معالم طبيعية في المغرب| شلالات أوزود ومغارة إمي نفري

شلالات اوزود

معالم طبيعية في المغرب : أرض الشلالات

المغرب أرض الشلالات في بلاد العرب،  ويعد شلال أوزود الذي يقع في محافظة أزيلال الشلال الأكبر والأشهر من بينها.  وتعد منطقة بني ملال وأزيلال، من بين أهم المواقع السياحية في المغرب، حيث يوجد بها شلال عين أسردون إضافة لشلال أوزود وعلامة هامة في قاءمة معالم طبيعية في المغرب.

تنبع عين أسردون من سفوح جبال الأطلس الذي تكسو قممه الثلوج بكثافة شتاء. وتجري مياه عين أسردون الدائمة التدفق في المنحدر مخترقة بساتين الرمان والزيتون.  ويتدفق في مجراها في شلال أسردون الذي أنشأه الإنسان.


مواضيع ذات صلة

المغرب| مؤشرات في التنمية (بيانات 2017)
معالم طبيعية| محمية ضانا .. جراند كانيون الأردن
معالم طبيعية | أرخبيل جالطة وواحات تونس
معالم طبيعية| مغارة الشموع والبحر الميت في فلسطين والأردن
معالم طبيعية| مغارة جعيتا في لبنان
معالم طبيعية | شلالات صلالة ومعالم في سلطنة عمان
معالم طبيعية| … في صحاري وجبال المملكة العربية السعودية
معالم طبيعية| جبل مرَة وكسلا وحديقة الدندر في السودان
معالم طبيعية| الصحراء البيضاء ومحميات طبيعية في مصر العربية
معالم طبيعية| واحات أوباري في الصحراء الليبية
معالم طبيعية| مغارة بني عاد وشلالات لوريط في تلمسان بالجزائر
معالم طبيعية|الهقار وتاسيلي في الجزائر
معالم طبيعية| سقطرى … جوهرة الجزيرة العربية
أهوار العراق | تراث إنساني عالمي لبلاد الرافدين أنقذته رحمة السماء
موريتانيا| المحمية الوطنية لحوض آرغين.. حيث تتعانق الصحراء والبحر

شلال أم الربيع
شلال ستي فاطمة
شلالات أقشور
شلال نبع بو عادل

تضم  قائمة معالم طبيعية في المغرب شلالات  طبيعية هامة ومنها شلال ستي فاطمة في وادي أوريكا في منطقة جبال أطلس قرب مراكش، وشلال أقشور قرب المدينة الزرقاء شفشاون غرب سلسلة جبال الريف المغربية، وشلال وادي الجنة في أغادير في جنوب المغرب، وشلال أم الربيع في منطقة خنيفرة في الأطلس الأوسط شمال أزيلال، وشلالات تامدة وسيدي بوغنداز بمنطقة زاوية الشيخ الجبلية في محافظة ازيلال في جبال أطلس ونبع بوعادل في قرية بو عادل عند سفوح إقليم تاونات الجبلي شمال المغرب.

ويقصد الزائرين المغاربة والإجانب المهتمين بالسياحة البيئية والجبلية هذه الشلالات المحاطة ببساتين دائمة الخضرة وبيئة طبيعية.

معالم طبيعية في المغرب : شلالات أوزود

يطلق بعض المغاربة على شلال أوزود نياجارا المغرب.  وتقع شلالات أوزود في  قرية تاناجميلت التابعة لمحافظة أزيلال بجبال الأطلس الكبير، على بعد 150 كم من مدينة مراكش.

تعود تسمية شلالات اوزود إلى أن كلمة أوزود الأمازيغية تعني عملية طحن الحبوب، وكلمة إيزيد تعني الطحين، وكلمة أوزود تعني الزيتون أيضاً.  وتكثر أشجار الزيتون في منطقة الشلال، وهناك عدداً من الطواحين التقليدية لطحن حبوب القمح والشعير والذرة حول مسقط الشلال، وما زال بعضها مستخدمة وتعمل بالطاقة المائية لشلالات اوزود حيث تدور رحاها بقوة الماء.

 مجرى مياه شلال أوزود

تتدفق شلالات اوزود بصورة دائمة  شتاءً وصيفاً.  وتأتي مياه الشلال من 27 نبعاً، وأهمها نبع إيربولا، من جبال الأطلس الأوسط  حاملة الاف الأمتار المكعبة من المياه العذبة كل دقيقة، عبر وادي تتوزع حوله بساتين الذرة والخضار وأشجار الزيتون والصفصاف لمسافة تقارب 3 كم  من موقع مصب الشلال.

يقوم على مجرى الوادي من المنبع إلى المصب بيوت خشبية مطلة على مجرى المياه المتدفقة، يستقبل أصحابها من أبناء القرى المجاورة الزوار نهاراً ويقدمون لهم أطباقاً مغربية تقليدية من الطاجين واللحم المشوي.  كما ينشط حول المجرى فتيات وفتيان يبيعون الخبز الطازج للزوار والذي أعد في أفران طينية تقليدية.

تتساقط المياه من المصب في عدة أماكن في المرحلة الأولى من الشلال من ارتفاع كبير، قبل أن تتجمع في  مجرى شلال كبير واحد في المرحلة الثانية، ويصل إرتفاع الشلال في مرحلتيه إلى أكثر من 100 متر.  وتجري المياه من حوض الشلال حوالي كيلومتر، حيث تصب في وادي العبيد، الرافد الأساسي لنهر أم الربيع، أهم أنهار المغرب .

قوس قزح على شلالات اوزود
وادي اوزود
رحى طاحونة حبوب مائية
عجلة أو رياش طاحونة الحبوب المائية

الطواحين المائية في أوزود

استخدمت الطاحونة المائية Watermill منذ قرون،  وتعتبر الطواحين المائية في أوزود من بين المواقع التي تندرج في قائمة زيارات معالم طبيعية في المغرب.

وهناك نوعان من هذه الطواحين؛ النوع الأول يكون دفع الماء فيه من الأعلى نحو عجلات أو عنفات لإدارة المحركات كما في محطات توليد الكهرباء من الماء، والنوع الثاني يكون دفع الماء فيه سفلياً، حيث يتم تركيب العجلة (العنفة) المائية أفقياً في أسفل الطاحونة، وتدار العجلة بفعل الماء المتدفق عليها من مجرى مياه جارية باستمرار، وهو النوع المستخدم في شلالات أوزود، ولا يزال مستخدماَ في دول إسكندنافيا والبلقان والشرق الأوسط.

تدور العجلة المائية  (التوربين) المثبتة بفعل الماء المتدفق بقوة في مجرى مياه مستمر أسفل الطاحونة من مياه شلالات أوزود. وترتبط العجلة بمحور رأسي مع حجر الرحى العلوي  في الأعلى داخل المطحنة بواسطة مسننات لنقل الحركة عبر فتحة في حجر الرحى السفلي.  وتكون سرعة دوران حجر الرحى مماثلة لسرعة دوران العجلة المائية.

تدفع قوة الماء مجذاف العجلة أو التّوربين،والذي بدوره يدير المحور الرابط بين العجلة والرحى، وبالتالي يدور حجر الرحى الأعلى فوق حجر الرحى السفلي، وبذلك تتحرك أجزاء الطاحونة وتتم عملية طحن الحبوب.  ويتم التحكم يدوياً من خلال مشغل المطحنة في سرعة حركة حجر الرحى العلوي أو وقفه، وفي حركة تلقيم الطاحونة في مركزها بالحبوب، وفي المسافة بين حجري الرحي للوصول إلى النعومة المطلوبة في عملية الطحن.

قد لا يجري التعامل بالنقود في هذه المطاحن، وإنما بالمقايضة،حيث يحصل مشغل المطحنة على كمية دقيق بحسب حجم الكمية المطحونة أو ما يعادلها من قيمة .

شلالات أوزود:  نجمة السياحة البيئية

يعتبر شلال أوزود أكبر وأهم شلال في شمال إفريقيا وأحد أفضل شلالات في العالم وهو ثاني أطول شلال في أفريقيا بعد شلالات توجيلا في جنوب إفريقيا. وتعتبر شلالات فكتوريا في زامبيا وزيمبابوي أضخم شلالات إفريقيا، وثاني أكبر شلال في العالم.

شلالات اوزود
شلالات اوزود
شلالات اوزود
قرود شلالات اوزود

تتميز منطقة أوزود بمناخ معتدل وطبيعة خضراء أخاذة بما تحتويه من مياه ونباتات وحيوانات متنوعة. وتعتبر شلالات أوزود من الأماكن السياحية البيئية الأكتر شهرة بالمغرب في مجال السياحة الداخلية والخارجية على مدار السنة، وتشتد الشلالات شتاء بشكل كبير أحياناً.  وقد حصل موقع شلالات أوزود على شهادة في التميز في عام 2014 من موقع السياحة العالمي International travel website, TripAdvisor   كأشهر موقع سياحي في المغرب .

ترجع أهمية شلال أوزود السياحية إلى جمال شلال المياه وقوس قزح الذي كثيراً ما يشاهد، وقرب الشلال من طواحين الحبوب المائية ذات القيمة التراثية، وكثافة وتنوع الغطاء حيث الوديان الخضراء، والأشجار الغابية مثل البلوط والصفصاف وبساتين الأشجار المثمرة  من الرمان والتين واللوز والتفاح  والليمون حول مجرى وادي أوزود.  كما يرجع لوجود بحيرتين كبيرتين نسبياً تستخدم لاغراض لسباحة عند مسقط الشلال، فضلاً عن مسابح متناثرة من المياه، والعديد من الأماكن المناسبة لممارسة هواية القفز والغوص.

كما تتميز منطقة أوزود شلال أوزود بوجود حيوانات متنوعة، وخاصة القرود التي يوجد الكثير منها في الموقع والتي تظهر في ساعات الفجر وفي ساعات المساء. وتعيش القرود حياة برية في الغابات المجاورة، ويستمتع الزوار بوجودها واللعب معها وإطعامها، وكثيراً ما تقفز القرود الصغيرة وتتعلق بالزوار وتحتضنهم. كما يوجد في المنطقة طيور موسمية مختلفة وحيوانات مثل القطط البرية وإبن آوى والزواحف.

يمكن الوصول إلى موقع الشلال من خلال طريق مظلل بأشجارِ الزيتون. وتتوفر في الموقع خدمة توصيل الزائرين لمسقط الشلال في البحيرة بواسطة قوارب مصنعة محلياً حيث يتفاعلون مع رذاذ الشلال المتدفق بغزارة حولهم. ويمكن ايضاً زيارة مطاحن الحبوب المائية أو السباحة في الموقع.

وتتوفر في الموقع أماكن متعددة لإقامة الزائرين من خارج المنطقة الذين يرغبون في الإقامة بموقع الشلال ليوم أو أكثر.

ويوفر أهل المنطقة في هذه المنطقة الريفية وسائل ترفيه بسيطة في موقع الشلال تضم فرق غنائية محلية تقدم ألواناً مختلفة من الفلكلور المحلي باللغة الأمازيغية أو بإحدى اللهجات المحلية الشعبية .

معالم طبيعية في المغرب : مغارة إمي نفري

تقع مغارة (كهف) إمي نفري Imi N’Ifri   على بعد 6 كم من مدينة دمنات الشهيرة بأسوارها التاريخية في وسط المغرب، والتي تبعد عن مراكش، عاصمة السياحة في المغرب بحوالي 100 كم.

كلمة إمي نفري هي أمازيغية، وتعني  في اللغة العربية فم المغارة، وتعد موقعاً سياحياً هاماً في المغرب وهي قريبة من موقع شلالات أزواد.

إمي نفري عبارة جسر أو قوس طبيعي (قنطرة) يبلغ ارتفاعه 30 م . وتشكل  هذه القنطرة الطبيعية سقف المغارة التي ينفذ منها وادي صغير وهو وادي تيسليت ومصدره مياه العيون تنبع من المغارة، وتستغل مياهه في سقى الحقول والبساتين المجاورة.

مغرة إمي نفري
تشكيلات صخرية في إمي نفري
مياه إمي نفري تزيل نحس العازبات
موقع إمي نفري

تشكل المغارة جسراً طبيعياً فوق وادي العروس تمر فوقه وسائط النقل. وقد تكونت المغارة نتيجة عامل الحت لجريان المياه وسط المغارة عبر الصخور الكلسية الهشة المتراكمة على مدى مئات السنين.

تتميز المغارة في تشكيلات الصخور بداخلها، وتساقط قطرات الماء الباردة من سقفها، وتدلى نباتات خضراء على جوانب مداخلها، ومياه الوادي التي تجري عبرها، وأعشاش النحل التي قد تستوطن سقفها، وحركة أنواع من الطيور تعشعش فيها، وتتنقل بداخلها لإطعام صغارها غير عابئة بحركة الزائرين.

تسود اسطورة بين أهالي منطقة كهف إمي نفري بأن السباحة في مياه وادي تيسليت من شأنها أن تزيل “النحس” عن الفتيات، وتيسر زواجهن، ولذلك يسمى هذا الوادي أيضاً بوادي العروس.

تشتهر المنطقة بوجود آثار للديناصورات، مما يشير إلى أن إمي نفري وضواحيها كانت موطناً لهذه الحيوانات الضخمة قبل انقراضها منذ آلاف السنين حسب المختصين من علماء الآثار. ولذلك ينظر للوادي كمهد للأساطير والديناصورات.

يقول أحمد قابو، عضو جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، إن الصواعد والنوازل التي تشكل تحفة فنية وتاريخية، ومسكنا لأنواع كثيرة من الطيور، تحتاج لمصادر لمياه مستمرة للنفاذ عبر سقف المغارة، للإبقاء على صلابتها وقوتها و للمحافظة على ديمومة تشكيل النوازل والصواعد.  ومن شأن الحركة فوق المغارة وإقامة المرافق العامة عليه أن تمنع تسرب المياه التي تذيب الصخور الجيرية وتشكل التكوينات الكلسية وتعرض هيكل سقف المغارة والتكوينات الجيرية داخل المغارة لاضرار جسيمة.

المصادر

http://www.moroccopedia.com/best-waterfalls-to-visit-in-morocco/
https://www.youtube.com/watch?v=QWTD3sLaDWE
https://www.youtube.com/watch?v=x4RVCum9qA8
https://www.youtube.com/watch?time_continue=19&v=6yW0cHPzouE
https://www.youtube.com/watch?v=EtVb32uo1LU
http://www.alkhaleej.ae/supplements/page/9c6c15d5-c5fe-40a4-8f34-634cb894332b
https://www.moroccoworldnews.com/2014/10/140663/moroccos-ouzoud-waterfalls-features-among-10-best-waterfalls-in-the-world/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *