقدان المرضى لثقتهم في الطبيب، خاصة إن كان أجنبياً. وهناك القليل من الأطباء الأجانب الأوروبيين أو الأمريكيين الممارسين لمهنة الطب في اليابان.
وكان اليابانيون يتفاجئون عند تعاملهم مع الطبيب المصري أسامة إبراهيم لأول مرة. لكنهم وجدوا أنه يتعامل معهم بنفس مهنية أي طبيب ياباني، وسرعان ما كانوا يشعرون بالثقة ويتبادلون الحديث معه عن مصر التي زارها البعض منهم أو يتطلع البعض الآخر منهم لزيارتها.
وقد علم أسامة إبراهيم أنه طالما كنت قادرا على التواصل معهم بلغة سليمة وبطريقة مهذبة، وقدم لهم الإستشارة الطبية المناسبة، فليس هناك مشكلة في التعامل مع المرضى اليابانيين. وكان الطبيب الأقدم في العيادة التي يعمل بها يراقب طريقته في الكشف على المرضى ومعاملته للمرضى في بداية العمل، حتى يطمئن على قدرته على تقديم الخدمة الطبية، قبل أن يترك المسئولية له .
المصادر