شركة الحكمة للأدوية نقلت الدواء العربي للعالمية
شركة الحكمه للأدوية
أسس الصيدلي سميح دروزة شركة الحكمه للأدوية Hikma Pharmaceuticals في الأردن في عام 1978، وتحولت إلى شركة مساهمة عامة متعددة الجنسيات ومقرها الرئيسي في لندن في عام 2005.
الحكمة للأدوية هي أكبر شركة أدوية إقليمية بالشرق الأوسط، ويزيد عدد العاملين فيها عن 7 آلاف، وبلغت إيراداتها 2553 مليون دولار في عام 2021 ,وهي رابع اكبر شركة من حيث المبيعات في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. وشكلت سوق الولايات المتحدة 62% من المبيعات، وأسواق دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 33%، وكانت بقية المبيعات في دول أخرى. وقد لت أدوية الحقن 40% من المبيعات والأدوية الجنيسة 32% والأدوية ذات العلامات التجارية 28%.
موضوعات ذات صلة
سميح دروزة | مؤسس حكمة للأدوية في الأردن .. نقل الشركة والدواء العربي للعالمية
الإقتصاد العربي| الشركة العالمية سابك … أكبر شركة عربية وأوسطية من السعودية
الاقتصاد العربي| أكبر الشركات المساهمة العامة عربياً وعالمياً لعام 2018
العالم العربي في موازين التنافسية العالمية 2019
التنافسية العالمية | العالم العربي في ميزان العالمية (1)
أدرجت الحكمة للإدوية في بورصة لندن للأسهم كشركة مساهمة دولية سنة 2005. ويجري تدوال أسهم الشركة في بورصة دبي وفي سوق ناسداك في دبي، وهي بورصة مالية دولية في الشرق الأوسط تعمل على أساس الشاشات الإلكترونية من مقر الشركة في نيوريوك. وقد إدرجت الحكمة للأدوية في مؤشر فوتسي 100 FTSE في عام 2015، وهو مؤشر لأداء أكبر مائة شركة مدرجة في بورصة لندن، ولا تزال مدرجة في قائمة المؤشر 100 FTSE في نهاية العام 2018 .
حصلت الحكمة للأدوية في الأردن على اعتماد وكالة الغذاء والدواء الاميركية (FDA) في عام 1995 ووكالة تنظيم منتجات الأدوية والرعاية الصحية (MHRA) البريطانية في عام 1996. وبذلك أصبحت أول شركة عربية تُصدر منتجاتها للولايات المتحدة في عام 1996 من مصانعها في خارجها. كما دخلت الحكمة كثيرأ من الأسواق العالمية في أوروبا وآسيا فضلاً عن الدول العربية منذ عام 1980 تصل إلى ما يزيد عن 50 سوقاً في العالم.
تساهم “الحكمة” في عام 2022 بحوالي 5% من إجمالي الصادرات الوطنية الأردنية، ونحو 75% من صادرات الأدوية الأردنية، ولها حصة 10% في سوق الأدوية الأردني، فيما تصل القيمة الاقتصادية المتأتية منها للمملكة حوالي 370 مليون دولار سنويا. وقد بلغت صادرات الشركة من الأدوية في عام 2021 نحو 392 مليون دولار في قطاعات مختلفة، ويتوقع أن يتجاوز إجمالي صادراتها في عام 2022 نحو 465 مليون دولار. وتشغل الشركة في الاردن 2000 عاملاُ في خمسة مصانع ، وتبيع 70 منتجاً ، من بين 671 منتجاً تباع في العالم في 32 مصنعا.
تنتج شركة الحكمة الأدوية في 29 مصنعاً في 11 بلداً وتضم الولايات المتحدة والبرتغال وإيطاليا وألمانيا والأردن والمملكة العربية السعودية والجزائر ومصر والمغرب وتونس والسودان.
امتدادات شركة الحكمه للأدوية: الإستحواذ على شركات أوروبية وعربية وأميركية
بدأت الحكمة للأدوية في الدخول للسوق الأميركية الكبيرة في عام 1989، حين استحوذت على شركة West-Ward Pharmaceutical Corp التي كانت شركة متعثرة، بهدف تأهيلها لإنتاج أدوية جنيسة في الولايات المتحدة. وقد جاءت هذه الجهود لتوسيع نطاق عمل الشركة ولتمكينها من المنافسة في السوق العالمية، ولتقليل مخاطر الأعمال في العالم العربي.
أسست شركة الحكمة للأدوية في البرتغال شركة تابعة لها للأدوية التي تعطى عن طريق الحقن في عام 1994، ودخلت سوق الصين الشيوعي في نفس العام. وتوسعت فيما بعد في البرتغال بإقامة مصنعا ثاني في عام 2009 في مجال أدوية الحقن.
وقد دخلت السوق التونسية من خلال الاستحواذ على حصة أقلية في الصناعات الصيدلانية لابن البيطار، وبدأت عمليات التصنيع في شركة الجزيرة للصناعات الدوائية في المملكة العربية السعودية في عام 1999.
وأسهم تحويل شركة الحكمة للأدوية إلى شركة مساهمة عامة في عام 2005 وإدراجها في بورصة لندن في فتح آفاق جديدة للاستثمارات وفي الوصول إلى أكبر مجموعة ممكنة من المستثمرين. وقد مكن هذا الشركة من الإستحواذ على عدد من شركات الأدوية في أنحاء متفرقة من العالم، ونمت الشركة بشكل سريع في عدة دول.
وقد استحوذت الشركة على مصانع في البرتغال وإيطاليا وأميركا وتونس والسعودية ومصر والجزائر وألمانيا والمغرب والسودان تضم:
-الشركة الإيطالية Instituto Biochimico Pavese Pharma في عام 2005،
– شركة الجزيرة للصناعات الدوائية في المملكة العربية السعودية في عام 2007،
– الشركة العربية لصناعة الأدوية في الأردن APM في عام 2007،
– شركة الكان فارما للأدوية في مصر في عام 2007،
– شركتي Thymoorgan&Ribosepharm في ألمانيا في عام 2007 المختصة في أدوية الأورام (السرطان) وكانت الحكمة بدأت عملها في ألمانيا في عام 2004،
– شركة “باكستر” للرعاية الصحية في الولايات المتحدة في 2011 ،
– شركة برومو فارم في المغرب في أكتوبر ، 2011
– شركة الدار العربية للتصنيع الدوائي في الجزائر في عام 2011 (إضافة لشركة حكمة فارما الجزائر)،
– الشركة المصرية للأدوية والصناعات الكيماوية (EPCI) في عام2012،
– مختبرات بيدفورد الأميركية Bedford Laboratories لإنتاج أدوية الحقن الجنيسة في عام 2014،
– شركة ميدلاك للأدوية Medlac Pharma Italy في تشرين ثاني نوفمبر 2018 ، وهي شركة إيطالية ومركزها في فيتنام وتعمل في مجال الحقن المعقمة بدأت إنتاجها في عام 2012، حيث تعتبر فيتنام، واحدة من الأسواق الناشئة الأكثر ديناميكية في آسيا.
كما حصلت الحكمة للأدوية على حصة أقلية في الشركة الصينية Hubei Hauson Pharmaceutical Co. Ltd في عام 2011
ودخلت السوق الأثيوبية في عام 2015 من خلال مشروع مشترك مع شركة MIDROC Pharmaceuticals Limited.
وحصلت الحكمة للأدوية على حصة أقلية في الشركة الهندية Mumbai -Unimark Remedies في عام 2018. وقد جاءت هذه الجهود لتسهيل الدخول للأسواق الكبيرة في الصين والهند وفي إفريقيا.
معايير الجودة الدولية في الحكمة للأدوية
كان حصول الحكمة للأدوية على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 1996 قفزة كبيرة لاختراق الأسواق العالمية يعد أن نجحت في اختراق الأسواق العربية. وقد حصلت الحكمة للإدوية في الأردن وفي السعودية على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، حيث تبنت الشركة مفهوم الجودة وطبقت شروطها في جميع عملياتها، حتى أن شعارها يحمل كلمة الجودة.
وقد كانت رؤية مؤسس الحكمة للإدوية سنيح دروزه منذ تأسيسها أن تضع الدواء العربي على نفس المستوى مع الدواء العالمي. وقد أدركت إدارة الحكمة منذ بداية عملها أنها يجب أن تكون قادرة على تطوير منتجها ورفع جودته. وقد بنت خططها على أساس أن أي سياسات حمائية أو اتفاقيات أو بروتوكلات لن تكون بديلاً عن جودة المنتج، وقدرته على التنافس ومتابعة تطويره.
ولتمكين شركة الحكمة من ضبط وضمان جودة الدواء، فقد أقامت سبعة مراكز بحوث وتطوير، ومن بينها المركز العالمي للأبحاث الصيدلانية. وقد تأسس المركز في عمان في الأردن في عام 1997 لإجراء دراسات التكافؤ الحيوي لشركات الأدوية المحلية والعربية والعالمية.
والتزمت شركة الحكمة للإدوية على الدوام بجميع مصانعها والشركات المستحوذة عليها (29 مصنعاً مُنتشرة في 11 بلداً في عام 2017 ) بتطبيق معايير جودة عالية وممارسات التصنيع الجيدGood manufacturing practices (GMP).
وتجري عملية ضبط الجودة في جميع مراحل التصنيع في إطار مفهوم الجودة الشاملة إبتداء من جودة المدخل وعملية التصنيع والتعبئة حيث يجري فحص دقيق لمكونات الأدوية قبل وعند وبعد التصنيع.
المستحضرات الدوائية للحكمة للأدوية
تقوم الحكمة للأدوية بتطوير وتصنيع وتسويق مجموعة متنوعة من المستحضرات الطبية الجنيسة وذات براءة الاختراع والأدوية التي تؤخذ عن طريق الحقن. كما تقوم الحكمة بإنتاج المواد الخام اللازمة لإنتاج الأدوية، مثل أدوية السرطان.
والأدوية الجنيسة pharmaceuticals Generic هي الأدوية المكافئة (أو المعادلة) لأدوية ذات علامات تجارية انتهت فترة براءة اختراعها، وتماثل الأدوية الأصلية من حيث المكونات والفاعلية والأثر العلاجي.
وعادة ما تسوق الأدوية الجنيسة بتركيبتها الكيمائية، وهي بذلك لا ترتبط بشركة معينة، وإنما تعرف باسم المُصَنِعْ لها. وعلى سبيل المثال، يباع دواء تحت إسم الأموكسلين أو البنادول من شركات عدة وعبوات متعددة الأشكال، ولها نفس التركيب الكيماوي. ويختار المستهلك بين الأدوية المتماثلة نظرياً في تركيبتها وفعاليتها في ضوء ثقته بالجهة المنتجة للدواء.
وتصنع شركة الحكمة للأدوية عدداً كبيراً من الأدوية ومنها أدوية أصلية بإمتياز من شركات دولية ، وأخرى ذات علامات تجارية. ويشمل قطاع الأعمال في العلامة التجارية لشركة حكمة للأدوية تطوير وبيع الأدوية ذات العلامات التجارية والمنتجات الحاصلة على براءة اختراع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقد حازت شركة أدوية الحكمة على جائزة ICSA / Hermes للشفافية في الحوكمة لعام 2011 ، وجائزة أفضل شركة للرعاية الصحية لعام ٢٠١٢ وجائزة الشــركة القيادية لعام من مؤسســة التمويل لعام 2012 وامتياز حوكمة الشركة والالتزام تجاه البيئة و تنمية المجتمعات المحلية.
المصادر