جودة التعليم … مفتاح التنمية العربية

جودة التعليم ... الطريق غلى التنمية العربية

جودة التعليم : متلازمة التعليم والتنمية

يلعب التعليم دوراً مركزياً في عملية التنمية وفي تحقيق النمو الإقتصادي ولتحسين حياة الناس.  ويتيح التعليم للعقل البشري تحقيق جميع الإنجازات الإنمائية، من الابتكارات الزراعية إلى التنمية الصناعية مروراً بلتقدم الصحي والإدارة العامة الفعالة والى نمو القطاع الخاص والمجتمع المدني. ولا تتحقق هذه الفوائد بشكل كامل ، إلا عند إطلاق العنان لإمكانيات العقل البشري،  وليس هناك أداة أفضل للقيام بذلك من التعليم، فهو مفتاح التنمية.


مواضيع ذات صلة
الحوكمة … محطة مركزية على طريق تنمية العالم العربي
العلم والتكنولوجيا … الطريق إلى التنمية الإقتصادية العربية
التعليم العالي| المسؤولية الإجتماعية للجامعات العربية
التعليم العالي| الوظائف الواجبة للجامعات العربية

ويلعب التعليم بجميع مراحله دوراً اساسياً في تطوير المجتمع العربي. والتعليم الجيد حق لجميع مواطني الدولة، وليس الأكثر حظًا أو الموهوبين، لاكتساب المعرفة والمهارات التي يحتاجون إليها، وهذا الهدف هو الأكثر أهمية عربياً.

فالمعرفة والمهارات التي يكتسبها الطلبة اليوم من خلال التعليم الجيد هي التي ستوفر لهم العمل، وتحسن من إنتاجيتهم، ومن قدرتهم على رعاية أنفسهم صحياً، وستوفر لهم الرفاهية لاحقاً، والدافع للتعلم المستمر، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على ضمان ازدهار مجتمعاتهم ودولهم.

نموذج الإتصال

وعملية التعليم هي عملية اتصال في جوهرها، وتضم المصدَر أو المرسل وهو المعلم، والرسالة وهي المادة التعليمية وقناة الاتصال وهي طريقة توصيل المعلومة والمستقبل أو المتلقي وهو الطالب. وعملية الاتصال ذات اتجاهين يتبادل فيها المعلم والطالب الرسائل ودور المرسل والمستقبل.

وتبدأ جودة التعليم في مراحل الطفولة. وقديماً قيل، العلم في الصغر كالنقش في الحجر، ذلك أن المهارات الأساسية المكتسبة في مرحلة الطفولة المبكرة تجعل من الممكن التعلم مدى الحياة.  ويوضح علم تطوير الدماغ أن التعلم يجب أن يتم تشجيعه مبكراً ومن خلال الأسرة والتعليم الرسمي.

جودة التعليم

وضعت هيئة الأمم المتحدة من بين اهدافها السبعة عشر للتنمية المستدامة ضمان جودة التعليم الشامل والمنصف وتعزيز التعلم مدى الحياة كمبدأ رابع والتعليم الجيد حق إنساني ومصلحة عامة، تتحمل الحكومات وأية قطاعات أخرى ضمان توفيره لجميع المواطنين من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة البلوغ.

ويوفر التعليم الجيد قاعدة للإنصاف في المجتمع وهو واحد من الخدمات العامة الأساسية.  فهو لا يوفر المعرفة فحسب ، وإنما  يمكّن المواطنين من المساهمة إلى حدودهم القصوى في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتهم .

وتتوقف جودة التعليم على عوامل منها:

1.مدى تأهيل المعلمين علمياً ومهنياً (المُرسل) قبل وعند بداية وفي أثناء الخدمة، وذلك لرفع سوية التعليم ومكانة المعلم، وحسب مستوى التعليم الأساسي والثانوي والمهني والجامعي الذي يشارك به المعلم. ولا تقل ساعات التدريب عن 60 ساعة معتمدة بعد شهادة البكالوريوس في اليابان.

ويشمل هذا التأهيل مجال التخصص، كما يشمل الجانب المهني لعملية التدريس من حيث طرق وأساليب التدريس (قناة الإتصال) المحفزة للطلبة والتربية الأخلاقية للطلاب. ويتعين متابعة وتقييم اساليب التدريس ومراجعتها وإدخال التعديلات عليها وتأهيل المدرسين على أي أساليب جديدة قد تدعو الحاجة لاستخدامها.

وقد  يتعين على المدرس الحصول على درجة الماجستير للتدريس في المرحلة الثانوية، (كما في اليابان) أو لتقلد وظائف إدارية وتتضمن مهارة القيام ببحث علمي في الموضوعات التربوية أو مجال التخصص. ويمكن أن يكون هذا التأهيل أو التدريب محلياً أو خارجياً، ويجري أثناء الخدمة في العطل الصيفية.

ولا بد للمدرس من الحصول على شهادة مهنية معتمدة تدريس تؤهله لممارسة المهنة (كما في اليابان) حتى يتمكن من القيام بوظيفة التدريس، وأن يشارك في دورات تدريب ويجتاز اختبارات دورية كل عدة سنوات لضمان متابعته للتطور في مجال التخصص وأساليب التدريس. ويتعين توفر سبل العيش الكريم للمدرسين بالمقارنة مع أية مهن اخرى نظراً لأهمية التعليم في جميع مجالات التنمية.

2. جودة المناهج التدريسية (الرسالة)حيث تتوقف جودة التعليم في جميع مستويات التعليم على وضع مناهج توفر الإمكانية لاكتساب المعارف الأساسية التي توسع مدارك الطلاب في مراحل التعلم المختلفة، وتنمية الاتجاهات الايجابية لديهم نحو عملية التعلم، وإكسابهم مهارات جديدة، وتطوير قدراتهم على التعلم، وتهيأتهم لاختيار طريقهم إلى المستقبل،  واستيعاب الأعمال والوظائف المختلفة الضرورية في المجتمع.

وتتطلب جودة التعليم توفر  الموارد والمواد التعليمية اللازمة لعمليةالتعليم والتعلم الشاملة. ويمكن توفير هذه المواد التعليمية من خلال تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و تسخير الإمكانيات الكبيرة للإنترنت والقدرة في الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة لمساعدة ودعم عملية التعليم والتعلم.

وهذا يتطلب متابعة تطبيق المناهج الدراسية، وملاحظة أي جوانب ضعف قد تظهرها عملية المتابعة أثناء التنفيذ وتقييم المواد التعليمية،  بهدف إجراء تعديلات عليها تتناسب مع مستويات التقدم العلمي وأساليب التعليم واحتياجات التنمية الإقتصادية.

كما تطلب جودة التعليم تطبيق اختبارات للطلبة في المراحل الدراسية المختلفة  تراعي جميع مستويات التعليم (وفق تصنيف بلوم) وفي مراحل التعليم المختلفة في المرحلة المتوسطة (لتحديد المسارات العلمية والأدبية) ثم في نهاية المرحلة الثانوية (للتحضير للمرحلة الجامعية) لفرز وتصنيف الطلاب بطريقة فعالة وعادلة إلى مجالات التعليم المختلفة باستخدام اختبارات معاييرية وموضوعية وشفافة.

لا يتعين أن يقتصر التدريس في المرحلة الجامعية على إكساب المعارف الأساسية في مجال التخصص والمهارات التطبيقية،  ولا بد من إكسابهم مهارات البحث وربطه مع احتياجات المجتمع والتحليل النقدي وأخلاقيات  العمل وتطوير قدرات الطلاب العملية لأن الخريجين سينتقلون بعدها للحياة الواقعية حيث تشتد الحاجة للمهارات التطبيقية للمهارات التي تعلمها ومهارات البحث والتحليل والمهارات الإتصالية في بيئة العمل التي سيعمل بها.

ومن شأن إكساب المهارات التطبيقية الحد من البطالة الهيكلية الناتجة عن عدم ملاءمة مخرجات التعليم مع مدخلات سوق العمل واحتياجات التنمية وتطوير التكنولوجيا وعدم متابعة مواد التعليم لهذا التطور.

ومن شأن إكساب المهارات التحليلية وأخلاقيات العمل في المرحلة الجامعية، تمكين الخريجين من الإندماج الإيجابي في المجتمع، والإبتعاد عن التنظيمات المتطرفة التي تستغل ضعف الخلفية النقدية والمهارة التحليلية لدى المتخصصين في اجتذابهم لنشاطات تضر بالمجتمع بدوافع دينية أو عقائدية مضللة، حيث  كثيراً ما نرى نماذج من المختصين ينخرطون في نشاطات لا يقبلها العقل لضعف قدرتهم على التحليل النقدي العلمي.

3. توفير بيئة تعليمية داعمة وآمنة، ومرافق تعليمية مناسبة لتشجيع الطلاب على التعلم، وتمكين المعلمين من التدريس بفعالية. وتضمن بيئة التعليم الجيدة تضافر جهود الآباء والطلاب والمعلمين والسلطات التعليمية والأجهزة المساندة في المجتمع في العمل معًا لتحقيق هدف توفير تعليم جيد لجميع طلاب المجتمع.

جودة التعليم : التربية الأخلاقية

•  تعزيز المواد التعليمية في مجال التربية الأخلاقية حيث يتعين أن تتضمن مناهج التدريس ونشاطات تربوية، وخاصة في المرحلة الإبتدائية. وتكتسب تربية وتهذيب قلوب الأطفال أهمية تعادل أهمية تعليمهم وتوسيع مداركهم في مجالات العلوم المختلفة.  ولا يمكن اقتصار تربية الأطفال على المنازل لأنهم يقضون وقتًا طويلاً في المدرسة، ولأن مستويات تعليم وثقافة الأُسر متباينة جداً، وهناك آباء وأمهات يقضون أوقاتهم في العمل بعيداً عن منازلهم، وبالتالي لا بد من تربية عامة وتهذيب للعقول والأخلاق على مستوى وطني. وتهدف مادة التربية الأخلاقية إلى:

–  تعزيز مفاهيم المواطنة واحترام الآخر والحياة الإنسانية،

–  تنمية روح الجماعة والعمل الجماعي والتطوعي والنظام والمسؤولية والسلوك العام،

–  مساعدة الناس ولطف المعاملة واحترام كبار السن والمعلمين،

–  ثقافة الحفاظ على المباني العامة ونظافتها وهذا يشمل المدرسة والأدوات التعليمية والأثاث المدرسي وأماكن العبادة.

وقد شرعت اليابان في عام 2018 في إدخال مادة تربية الأخلاق لأطفال المدارس كمادة أساسية  في الصفوف الإبتدائية والإعدادية.

كما شرعت دولة الإمارات العربية المتحدة في العام الدراسي 17-2018 في إدخال برنامج التربية الأخلاقية بدءاً من الصف الأول حتى الصف الثاني عشر. ويتضمن برنامج التربية الأخلاقية أربع ركائز أساسية وهي: الشخصية والأخلاق، والفرد والمجتمع، والتربية المدنية، والتربية الثقافية، ويمزج بين المحتوى الأكاديمي وطرق استكشاف الشخصية والأخلاق. .

•  تعميق التعليم الديني ابتداء من المراحل الإبتدائية ووصولا للمرحلة الثانوية في اتجاه فقه المعاملات والجانب القيمي في الدين بشكل كبير،  بهدف تعزيز وظيفة الدين الروحية في إعلاء القيم والتمسك بالأخلاق العالية، دون إغفال فقه وآداب العبادات، وباعتبار أن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً، وقد حدد سيدنا محمد رسول الله رسالته في قوله: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق. وهذا التعميق الديني يشمل الجوانب التالية:

– التشديد على صفات المؤمن القدوة في السلوك الديني الذي يجسد الصدق والإيثار والأمانة والإخلاص للأوطان باعتباره جوهر الدين، وقد كان الرسول يوصف دائماً بالصادق الأمين.  ويتعين تربية الأطفال على أن  التمسك بالمظاهر وحدها والتركيز على فقه العبادات دون ربطها عضوياً بفقه المعاملات، يُفقد المرء صفة التدين.  أن التميز بالأخلاق في السلوك هو صفة المؤمن، وأن التقيد بالعبادات هو السلوك الطبيعي لمن يتميز بهذه الصفات. وهذا الفصل هو الذي فتح الباب للمتطرفين الذين يرتكبون جرائم كبيرة بينما يدعون أنهم يدافعون عن الإسلام من منطلق تطرفهم في ممارسة الشعائر الدينية، دون التحلي بالقيم العالية في الدين (الأمانة والرحمة والإنسانية وخدمة الأوطان).

– استبعاد أية مواد تعليمية تقوم على  الغيبيات والخيالات ولا تستند على إعمال العقل،

– استبعاد أية مواد تعليمية تتناول التفرقة والتمييز بين الأديان،

–  تعزيز واجبات الأسرة  في تربية وتعليم وحماية الأبناء وتهيئتهم لخدمة أوطانهم ولدورهم في بناء أسر جديدة، والمساواة بين الجنسين ومكافحة العنف ضد المرأة باعتبارها واجباً دينياً.

جودة التعليم : مراحل التعلم  لتحقيق أهداف العملية التعليمية

يعرف التعلم بأنه “اكتساب أو تحسين المقدرة على أداء سلوك معين من خلال المعرفة أو الخبرة أو الممارسة بشكل دائم نسبيا”.

وتهدف العملية التعليمية إلى توفير المعرفة على النحو الذي يؤدي الى توسيع مدارك ومعارف التلاميذ (ذهنياً) وتنمية الاتجاهات الايجابية لديهم (شعورياً) ومن ثم إحداث تغيير سلوك التلاميذ من خلال إكسابهم مهارات جديدة وتطوير قدراتهم على التعلم (سلوكياَ) .

وتعبر الأهداف التعليمية عن الغايات التي يسعى إليها التعليم، وهناك عدة مستويات أو نتائج للعملية التعليمية  لا بد من وضعها أمام أعين المدرسين أو القائمين على العملية التعليمية.  ويوفر تلقين التلاميذ كميات كبيرة من المعلومات كماً معرفياً لفترة قصيرة، ولا يسهم في تعليمهم كيفية تطبيقها أو ربطها في الحياة الواقعية.

وبالعكس، قد تتركز عملية على إكساب التلاميذ مهارات عالية ، لكنه لا يراعي أن هذه المهارات تتطلب معارف أساسية .

وقد يجري اختبار طلاب تلقوا معارف أو اكتسبوا مهارات عالية، باختبارت تتطلب مستوى متدني من المعرفة أو المهارة، وبذلك لا يكون لديهم الحافز للعمل على اكتساب معارف او مهارات عالية.

وهذا يعني أن ضبط العملية التعليمية يتطلب تعليم واختبار المعارف والمهارات بمختلف مستوياتها بطرق مختلفة تتناسب مع كل مستوى، بهدف تحقيق مستويات التعليم اللازمة المعرفية والتطبيقية والتحليلية.

ويستهدف التعليم تغيير المعرفة الادراكية، ولذلك فإن التعليم يحدث فعلاً عند تغير هذه المعرفة، ويتغير الانسان (سلوكياً) بقدر ما يتعلم (فكرياً ؛ إدراكياً أو ذهنياً) ويتغير (شعورياً).

بنجامين بلوم جامعة شيكاغو 13-1999
تصنيف بلوم الحديث

وتشمل مستويات المعرفة  حسب تصنيف بنجامين بلوم لمستويات الأداء الإدراكي ما يلي:

أولا:Remembering    المعرفة  Knowledge وتتصل بالمعرفة الأولية بالفكرة، المفهوم أو المعلومة الجديدة ويستطيع أن يتذكرها أو يستعيدها.

وعلى سبيل الأمثلة؛ يستطيع الطالب أن يُعَرِف ظاهرة معينة مثل البطالة أو التضخم أو يذكر معادلة لحساب مساحة شكل معين أو يقرأ نصاً أدبياً أو يتذكر قاعدة في قواعد اللغة الإنكليزية.

ويمثل مستوى التعليم الذي يقتصر على تزويد الطالب بالمعرفة من خلال التلقين، واختباره من خلال استذكار المعلومات، السائد في كثير من الدول النامية أدنى مستويات التَعَلُم.  ويعتبر هذا المستوى من التعليم مجرد خطوة أولية في اتجاه تحقيق المستويات التعليمية الأعلى من المهارات والقدرات الفكرية.

ثانيا: المهارات والقدرات الفكرية ويشمل ذلك ما يلي:

1.قدرة الطالب على استيعاب Comprehension أو فهمUnderstanding المعلومة وشرحها أو تفسيرها (ظاهرة معينة، رسم بياني، قانون رياضي..) والقدرة على استيعاب معنى المعلومة، وإعادة صياغتها أو تلخيصها، وعرض خطوات مهمة معقدة بكلماته .

وعلى سبيل الأمثلة؛ يمكن للطالب أن يوضح مفهوم البطالة أو التضخم إقتصادياً، أو أن يوضح مفهوم معادلة لحساب شكل معين،  أو يشرح معاني النص الأدبي، أو كيفية اشتقاق صيغة الماضي التام  Past Participle في اللغة الإنكليزية لأفعال معينة.

2. قدرة الطالب على تطبيق Application ما تعلمه واستخدامه في مواقف جديدة أو عملية أخرى (حل مسائل رياضية، إعداد جداول ورسوم بيانية…). ويشير هذه المستوى إلى قدرة الطالب على استخدام المعرفة أو المبادئ وتطبيقها في حالات جديدة وفي حل مشاكل عملية.

وعلى سبيل الأمثلة؛ يستطيع الطالب أن يحسب معدل البطالة أو التضخم أو يحسب مساحة شكل معين أو يبين عناصر النص الأدبي أو صياغة جمل في اللغة الإنكليزية تستخدم صيغة الماضي التام.

ونلاحظ أن التركيز على الجانب العملي التطبيقي هو من أولويات التعليم في الدول المتقدمة وخاصة اليابان والصين وحديثاً في جميع المراحل التعليمية من المرحلة الابتدائية ووصولاً للمراحل العليا الجامعية.

3. قدرة الطالب على تحليل المادة التعليمية Analysis الى مكوناتها، أو تجزئةالمعلومات المعقدة إلىأجزاء أبسط، ويميز بين الحقائق والإستنتاجات (الربط بين معلومات معينة وأجزاء أخرى من مساق دراسي، إعداد بحث، أو تصميم تجربة معينة…).

وعلى سبيل الأمثلة؛ يستطيع الطالب أن يبين علاقة معدل البطالة مع معدل التضخم  ومع معدل النمو الإقتصادي وأن يبين مفهوم حساب مساحة الأشكال أو يحلل عناصر قوة أو ضعف النص الأدبي أو بيان الحالات وصيغ الزمن في اللغة الإنكليزية التي يستخدم فيها صيغة الماضي التام.

4. قدرة الطالب على تقييم المادة التعليمية Evaluation وربط الأجزاء مع بعضها، والمعلومات التي تعلمها في المستويات الأدنى،  والحكم على قيمتها أو قيمة الخبرة المكتسبة بناء على معايير موضوعية موثقة وأسس منطقية (تقييم مادة علمية أو بحث…)، وهو مستوى عالي من مستويات التعلم.

وعلى سبيل الأمثلة؛ يمكن للطالب أن يحلل ظاهرة البطالة أو  التضخم  ولماذا تعتبر من مؤشرات حالة الإقتصاد وعلاقتها العكسية أو الطردية مع النمو الإقتصادي ويقيم كيفية معالجتها من خلال حفز النمو الإقتصادي أو أن يعرض المنهجية العامة لحساب مساحة الأشكال أو أن يقيم نصاً أدبياً وفق معايير أدبية معينة وموثقة أو بيان الحالات في اللغة الإنكليزية التي يمكن فيها استخدام صيغة الماضي التام أو الماضي البسيط أو يكون فيها استخدام صيغة الماضي التام الأكثر تعبيراً عن الحالة في اللغة الإنكليزية.

5. البناء Creating  أو الإبداع وهو المستوى الأعلى من مستويات التعلم، حين يستطيع الطالب البناء على المعلومات التي تعلمها  سابقاً، ويستطيع أن يبتكر ويضع أجزاء من عناصر متنوعة مع بعضها ويوظفها لتشكيل بنية معلوماتية جديدة.

وعلى سبيل الأمثلة؛ يستطيع الطالب كتاب نص أدبي جيد أو مراجعة وتنقيح نص أدبي وإعادة كتابتة من جديد، ودمج نشاطات تدريبية من عدة مصادر لحل مشكلة ما في منظمة، أو تصميم أداة أو جهاز لأداء مهمة محددة.

جودة التعليم : نتائج العملية التعليمة

يؤدي التعليم الناجح الى حدوث تغييرات سلوكية وهناك ثلاثة مظاهر لهذا التغير:

1.السلوك الفكري والذي ينعكس على التغير المعرفي والمهارات الفكرية التحليلية.

2. السلوك الشعوري ويتصل بالميول والاتجاهات نحو الأفكار التي تعلمها. وينعكس هذا السلوك على مدى استجابة التلاميذ، ومشاركتهم الايجابية وتفاعلهم مع مصادر المعلومات، وتقديرهم للمعرفة الجديدة، واهتمامهم بالتعرف عليها واكتساب المهارة اللازمة لتطبيقها، ودمجها ضمن ممارساتهم السلوكية.، وقدرتهم على استمرار عملية التعلم.

3. السلوك التنفيذي ويتصل باكتساب القدرة والمهارة الحركية على تنفيذ ما تعلمه بشكل يتسم بالتناسق الحركي النفسي أو العصبي (تشغيل أو فك وتركيب أو صيانة آلة بطريقة دقيقة وسريعة تظهر مهارة المتَعَلِمْ).

تصنيف الجامعات العربية عربياً وعالمياً

ساعد تقدم بعض الجامعات العربية في مجال البحث إلى تصنيفها بين افضل ألف جامعة في العالم لعام 2019  كما يبين الجدول التالي الذي يضم 41 جامعة عربية حسب التصنيف السنوي العالمي للشركة العالمية المختصة بالتعليم  كواكواريلي سيموندس (Quacquarelli Symonds: QS).

وقد صنفت QS  أفضل 1000 جامعة في العالم ، ومن بينها 41 جامعة عربية المبينة في الجدول حسب ترتيبها عالمياً، وفق ستة معايير.  وهذه المعايير هي السمعة الأكاديمية (40%)،  وسمعة أصحاب الأعمال لخريجي الجامعة (10%)، ونسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب (20%) والاستشهادات لكل كلية في الأبحاث المنشورة في مجلات محكمة (20%) ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين (5%) ونسبة  الطلاب الدوليين (5%).

المصادر

/https://www.un.org/sustainabledevelopment/sustainable-development-goals
https://www.unite4education.org/about/what-is-quality-education
http://blogs.worldbank.org/education/education-is-fundamental-to-development-and-growth
https://www.huffingtonpost.com/sean-slade/what-do-we-mean-by-a-qual_b_9284130.html
http://members.tripod.com/h_javora/jed4.htm
/https://tips.uark.edu/using-blooms-taxonomy
http://www.nwlink.com/~donclark/hrd/bloom.html
https://www.topuniversities.com/university-rankings/world-university-rankings/2019
https://www.youtube.com/watch?time_continue=46&v=UZG88qZiibs

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *