المغتربون العرب في العالم غير العربي

بنك فلسطين في تشيلي

المغتربون الغرب في العالم غير العربي

تعريف المغتربون العرب

المغتربون العرب هم الذين هاجروا لدول غير عربية باختيارهم أو لظروف قاهرة ولعدم توفر خيارات أخرى. وشملت وجهات الهجرة الأمريكيتين الجنوبية والشمالية، وأوروبا وأستراليا وبدرجة أقل لجنوب وجنوب شرق آسيا، وإفريقيا.


موضوعات ثقافية وعامة ذات صلة
كمال الوافي| مصمم الحدائق اللامع في برلين…مهندس عربي من الجزائر
جهاد مصطفى| منقذ السيقان في أميركا… طبيب عربي من لبنان
الطبيب العربي أسامة إبراهيم من مصر … الوحيد الذي يمارس مهنة الطب في اليابان
زها حديد| سيدة العمارة في العالم من العراق
كريم جعفر من المغرب| سفير الثقافة العربية في فرنسا
إقبال الأسعد | أصغر طبيبة في العالم من فلسطين

أعداد المغتربين العرب

يقدر موقع ويكيبيديا أن عدد المغتربين العرب يبلغ 50 مليوناً، وأنه كان هناك 13 مليون مهاجر عربي في العالم من الجيل الأول حسب منظمة الهجرة الدولية. ويبين الجدول 1  توزيع المغتربين العرب في دول المهجر بالإستناد لمراجع لكل دولة من دول المهجر بدون تحديد تاريخ معين (ويكيبيديا: مغتربون عرب). وهناك وجهات إغتراب أخرى من بينها السويد والدنمارك والنمسا في أورويا وفنزويلا وهاييتي والباراغوي في أمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا وساحل العاج وتنزانيا في إفريقيا تضم أعداداً من المغتربين تصل في مجموعها لما يقارب 4 مليون نسمة.

توزيع المغتربين في بلاد المهجر

عدد المغتربين هو تقديري غالباً وبناء على أفضل المصادر المتاحة. وهناك تضارب كبير في أعداد المغتربين في الدول المختلفة لاختلاف منهجيات التقدير، فكثيرين ولدوا فيها أو قبل اغترابهم ويحملون جنسية دول المهجر وقد تظهر أو لا تظهر الإحصائيات أصولهم، وقد يرغب أو لا يرغب المغتربين في الكشف عن أصولهم. وهناك تضارب كبير أيضاً يعود لعدم الإستناد لمصادر إحصائية مختصة أو اعتماد هذه الدوائر على منهجيات غير علمية.

 أوطان المغتربين العرب

تنتمي مجموعات المغتربين إلى جميع الدول العربية، وتنتمي أكبر المجموعات إلى لبنان وسوريا واليمن ودول المغرب العربي ومصر وفلسطين.

لبنان

كان اللبنانيون من أوائل المهاجرين العرب، ويقدر عددهم في دول المهجر 12 مليون نسمة (ويكيبيديا) يضمون أفراداً من جميع الطوائف والمذاهب والأقليات. وكانت الأمريكتين الوجهة الأولى لموجات الهجرة في أواخر القرن التاسع عشر. وتضم البرازيل أكبر تجمع للعرب خارج الوطن العربي ومنهم ما يقدر بـ 6 مليون من لبنان. وكثير من المهاجرين يعملون  في التجارة، واندمجوا في المجتمعات ووصل بعضهم إلى رئاسة عدة دول، ومن بينهم الرئيس الحالي للبرازيل ميشال تامر.

كنيسة القديس مارون في بيونس أيرس
نادي فلسطين لبنان في الدومينكان

وهناك مهاجرين كثيرين في دول أخرى في  أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين وكولومبيا وفنزويلا والمكسيك (2.6 مليون)، والإكوادور، والتشيلي، والأوروغواي، والبيرو، وجامايكا، وجمهورية الدومنيكان، وهايتي ودول أخرى(حوالي مليون). ومن ومن الوجهات الأخرى لهجرة اللبنانيين الولايات المتحدة (500 ألف)، وكندا (200 ألف) وأستراليا (270 ألف) وأوروبا الغربية، وخاصة فرنسا ودول إسكندنافيا وألمانيا وبلجيكا (400 ألف) وإفريقيا حيث قدر عدد العرب اللبنانيين في غرب إفريقيا بما يزيد عن 200 ألف، ويعملون في أعمال تجارية (تقديرات ويكيبيديا).

سورية

بدأت الهجرة لأميركا الجنوبية وللولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر. والسوريون من المجموعات العربية الكبيرة المهاجرة ويقدر عدد المغتربين في دول المهجر غير العربية بحوالي 5.2 مليون مهاجر (ويكيبيديا) يضمون أفراداً من جميع الطوائف والمذاهب والأقليات (وهذا لا يشمل الذين هاجروا بعد 2011 بسبب الأحداث في سوريا في تركيا والدول العربية ويقدر عددهم 5.5 مليون). وكثير من السوريين يعملون في التجارة واندمجوا في المجتمعات ووصل بعضهم إلى رئاسة الدولة ومنهم الرئيس السابق للأرجنتين كاربوس منعم.  وتركزت الهجرة السورية على دول أمريكا اللاتينية وخاصة  البرازيل (حوالي 4 ملايين حسب تقدير حكومة البرازيل)، والأرجنتين (0.5 مليون) وفنزويلا (16 ألف نسمة). وهناك وجهات أخرى تضم هجرة حديثة لأوروبا (ويحملون جنسية سوريا)  وخاصة ألمانيا (0.67) والسويد (0.15 مليون) واليونان والنمسا (0.11 مليون) والولايات المتحدة (0.16 مليون) وكندا (40 الف نسمة) وفرنسا وأستراليا (18ألف نسمة).

فلسطين

تشكل أمريكا الجنوبية والشمالية أكبر وجهات الهجرة من فلسطين. ومن أكبر الوجهات التشيلي التي يقدر عدد السكان فيها من أصول فلسطينية بـ 350 الف نسمة (ويقدرها البعض بـ 500 الف نسمة). وهناك دول أخرى تضم أعداداً هامة مثل البرازيل (50 ألف) والمكسيك وكولومبيا وبنما وغواتيمالا والأرجنين (36 ألف) والسلفادور(100 ألف) وهندوراس (150 ألف) وبيرو (40 الف) وفق الموسوعة الحرة ومركز المعلومات الفلسطيني (وفا).

معظم المغتربين في التشيلي من أصل فلسطيني لا يتحدثون العربية، وهاجروا قبل النكبة الفلسطينية ومندمجون كلياً في المجتمع التشيلي. وهناك نادٍ كروي فلسطيني، “ديبورتيفو بالستينو” أسسه المغتربون الأوائل إلى تشيلي في سنتياغو عام 1920 جعل فلسطين حاضرة حتى عند الأجيال الجديدة التي لم تعرف فلسطين. والنادي من الأندية العريقة في تشيلي، وسبق له الفوز ببطولة الدوري والكأس أكثر من مرة. وقد أسس الفلسطينيون الأوائل في عام 1917 الكنيسة الأرثوذكسية في سنتياغو. وتولى مغترب من اصول فلسطينية  في تشيلي منصب نائب رئيس الجمهورية وعضو في البرلمان  وهناك الكثير من رجال الأعمال المعروفين.

نادي فلسطين في تشبلي

يشكل الفلسطينيون 13 بالمائة من عدد سكان السلفادور، ويسيطرون على أربعين بالمائة من اقتصادها. وتولى في السلفادور أنطونيو السقا رئاسة جمهورية السلفادور في عام 2004م، وكان منافسه في الإنتخابات الفلسطيني الأصل شفيق حنظل أحد أبرز القادة في القارة اللاتينية. ويشغل المرشحين من أصول عربية 7 – 10 بالمئة من المقاعد في الولايات البرازيلية.

ويتراوح عدد الفلسطينيين في بيرو بين 30 ـ 40 ألفاً، وقد تمكنت الفيدرالية الفلسطينية من إيصال مرشحيها لخوض الانتخابات. وتولى سيمون عودة المغترب من اصول فلسطينية  في بيروا منصب  رئيس الوزراء، وتولى عمر شحادة منصب نائب للرئيس، وتولى دانييل أبو غطاس رئاسة البرلمان البيروفي. وتولى المغترب من اصول فلسطينية  بدرو حزبون  رئاسة بوليفيا في السبعينات .

وللهندوراسيين من أصل فلسطيني حضور إقتصادي مهم لجانب كبير من الاقتصاد الهندوراسي وحضور سياسي حيث تولى ألبرتو فقوس رئاسة الجمهورية  ( 1998-2002)، وتولى وليام حنظل منصب نائب رئيس الجمهورية وتولى خوسيه أنطونيو سلافيرا منصب وزير الزراعة والثروة الحيوانية،  وأوسكار كافاتي منصب وزير الصناعة والتجارة واستيبان حنظل مرشح سابق للانتخابات الرئاسية، وعضو سابق في البرلمان وشغل ماريو قنواتي منصب وزير خارجية هندوراس، وسفير لهندوراس لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وشغلت فكتوريا عصفورة  رئاسة البنك المركزي.

يقدر عدد المغتربين الفلسطينيين في الولايات المتحدة  (86 الف)، ويقدر المعهد العربي الأمريكي عددهم  بـ 252,000 . ويتواجد الفلسطينيون في جميع الولايات، غير أن 60% منهم يتركزون في ولايات كاليفورنيا، و إلينويز ونيويورك ومشيغان. ومن الأمريكيين من أصول فلسطينية جون هنري سنونو سيناتور أمريكي جمهوري وحاكم سابق لولاية نيو هامبشير، وعمل كبيراً لموظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس جورج بوش الاب، واشتهر بانه حاكم الولاية الأمريكية الوحيدة التي لم ترفض قرار الامم المتحدة الذي وصف الصهيونية بالعنصرية ، وكان إبنه جون ادوارد سنونو سناتوراً أيضا. وكان سام رسول الفلسطيني الأصل نائباً عن الديموقراطيين  بولاية فيرجينيا ولم يتجاوز عمره السابعة والعشرين.  وكان ادوارد سعيد  المولود في القدس وجه العرب الثقافي في العالم. وهناك عدد كبير من رجال الأعمال ومنهم المليارديرات عيسي معالي الذي يملك سلاسل مطاعم في فلوريدا ويعمل في تجارة هدايا الأطفال،  وراي إيراني مالك شركة أوكسيدنتال البترولية الأمريكية وفاروق الشامي مالك شركة فاروق سيستم التي تتعامل بمليارات الدولارات والأولى والأكبر من نوعها في الولايات المتحدة وتصدر منتجاتها إلى  144 دولة ومحمد أو غزالة رئيس شركة دلمونتي. وهناك علماء بارزين مثل عصام النمر في وكالة ناسا وعلم الذرة منير نايفة وإخوانه على وعدنان وتيسير وهم أساتذة هندسة في جامعات فرجينيا وسنسيناتي وكليفلاندز. وهناك عدد كبير من المشاهير يمكن العودة إليهم على شبكة الإنترنت (صحيفة صوت العروبة الأمريكية: الفلسطينيون في الولايات المتحدة الأمريكية رواد متميزون نحتوا الصخر).

يقدر عدد المغتربين الفلسطينيين في أوروبا بحوالي 250 الف نسمة ويتواجدون في ألمانيا  (100 ألف) وبريطانيا  (25 ألف) والدنمارك (26 ألف) والسويد (10 آلاف) وفرنسا (1-5  آلاف) وبلجيكا ( 4 آلاف) وهولندا ( 7 آلاف) وإيطاليا (10 آلاف) والنمسا (2500) وإسبانيا (25 ألف) ودول أخرى تضم أعداد محدودة (وفا: مركز المعلومات الفلسطيني).

اليمن

اشتهر سكان سواحل جنوب اليمن قديماً، وخاصة سكان حضرموت، في تجارة التوابل والمنسوجات والأخشاب عبر المحيط الهندي إلى جنوب وجنوب شرق آسيا.  وقد أدى تعاملهم مع سكان تلك الدول إلى الاستقرار في بعضها.  ومن أبرز الدول التي استقروا فيها واندمجوا مع مجتمعاتها إندونيسيا التي تضم  أكثر من خمسة ملايين يمني (المعروفين بالحضارمة). ويقدر عدد المغتربين اليمنيين الإجمالي بحوالي 6 مليون، ولكن بعض التقديرات تصل بعددهم إلى 10 مليون مهاجر (ويكيبيديا).  ويقدر أن  130 ألف في شرق إفريقيا في كينيا وتنزانيا وإثيوبيا ومدغشقر وإريتريا، و 4 آلاف في وسط إفريقيا في نيجيريا والكونغو وإفريقيا الوسطى وتشاد،  و 40 ألف في كندا و الف مغترب في كل من كندا وأستراليا و 27 ألف في أوروبا ومعظمهم في بريطانيا، و100 الف في كل من الهند وماليزيا و 11 ألف في بروناي وسنغافورة .

دول المغرب

تقدر الموسوعة الحرة  أعداد السكان من أصول مغربية في المهجر بحوالي 8.5 مليون مغترب تضم 4.5 من المغرب و 3 مليون من الجزائر و1.2 مليون من تونس ولا يوجد معلومات حول المغتربين من ليبيا.

ويشكل المغاربة غالبية المهاجرين العرب في إسبانيا، وبلجيكا وهولندا و إيطاليا، وفي فرنسا حسب بعض التقديرات. ويقيم 1.2 مليون من المغتربين من المغرب في فرنسا (وهناك من يقدر عددهم بـ 0.680 مليون) ، ويقيم في إيطاليا 0.77 مليون، 1.4 مليون في إسبانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا. ويتركز المهاجرون في  المدن الكبرى والمراكز الصناعية، حتى أن  العرب يشكلون ربع سكان مدينة في فرنسا. وهناك جالية عربية مغاربية

في كندا (0.2 مليون) تتركز غالبيتهم في مقاطعة كيبك الناطقة بالفرنسي وعدد مماثل في الولايات المتحدة ويتوزعون بين جميع الولايات. ويقيم في المملكة المتحدة 44 ألفا، وفي سويسرا ودول إسكندنافيا حوالي 70 ألفاً (ويكيبيديا).

يشكل الجزائريون أكبر جالية مغاربية في فرنسا حيث يقدر عددهم بـ 740 ألف نسمة (وكثير منهم ولدوا في الجزائر)، ويقدر أن 5.5 فرنسي من إصول جزائرية (المولودين في فرنسا) حيث كانت الجزائر في عهد الإستعمار الفرنسي تعتبر أرضاً فرنسية.  ويقدر عدد المغتربين الجزائرين في كندا بـ 100 ألف،  وفي الولايات المتحدة 115 ألفاً .

يقيم ثلثي المغتربين التونسيين في فرنسا (65%) من بين 960 ألف مغترب تونسي في أوروبا.  ويقيم أكثر من ربع المغتربين التونسيين في إيطاليا وألمانيا (27%) ويقيم البقية  (18%) بأعداد محدودة في عدد كبير من دول المهجر. ويقتصر عدد المغتربين في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا على 32 ألف مغترب (3% من جميع المغتربين) و 1500 مغترب في 22 دولة إفريقية (وزارة الشؤون الخارجية التونسية: 2010).

 مصر

أظهرت نتائج التعداد السكاني لعام 2017  أن عدد المغتربين المصرين في دول غير عربية هو 3,2 مليون. ووجد أن 980 الف نسمة يقيمون في الولايات المتحدة و أن  600 الف يقيمون في كندا. وتقدر الإحصاءات الأميركية عدد المغتربين المصريين بـ 190 ألف، وتقدر الإحصاءات الكندية عدد المغتربين المصريين بـ  73 ألف . ووجد أن عدد المغتربين في أوروبا 1.25 مليون  لعام 2017 (75% في إيطاليا وفرنسا)، وفي أستراليا 340 ألفاً و 50 ألف في أفريقيا  و 10 آلاف في آسيا وأقل من 5 آلاف من المغتربين المصرين في أميركا الجنوبية.

 وجهات المغتربين العرب

 أمريكا الجنوبية

تقدر الموسوعة الحرة أن أكثر من ثلاثة ملايين من العرب هاجروا إلى أميركا الجنوبية ابتداء من أواخر القرن التاسع عشر. ويبلغ عددهم حالياً حوالي  25 مليون نسمة. ويقول المؤرخ الأمريكي من أصول عربية أكرم فؤاد خاطر أن معظم المهاجرين  كانوا يركبون البواخر من بيروت، و لم يكونوا يعرفون سوى أنهم ذاهبون إلى أمريكا  لجمع ثروة والعودة إلى بلادهم. وليس واضحاً ما إذا كانوا يعرفون الفرق بين الولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل.  وامتهن معظم المهاجرين التجارة، كتجار متجولين بداية. وتشير  السجلات المكسيكية أن 45% من المهاجرين العرب هم تجار.

ويقال إن مسلمين من الأندلس شاركوا الإسباني كريستوفر كولومبس في استكشاف قارة أميركا الجنوبية في القرن الـ15، نظراً لتمكنهم من علوم الفلك، والملاحة، وصناعة السفن، واحتوت مذكراته على كلمات عربية . ويرى باحث في جامعة أوتو الألمانية أن وصول العرب إلى قارة أميركا الجنوبية سبق زمن كولومبس بنصف قرن على الأقل.

هناك تأثير ثقافي اجتماعي كبير للعرب في بعض دول قارة أمريكا اللاتينية في مجالات العمارة والعلاقات الأسرية والأزياء  والتراث الشعبي مثل العروض الفلكلورية التي تؤدى بشكل جماعي أو فردي حتى وقتنا الحالي والموشحات المستوحاة من الموشحات الأندلسية.  وتتمتع هذه العروض بقيمة رمزية ووطنية مثل رقصة كويكاCueca dance  في تشيلي وبيرووبوليفيا، و«التانغو» في الأرجنتين. وهناك تأثير للغة العربية على اللغات المحلية بشكل مباشر أو من خلال اللغة الإسبانية السائدة في أمريكا الجنوبية والمتأثرة باللغة العربية. وقد رعت منظمة «اليونيسكو» حواراً عربياً أميركياً جنوبياً في البرتغال عام 1992م شدد على أهمية الثقافتين اللتين جمع بينهما أواصر كثيرة رغم بعد المسافات بينهما .

مسجد في البرازيل
مسجد في كولومبيا
مسجد في الأرجنتين
مسجد سوربيا في المكسيك

ذكر مدير عام اليونسكو فيديريكو مايور زاراغوزا في عام 1997 أن المجتمعات العربية الأصل في أمريكا اللاتينية تشكل مثالا للاندماج المجتمعي الناجح، ولكنه لم يخلوا من كثير من المعوقات.  وكانت أسماء العائلات السورية واللبنانية والفلسطينية  تشكل دوما جزءا من النخبة في دول أمريكا اللاتينية، سواء كانت سياسية أم اقتصادية أم فنية. فمن  المغتربين العرب رؤساء، ورجال أعمال وفنانون مشهورون ينحدرون من عائلات عربية، مما  يؤشر على اندماجها في المجتمعات المحلية الوطنية.  فالرئيس الكولومبي خوليو طربيه (1978-1982) كان ابن مهاجر لبناني، وكارلوس منعم الذي حكم الأرجنتين خلال الفترة 89 – 1999 ينحدر من عائلة سورية. والرئيس جوليو سالم من أصول لبنانية حكم الإكوادور (1944)، والرئيسين عبد الله بوكرم وجميل معوض من أصول لبنانية حكما الإكوادور (1996-2000). وفي هندوراس هناك كارلوس فلوريس فاكوسة (1998-2002) والدته فلسطينية، وتولى إلياس السقا رئاسة السلفادور (04-2009) وينحدر من عائلة فلسطينية. وميشال تامر  تولى رئاسة البرازيل عام 2016 ونائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي، والمدعي العام طارق ويليام صعب ، وتولى يعقوب عازار  رئاسة الدومينيكان (1982) وينحدر من عائلة لبنانية. وينحدر الملياردير المكسيكي كارلوس سليم  وأحد أكبر أغنياء العالم، و سلمى حايك من المكسيك والمغنية شاكيرا من كولومبيا من أصول لبنانية. وجميع هؤلاء ينحدرون من عائلات عربية مهاجرة وقد ولدوا في أمريكا اللاتينية .

الولايات المتحدة

بلغ عدد المغتربين العرب في الولايات المتحدة 1.67مليون خلال الفترة 06-2010 حسب التعداد الحكومي، غير أن مؤسسة العرب الأميركيين تقدرهم بحوالي3.7 مليون نسمة في 2016 (AAI Demographics) حيث تراعي أصول السكان بصورة أدق.  ويكتسب المغتربين أهمية إقتصادية متزايدة وصوتاً إنتخابياً مرجحاً. ويعيش المغتربون العرب في جميع الولايات، غير أن ثلثيهم يعيشون في عشر ولايات ذات أهمية إنتخابية؛ كاليفورنيا، ميتشغان، نيويورك، فلوريدا، تكساس، إلينويز، نيوجرسي، أوهايو، ماساشوستس،  وبنسلفانيا. وهناك مئات المدن والبلدات المسماة بأسماء دول ومدن عربية مثل لبنان ومصر والأردن وفلسطين والقاهرة والخليل ومدينة وإلإسكندرية وبيت لحم واريحا.

ينحدر المغتربين من جميع البلاد العربية (22 دولة)، غير  أن ثلثيهم (62%) هاجروا من بلاد الشام من لبنان، وفلسطين، وسوريا والأردن وفق الموسوعة الحرة.   ويمثل المصريون حوالي 10% من عرب أميركا. ويتوزع الربع الأخير من عرب أميركا على بقية الدول العربية. وتتركز الجالية العربية في أميركا في ولايات كاليفورنيا، ميتشيغان، ونيويورك.

يتوزع المغتربين العرب من لبنان على الولايات العشرة. ويتركز معظم المغتربين من سورية في رود أيلند. ويتركز معظم المغتربين من فلسطين في الينويز، بينما يتركز معظم المغتربين من مصر في نيوجرسي، و العراقيين في الينويزوميتشغان وكاليفورنيا. ويشكل المغتربون المنحدرين من أصول لبنانية أكبر شريحة من المغتربين في معظم الولايات، ويشكلون حوالي ثلث المغتربين.  وتمثل نيوجرسي إستثناء حيث يشكل المنحدرين من أصول مصرية 34% من المغتربين العرب. ويشكل اللبنانيون 40-58% من المغتربين في ولايات ماساشوستس، أوهايو، وبنسلفانيا وفرجينيا وفق مؤسسة زغبي للعرب الأمريكيين.

معظم الأميركيين العرب ولدوا في الولايات المتحدة، ويحمل 89% من البالغين شهادة الثانوية العامة على الأقل، ويحمل 45% منهم شهادات بكالوريوس أو أعلى من ذلك مقارنة مع 27% على مستوى الولايات المتحدة، وهناك 18% لديهم شهادات عالية وهي تقارب ضعف النسبة على مستوى الولايات المتحدة (10%).

مدينة فلسطين في ولاية تكساس

هناك 65% من الأمريكيين العرب البالغين ضمن القوة العاملة وهي نفس النسبة على مستوى الولايات المتحدة، وهناك 5% في حالة بطالة، وهي النسبة الطبيعية لحالة البطالة.  يعمل 73% من العرب في وظائف إدارية أو في مهن طبية وهندسية أو فنية أو في مجال المبيعات أو وظائف تنفيذية. ويعمل 14% في قطاع الخدمات، مقابل 17% على مستوى الولايات المتحدة. ويعمل 88% من الأمريكيين العرب في القطاع الخاص، بينما يعمل 12% في وظائف حكومية عامة.

تعتبرالجالية العربية من الجاليات الناجحة، ويتفوق  وسيط  دخل الأُسر الأميركية السنوي من أصل عربي 56 ألف دولار سنوياً، مقابل 51 الف دولار على مستوى دخل جميع الأسر الأميركية في الولايات المتحدة. ويزيد الدخل الفردي للأمريكيين العرب العاملين ب 27% عن متوسط الدخل العام وهو 62 ألف دولار على مستوى الولايات المتحدة.

أوروبا

ينحدر غالبية المغتربين العرب في أوروبا من دول المغرب العربي. ويقدرعدد السكان الأوربيين من أصل عربي بأكثر من  10 مليون نسمة يتركزون في أوروبا الغربية في فرنسا وإسبانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا والمملكة المتحدة وإيطاليا واليونان والسويد والدنمارك.

آسيا

يقدر عدد عرب إندونيسيا بأكثر من 5 مليون نسمة، وهم مواطني إندونيسيا من أصول عربية واغلبيتهم من العرب الحضارمة.  يشكل العرب قوة اقتصادية من خلال التجارة و الاستثمار في العقارات، و يتواجد أغلبيتهم حاليا في جاوة وجنوب سومطرة. ومن مشاهير الإندونيسيين من أصول عربية علي العطاس وزير الخارجية (1988 – 1999) وعلوي عبدالرحمن شهاب وزير الخارجية (1999 -2001) ) ووزير الثقافة والتعليم و حاكم جاكرتا الحالي أنيس باسويدان والرسام رادين صالح أحدأفضل الرسامين الاندونيسيين.

مؤتمر لليمنيين الحضارمة في إندونبسيا

ويتراوح عدد المغتربين العرب في الفلبين حوالي 22,000، وهناك فلبينين يرجع أصولهم إلى جذور عربية، ينحدرون من قدامى التجار، الذين كانوا يزورون هذه الجزر من جنوبي الجزيرة العربية. ويعيش أغلبية الفلبينيون من أصول عربية في

يقدر عدد السنغافوريين من أصل عربي بما يقارب 10 آلاف وقسم منهم من أصل يمني حضرمي وقد نشط العرب في مجال الأعمال التجارية والنفطية في سنغافورة.  وبرز لهم تأثير في عمارة المساجد وفق الهندسة المعمارية العربية في المساجد ، ومنها مسجد السلطان.  وأبقى عرب سنغافورة الأوائل على ارتباطهم الوثيق مع موطنهم حضرموت، من خلال تحويل الأموال لإنماء المنطقة، وبناء المنازل في حضرموت. كما قاموا بإرسال أبنائهم إلى حضرموت لمدة من الزمن للتعرف إلى حضارتهم العربية ولتعزيز الهوية العربية لديهم، وقد أبقت هذه العادة لغتهم وثقافتهم العربية الحضرمية.  وبعد ذلك يعودون مباشرة إلى سنغافورة ليقومون بأخذ مكانهم في تجارة الأعمال العائلية. وللتغلب على جهل الأجيال الشابة باللغة العربية وضعف انتماءهم لحضرموت، وقامت الجالية العربية بإنشاء مركز باللغة العربية، لتعليم الجيل الصاعد اللغة العربية وتعريفهم بثقافتهم وتراثهم.

ويشتهر عرب سنغفاورة بأنهم من أصحاب الأملاك الرئيسية في البلاد.  وقد أنشأت العائلات الكبيرة مساكن وقفية للعائلات أصبحت فيما بعد أوقاف خيرية مفتوحة للجميع. وهذه الأوقاف تحمل أسماء العوائل الحضرمية، سواء الخاصة منها أو الخيرية، وكانت هذه الأوقاف من أحد الأسباب التي أعطت سمعة جيدة للجاليات العربية بين المسلمين في سنغافورة.

إفريقيا

يضم عرب إفريقيا مجموعات تقيم في دول شرق إفريقيا، وفي غرب إفريقيا، وفي وسط القارة، وفي دول الجنوب الإفريقي. وتركز منشأ الوجود العربي في شرقي إفريقيا على عُمان بداية ثم جنوب اليمن لاحقاً بشكل رئيسي، بينما نشأ الوجود العربي في غرب إفريقيا من لبنان بداية، ثم من موريتانيا والمغرب بعد ذلك.

بدأت تجارة العرب البحرية منذ قرون إلى ساحل شرق أفريقيا في القرن الميلادي السابع، وهناك من يقول قبل ذلك بكثير. وترجع هذه التجارة إلى وقوع عُمان وجنوب اليمن على المحيط الهندي مقابل سواحل شرق أفريقيا. وقد ساعدت الرياح الموسمية الشمالية الشرقية شتاء على دفع المراكب الشراعية التجارية من شواطئ شبه الجزيرة العربية والخليج العربي إلى سواحل أفريقيا الشرقية محملة بالتمر العُماني والأقمشة الملونة من الهند والتوابل والأواني المصنوعة من الزجاج من إيران. بينما  ساعدت الرياح الموسمية الجنوبية الغربية صيفاً لعودة السفن الشراعية إلى عُمان وجنوب الجزيرة العربية محملة بالعاج والذهب وجلود النمور وأخشاب الصندل والأبنوس والعنبر وزيت النخيل.

دفعت الحروب في القرنين السابع والثامن العمانيين على ساحل الخليج العربي للهجرة نحو الصومال وكينيا وتنزانيا. ونتيجة الإختلاط بالزواج مع شعوب المنطقة، ظهرت الثقافة السواحلية التي مزجت ثقافة شعوب المنطقة بالثقافة العربية. وزاد تدفق اليمنيون من عدن وحضرموت إلى شرق إفريقيا في القرنين الثامن والتاسع عشر، وجاءوا معهم بلغتهم وعمارتهم وأزياءهم وسيطروا على تجارة ساحل شرق إفريقيا في كينيا،  بينما تركز حضور العرب من أصول عمانية في زنجبار في تنزانيا. وعمل عرب أخرون كباعة متجولين في زنجبار أو في بيع القهوة في زنجبار (في تنزانيا الآن) ومومباسا وهي ميناء كينيا الرئيسي وغالبية سكانها من المسلمين. وقد بنى العرب عدد كبير من المساجد ومنها مسجد بلوشي في مومباسا ومسجد في نيروبي في كينيا.

مسجد النجاشي في إثيوبيا
مسجد بورت اليزابيث في جنوب إفريقيا
مسجد في نيروبي
مسجد السلطان في سنغافورة

أنشأ سلاطين عمانيين سلطنة زنجبار في الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي المطلة على شرق إفريقيا في القرنين الثامن والتاسع عشر. ولقد تدفق العرب من عمان إلى زنجبار وشرق إفريقيا في عهد سلطان عُمان وزنجبار السيد سعيد بن سلطان عام 1832 م حيث انتقل الكثير من العرب بغرض الإقامة وامتلاك الاراضى في زنجبار. وشجع السلطان أثرياء العرب على الهجرة إلى جزيرتي زنجبار وبمبه. وظلت الجزيرة تتبع سلطان عمان حتى عام 1856 حين أصبح لها سلطان مستقل.

وأصبح العُمانيون يسيطرون على مساحات واسعة من إفريقيا تمتد من الساحل الشرقي إلى منطقة البحيرات العظمى في وسطها وتشمل الأراضى الواقعة في كينيا وأوغندا وتنجانيقا، فكان للعرب دورُ هام ومؤثر في شرق أفريقيا قبل أن يصل إليها الأوروبيون. واقتصرت هذه الهجرات على الرجال الذين تزوجوا من نساء أفريقيات. وكان من أبرز نتائج هذا الاندماج بروز الشعب السواحيلي بلغته المميزة، وقيام مجتمع جديد بعد جيل أو جيلين لم يعد من السهل تمييزه عن السكان المحليين.

يقدر أن حوالى 25 في المئة من مفردات اللغة السواحلية هي عربية وما تبقى هو من أصول إفريقية (لغة قبائل البانتو). وحتى منتصف القرن الـ19 كانت اللغة السواحيلية تُقرأ وتُطبع بحروف عربية، ولكن بعد ذلك أخذت تُكتب بحروف لاتينية. وكانت الفترة الاستعمارية لسلطنة زنجبار (1890- 1963) ذات أثر كبير في اللغة السواحيلية.  فإنكلترا المستعمرة عمدت إلى كتابة السواحيلية بحروف لاتينية بعد أن كانت تُكتب بالعربية.

تناوب على حكم سلطنة زنجبار 11 سلطاناً ابتداء من العام 1856 وحتى عام استقلالها  عن بريطانيا  1963. وكان نشاط التجار العُمانيين يجمع بين التجارة والتعليم  فأنشأوا الكتاتيب وبنوا المساجد. غير أن إضطرابات حدثت في سلطنة زنجبار في عام 1964 انتهت بضمها إلى تنجانيقا لتتكون جمهورية ما يعرف الآن بتنزانيا (المصادر: ويكيبيديا والوطن العمانية والإتحاد الإماراتية).

يتركز الوجود العربي في غرب إفريقيا على لبنان. وقد بدأ اغتراب اللبنانيين في أواخر القرن التاسع عشر، وقدرت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية عددهم بحوالي 200 ألف مغترب (اكتوبر، 2015) في 21 دولة إفريقية غير عربية.  يتواجد 30% من المغتربين في ساحل العاج،  ويتواجد 45% أخرى في 7 دول وهي السنغال ونيجيريا وسيراليون وليبيريا وغينيا وجنوب إفريقيا والكونغو الديموقراطية. وينتشر بقية المغتربين (25%) في 13 دولة غير عربية في غرب إفريقيا.

أقام المغتربون شبكة أعمال تجارية واسعة في إفريقيا في مجالات البناء والإتصالات والصناعة ونشاطات الإستيراد والتصدير،  حبث يسيطر اللبنانيون على 60% من إقتصاد ليبيريا . توجد أهم جالية لبنانية بأفريقيا الغربية من حيث العدد والثقل الاقتصادي في ساحل العاج، ويتحكّم اللبنانيون في حوالي ٦٠٪ من القطاعات الاقتصادية الحيوية، ويسيطرون على ٧٠٪ من تجارة الجملة و٥٠٪ من تجارة التقسيط و٨٠٪ من شركات جمع وتصدير القهوة . غير أن الإضطرابات في كثير من الدول  وخاصة ليبيريا وسيراليون وساحل العاج ونيجيريا والكونغو  الديموقراطية أضعفت موقف المغتربين كثيراً وقلصت من حجم أعمالهم وأعدادهم بشكل كبير.

بدأت هجرة الموريتانيين إلى غرب إفريقيا في أواخر السبعينات من القرن الماضي بسبب ظروف الجفاف وحرب الصحراء.  وقد توجه بعض الموريتانيين إلى الكونغو، وأسهم نجاحهم في تشجيع آخرين للحاق بهم. ثم تبع ذلك موجة هجرة لأنغولا التي إزدهرت التجارة المحلية والخارجية فيها في ضوء والثروة النفطية والكثافة السكانية. وقدر عدد المهاجرين الموريتانيين في عام 2004 في جمهوريتي الكونغو وأنغولا بـ6 آلاف نسمة .

الدور الإقتصادي للمغتربين العرب

يساهم المغتربون العرب في تنمية وتطوير اقتصاديات أوطانهم، ومن بين الوسائل الممكنة لذلك:

  • التحويلات النقدية  (World Bank, Remittance inflows): تلقت بعض الدول العربية في عام 2017 وفق تقرير للبنك الدولي حوالي 40 مليار دولار أمريكي. فقد تلقت مصر 19983 مليون دولار، ولبنان 7955 مليون دولار والمغرب 7467 مليون دولار والأردن  4418 مليون دولار، وتلقت الجزائر 2093 مليون دولار وتونس 1903مليون دولار وسوريا 1623 مليون دولار واليمن 3351  مليون دولار والعراق 1035 مليون دولار.
  • قيام المغتربين بالربط بين رجال الأعمال في بلدهم والأسواق العالمية،
  • إقامة روابط تجارية مع دول المهجر،
  • نقل معارف ومهارات وخبرات المغتربين المهنية والإدارية للمنظمين المحليين من رجال الأعمال والمهنيين الشباب،
  • الاستثمار في أعمال جديدة أو المشاركة في مشروعات صغيرة أو متوسطة قائمة،
  • تعزيز العولمة ونشاطات التكامل بين الدول الإقليمية.

المراجع

  • https://en.wikipedia.org/wiki/Arab_Americans
  • Quick Facts About Arab Americans & Demographics, Arab American Institute Foundation
https://d3n8a8pro7vhmx.cloudfront.net/aai/pages/9843/attachments/original/1460668240/National_Demographic_Profile_2014.pdf?1460668240
https://www.census.gov/prod/2013pubs/acsbr10-20.pdf
  • Black African and Arab intermarriage in East Africa
http://www.colorq.org/MeltingPot/article.aspx?d=Africa&x=ArabBlacks
–       List of Palestinian Americans    https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_Palestinian_Americans
–  لاتينيون من أصل فلسطيني                                                              https://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=1144920
– الفلسطينيون في تشيلي                                                                                          http://info.wafa.ps/atemplate.aspx?id=5233
– عرب مغتربون:  شخصيات مشهورة                                                                               عرب-مغتربون/https://ar.wikipedia.org/wiki

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *