النباتات العطرية | إنتاج الزيوت العطرية في قلعة مكونة في المغرب وفي تونس

الورد الدمشقي في قلعة مكونة في المغرب

النباتات العطرية في شمال إفريقيا

تعتبر تونس والمغرب مصدرا هاماً للزيوت الأساسية لعدد من الأنواع النباتية في إقليم البحر الأبيض المتوسط.  ويتم إنتاج هذه الزيوت من نباتات برية بشكل رئيسي، ونباتات تزرع  في مساحات محدودة لأغراض إنتاج الزيوت العطرية الأساسية مثل زراعة الورد في المغرب، بينما يجري إنتاج جميع الزيوت العطرية في مصر من أراضي مستزرعة.


موضوعات ثقافية وعامة ذات صلة
المغرب| مؤشرات التنمية الإجتماعية والإقتصادية (بيانات 2017)
ليبيا | مؤشرات التنمية الإجتماعية والإقتصادية (بيانات 2017)
تونس| مؤشرات التنمية الإجتماعية والإقتصادية (بيانات 2017)
ثقافة عربية| الخيول العربية التي راهن عليها العالم دائماً
تونس وليبيا | المساكن الحفرية في مطماطة وفي غريان
النباتات العطرية | الريادة العالمية في إنتاج زيت الياسمين فى مصر
اللغة العربية في ميزان اللغات العالمية
المغتربون العرب في العالم غير العربي
مدن عالمية | مدن عربية في مصاف المدن العالمية

المغرب

تتصدرالمغرب المرتبة الثانية عالمياً بعد تركيا في تنمية النباتات العطرية التي يمكن استغلالها بصورة مجففة أو لاغراض استخراج الزيوت والمنتجات العطرية الأخرى.

وتولد قطاع النباتات الطبية والعطرية إيرادات سنوية تبلغ 56 مليون دولار، ويوفر القطاع فرص عمل للمجتمعات المحلية والريفية تقدر بـنصف مليون  يوم عمل سنويًا. وتتمثل أﺳﻮاق اﻟﺘﺼﺪﻳﺮ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧسا واﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وحديثاً اﻟﻴﺎﺑﺎن وكندا وﺳﻮﻳﺴﺮا وإﺳﺒﺎﻧﻴﺎ وأﻟﻤﺎﻧﻴﺎ.

إبرة الراعي Geranium
حصى البان .. إكليل الجبل
زهرة الميموزا
الورد الدمشقي

وتشمل منتجات النباتات العطرية  الأكثر أهمية في المغرب زيت الورد وزيت الأرغان وزيت خشب الأرز وزيت البرتقال المر (نيرولي) وزيت زهرة الخزامى (اللافندر) وزيت النعنع (Pennyroyal) وزيت إكليل الجبل.

ويرتكز استخلاص الزيوت العطرية والأساسية في المغرب على النباتات البرية بشكل أساسي، وهناك أكثر من 90% من النباتات الطبية والعطرية تتواجد في الغابات أو الجبال بشكل طبيعي. غير أن المساحات المزروعة لأغراض إنتاج الزيوت العطرية آخذة في الزيادة، ومن أهم وأشهر النباتات العطرية المزروعة الورد الدمشقي في قلعة مكونة في جنوب المغرب التي تشتهر سياحياً بإسم مملكة الورد.

يتم تنظيم حصاد النباتات البرية بشكل عام من قبل التعاونيات، التي يوجد العشرات منها، والتي تقوم بيع الأجزاء النباتية العطرية أو الزيوت المستخلصة لمنشآت أخرى. وتضم النباتات البرية المستخدمة في استخلاص الزيوت العطرية الأرز الأطلسي والميموزا والصندل وأكليل الجبل والنعناع الأوروبي Pennyroyal والآس ورعي الحمام.

ومن النباتات العطرية المستزرعة المستخدمة في إنتاج الزيوت الورد والياسمين واللافندر والعطرة وإبرة الراعي Geranium والنعناع والجريب فروت والبرتقال المر (النارنج).

إنتاج الورد| قلعة مكونة ملكة الورد

تقع مدينة قلعة مكونة، في جبال الأطلس في جنوب شرق المغرب في وادي داديس وعلى بعد 140 كلم شرق ورزازات (الشهيرة بهوليوود إفريقيا). وقد سميت “مكونة” بهذا الإسم تشبهاً بالطفل الراقد في بطن أمه.

بينما تعود تسمية القلعة إلى وجود قلعة أثرية فيها، وإلى موقع ثكنة (قلعة) الحامية الفرنسية في المنطقة التي أقيمت في ثلاثينيات القرن العشرين والتي أقامت صناعة تقطير للورود المحلية في المنطقة في قلعة مكونة قرب وادي مكونة في حوض وادي داديس.

يزرع الورد في قلعة مكونة في أراضي حوض وادي داديس والذي يشتهر سياحياً بوادي الورد، عند سفح الأطلس، وهناك مساحة 900 هكتار من الورد على طول الوادي.

وتشتهر قلعة مكونة بلقب مملكة الورد في المغرب كما تشتهر بلدة شبرا بلولة في مصر بمملكة الياسمين. وكما تسود زراعة الورد الدمشقي مملكة الورد، تسود زراعة ياسمين الشام في مملكة الياسمين.

يزرع نوعان رئيسيان من الورد لإنتاج زيت الورد؛ الورد الدمشقي Rosa damascena  وهو السائد في قلعة مكونة وتكون زهرته متفتحته وينمو على نطاق واسع في سوريا وبلغاريا وتركيا.

وهناك القليل من صنف الورد المكبس Rosa centifolia والذي كون زهرته ملتفة ولذلك يسمى بورد الملفوف Cabbage Rose ويزرع بشكل أكبر في المغرب وفرنسا ومصر.

تنتج الورد الدمشقي دولاً قليلة في العالم، والذي يتميز بأنه اكثر غزارة في الإنتاج وأشد رائحة وأكثر دواماً. كما أن النبات مقاوم للبرد والجفاف، وقد جاء به الحجاج العائدون من مكة في القرن العاشر، وقيل أن تجاراً من الشام اقاموا القلعة في المنطقة كمحطة لتجارتهم مع إفريقيا وجاؤا معهم بنبات الورد.

يمثل عطر الورد ثروة كبيرة لسكان وادي داديس، وهناك إجراءات بدأت في عام 2011 لتعزيز جودة هذا المنتج وإعطاءه علامة تجارية بوضع ملصق مميز بحيث يصبح علامة للجودة وللمنشأ.

يقول محمد الصوفي وهو منتج محلي للورد ورئيس تعاونية الصوفي الفلاحية أن المنتج المغربي هو الأفضل عالمياً، والمنتجات المغربية معروفة بجودتها لأن الزراعة لا تزال عضوية (طبيعية). ولا تزال الطرق التقليدية مستخدمة في الإنتاج، حيث لا تستخدم المبيدات والأسمدة الكيماوية، الأمر الذي يجعل إنتاجهم أكثر جذبا في أسواق العطور أمام المنتجين الرئيسين تركيا وبلغاريا وفرنسا والهند والصين.

تتشابه كثيرا حالة قلعة مكونة وشهرتها العالمية بجودة منتجات الورد بحالة بلدة شبرا بلولة وشهرتها العالمية بجودة منتجات الياسمين، وكلاهما تصدر بشكل رئيسي لصناعة العطور الفرنسية.

تقوم المغرب بتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج منذ عام 2012 وستمتد إلى عام 2020 في إطار خطة المغرب الخضراء. وتهدف هذه البرامج إلى تطوير قطاع إنتاج الورد وزيادة مساحة ونوعية الورود وتطوير زراعة الورد في صفوف، وعملية الري وإنتاجية الورد وتطوير عملية إنتاج عطور الورد، وسوق ماء الورد الطبيعي والمساهمة في تحسين دخل المنتجين. وتنظم عمليات توعية لتقنيات الإنتاج وتعزيز دور المنتجين في سلسلة القيمة للورد ودور العمل التعاوني لمزارعي المنطقة.

قطف ومعاملة الورد

تجري عملية قطف الزهور من الفجر حين تتفتح الزهور وتمتد حتى منتصف النهار.  ويوفر موسم القطف في أيار مايو فرصة عمل، وخاصة للنساء، في جميع أنحاء المنطقة.   

مزرعة ياسمين في قلعة مكونة
جمع زهور الورد في أكياس
قطف النباتات العطرية في المغرب
تعاونية داديس في مهرجان الورد السنوي

وتعتبر عملية جمع الأزهار شاقة، وتقوم بها النساء غالباً حيث يحملن أكياس لجمع بتلات الزهور تسمح بتهوية الأزهار المقطوفة. وتصبح هذه الأكياس ثقيلة عند جمع عدة كيلوغرامات، وترهق النساء جامعات الزهور، ويدمي شوك الورد أيديهن، ولذلك تستخدم البعض منهن كفوف لحماية الأيدي.

كان كيلو الورد قبل عام 2011 يباع بخمسة دراهم ، وأصبح سعر كيلو الورد 25 درهماً خلال موسم القطف لعام 2018، وهو ما يعادل 2.6 دولار.  وتستطيع النساء بالمتوسط قطف كيلو كل ساعتين، والعمل لمدة 6 ساعات وكسب 150 درهم في اليوم  (16 دولار)، ويستمر موسم القطف لأقل من شهر (قرابة 3 أسابيع).

تنتج قلعة مكونة ما يتراوح بين 2-4 آلاف طن من زهور الورد سنوياً، بمتوسط 3 آلاف طن حسب ظروف الطقس التي تحدد مواعيد جمع الزهور والكمية التي يمكن جمعها. ويلعب الورد في قلعة مكونة ووادي داديس دورا كبيراً في اقتصاد المنطقة.

وتشارك كثيراً من التعاونيات في تسويق زهور الورد ومنتجاته، وبعضها تديرها نساء مثل تعاونية داديس في قلعة مكونة. وتقوم الجمعية بجمع الزهور من نساء القرية، وتجفيف بعضها وتنتج ماء الورد وتقوم بتقطير الورد وإنتاج زيت العطر وإنتاج تسويق منتجات أخرى.

 تقطير أزهار الورد

تستخدم محطات التقطير 3 – 4  ألف طن من بتلات الورد سنوياً لإنتاج زيت الورد، مقابل 8 و 6 ألف طن في تركيا و بلغاريا.  ويستخرج عطر الورد  Rose otto ؛(from the Arabic itr, meaning perfume: attar)،  وهو زيت أساسي من الزهور ينتج بعملية تقطير بالبخار ويستخرج الزيت الحر وعجينة الورد من الزهور باستخدام المذيبات العضوية أو ثاني أكسيد الكربون.

طريقة تقطير الورد بالبخار
تقطير الورد بالمذيبات
تحضير الورد لاستخلاص العجينة والزيت

تقطيرالورد

تجري عملية التقطير على مرحلتين؛ حيث تُملأ أوعية  كبيرة نحاسية  بأزهار الورد والماء، وتعرض للحرارة لمدة 1-2 ساعة. وتؤدي عملية التسخين وكثافة البخار في الوعاء المغلق إلى تدفق بخار الماء مصحوباً بزيت الورد في أنابيب تمتد   إلى المكثف المعرض للماء البارد، حيث يأخذ البخار في التكثف والتجمع وعاء أو قارورة أسفل المكثف.

ينتج عن هذا التقطير زيتًا مركّزًا جدًا يشكّل حوالي 20٪ من الناتج النهائي لعملية التقطير، ويتجمع على سطح الماء المتكثف في وعاء التجميع.  وتسحب طبقة الماء التي تتجمع أسفل الزيت، ويعاد تقطيرها من أجل الحصول على كحول الفينثيل والذي يعتبر مكوِّنًا حيويًا للرائحة ويشكل 80٪ من الزيت، وهو المنتج النهائي من عملية التقطير وهو عطر الورد .

عطر الورد مادة سائلة عند حرارة الغرفة ولونه أصفر فاتح، وقد يتبلور عند برودة حرارة الغرفة ويذوب عند تعريضه لحرارة بسيطة.

زيت أو عطر الورد له  رائحة قوية جدًا ويشكل المادة الفعالة Essence، غير أن الرائحة تصبح لطيفة عند تخفيفها واستخدامها في العطور.  وكان عطر الورد يصنع في الدول العثمانية في سوريا وفي الهند، وينتج حالياَ في تركيا وبلغاريا والهند إضافة للمغرب ومصر.

ماء الزهر هو الماء الناتج عن التقطير وينتج منه لتر مقابل كل كيلو غرام من الزهور، ويحتوي على بعض الزيوت العطرية في صورة معلقة، كما يحتوي على مكونات قابلة للذوبان في الماء عند التقطير بالبخار. ويستخدم ماء الزهر في نكهات الطعام والحلويات والشراب وفي منتجات العناية بالبشرة.

استخدام المذيبات العضوية لاستخراج عجينة وزيت الورد الحر

تتضمن طريقة الإستخلاص بالمذيبات العضوية، خلط الزهور في وعاء مغلق مع مذيب مثل الهكسان.  وتستخلص المركبات العطرية وكذلك المواد القابلة للذوبان في الهكسان مثل الشمع والأصباغ بمساعدة الحرارة. ويلي ذلك تعريض المستخلص في وعاء مفرغ من الهواء لحرارة منخفضة لتبخير المذيب وتكثيفه وإعادة استخدامه.  وينتج عن هذه العملية عجينة الورد، وهي مادة شمعية لزجة ولونها  برتقالي مصفر.

وللحصول على زيت الورد الحر من العجينة، تخلط العجينة مع الكحول الذي يذيب الزيت العطري دون الشمع، ثم يتم فرزه وتصفية الشمع من محلول الكحول.  ويلي ذلك تعريض محلول الكحول لحرارة منخفضة في حمام مائي لتبخير الكحول من الزيت وللحصول على الزيت الحر.  وتجري تنقيته من أية شوائب لا تزال موجودة من استخلاص المذيبات.

الزيت الحر لونه بني محمر وله رائحة الورد أكثر من عطر الورد.  وينتج كيلو واحد من الزيت الحر (المطلق) من كل طن من أزهار الورد الذي يحوي اكثر من 40 ألف زهرة.

ولهذا يكون سعر زيت الورد مرتفع جداً (11 الف دولار \ كغم للزيت البلغاري القل سعراً من المغربي). وهذا يدفع بعض المنتجين إلى محاولة غشه  من خلال الخلط مع زيت الجيرانيوم الذي يحتوي على بعض المركبات المشتركة مع زيت الورد. ولذلك، فإن الحصول عليه من مصادر موثوقه يكتسب أهمية كبيرة، وهناك حاجة لتحليل مكوناته بشكل دقيق للتعرف على مدى نقاءه وجودته.  ويضم زيت الورد مركبات كيميائية تسهم في رائحة زيت الورد وهي بيتا – داماسكونون، بيتا – داماسكون، بيتا إيونون، وأكسيد الورد . ويعتبر وجود وكمية بيتا داماسكونون علامة على جودة زيت الورد. وعلى الرغم من وجود هذه المركبات في كمية أقل من 1٪ من زيت الورد، إلا أنها تشكل أكثر بقليل من 90٪ من محتوى الرائحة.

منتجات الورد

يتم تقطير الورد في مصنعين في المنطقة، أحدها هو مصنع القلعة، الموجود في القصبة القديمة (المدينة القديمة المحاظة بالأسوار) وقد تمت إقامته في قلعة مكونة في عام 1938 من قبل الفرنسيين.

وهناك صناعة محلية مزدهرة لماء الورد والبراعم المجففة التي قد يتم إنتاجها وشراؤها من الموقع. وتستخدم البراعم المجففة في مستحضرات التجميل وفي زينة المنازل والطهي، وتحظى بشعبية بين المغاربة والسائحين.   تصنع منتجات الورد محلياً في مصانع في مراكش والدار البيضاء وتضم الصابون والزيت والكريمات والسبراي (البخاخات) ومستحضرات ترطيب البشرة وتصفيف الشعر ومواد التنظيف السائلة والصلبة.   وتنتج مصانع تقطير زهور الورد في قلعة مكونة ماء الورد والعجينة والزيت الحر لأغراض التصدير لشركات صناعة العطور. ويمثل زيت الورد أحد  عناصر خلطات العطور، وعلى سبيل المثال، فإن عطر شانيل 5 يضم الياسمين والصندل من المغرب ويلانج يلانغ من جزر القمر. وتضم خطط دعم إنتاج الورد دعم التعاونيات النسائية لتمكينها من الإستفادة من سلسلة إنتاج الورد من مراحل القطف مروراً بعملية التقطير وتصنيع المستحضرات ومنتجات الورد وانتهاء ببيعها.

 مهرجان الورد

تحتفل مدينة قلعة مكونة في مايو أيار من كل عام في موسم قطاف الورد بمهرجان الورد منذ عام 1962. ويجتذب المهرجان آلاف الزوار والسياح الأجانب، ويشكل المهرجان مناسبة لإحياء تقاليد عريقة مرتبطة بقطف الأزهار العطرية.

ملكة الورد في مهرجان الورد 2018
فتيات مغربيات في مهرجان الورد

احتفل بالمهرجان رقم 56 خلال الفترة 7-10 مايو أيار لعام 2018. وقد شارك في المهرجان 210 منظمة مهنية تضم 40 جمعية تعاونية متخصصة في إنتاج وتسويق منتجات الورد من العطور ومواد التجميل ومواد غذائية مثل المربى والحلويات.

يستقطب مهرجان الورد لمدة ثلاثة أيام آلاف الزائرين من المغاربة والسياح، ويتضمن استعراضاً للتراث الثقافي والفني لمنطقة الأمازيغ. ويمثل المهرجان فرصة لجذب السياح لهذه المدينة المنعزلة التي تحيط بها جبال الأطلس الشاهقة، بهدف الترويج لمنتج الورد الفريد محلياً وعربياً وعالمياً، وتشجيع الزوار على اقتناء الورود العطرية والتعريف بمزارعيه .

يبدأ المهرجان  بنثر الورود في شوارع المدينة وعروض للزهور وللزي المحلي لرجال ونساء مغربيات يرتدين أغطية الرأس التقليدية المزينة بزهور زاهية الألوان، وفتيان وفتيات يرتدون أطواقاً من أزهار الورود في الشوارع المعطرة بالورود.

ويتضمن المهرجان عروضاً لفرق موسيقية محلية، وللرقص والغناء الأمازيغي البربري الشعبي لقبائل بربرية محلية والعزف على الآلات الموسيقية التقليدية ومبارزات السيف وركوب الجمال، وعروض مسائية لفرق موسيقية وحفلات للغناء والموسيقى في الهواء الطلق.

يشهد اليوم الأخير من المهرجان، الذي عادة ما يكون يوم الأحد، عرضاً لمواكب من العربات المزينة بالزهور والتي تحمل المتسابقات لملكة جمال الورد اللواتي يرتدين القفاطين المغربية المزينة بالورود،  ويتم في هذا اليوم اختيار ملكة جمال مهرجان الورود سنوياً .

يضم المهرجان معارض وأسواق لبيع منتجات الورد والمواد الغذائية والأطعمة المغربية الشهيرة، وجولات لزيارة معمل التقطير لمشاهدة عمليات تصنيع ماء الورد . ويبيع الأطفال إكاليل الورود في المهرجان وفي فصل الربيع لمن يعبرون  الطرق في محيط قلعة مكونة في موسم الورد.

تونس

تقوم صناعة الزيوت العطرية التونسية على استخلاص الزيوت من زهرة وأوراق ولحاء ثمار البرتقال المر (النارنج) Citrus aurantium في شمال شرق تونس.  وتقطف الأزهار في إبريل نيسان، وينتج عن استخلاص الزهور عجينة زهر البرتقال Neroli Concentrate والزيت المطلق الحر Neroli oil ،  وتنتج تونس ما يصل  800 كغم سنوياً من زيت النيرولي. وتعطي المياه المستخدمة في التقطير ماء زهرة البرتقال.

زهرة البرتقال
زهرة الآس ..Myrtle

وتصدّر تونس قرابة 750 كغ من زيت النيرولي الحر بثمن يفوق 20 ألف دولار\ كغم لشركات العطور الكبيرة

وبالمثل ينتج تقطير أوراق البرتقال المر عجينة و زيت الباتيجرين Petitgrain bigarade ، وماء البتيجرين والماء الحر.

وتنتج عجينة الورد من أزهار الورد التي تقطف في إبريل نيسان ومايو ايار.

ويجري قطف نبات إكليل الجبل البري (حصى البان Rosemary)  في الفترة من إبريل وحتى أغسطس آب، وقطف نبات الآس، الذي يسمى أيضا بالريحان، وإن كان يختلف عن نبات الريحان المعروف لأغراض استخراج الزيوت، خلال الفترة من يوليو تموز وحتى أيلول سبتمبر.

ويتم جمع الأجزاء النباتية من إكليل الجبل ونبات الآس البرية من أراضي الغابات التي تسيطر عليها إدارة الغابات، حيث يتم تنظيم مزادات سنوية لبيع حقوق الحصاد سنوياً في الأراضي الواسعة التي تتركز في غرب ووسط وتونس والتي تنمو في قرابة 400 الف هكتار. وتصدر تونس 70 – 90 طن سنوياً من زيت إكليل الجبل، وما يصل إلى ثلاثة آلاف طن من زيت الآس سنوياً.

المصادر

https://www.pathfinderstreks.com/rose-valley-trek.html
https://www.youtube.com/watch?v=rS8mcCmlRkc
https://www.youtube.com/watch?v=tS0BaefZG5U
https://www.youtube.com/watch?v=3WYbXCLuT2k
https://www.moroccopedia.com/kelaat-mgouna-rose-festival/
https://www.telegraph.co.uk/travel/destinations/africa/morocco/articles/Morocco-Rose-Festival-the-land-of-red-and-pink/
https://www.alamy.com/rose-farmer-harvests-rose-flowers-in-kelaat-mgouna-dades-valley-known-as-the-valley-of-roses-southern-morocco-2016-05-14-when-the-roses-beg-image183129674.html

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *