الطاقة المتجددة | الشمس الساطعة تولد طفرة في الطاقة في الجزيرة العربية (5)

الطاقة الشمسية في الإمارات

الطاقة المتجددة في دول الخليج

تشهد دول مجلس التعاون الخليجي طفرة كبيرة في تخطيط وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية. وقد جاء هذا التحول في ضوء التطور التكنولوجي النوعي الذي شهدته تقنيات الطاقة الشمسية وقدرتها على الإنتاج بأسعار منافسة للوقود الكربوني تقل عن 2 سنت أميركي للكيلووات في السعودية والإمارات.

كان لدى دول مجلس التعاون الخليجي 146 جيجاوات من الطاقة الكهربائية الكلية، وشكلت الطاقة المتجددة أقل من 1 ٪ (867 ميجاوات) في نهاية عام 2018.  وقد شكلت الإمارات العربية المتحدة 68٪ من هذه القدرة، والمملكة العربية السعودية 16٪، والكويت 9٪. وشكلت الخلايا الشمسية 69% والطاقة الشمسية المركزة 23% وشكلت طاقة الرياح والطاقة الحيوية وطاقة النفايات بقية النسبة.

ورغم تدني حصة الطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون الخليجي، فإن القدرة الإنتاجية في عام 2018 ( 867 ميجاوات)، تمثل أربعة أضعاف القدرة التي التي كانت في عام 2014 ( 210 ميجاوات). وهناك مشاريع في طور الإعداد تزيد قدرتها على توليد الكهرباء عن 7 جيجاوات، الأمر الذي يؤشر إلى تسارع الاتجاه نحو الطاقة المتجددة في المستقبل.

وتمثل الألواح الضوئية (الخلايا الشمسية) 81% من القدرة التوليدية لهذه المشاريع (7 جيجاوات = 7000 ميجاوات)، وتتوزع بقية النسبة على الطاقة الشمسية المركزة في الإمارات (10%) وطاقة الرياح (9%) في السعودية وسلطنة عٌمان. وتضم الإمارات أكثر من ثلث الطاقة التوليدية (36%)، وتضم عمان قرابة ثلث هذه الطاقة (32%)، والكويت (14%)، وتوزع بقية النسبة (18%) على السعودية وقطر والبحرين.


مواضيع ذات صلة

الطاقة المتجددة | نظام عالمي جديد للطاقة في طور التشكيل (1)

العالم العربي | بلاد الشمس والرياح … في انتظار طفرة في الطاقة المتجددة (2)

الطاقة المتجددة| الريادة في الطاقة الخضراء في المغرب (3)

الطاقة المتجددة| ريادة المغرب في تقنيات الطاقة الخضراء عربياً وإفريقياً (4)

الطاقة المتجددة| مصر العربية تدخل ساحة الكهرباء النظيفة بمشاريع كبيرة (6)

الطاقة المتجددة| الطاقة النظيفة في الأردن (7)

الطاقة المتجددة في موريتانيا | دور ريادي في الطاقة النظيفة في القارة الإفريقية (8)  


وجاء التحول للاستفادة من شمس جزيرة العرب الساطعة على مدارالعام في توليد الطاقة الشمسية، والإستفادة من التجارب الأوروبية والآسيوية من خلال عقد الشراكات للاستفادة من تجربتها في تطوير مصادر الطاقة المتجددة.  وقد نجحت دول أوروبية كثيرة  في التغلب على الكثير من التحديات البيئية والاقتصادية من خلال استغلال مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة طاقة الرياح، وأصبحت تحقق نسبة عالية من الطاقة من مصادر متجددة.  وتشكل الطاقة المتجددة 34% من احتياجات الطاقة الكهربائية في المغرب و 32% في ألمانيا، و 36% في إسبانيا و34% في إيطاليا والمغرب 34% لعام 2016.

الميزان يميل لصلح الطاقة الشمسية
أهداف دول الخليج من الطاقة المتجددة

ويرى خبراء وكالة الطاقة الدولية أن بوسع المنطقة العربية أن تنتج مائة ضعف احتياجات العالم العربي وأوروبا مجتمعين من طاقة الكهرباء من الطاقة المتجددة.

ومن شأن تطوير مصادر الطاقة المتجددة في دول مجلس التعاون توفير كميات كبيرة من النفط سنوياً وزيادة صادراتها  وعائداتها النفطية. ومن ناحية أخرى تسهم الطاقة المتجددة في تقليص انبعاثات الكربون بشكل كبير حيث أن دول مجلس التعاون من بين أكبر الدول في العالم في نصيب الفرد من انبعاثات الكربون، وبذلك تتمكن من الوفاء بالتزاماتها للهيئة الحكومية الدولية للتغير المناخي.

ويشهد على طفرة الطاقة المتجددة في دول الخليج بروز مشروعات هامة مثل مدينة مصدر ومحطة شمس في أبوظبي ، ومشاريع السعودية الضخمة للطاقة المتجددة التي تصل استثماراتها إلى 200 مليار دولار، ومشاريع كثيرة ممتدة من الكويت وحتى جنوب عُمان، فضلاً عن ظهور شركات عربية خليجية مثل أكوا باور ومصدر، قادرة على منافسة الشركات العالمية في تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة.

الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية

أقامت المملكة العربية السعودية مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في عام 2010.  كما وضعت السعودية إستراتيجية في قطاع الطاقة عام 2013 تهدف إلى بناء قدرة إنتاجية 54 جيغاوات\ساعة من الطاقة المتجددة بحلول 2032. وتطمح السعودية إلى تحقيق نسبة 44% من الطاقة المتجددة في العام 2032 وذلك حسب أرقام نشرتها إدارة الطاقة بأمانة المجلس الوزاري للكهرباء في الجامعة العربية.

أسطح مواقف السيارات في أرامكو بالسعودية
أسطح جامعة الملك عبدالله للعلوم في السعودية

وقد بدأت الشركة السعودية للكهرباء في فبراير شباط 2016 في تنفيذ مشروع محطة وعد الشمال على حدود السعودية الشمالية لتوليد الكهرباء المركبة بقدرة إنتاجية  1400 ميجاوات، وتضم 50 ميجاوات من الطاقة الشمسية، ويتوقع إنجازه بداية العام 2019.  كما بدأت الشركة السعودية للكهرباء في مارس آذار 2016 في تنفيذ مشروع محطة ضباء الخضراء شمال السعودية على ساحل البحر الأحمر لتوليد الكهرباء المركبة في منطقة تبوك في الشمال بقدرة إنتاجية  ٦٠٠ ميجاوات، وتضم ٤٣ ميجاوات من الطاقة الشمسية، ويتوقع إنجازه قبل نهاية العام 2018.

وقد أخذت السعودية في تسريع اعتمادها الطاقات المتجددة، وقد انعكس ذلك في المشاريع التي بدأت في إقرارها وتنفيذها.  وقد قامت شركة أكوا باور السعودية بإنشاء أول مشروع للطاقة الشمسية في سكاكا بإمارة الجوف شمال السعودية باستخدام الخلايا الفوتو فولتية بقدرة إنتاجية 300 ميجاوات \ ساعة وبتكلفة تزيد على 300 مليون دولار ومن المتوقع الإنتهاء منه قبل نهاية العام 2018، وجاء عرض السعر 2.34 سنت أميركي للكيلوات وهو رقم منخفض جداً بالنسبة لتكلفة الكيلوات في أي من دول المنطقة.

وهناك عروض مباشرة لمشاريع بقدرة إنتاجية 4000 ميغاوات \ساعة خلال العام 2018 تشمل 800 ميغاوات من طاقة الرياح وتصل قيمتها إلى 7 بليون دولار.

وقد أعلنت الحكومة السعودية بالإتفاق مع شركة الاتصالات اليابانية SoftBank، وهي سابع شركة يابانية حجماً، على إقامة مشروع كبير للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية 200 ألف ميجاوات بتكلفة 200 بليون دولار في أماكن مختلفة من السعودية وحتى عام 2030. وستؤدي الخطة السعودية إلى تخفيض سعر إنتاج الطاقة الشمسية إلى 1.5 سنت لكل كيلووات ساعة، والذي يعد أقل سعر لإنتاج هذا النوع من الطاقة معروف حتى الآن.

وقد أعيدت هيكلة الاستثمار الشمسي،  وسيكون لدى  السعودية  2000 ميغا وات (2 غيغا وات) في العام 2019، و4000 ميغاوات في العام 2020-2021 .  وسيتم وضع إطار زمني لبقية الأهداف (196 غيغا وات) في العام 2019.

وهذه الإنجازات تتجاوز الأهداف الموضوعة سابقاً. ومن شأن إنجاز المشروع المشترك مع سوفت بانك  توفير ما قيمته 40 بليون دولار من النفط والغاز التي يمكن تصديرها سنوياً. وسيبدأ العمل على المرحلة الأولى من هذا المشروع خلال عام 2018 على أن يبدأ الإنتاج في منتصف عام 2019.

وسينفذ في السعودية في عام 2019  مشروع أول محطة لطاقة الرياح في المملكة العربية السعودية في دومة الجندل أحد محافظات الجوف شمال السعودية  بطاقة 400 ميغاواط ساعة، وبتكلفة 2.13 سنت للكيلوات للشبكة الوطنية للكهرباء. وستقام  المحطة من خلال تحالف شركات تقوده شركة الكهرباء الفرنسية EDF وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل Masdar .

الطاقة المتجددة في الإمارات العربية المتحدة

بدأت مشاريع الطاقة الشمسية في دولة الإمارات في عام 2008، ووضعت استراتيجية لتحقيق نسبة 20% من الطاقة المتجددة في إجمالي استهلاكها من الطاقة بحلول عام 2030، وتهدف دبي إلى تحقيق نسبة 25% بحلول عام 2030.

الطاقة المتجددة: أبو ظبي

أقامت أبو ظبي مدينة مصدر في عام 2008، كنموذج للمدينة البيئية المستقبلية المستدامة تقوم على استيعاب التوسع الحضري السريع وخفض استهلاك الطاقة والمياه والحد من التلوث. وتضم المدينة محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة إنتاجية  10 ميجاوات، كما يتم توليد الطاقة الكهربائية النظيفة باستخدام تكنولوجيا الألواح الشمسية المثبّتة على أسطح المباني.

الطاقة الشمسية تضيء مدينة مصدر  في أبو ظبي
الطاقة الشمسية تدير محطة وقود في دبي

تستضيف مدينة مصدر مقر وكالة الطاقة المتجددة الدولية.  كما تضم مدينة مصدر مقار إقليمية للشركات العالمية المتخصصة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة مثل شركة سيمنس وجنرال الكتريك وميتسوبيشي، والمدينة حاضنة للشركات العاملة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة https://en.wikipedia.org/wiki/Masdar.  كما تضم المدينة معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الذي يقوم بإجراء البحوث في مجالات الطاقة واستدامة التنمية وفعالية طرق توليد الطاقة الكهربائية بالخلايا الفوتو فولتية أو المرايا العاكسة وبدائل أخرى. كما تتميز بالتنوع إذ تضم شركات ومدارس وشقق سكنية ومحلات تجارية بشكل يحاكي المدن الكبيرة ويسكنها 40 ألف نسمة، ويتردد عليها أو يعمل بها أكثر من 50 ألف يومياً.

وتستخدم “مصدر” في مبانيها أنظمة ذكية في استهلاك المياه والكهرباء، تخفض ما يزيد على 50% من احتياجاتها. وتحصل المباني على معظم احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة المتجددة، حيث تأتي الكهرباء المستهلكة في المدينة من الألواح الكهروضوئية المثبتة على سطوح المباني، ومحطة توليد الطاقة الشمسية في المدينة وحوالي 50% من الشبكة العامة. ويتم توفير 75% من احتياجات المياه الساخنة عن طريق لواقط حرارية مثبتة على سطوح المباني. وتستخدم المدينة الحافلات الكهربائية لأغراض النقل.

وأقامت أبو ظبي محطة شمس 1 في منطقة الظفرة في أبو ظبي،  وهي محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة  العائدة لشركة شمس للطاقة، وهي مشروع مشترك مع شركة مصدر (60%)، وشركات أخرى (توتال وأبينجوا سولار). تبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 100 ميجاوات،  باستخدام المرايا العاكسة أو الطاقة الشمسية المركزة (CSP).

ومنذ عام 2008، شاركت شركة مصدر بإئتلافات عالمية لتنفيذ مشاريع في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب ومصر والأردن وموريتانيا وفي المملكة المتحدة وصربيا وإسبانيا وجزر سيشل، الأمر الذي يؤشر على اكتسابها المهارات التقنية والإدارية وتوفر الكوادر البشرية المؤهلة وتأهلها لتنفيذ مشاريع عالمية.

الطاقة المتجددة في دبي

بدأ العمل في إنشاء نور للطاقة 1؛  مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، في يناير كانون ثاني 2012، باستثمارات إجمالية تصل إلى 14 مليار دولار. وسوف يسهم المجمع عند اكتماله في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً، و إنتاج نحو ألف ميغاوات بحلول العام 2020، ونحو خمسة آلاف ميغاوات بحلول 2030. وتعمل دبي على تطبيق إستراتيجية الإمارات للتنمية مع الحفاظ على البيئة وللوصول بمساهمة الطاقة المتجددة إلى 5% في دبي في العام  2020 وتنويع مصادر الاقتصاد والطاقة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

بدأ مشروع مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في عام 2012، وتم تشغيل المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميجاوات في  أكتوبر تشرين أول 2013،  وافتتحت المرحلة الثانية من المجمع  في  مارس آذار  2017 بقدرة 200 ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية. وتضمنت المرحلة الثالثة من المشروع إقامة 800 ميجاوات من الخلايا الفوتو فولتية. وتضمنت المرحلة الرابعة من المشروع في عام 2018  تحقيق قدرة إنتاجية 700 ميجاوات باستخدام المرايا العاكسة أو الطاقة الشمسية المركزة CSP بحيث يتم إنجازه بحلول عام 2020 وتنفذه شركة أكوا باور السعودية.  وفي نهاية تنفيذ المشروع في عام 2030، ستبلغ القدرة الإنتاجية 5000 ميجاوات \ساعة.

 الطاقة المتجددة في الكويت

أعلنت الكويت في عام 2010  التزامها بانتاج %15 (حوالي 4500 ميغاوات) من طاقتها الكهربائية من الطاقة المتجددة بحلول 2030.  ومن أوائل مشاريع الطاقة المتجددة  التي نفذتها شركة نفط الكويت مشروع سدرة في منطقة أم قدير غرب الكويت، وبدأ عمله في أكتوبر/تشرين الأول 2016، بقدرة إنتاجية  10 ميغاوات من الكهرباء من الطاقة الشمسية ويستخدم جزئياً للرفع الصناعي من الآبار داخل حقل أم قدير.

مجمع شقايا في الكويت
مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في مصدر بأبو ظبي

وكان مجمع الشقايا من أوائل المشاريع الكويتية المهمة في مجال الطاقة المتجددة الذي أدار تنفيذه معهد الكويت للأبحاث العلمية. وقد بدأ تنفيذ مجمع الشقايا للطاقة المتجددة شمال الكويت (الذي يماثل مجمع مصدر في ابو ظبي) نهاية عام 2013 . ويضم المجمع محطتين لإنتاج الطاقة المتجددة،  محطة للطاقة الشمسية وأخرى لطاقة الرياح. وقد تم ربطه جزئياً بشبكة وزارة الكهرباء في الكويت في عام 2016، وقد وصل إنتاج الطاقة الشمسية من المشروع إلى 70 ميغاوات بحلول  2018 تضم 10 ميجاوات من طاقة الرياح و 10 ميجاواتمن الخلايا الشمسية الفوتو فولتية و 50 ميجاوات من الطاقة الشمسية المركزة.

ويعمل معهد الكويت للأبحاث العلمية بالمشاركة مع وزارة الكهرباء ومؤسسة البترول الكويتية على إنجاز المرحلة الثانية من المشروع التي ستنتج 970 ميغاوات بحلول عام 2020 ومرحلة ثالثة وأخيرة لإنشاء محطة دبدبة للطاقة الشمسية داخل مجمع الشقايا بسعة 1000 ميغاوات بحلول عام 2020 باستخدام تقنية الطاقة الشمسية المركزة والخلايا الفوتو فولتية (700 ميغاوات) والرياح (150 ميغاوات) ، على أن يتم تشغيل المحطة قبل نهاية العام 2020. ولدى المجمع نظام تخزين للطاقة الحرارية للمشروع يعتمد على الملح الحراري  Molten saltلفترة تسع ساعات من السعة التخزينية.

وهناك مشروع محطة العبدلية المركبة جنوب الكويت يضم توربينات غازية وبخارية بقدرة إنتاجية  280 ميجاوات ويشمل 60 ميغاوات طاقة شمسية وسيبدأ الإنتاج 2020

الطاقة المتجددة في سلطنة عمان

وضعت سلطنة عمان خطة تسهم الطاقة المتجددة بموجبها بما نسبته 10% من إجمالي الطاقة المستخدمة في إنتاج الكهرباء بحلول عام 2025م. وبدأت سلطنة عمان أول مشروع كبير للطاقة الشمسية في عام 2018 بقدرة إنتاجية 500 ميجاوات \ساعة ، في ولاية عبري في محافظة الظاهرة، وبتكلفة تقدربحوالي 500 مليون دولار. ويشكل المشروع خطوة أولى على طريق تحقيق خطة الحكومة العمانية لإضافة حوالي 3000 ميغاوات من قدرة توليد الطاقة المتجددة بحلول عام 2025.

وأقيمت محطة “ظُفار لطاقة الرياح 1” من خلال شركة “مصدر” وشركة “كهرباء المناطق الريفية” بسلطنة عُمان وبتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية.  وتضم المحطة 13 توربينة بارتفاع 85 م وقدرتها الإنتاجية 50 ميجاوات .

وقد كشفت عُمان عن خطط لإنشاء ثلاثة مشاريع جديدة للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية 500 ميغاوات لكل منها(أضافة إلى 500 ميغاوات في محافظة الظاهرة ومشروع 100 ميجاوات في الجنوب)، وثلاثة مشاريع لطاقة الرياح لإنتاج 550 ميجاوات، تضم ظُفار لطاقة الرياح 2 يقدرة 150 ميغاوات. وتهدف هذه المشاريع إلى توفير ما يقارب 2650 ميغاوات من الطاقة المتجددة القائمة على الطاقة المتجددة بحلول عام 2024.

وأنشئ مشروع مرآة في حقل أمل جنوب منطقة امتياز نفط عُمان، وهي الجهة المالكة والمشغّلة للحقل النفطي. وتوظف المحطة الطاقة الشمسية لتوليد البخار الذي سيستخدم بدوره بدل الغاز لاستخراج النفط. كما افتتحت شركة تنمية نفط عُمان رسميًا لأول مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في مواقف السيارات في مقرها بمسقط.

مرآة للطاقة الشمسية في عُمان
الطاقة الشمسية في قطر

الطاقة المتجددة في قطر

وضعت قطر خطة للطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية، لتحقيق ما نسبته 20% من احتياجات البلاد من الكهرباء بحلول عام 2030 .  وقد بدأت قطر في عام 2015 بمشروع صغير تضمن تغطية سقف مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالألواح الشمسية بقدرة 3.5 ميغاوات.

وتم تأسيس شركة سراج بمشاركة من شركتي قطر للبترول وقطر للمياه والكهرباء لأغراض توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية. وبدأت قطر في إجراءات تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في منطقة الخرسة، بقدرة إنتاجية  تصل إلى 1000ميغاوات \ ساعة، بحيث يتم إنجاز 500 ميغاوات \ ساعة  قبل نهاية عام 2020،  وبتكلفة تقديرية 500 – 600 مليون دولار.

وتم إنشاء شركة قطر للطاقة الشمسية Qatar Solar Energy (QSE) بالتعاون مع عدة شركات عالمية للطاقة لمدخلات الطاقة الشمسية والواح الفوتو فولتية بطاقة إنتاجية 300 ميجاوات (ويمكن أن تصل إلى 2.5 جيجاوات) لتسويقها خارجياً في دول مثل اليابان وتايلند وفق اتفاقيات تم توقيعها، ومحلياً لدعم مشاريع تطوير الطاقة المتجددة في قطر وتخفيض تكلفتها.

الطاقة المتجددة في البحرين

وضعت البحرين خطة للطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية، لتحقيق ما نسبته 5% من احتياجات البلاد من الكهرباء بحلول عام 2025  و10% بحلول عام 2030. وسيبدأ العمل في بناء محطة طاقة شمسية بقدرة إنتاجية 100 ميجاوات كمشروع شراكة مع القطاع الخاص على أن ​​يتم إنجاز المشروع قبل نهاية عام 2019.  وسيوفر مشروع محطة الطاقة الشمسية نسبة 2.5 في المائة من احتياجات البلاد من الكهرباء.

صناعة الألواح الشمسية في قطر
مصنع سولارون للألواح الشمسية في البحرين

نقل وتوطين التكنولوجيا في دول مجلس التعاون

 نفذت شركة أكوا باور السعودية وشركة مصدر الإمارتية كثيراً من المشاريع محلياً وإقليمياُ. وقد تأسس أول مصنع إنتاج وتجميع الخلايا الكهروضوئية المستخدمة في إنتاج الطاقة الشمسية في السعودية ( 4 تك) في مدينة عبد العزيز الصناعية قرب الرياض في عام 2010 بطاقة محدودة وهي 12 ميغاوات وتعادل 45 ألف لوح سنويا.

وهناك عدة مشاريع لصناعات للوحات الشمسية أو مدخلاتها لإنتاج مادة البولي سيليكون. وقد بدأت مجموعة الأفندى السعودية  في إنشاء مصنع في ينبع غرب السعودية لإنتاج الشرائح السيليكونية عالية الجودة المكونة من منظومة متعددة من الخلايا الشمسية ، على أن يبدأ الإنتاج قبل نهاية العام 2018.

وجاء إنشاء المصنع بهدف تلبية الطلب الكبير على استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية محلياً وإقليمياً. وسينتج المصنع بداية ألواح طاقة شمسية تولد 120 ميغاوات (أو ما يعادل 450 ألف لوح طاقة شمسية) على أن تصل الطاقة الإنتاجية عند اكتمال تنفيذ مراحل المشروع إلى 1 غيغاوات سنويا (قرابة 4 ملايين لوح).

وسيقوم المصنع بسلسلة إنتاج متكاملة لإنتاج ألواح الطاقة الشمسية،  تبدأ بصهر مادة البولي سيليكون الخام لإنتاج سبائك السيليكون متعدد الكريستالين، وصولاً إلى استخدام أغطية زجاجية وإطارات معدنية واقية مصنعة من الألمنيوم للألواح الشمسية لتتحمل الحد الأقصى لدرجات الحرارة المخصصة لإنتاج الطاقة الكهربائية. وقد سبق لمجموعة الأفندي أن أنشأت فى مدينة جدة عام 1994 مصنعاً لإنتاج الشرائح السيليكونية الشمسية، وتصدر منتجاته إلى أسواق ألمانيا.

وقد سجلت أسعار مشاريع الطاقة الشمسية في دبي  وأبو ظبي والسعودية انخفاضاً مستمراً في ضوء تطور تقنيات انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتوفر المواد الخام  (مثل مادة السيليكا) لإنتاج ألواح ومعدات الطاقة الشمسية، وشدة الإشعاع الشمسي اليومي وعدد الأيام المشمسة على مدار العام، وتوفر مساحات كبيرة من الأراضي، وربط المشاريع المنجزة مع شبكات الطاقة الوطنية، وتوفر التمويل  والحجم الكبير للمشروعات، مثل برنامج الطاقة الشمسية في السعودية حتى عام 2030،  الذي يسمح من الإستفادة من وفورات الحجم.

 وهناك مشاريع مماثلة في دولة الإمارات وفي قطر واستحوذت مؤسسة قطر على 49% من شركة سولار وورلد الألمانية لصناعة الألواح الشمسية.

المصادر

https://www.3indubai.com/archives/75428

https://masdar.ae/ar/masdar-city/detail/About-Masdar-City

http://www.acwapower.com/ar/projects/assets/projects/noor-energy-1/

https://www.worldfutureenergysummit.com/wfes-insights/solar-investments-soar-across-the-middle-east

https://www.forbes.com/sites/dominicdudley/2018/02/14/can-the-middle-east-make-a-success-of-renewable-energy-it-may-not-have-a-choice/#22fdb26e1da2

https://www.thenational.ae/business/energy/saudi-leads-renewable-energy-developments-with-7bn-in-new-tenders-1.743124

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *